رياضة الجري وأنواع السباقات فيها وأهم القوانين التي تنظم كل نوع منهم

0 321

‏تعد رياضة الجري من أهم أنواع الأنشطة الرياضية، التي تعتبر بسيطة وسهلة وممتعة للغاية، وتقدم فوائد متعددة لجسم الإنسان في نفس الوقت. ومن الممكن أداء هذه الرياضة في كافة الأماكن بدون الحاجة إلى الاشتراك في الأندية الرياضية، أو شراء العديد من الأجهزة التي تحفز على ممارسة رياضة الجري. بالإضافة إلى أنه من الممكن أداء هذا النوع من الرياضة بصورة جماعية أو فردية، والاستفادة من تشجيع الأقارب والأصدقاء. وتستهدف هذه الرياضة رفع كفاءة الجسم ومستوى اللياقة البدنية، والحفاظ على الصحة وحمايتها من خطر الإصابة بمجموعة كبيرة من الأمراض.

اقرأ أيضاً: رياضة السباحة وفوائدها الكبيرة على جسم الإنسان وصحة الجهاز التنفسي

‏فوائد رياضة الجري

إن رياضة الجري تقدم عدد كبير للغاية من الفوائد لجسم الإنسان. ومن أهمها ما يلي:

‏تقوية الجهاز المناعي

‏إن الاستمرار على ممارسة رياضة الجري يساهم في وقاية الجسم من خطر الإصابة بمجموعة متعددة من المشكلات الصحية. ومن أهمها الأنفلونزا وأدوار البرد والحساسية وعدد كبير من الأمراض الأخرى.

‏التخسيس وفقدان الوزن

‏تساعد رياضة الجري على حرق السعرات الحرارية بصورة فعالة للغاية، مما ينتج عنه إنقاص الوزن والتخلص من الكيلوغرامات الزائدة في الجسم، والعمل على حرق الدهون المتراكمة في مختلف أجزاء الجسم. بالإضافة إلى أن ذلك النوع من الرياضات يحفز الجسم على شرب كميات كبيرة من الماء، مما يعمل على إنقاص الوزن بصورة فعالة للغاية. ولكن ينصح باتباع بذلك النوع من الرياضة بصورة بطيئة، وسرعات قليلة في البداية، لعدم الإصابة بأي من أنواع الشد العضلي أو الأمراض.

اقرأ أيضاً: تعرف على كرة الماء وفوائدها المذهلة للجسم وأهم القوانين التي تنظم مبارياتها

‏التحسين من كفاءة الجهاز الهضمي

‏إن ممارسة رياضة الجري تساعد في فتح الشهية، نظراً لأنها تصيب الشخص بالجوع، نتيجة لحرق كمية عالية من السعرات الحرارية. ولذلك ينصح بتناول أحد الوجبات الغذائية المتكاملة المتوازنة والصحية، بعد الانتهاء من هذه الرياضة.

‏التحسين من صحة القلب

‏يعتبر القلب من أهم العضلات الموجودة في جسم الإنسان، والانتظام على ممارسة رياضة الجري يشكل مجموعة من الآثار الإيجابية على صحته. من خلال العمل على تقليل نسبة الكولسترول الضار في الدم، وتنشيط حركة الدورة الدموية. والذي ينتج عنه التقليل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والقلبية.

‏النوم العميق

‏عندما يلتزم الإنسان على أداء رياضة الجري؛ فإنه يتمكن من التخلص من كافة الاضطرابات المصاحبة للنوم. والنوم العميق بصورة صحية، نظراً للإحساس بالتعب والإرهاق نتيجة لعدة هذه التمرينات والحاجة الشديدة إلى النوم.

اقرأ أيضاً: لعبة التنس وأهم القوانين التي تحكم المباريات ومواصفات الملعب وأنواعه المختلفة

‏تقوية المخ

‏تساعد رياضة الجري على منح المخ مجموعة متعددة من الآثار الإيجابية، نظرا لأنها تعمل على التعزيز من كفاءة الدورة الدموية داخل الجسم. مما يساعد في مد المخ بالنسبة المطلوبة من الأكسجين. وكافة المكونات الغذائية الأخرى، التي تعمل على تقوية الذاكرة وحماية المخ من خطر الإصابة بالخرف والزهايمر وخصوصا عند التقدم في السن.

‏التقليل من القلق والتوتر

‏إن رياضة الجري تساعد في الاسترخاء والتحسين من الحالة المزاجية عند الشخص الممارس لها. نظراً لأنها تعمل على التقليل من الضغوطات والإجهاد الواقع على الفرد نتيجة ضغوطات الحياة والعمل بصورة عامة. فإن الانتظام على رياضة الجري في الصباح الباكر يكسب الفرد الإحساس بالحالة الإيجابية على مدار اليوم.

