اللياقة البدنية وأهم الفوائد التي تقدمها للجسم والمعدل الطبيعي لممارستها في الأسبوع

‏تعتبر اللياقة البدنية هي قدرة الإنسان على أداء الأنشطة اليومية، في أعلى قدر ممكن من القوة والتحمل. بالتزامن مع القدرة على تحمل الضغط والمرض والإجهاد والتعب. مع العلم أن مفهوم اللياقة البدنية لا يتضمن على القدرة على رفع الأثقال، ولا الركض السريع. فإن هذه الصفات لا تعمل على تمييز إلا فئة محدودة من الأشخاص، بالرغم من مدى أهميتها في رفع اللياقة البدنية الخاصة بالإنسان. وتشير جميع المصادر الطبية إلى ضرورة المحافظة على مستوى اللياقة البدنية، لأنها تصنع شخص جيد للغاية.

اقرأ أيضاً: الهوكي.. دليلك الكامل حول هذه الرياضة وأنواعها ومواصفات وقوانين كل منهم

‏اللياقة البدنية

‏يحلم جميع الأفراد التمتع بلياقة بدنية عالية للغاية، نظراً لأن لها تأثير إيجابي كبير للغاية على الصحة العقلية والبدنية للإنسان. ويساعده على الاستمتاع بالحياة النشيطة، والنجاح على المستوى الاجتماعي والشخصي. ولذلك فنوضح لكم مصطلح اللياقة البدنية، بما يشير له من إمكانية جميع الأجهزة الموجودة في جسم الإنسان على التعامل في نفس الوقت بكفاءة عالية. لتأدية النشاطات اليومية، مثل أداء المسؤوليات المنزلية، والأعمال الخارجية بأقل طاقة ممكنة، والاستمتاع بالطاقة المتبقية لأداء الأنشطة الترفيهية والرياضية. بالإضافة إلى إمكانية الاستجابة للحالات الطارئة، لتقديم المساعدة للغير. مع العلم أن اللياقة البدنية لا تتوقف على صحة الجسم فقط، ولكنها تتضمن أيضاً الصحة العقلية والعاطفية.

‏أنواع اللياقة البدنية

‏هناك أنواع متعددة من اللياقة البدنية، وعلى رأسها مجموعة من الاتجاهات رئيسية. ومنها ما يلي:

اقرأ أيضاً: الزومبا وتاريخ انتشارها وكافة أنواعها التي تناسب كل الأعمار وفوائدها لجسم الإنسان

‏تمارين العضلات

‏من أهم التمارين الرياضية التي تعمل على المحافظة على اللياقة البدنية لتقوية العضلات؛ هي تمارين الضغط وتمارين المقاومة. ولذلك فإننا نجد أن تمارين العضلات تنقسم إلى تمارين لياقة العضلات. لرفع قوة الجسم على التحمل، حتى تتمكن العضلات من استكمال العمل لفترة طويلة بدون الإحساس بالتعب. بالإضافة إلى تمارين لياقة العضلات، لحمل الأثقال، للعمل على رفع قدرة الجسم والعضلات على أداء المهمات الكبيرة، وتقوية العضلات حتى تتمكن من تتحمل الأثقال.

‏تمارين اللياقة الهوائية

‏تعمل التمارين الهوائية على التعزيز من صحة الرئتين والقلب، وتستهدف في الأصل رفع نسبة الأكسجين الواصل إلى العضلات. مما يزودها بالقدرة الكافية للتحمل، والعمل لفترة طويلة. مع العلم أن كافة الأنشطة البدنية التي تساعد في رفع معدل نبضات القلب، تصنف من تمرينات اللياقة الهوائية.

‏تمارين المرونة

‏يكتسب الجسم المرونة بعد ممارسة الأنشطة البدنية، ولذلك فإنه يحتاج إلى الخضوع لمجموعة من التدريبات العضلية. التي تساعد على الارتخاء والشد، وخصوصاً أثناء ممارسة التمرينات الرياضية. نظراً لأنه من الضروري العمل على شد وإرخاء العضلات بطريقة منتظمة. لاستبعاد الإصابات والصعوبات التي تستهدف العضلات بسبب ممارسة الأنشطة الرياضية وغيرها. ولذلك فإنه من الضروري فهم أشكال وأنواع اللياقة البدنية، حتى يتمكن الفرد من تحديد أهدافه. وبناءً عليه يقوم بتوزيع هذه الأنواع بصورة متوازنة، نظراً لاعتمادها جميعها على بعضها البعض.

اقرأ أيضاً: نط الحبل والخطوات السليمة للمبتدئين والفوائد التي يقدمها لجسم الإنسان بالكامل

‏‏تمارين التوازن

‏يعتبر هذا النوع من أشكال اللياقة البدنية مهم بشكل كبير لجميع الأفراد، ولا سيما كبار السن. نظراً لأنه يساهم في الحفاظ على توازن الجسم، ومن أهم هذه التمرينات هو الجلوس على كرسي والقيام بدون الاعتماد على اليدين. أو الوقوف على قدم واحدة، أو السير على خط مستقيم. كما أنها تساهم في تقوية المنطقة السفلية من جسم الإنسان، والتحفيز من قدرته على التوازن.

فوائد اللياقة البدنية

‏إن اللياقة البدنية تعتبر من أهم الأشياء التي تساعد في الحفاظ على صحة الإنسان، ومن الممكن أن يمارسها كافة الأفراد، بغض النظر عن الحجم والعمر أو القدرة الجسدية. ولذلك نعتبر أن الصحة واللياقة البدنية وجهين لعملة واحدة. لأنها تعمل على حماية الجسم من خطر الإصابة بمجموعة كبيرة من الأمراض. ومن أهم الفوائد التي تقدمها للجسم ما يلي:

اقرأ أيضاً: ما هي الساعة البيولوجية وكيف تؤثر على صحتنا؟ دليلك الكامل

‏الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين

‏إن أمراض القلب والشرايين تعتبر من أهم مسببات الوفاة على مستوى العالم. ومن الجدير بالذكر أن الانتظام على ممارسة تمارين اللياقة البدنية الهوائية، بمعدل 150 دقيقة أسبوعياً، بصورة منتظمة، يعمل على التقليل من مستوى ضغط الدم. وتحسين من نسبة الكولسترول في الجسم.

‏زيادة طاقة الجسم

‏يساعد النشاط البدني في رفع الطاقة وقدرة الجسم على أداء المهام اليومية له. بالإضافة إلى أن الانتظام على ممارسة التمرينات الرياضية يعمل على التقليل من الإحساس بالإرهاق والتعب. وتحفيز الأفراد الذين يعانون من الأمراض الخطيرة، ومتلازمة التعب المزمن على رفع الطاقة والقدرة البدنية الخاصة بهم.

‏الحد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة

‏إن اتباع شكل الحياة  ‏الغير صحي الذي يتمتع بالكسل والخمول، يساعد في تقليل اللياقة البدنية الخاصة بالإنسان. والذي يعتبر جرس إنذار للإصابة بمجموعة كبيرة من الأمراض المزمنة. فقد أثبتت الدراسات أن اتباع تمرينات اللياقة البدنية بصورة منتظمة؛ يساعد على حماية الجسم من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. وعلى رأسها مرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع مستوى ضغط الدم، بالإضافة إلى متلازمة التمثيل الغذائي. بالإضافة إلى أن الأنشطة البدنية تعمل على تحسين نسبة الكولسترول في الدم.

اقرأ أيضاً: كمال أجسام.. دليلك الكامل حول هذه الرياضة والهرمونات المطلوبة والنظام الغذائي‏

‏أكدت مجموعة من الدراسات العلمية على أن ممارسة 150 دقيقة من التمرينات الهوائية المعتدلة على مدار الأسبوع، يقلل من خطر الإصابة بتلك الأمراض. بالإضافة إلى أنه يساعد في حماية الجسم من خطر الإصابة بمجموعة من أشكال السرطان. وعلى رأسها سرطان الرئة، وسرطان القولون، وسرطان الثدي، وسرطان المثانة.

‏تقليل الوزن

‏إن قلة الحركة والخمول من الأسباب الأساسية التي تعمل على الإصابة بالسمنة المفرطة، واكتساب الوزن الزائد. ولذلك فإن المداومة على اللياقة البدنية بصورة عامة؛ يساعد على تقليل الوزن الزائد والرفع من معدل التمثيل الغذائي. وذلك الأمر بالإضافة إلى اتباع حمية غذائية مناسبة.

‏تقوية العظام

‏تساعد تمرينات اللياقة البدنية في تقوية العظام، من خلال تقليل نسبة فقدان كثافة العظام التي تصيب الأفراد، بالتزامن مع التقدم في العمر. فإنه الأفراد النشطاء على المستوى البدني معرضين بصورة أقل للمعاناة من القصور والإصابة بهشاشة العظام، عند مقارنتها مع الأفراد الغير نشطاء على الإطلاق. بالإضافة إلى أن تمرينات اللياقة البدنية في فئات كبار السن تقلل من خطورة تعرضهم للإصابات الناتجة عن السقوط المفاجئ. ومن الجدير بالذكر أن الانتظام على التمرينات البدنية في حالة الإصابة بالتهابات الروماتيزم، والتهابات المفاصل، يساعد على أداء الأنشطة اليومية والتقليل من الآلام والتحسين من شكل الحياة.

