الزومبا وتاريخ انتشارها وكافة أنواعها التي تناسب كل الأعمار وفوائدها لجسم الإنسان

محتويات المقال

‏تعتبر الزومبا هي خطة أو برنامج اللياقة البدنية، الذي يقوم بالدمج بين أشكال الموسيقى العالمية واللاتينية، مع مجموعة من التمرينات الرياضية أو الحركات الراقصة. وذلك بالتزامن بين الإيقاع البطيء والسريع، فضلاً عن مجموعة من تمرينات المقاومة، ويرجع أصل رياضة الزومبا إلى منتصف التسعينات من القرن الماضي. وذلك بعد أن قام أحد المدربين الرياضيين في كولومبيا بإدخال موسيقى المورينغا ورقصة السالسا التقليدية، إلى دروس التمرينات الهوائية. التي كان يقدمها للأفراد، والتي تمكنت من تحقيق نجاح باهر وكبير للغاية. نتج عنها تأسيس واحد المشروعات التجارية سنة 2001 تحت اسم الزومبا للياقة البدنية.

الزومبا

‏تعتبر الزومبا هي أحد أشكال التمرينات الرياضية، المرتبطة بتطوير ممارسة اللياقة البدنية. والتي تعمل على تحريك جسم الإنسان في مجموعة من الحركات الراقصة البطيئة والسريعة. بناءً على شكل الموسيقى التي يتم الاعتماد عليها، عند أداء هذه الرقصة التي تقوم بالجمع بين الموسيقى العالمية واللاتينية. ويعتبر الرقص اللاتيني هو المنتشر في حركات هذه الرياضة، نظراً لأن الزومبا تعتمد على الرقصات اللاتينية. ومن بينها السالسا والسامبا والكومبيا والمورينغي الفلامنكو، والتي تعتبر من أهم البرامج التدريبية البدنية التي حازت على انتشار وشهرة كبيرة على مستوى العالم.

هناك أكثر من 12 مليون لاعب يقومون بأداء تلك الرياضة على مستوى 125 دولة في مختلف أرجاء العالم. وقد حققت الزومبا إقبال ونجاح كبير للغاية، بعكس التمرينات الرياضية الأخرى، التي تعتمد على الحركات الهوائية فقط. نظراً لأنها مرنة وغير معقدة، فلا تحتاج إلى الحركات التي يؤديها المدرب، ولكنه من الممكن أن يتم الاعتماد على أشكال أخرى وحركات سهلة للغاية.

‏تاريخ انتشار الزومبا

‏تعتبر الزومبا من أشكال الرياضة الحديثة، التي انتشرت في فترة الثمانينيات من القرن الماضي. والذي كان بمحض الصدفة، ويرجع إلى سنة 1986 في أحد المدن الكولومبية. التي قام فيها أحد المسؤولين عن تدريبات الأفراد المهتمين بدروس الرقص اللاتيني، وممارسة مجموعة من التمرينات الراقصة بالاعتماد على بعض التسجيلات الصوتية للموسيقى الخاصة بتمرينات الأيروبكس التقليدية. ولكن في يوم ما نسي أن يحضر تلك التسجيلات، مما جعله مضطر لمعالجة المشكلة، والتصرف بناءً على الوضع القائم. فقد قام باستبدال ذلك النوع من الموسيقى، بأحد أشكال الموسيقى اللاتينية التي كان يحملها معه. هذا الدرس حاز على إعجاب عدد كبير جداً من الطلاب، الذين قاموا بالترحيب به. والتي وجدت نجاح كبير للغاية، وتم اعتمادها كأحد أشكال الرياضة على مستوى كولومبيا.

‏في سنة 1999 تم تقديم الزومبا كأحد أشكال الرياضة الرسمية للمرة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية، وخصوصاً في ميامي. وأصبح لها أحد الشركات التي تقوم برعايتها بصورة رسمية، تحت عنوان الزومبا بالتعاون مع مجموعة من الشركاء. التي كانت تعتبر شرارة الانطلاق لذلك النجاح الباهر على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية بالكامل، وبعدها انتشرت إلى جميع أرجاء العالم والقارات المختلفة.

‏أنواع الزومبا

‏من أكثر الأشياء التي تميز الزومبا، وتم منحها أهمية كبيرة هي أنها متاحة لكافة الأفراد، نظراً لوجود العديد من الأنواع منها. ومن بينها ما يلي:

الزومبا الذهبية

‏ذلك النوع من رياضة الزومبا شبيه بعض الشيء بالزومبا التقليدية، فكل منهم يعتمد على المبادئ الأساسية لها. ومن الممكن أن يتم ممارستها من قبل كبار السن، ولذلك فإنها تتسم بالأنشطة البدنية الأقل بعض الشيء من الطريقة التقليدية.