‏علاج الاكتئاب

‏تساعد رياضة الجري على إفراز أحد المواد داخل الجسم وهي الأندروفين، التي تعتبر من أهم مضادات الاكتئاب. وتعمل على تقليل إفرازات الجهاز المناعي، الذي ينتج عنها الإحساس بالحالة النفسية السيئة.

رياضة الجري وأنواع السباقات فيها وأهم القوانين التي تنظم كل نوع منهم

‏الحماية من الإصابة بمرض السكري

‏من أهم فوائد رياضة الجري أنها تساهم في حماية الجسم من خطر الإصابة بمرض السكري، خصوصاً من النوع الثاني. لأن هذه الرياضة تحفز الجسم على النشاط المستمر ومتابعة نسبة السكر في الدم.

اقرأ أيضاً: لعبة كرة السلة تعرف على فوائدها وأهم القوانين والاستراتيجيات المتبعة فيها

‏تقوية عضلات المفاصل والعظام

‏إن رياضة الجري تساعد في الرفع من كثافة المعادن الموجودة في الساقين وعظام الفخذين والأوتار والأربطة. بالإضافة إلى حماية الجسم من خطر الإصابة بالتهابات المفاصل وهشاشة العظام، ‏ورفع القدرة على التحمل.

‏التأخير من علامات الشيخوخة

‏تساعد رياضة الجري في رفع نضارة البشرة، وحمايتها من خطر الإصابة في المشكلات الصحية المرتبطة بالشيخوخة، وعلامات التقدم في العمر.

‏أخطاء شائعة في رياضة الجري

‏هناك مجموعة متعددة من الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها الأفراد عند ممارسة رياضة الجري. والتي تتمثل في ارتداء الملابس والأحذية الغير مناسبة لذلك النوع من الرياضات وغير مريحة للغاية، مما ينتج عنها الأم شديدة وأضرار على القدمين. بالإضافة إلى عدم القيام برفع القدمين بالصورة الكافية، مما ينتج عنها إجهاد عضلة الكاحل بشكل كبير للغاية. ومن الضروري أن يتم الأخذ في الاعتبار اتباع السرعة المناسبة لقدرة الشخص، والبدء بسرعة قليلة للغاية، والإحماء لوقت الكافي. وعدم الضغط والتحميل على الركبتين والمفاصل بشكل عام.

اقرأ أيضاً: فوائد الصوم الجسدية والنفسية والروحانية والاجتماعية لجسم الإنسان

‏رياضة الجري السريع

‏تعتبر رياضة الجري السريع أحد أنواع الرياضات الحركية، التي تقوم على التنافس بين مجموعة من العدائين، من خلال الجري السريع للوصول أولاً إلى الأهداف المحددة. على مدار مسافة ثابتة في أقل وقت ممكن، وهي من أهم الألعاب الأساسية داخل بطولة الألعاب الأولمبية. وتتضمن هذه الرياضة على ثلاثة أنواع تختلف بناءً على المسافة المقطوعة وطولها، وذلك في ما يلي:

‏سباق الجري القصير

‏ذلك النوع من رياضة الجري يتم تنظيمه على مسافات متعددة قصيرة، تتمثل في 100 متر و200 متر و400 متر. ويتم اعتماد ذلك النوع من السباقات داخل بطولة الألعاب الأولمبية، والتي تكون على مسافة تقدر بـ 180 متر. مع العلم أن المتسابق يبدأ السباق في أعلى سرعة يمكن الوصول لها، ومحاولة الحفاظ عليها حتى النهاية.

‏سباق الجري المتوسط

‏أما عن هذا النوع من رياضة الجري فإنها يتم تنظيمها على مسافات متوسطة مختلفة، منها 800 متر و1000 متر و1500 متر. وتحتاج إلى تقنيات ومهارات عالية للغاية، حتى يتمكن المتسابق من الفوز فيها. فهي تعتمد بشكل كبير على سرعة تحقيق الفوز، وقدرة التحمل أكثر من السرعة نفسها. مع العلم أن المتسابقين لا يتوقفون على المسارات طوال المدة، ولكنهم يقومون بالبدء في التداخل لتوفير نفس المسافة لجميع المتسابقين، وبعدها يصبح المكان مفتوح بدون وجود أي عوائق. ولذلك يمكنهم الحركة بشكل حر، حتى يتمكنوا من الوصول إلى النهاية والفوز على الجميع.

