إليك كل المعلومات التي تود معرفتها عن أهمية وفوائد فيتامين ج الصحية والطبية

فيتامين ج هو عبارة عن عنصر  غذائي مفيد جداً لجسم الإنسان. ذلك حيث يساهم في تعزيز صحة الأوعية الدموية بجانب مساهمته في تعزيز صحة الشعر والجلد بالجسم. ولم ينتهي الأمر على ذلك، بل يعتبر فيتامين ج أحد مضادات الأكسدة التي تعزز من صحة الجسم. يتواجد فيتامين ج في بعض الأطعمة بشكل طبيعي وخاصة الخضروات والفواكه، كما تتوفر بعض أنواع مكملات فيتامين سي أو ج أيضاً. هناك العديد من الأسماء التي يتم إطلاقها على هذا الفيتامين. منها فيتامين ج أو فيتامين سي أو حمض الأسكوربيك. كما يعتبر هذا الفيتامين أحد أهم الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، حيث يدعم التطور والنمو الطبيعي ويساعد جسمك على امتصاص الحديد. نظراً لكون الجسم لا يخزن أو ينتج أي كمية من فيتامين سي، فمن المهم جداً أن تقوم بإدخال هذا الفيتامين إلى نظامك الغذائي اليومي.

كما أشارت الدراسات أن تناول بعض الفواكه مثل البرتقال والفراولة والكيوي قد تساهم في مد الجسم بالكمية التي يحتاجها من فيتامين ج. أما بالنسبة لباقي الأشخاص، فهم يلجؤون إلى تناول بعض أنواع مكملات فيتامين ج التي تتوفر في الصيدليات. من أجل تقوية جهاز المناعة الخاص بهم، بالإضافة إلى المساعدة في التئام الجروح وإنتاج الكولاجين، وحماية خلايا الجسم من أضرار الجذور الحرة عن طريق عمله كمضاد أكسدة.

قد تحب أن تقرأ: فيتامين ك: تعرف على فوائده الصحية والطبية ودوره في تعزيز الصحة العامة للجسم

لماذا نحتاج فيتامين ج؟

كما ذكرنا سابقاً، فإن فيتامين سي هو من أنواع الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء ولا يتم تخزينه أو إنتاجه في جسم الإنسان. لهذا، ومن أجل الحفاظ على مستويات طبيعية من هذا الفيتامين، فإن أي شخص يحتاج إلى تناول بعض أنواع الأطعمة التي تحتوي على هذا الفيتامين بشكل يومي.

غالباً ما يحتاج الجسم إلى توفر كميات مناسبة من فيتامين سي من أجل أداء وظائفه المختلفة. من هذه الوظائف:

• مساعدة الجسم على إنتاج الكيراتين والكولاجين وبعض أنواع الناقلات العصبية.
• عمله كمضاد أكسدة، حيث أن فيتامين ج يساعد الجسم على إزالة بعض المواد المعروفة باسم الأنواع التفاعلية المؤكسدة من الجسم والتي تكون غير مرغوب فيها.
• مساعدة الجسم على امتصاص الحديد.
• تقوية الجهاز المناعي في الجسم.
• تعزيز التئام الجروح بشكل أسرع.

المواد التفاعلية المؤكسدة

إن هذا النوع من المواد هي مثل الجذور الحرة التي تنتج عن العمليات الطبيعية الجسدية، بالإضافة إلى التعرض للتلوث وغيرها من العوامل. ومن الغير مستبعد أن تكون تلك العوامل أحد أسباب الإصابة بالإجهاد التأكسدي، وبالتالي قد تتلف بعض خلايا الجسم. من الممكن أن يساعد نشاط مضادات الأكسدة الموجودة في فيتامين سي في تقليل خطر الإصابة بأمراض مختلفة مثل بعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى تقليل الالتهاب في الجسم.

قد تحب أن تقرأ: أفضل مكمل غذائي للجسم وأنواعها المختلفة والفرق بين المكملات الطبيعية والصناعية

إنتاج الكولاجين

كذلك يحتاج الجسم إلى هذا الفيتامين من أجل إنتاج الكولاجين، والذي يعتبر مكوناً أساسياً للنسيج الضام ويشكل حوالي 1% إلى 2% من الأنسجة العضلية.

يعتبر الكولاجين مكوناّ حيوياً في الأنسجة الليفية في الجسم مثل:

• الأوعية الدموية.
• القناة الهضمية.
• العظام.
• الغضاريف.
• القرنية.
• الجلد.
• الأربطة.
• الأوتار.