زومبا النحت

‏أما عن هذا الشكل من أشكال رياضة الزومبا فهو يركز على تكوين مجموعة من عضلات الجسم. والعمل على نحتها بصورة مميزة، ومن أهمها عضلات الفخذين والذراعين والبطن.

زومبا اللياقة

‏ويعتبر هذا الشكل من أنواع الزومبا هو التقليدي، الذي يتميز بالحركات التي تحتاج إلى طاقة عالية لأدائها

زومبا النحت الذهبية

‏يعمل ذلك الشكل من الزومبا على نحت عضلات الجسم عند كبار السن. ويتضمن على مجموعة كبيرة للغاية من التمرينات الرياضية.

زومبا السيناتو

‏يتسم هذا الشكل بالاعتماد على كرسي، يتم استخدامه أثناء ممارسة الزومبا بشكل أساسي. للعمل على تحسين توازن الجسم وتقوية عضلاته.

الزومبا المائية

‏يتم ممارسة هذا النوع من الزومبا داخل الأحواض المائية، من خلال غمر نصف الجسد السفلي تماماً بالماء. ويتم تأدية الحركات المستخدمة في الزومبا التقليدية تحت الماء.

الزومبا الدائرية

‏أما عن هذا النوع فإنه يجمع بين التدريب وحركات الزومبا في صورة دائرية، بين الأفراد الذين يقومون بأداء هذا الشكل من الرياضة.

زومبا الخطوط

‏أما عن هذا النوع فهو يهتم بشكل أكبر على نحت الجسم والساقين وخاصةً الأجزاء العلوية من الجسم.

زومبا الأطفال

بالنسبة إلى الأطفال فمن الممكن أن يتم تخصيص بعض الحركات البسيطة لهم، ونتيجة لذلك قد تزداد استفادتهم وتقل فرصة تعرضهم للإصابات أو الكدمات

‏فوائد الزومبا

‏يتم أداء حركات الزومبا بالتناغم مع الموسيقى اللاتينية، وتحريك الجسم بالكامل من الأكتاف والذراعين والقدمين. ولذلك فإنها تعمل على تقديم مجموعة كبيرة للغاية من الفوائد لجسم الإنسان. ومن بينها ما يلي:

‏التقليل من مستوى ضغط الدم

‏أكدت مجموعة متعددة من الدراسات العلمية التي تم إجراؤها على العديد من السيدات التي تعاني من الوزن الزائد والسمنة المفرطة. أنه بعد ممارسة رياضة على مدار 12 أسبوع بهدف التحسين من اللياقة البدنية، اكتشفت أن مستوى ضغط الدم المرتفع انخفض لديهم، وقاموا بفقدان الوزن بشكل أعلى.

‏التحسين من الصحة النفسية

‏إن رياضة الزومبا من أهم أشكال الرياضة التي يتم اعتمادها بصورة جماعية. ولذلك فإنها ترفع من الإحساس بالرغبة في ممارستها، والالتزام بها، والتعرف على مجموعة من الأفراد الجدد. الذي ينعكس بصورة إيجابية على الصحة النفسية للإنسان.

‏تنسيق الجسم والتحسين من لياقته

‏تحتاج رياضة الزومبا إلى حركة الساقين والذراعين بشكل كبير للغاية، في مختلف الاتجاهات بشكل متناسق للغاية. ولذلك فإن تكرار تلك التمرينات يسهم في تنسيق الجسم والإحساس بالراحة.

‏التخلص من التوتر

‏إن التركيز على أداء الرقصات مع الابتعاد عن الضغوط اليومية والمشكلات، من أبرز الطرق التي تساهم في التقليل من الإحساس بالتوتر. حيث أكدت مجموعة من الأبحاث على أن ممارسة التمرينات الرياضية وعلى رأسها الزومبا، من أهم الطرق التي تساعد في التقليل من الإحساس بالإجهاد والتعب. والتحسين من التركيز واليقظة، وتعزيز الوظائف المعرفية والإدراكية في جميع الأوقات التي يتم فيها ممارسة الزومبا. حيث يقوم الجسم بإفراز كمية كبيرة من هرمون الأندروفين، الذي يحفز الإحساس بالفرح والإيجابية والسعادة.

‏التعزيز من صحة القلب

‏تساعد الزومبا على منح الجسم كافة الفوائد الناتجة عن التمرينات الهوائية. بالإضافة إلى الفوائد التي يمكن تحصلها من الرياضات الأخرى، نظراً لأنها تساعد على الحفاظ على التنفس الصحي في جسم الإنسان، وزيادة معدل ضربات القلب.

‏تدريب جميع عضلات الجسم

إن الانتظام على ممارسة الرياضة من الممكن أن يشعر الإنسان بمجموعة كبيرة من العضلات والأماكن التي لم يكن يعلم بها من قبل. نظراً لأن هذا النوع من التمرينات يستهدف جميع العضلات الموجودة داخل الجسم، والعمل على إبرازها بشكل كبير جداً.

‏تقليل الوزن

‏تم تصنيف رقصات الزومبا من أقوى التمرينات الرياضية، التي تساعد على حرق ما يتراوح بين 600 سعر حراري وحتى 1000 سعرة حرارية، في ساعة واحدة فقط. ولذلك فإنه ينصح بها في حالة الرغبة في التخلص من الوزن الزائد.

‏تحذيرات حول رياضة الزومبا

إن ممارسة رياضة الزومبا مناسبة للغاية مع جميع الأفراد من كافة الأعمار. ولكن هناك مجموعة من الفئات التي يحظر عليهم ممارسة ذلك النوع من الرياضات. ومن بينهم ما يلي:

‏الحوامل

‏يجب على المرأة الحامل التي ترغب في ممارسة الرياضة استشارة الطبيب، قبل الإقدام على ذلك الأمر. للتأكد من عدم المعاناة من أي مشكلات صحية في الحمل، والذي يقوم بتحديدها الطبيب. ولكن لا يتم إجراء هذه الرقصات بالشكل التقليدي لها، يتم إجراء مجموعة من التغييرات عليها، للحفاظ على أمن الجنين والأم. نظراً لأنها تعتمد بشكل كبير على القفز، مما يؤثر على فقدان التوازن ومعدل الهرمونات.

‏آلام العظام

‏في حالة المعاناة من أي آلام في الظهر أو الركبة أو التهابات في المفاصل؛ يجب التحدث مع الطبيب قبل البدء في ذلك الأمر. والعمل على التقليل من التمرينات الشاقة، واستبدالها بباقي التمرينات الأخرى المفيدة لصحة المفاصل.

‏المشكلات الجسدية

‏في حالة أن الشخص يعاني من مشكلات جسدية، أو أحد أشكال الإعاقة؛ فهناك أحد الأشكال التي تم تخصيصها للأفراد الذين يمكثون على الكراسي المتحركة. والتي تعتبر من التمرينات الممتعة والجيدة.

‏مرضى السكري

إن الإقبال على ممارسة الرياضة من الطرق الرائعة لتكوين العضلات، وفقدان الوزن الزائد. ولكن بالتزامن مع ارتفاع نسبة الطاقة، بسبب التمرينات الشقة؛ من الممكن أن يصاب الشخص بانخفاض في نسبة السكر. ولكن من الضروري استشارة الطبيب في حالة المعاناة من مرض السكري، للتعرف على وجود خطة لتغيير علاج هذه الحالة. كما أنه من الضروري تناول كميات كبيرة للغاية من الماء، في حالة أي شخص يقوم بممارسة هذه التمرينات.

‏الفترة الموصى بها لأداء الزومبا

‏تعتبر الزومبا من التمرينات الرياضية الهوائية، ولذلك فإنه من الضروري أدائها بالتوقيت الموصى به لذلك النوع من الرياضات، للاستفادة بأكبر قدر ممكن من الفوائد التي تقدمها لجسم الإنسان. مع العلم أنه منظمة الصحة العالمية أوصت بضرورة ممارسة ذلك النوع من الرياضة، بالنسبة للأفراد الأصحاء البالغين بشكل لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعياً بصورة معتدلة، أو 75 دقيقة بصورة شاقة. وبصورة عامة فإن المدارس الخاصة برقصات تتكون من مجموعة من الرقصات والأغاني اللاتينية، التي يتم الاعتماد عليها لأوقات تتراوح بين 45 دقيقة وحتى 60 دقيقة بحد أقصى في الصالات الرياضية. يتم تكوين كل واحدة منهم من مجموعة من الرقصات المكملة والمتناسقة مع بعضها البعض. نظراً لأن الأغنية الأولى تتضمن على الإيقاع البطيء، للمساهمة في تمرينات الإحماء، وتزداد شدة التمرينات بالتزامن مع الموسيقى التابعة لها.

ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: أحمد عادل

المصادر: 1 / 2 / 3