اقرأ أيضاً: الدوري العراقي.. تاريخه وترتيب الفرق المشاركة فيه وعدد نقاط كل منهم موسم 2022

‏بناء العضلات

‏يساعد الانتظام على ممارسة التمرينات الرياضية التي تجمع بين كمال الأجسام واللياقة البدنية، وعلى رأسها رفع الأثقال، على تقوية كتلة العضلات وزيادتها. وذلك بالتزامن مع تناول القدر المطلوب من البروتين على مدار اليوم. فهذه التمرينات تعمل على إفراز كمية كبيرة من الهرمونات، والتي لها دور كبير للغاية على تعزيز العضلات وتحفيزها على امتصاص الأحماض الأمينية من هذا البروتين.

‏إن اللياقة البدنية عند كبار السن لها أهمية كبيرة، نظراً لأنه بالتزامن مع التقدم في العمر يعمل الجسم على فقدان وظيفة كتلة العضلات ونسبتها. ولذلك فإن الانتظام على اللياقة البدنية يعتبر من الأمور الأساسية، التي تساعد في الحفاظ على قوة الجسم، وتقليل فقدان كثافة العضلات.

اقرأ أيضاً: ترتيب الدوري السعودي 2022 بجميع الفرق وترتيب هدافي البطولة وصانعي الأهداف

‏تعزيز الصحة العقلية

‏لا تتوقف فوائد اللياقة البدنية على صحة الجسم فقط، ولكنها تتضمن أيضاً الصحة العقلية. نظراً لأن الأنشطة البدنية التي يتم ممارستها بصورة منتظمة، تساهم في التحسين من وظائف المخ، والحفاظ على مهارات التعلم والتفكير وحماية الذاكرة. وذلك عن طريق رفع معدل ضربات القلب، والعمل على تنشيط الدورة الدموية في جسم الإنسان. وذلك الأمر يساعد على التعزيز من تدفق مستوى الأكسجين من الدم إلى المخ، والمساهمة في إفراز الهرمونات التي تعمل على تعزيز هذه الخلايا. تتضمن هذه الفوائد كافة الأطفال الموجودين في الفئة العمرية بين ستة سنوات وحتى 13 سنة. وتحفيزهم على تحسين مهارات الإدراك والتفكير، والتقليل من الإحساس بالقلق والتوتر عند الكبار والمراهقين.

‏أثبتت مجموعة من الدراسات العلمية أن ممارسة التمرينات الرياضية تساعد على نمو حجم الحصين. وهو أحد الأجزاء الموجودة داخل المخ، الذي تقع عليها مسؤولية التعلم والذاكرة. مما يساعد على تحسين الوظائف العقلية أيضاً عند كبار السن، فضلاً عن أن هذه التمرينات تحمي الجسم من خطر الإصابة بالأمراض العقلية المزمنة، ومن بينها انفصام الشخصية أو الزهايمر، الذي يستهدف كبار السن. بالإضافة إلى أن رفع مستوى اللياقة البدنية يعمل على التقليل من فرصة الإصابة بالاكتئاب والقلق، والتحسين من النوم والحالة المزاجية للفرد، عند إفراز هرمون السيروتونين والاندروفين داخل المخ.

‏طريقة اكتساب اللياقة البدنية

‏إن الاستمتاع باللياقة البدنية بالشكل المطلوب، يتوقف على ممارسة التمرينات المختلفة في ذلك الأمر بالتزامن مع تحقيق التوازن الكبير فيما بينهم. مع العلم أن المعدل الطبيعي لممارسة هذه التمرينات للسيدات والرجال يكون حوالي 150 دقيقة من التمرينات المعتدلة الهوائية على مدار الأسبوع. والتي تتمثل في المشي السريع على سبيل المثال. أو 75 دقيقة من التمرينات الشاقة مثل الجري، أو بالتزامن فيما بينهم على مدار الأسبوع.

اقرأ أيضاً: التصنيف العالمي للمنتخبات والتصنيف القاري في أفريقيا وآسيا وأوروبا

كما أنه من الضروري ممارسة تمرينات المقاومة التي تساعد في تدريب كافة العضلات الأساسية، بما فيها عضلات الذراعين والكتفين والصدر والبطن والظهر والوركين والساقين. وذلك على الأقل مرتين في الأسبوع، أما عن التمرينات الخاصة بالحامل فإنه من الضروري الاعتماد على الأشكال الآمنة في التمرين. ومتابعة الطبيب قبل أداء هذه التمرينات للتعرف على مدى سماح الحالة بممارسة تمرينات المقاومة على وجه الخصوص.