من الممكن أن يؤدي انخفاض مستويات فيتامين سي في الجسم إلى الإصابة بما يسمى الإسقربوط، والذي يؤدي إلى ظهور أعراض تشمل الإرهاق وفقر الدم وتساقط الأسنان ونزيف اللثة وتورم المفاصل.

مقال قد يهمك: دليلك الكامل حول الألياف الغذائية وفوائدها لتعزيز صحة الجسم

استخدامات فيتامين سي

على مر الزمن، تم استخدام فيتامين ج لمنع وعلاج العديد من الحالات الطبية، منها:

• الأمراض الرئوية المزمنة مثل الربو.
• التهاب الممرات الهوائية في الرئتين أو التهاب الشعب الهوائية.
• السرطان.
• إعتام عدسة العين، وهي الحالة التي تصبح فيها عدسة العين غائمة.
• الآلام طويلة الأمد أو المزمنة.
• حالات الزكام أو نزلات البرد.
• فيروس كورونا.
• وجود التهابات في المعدة.
• الجلوكوما، وهي حالة تصيب العين.
• بعض الأمراض القلبية.
• ارتفاع ضغط الدم.
• هشاشة العظام، والتي تعتبر أحد الأمراض التنكسية التي تصيب المفاصل في الجسم.
• مرض باركنسون، وهو نوع من الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي لجسم الإنسان.

مقال قد يهمك: كل ما تحتاج معرفته حول نقص البوتاسيوم وكيفية التعامل معه وأهم المعلومات الطبية والصحية

ما هي الكمية التي يجب استهلاكها من فيتامين سي؟

حسب كلام الخبراء وأخصائيي التغذية حول العالم، أن الإفراط في الكمية المتناولة من فيتامين ج لا يقل خطورة أو أذى عن نقصانه في الجسم، وإن أول علامة تبين أن هناك إفراط في تناول فيتامين سي هي الإسهال. ورغم أن منظمة الصحة العالمية توصي بأن الحد الأعلى المسموح به لتناول فيتامين سي هو 2000 ملغ سواء من المصادر الطبيعية أو المكملات الغذائية، إلا أن هناك تحذير بشأن عدم تناول البالغين لأكثر من 1000 ملغ من أجل تجنب المخاطر الصحية المحتملة. لهذا يمكن اعتبار أن جرعة 1000 ملغ من فيتامين سي يومياً هي الجرعة الآمنة المقبولة للجسم.

مقال قد يهمك: كل ما تحتاج معرفته حول فوائد السيلينيوم وأهمية إدخاله إلى نظامك الغذائي في 2022

الكمية المسموح بها من فيتامين سي من الغذاء

رغم أن الخبراء ما زالوا يختلفون حول الكمية الدقيقة المسموح بها من فيتامين سي من الغذاء، إلا أن متوسط الكمية يتراوح بين 70 مجم وحتى 100 مجم. كما صرح أحد أخصائيي التغذية أن البدل الغذائي الموصى به هو 75 مجم للإناث، وحوالي 90 مجم للذكور. مع هذا، فإن نصيحة الخبراء أن مقدار 70 مجم كافية للبالغين من فيتامين ج حتى عمر 90. كما اتفق الخبراء على أن المكملات الموجودة من فيتامين C غير ضرورية حقاً إن كنت تلتزم باتباع نظام غذائي متوازن. حيث أكد أحد هؤلاء الخبراء أن الكمية التي تحصل عليها من فيتامين سي من الغذاء كافية لجسمك.

حيث أن جسم الإنسان لا يحتاج بالضرورة إلى جرعات كبيرة من فيتامين سي حتى يتمكن من تعزيز نظام المناعة، وضبط مستويات مضاد الأكسدة. حتى تتمكن من حصولك على الكمية الكافية من فيتامين سي. فأنت بحاجة فقط إلى معرفة أنواع الأطعمة التي تحتوي على كميات مناسبة من فيتامين ج. مثل القرنبيط والبطاطا الحلوة والبروكلي بالإضافة إلى الفواكه الحمضية، التي تعتبر غنية جداً بفيتامين سي.

من الأشخاص الذين يحتاجون مكملات فيتامين ج؟

ينصح الخبراء أن يقوم الأشخاص الذين لا يأكلون بشكل جيد ولا يتبعون نظاماً غذائياً متوازناً، بأخذ بعض أنواع المكملات التي تحتوي على فيتامين سي بعد استشارة الطبيب الخاص بهم. كما يشير الخبراء وأخصائيو التغذية إلى أنه مهما تناولت من فيتامين سي فلن يؤثر على زيادة جودة أدائك الرياضي. إلا أن وجوده ضروري للغاية في حال كنت تملك نظاماً تدريبياً عالي الشدة أو الكثافة. من الممكن أن يحتاج الأفراد الذين يعتبر وزنهم واقعاً في فئة حساسة، أو الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً منخفضاً في السعرات الحرارية، إلى مكملات غذائية تحتوي بشكل أساسي على فيتامين ج وذلك لكون استهلاكهم لهذا الفيتامين من الغذاء سيكون أقل من استهلاك الأشخاص العاديين.

مقال قد يهمك: المكملات الغذائية: ما هي؟ وكيف تستخدمها بشكل صحي؟ وما هي مخاطرها؟

هل يحتاج المدخنين إلى المزيد من كميات فيتامين سي ؟

من الممكن أن يؤدي التدخين وغيره من حالات التعرض للملوثات الأخرى إلى زيادة الإجهاد التأكسدي. وبالتالي، فإن كافة أنواع مضادات الأكسدة مثل فيتامين C، من الممكن أن تساعد بشكل كبير في تقليل هذا النوع من الإجهاد التأكسدي. مع هذا، أثبتت الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يدخنون أي نوع من أنواع التدخين. كما يميلون بشكل عام إلى الحصول على مستويات قليلة من فيتامين سي بالمقارنة مع الأشخاص غير المدخنين. ومن الممكن أن يعود السبب في ذلك إلى وجود مستويات أعلى من ذلك الإجهاد التأكسدي. يتسبب التدخين بشكل عام في حدوث مختلف أنواع الالتهابات والتلف في الأغشية المخاطية الموجودة في الرئتين والحلق والفم. ويعتبر فيتامين ج ضرورياً للغاية من أجل الحفاظ على صحة الغشاء المخاطي، كما يساعد في تقليل الالتهاب بشكل كبير. لهذا السبب، فإن المعاهد الوطنية للصحة توصي الأشخاص الذين يدخنون بشكل كبير باستهلاك حوالي 35 ملغ إضافية من هذا الفيتامين بشكل يومي.

قد يهمك أيضاً: دليلك الكامل حول أعراض نقص الحديد وكيفية علاجها وتجنب الإصابة بها

الآثار الجانبية لفيتامين سي

عادة، يعتبر فيتامين سي من الفيتامينات الآمنة بشكل عام. ومع هذا، من الممكن أن تتسبب الجرعات العالية منه آثاراً جانبية محتملة. قد تشمل هذه الآثار:

• غثيان.
• صداع.
• حرقة في المعدة.
• تقلصات مؤلمة في المعدة.
• إسهال.
• حصيات في الكلى.

كما تعتبر جرعات فيتامين ج التي تزيد عن 2000 مجم شديدة للغاية، حيث تزيد هذه الكمية من الجرعات من مخاطر الإصابة بحصى الكلى والإسهال الشديد. في حين أن الجرعة الآمنة من فيتامين سي هي بين 85 إلى 120 ملغ تقريباً في اليوم، وهي التوصية الشائعة. كما يوصى بكمية أقل قليلاً للمرأة الحامل. حيث أن الاستخدام المفرط من فيتامين سي خلال فترة الحمل من الممكن أن يتسبب بإلحاق الضرر بالجنين.

أظهرت دراسة حديثة تم إجراؤها أن بعض الكميات الزائدة أو غير المناسبة من فيتامين ج. ومن الممكن أن ترفع من نسبة السكر في الدم. لهذا، من المهم أن تقوم باستخدام فيتامين سي بحذر في حال كنت تعاني من داء السكري. أما السيدات الكبيرات في العمر والمصابات بمرض السكري. فمن الممكن أن يتعرضوا بخطر الموت بسبب أمراض القلب إذا قاموا باستهلاك جرعات زائدة من فيتامين سي تزيد عن 300 مجم يومياً.

قد تحب أن تقرأ: دليلك الكامل حول كيفية تقوية المناعة في فصل الشتاء

في النهاية، فإن فيتامين ج يعتبر من أهم الفيتامينات المفيدة للجسم ويجب الاهتمام بإدخال الأطعمة الغنية بفيتامين سي في نظامك الغذائي اليومي حتى لا تتعرض لحالة نقص فيتامين سي وتصبح مجبراً على تناول المكملات الغذائية.