اقرأ أيضاً: رجيم التمر واللبن لخسارة الوزن الزائد بالتفصيل وأهم المعلومات الطبية والصحية المتعلقة

‏سباق الجري الطويل

‏أما عن ذلك النوع فإنه يتم تنظيمه على مسافات طويلة للغاية، تبدأ من 3 آلاف متر و5 آلاف متر وحتى 8 آلاف متر. وهي أشبه بالسباق المتوسط من خلال تلك التقنيات والمهارات التي يجب أن يتحلى بها المتسابق، حتى يصل إلى خط النهاية. ولكنه يقوم بالاعتماد على التحمل والسرعة بصورة كبيرة أكثر من النوع الأول.

رياضة الجري وأنواع السباقات فيها وأهم القوانين التي تنظم كل نوع منهم

‏قوانين رياضة الجري السريع

‏إن جميع أشكال الرياضة تتمتع بمجموعة من القوانين التي تقوم بتنظيمها، فأما عن رياضة الجري السريع؛ فإنها تتسم بمجموعة من القوانين التي تنظم كافة الأنواع فيها. والتي تختلف فيما بينها بناءً على كل نوع. ومن أهم هذه القوانين أن المتسابق ملزم بالتواجد داخل الممر المحدد له طوال فترة السباق، ويتم السماح بالالتزام في الممر أو التدخل بناءً على نوع السباق. كما أنه من الممنوع أن يتم التلامس مع الخطوط البيضاء التي تقوم بتحديد مكان كل لاعب، مع ضرورة الانطلاق مع صوت المسدس الذي يقوم بتحديد موعد بداية السباق لكافة اللاعبين. في حالة البداية قبل سماع الصوت تم استبعاد اللاعب على الفور.

‏كما أنه يحظر على المتسابق أن يقوم بلمس الجوانب الأخرى من خطوط البداية باليدين أو القدمين قبل سماع صوت المسدس. وممنوع تماماً أن يتم عرقلة المتسابقين المنافسين خلال السباق، ومن الممكن أن يتم إعادة المسابقة مرة ثانية في حالة تعرض أحد اللاعبين لعرقلة. أو انتقال المتسابق على الفور للجولة الثانية بدون إعادة. مع العلم أنه لا يسمح بعودة المتسابق للمسار مرة ثانية في حالة العرقلة قبل نهاية السباق.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول كيفية حساب السعرات الحرارية وأهم الأسباب التي تدفعك لذلك

عناصر رياضة الجري السريع

‏هناك مجموعة من العناصر الموجودة داخل رياضة الجري السريع، والتي تتمثل في ما يلي:

‏اللاعبين

‏هناك مجموعة من اللاعبين الذين يقومون بالتنافس خلال السباق الواحد، على هيئة جولات يتسابق في الجولة الواحدة ثمانية لاعبين. يتم انتقال كل الفائز في كل جولة إلى الجولة الثانية، ويتم تكرار هذا الأمر وصولاً إلى الفائز في الجولة الأخيرة.

‏المسارات

‏إن مسارات رياضة الجري يتم تحديدها على هيئة شكل بيضاوي في سباق الجري القصير، مقسمة إلى ثمانية مسارات مرسومة على الأرض. مع العلم أن المسار الواحد محدد من قبل العديد من القواعد الموضوعة من خلال الاتحاد الدولي لألعاب القوى. أما في الأنواع الأخرى من رياضة الجري المسافات المتوسطة وطويلة؛ لا يلتزم اللاعبين بالمسار ويكون السباق مفتوح.

‏خط البداية

‏يقوم اللاعبين بالوقوف على خط البداية من خلال وضع أصابع اليدين والقدمين على الأرض خلف الخط. مع مراعاة استرخاء العضلات عند النداء الأول، أما في حالة النداء الثاني يقوم المتسابق برفع الورك عن الأرض قليلاً، ليكون أعلى من الكتف. وبعدها يقوم بأخذ نفس عميق حتى يسمع صوت مسدس بداية السباق ليقوم بالجري بكل قوة.

اقرأ أيضاً: فوائد اليوغا سوف تدفعك للبدء في ممارستها فورًا — دليلك الكامل 2022

‏خط النهاية

‏إن الوصول إلى ذلك الخط هو الغاية التي يستهدفها جميع المتسابقين، وتزداد الإثارة عندما يقترب كافة المتسابقين من ذلك الخط في الوقت نفسه. نظراً لأن مستوى اللاعبين يتوقف على طريقة تدريبهم في الحفاظ على سرعته، وخصوصاً في المسابقات القصيرة. وهي تتوقف على قدرتهم على التحمل في المسابقات الطويلة والمتوسطة.

كتابة: علا رزق
المصادر: 1 / 2 / 3
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد