محتويات المقال
تعتبر رياضة ركوب الخيل من أهم أشكال الرياضة الجذابة والترفيهية. نظراً لأنه يتم إجراء مجموعة من عروض ومسابقات ركوب الخيل. التي تتضمن على ترويض الخيل ومسابقات القفز، وقد تم إتاحة ذلك النوع من الرياضة لمجموعة كبيرة من الشعوب في قديم الزمان. ومن بينهم البريطانيين والرومان والأمريكيين الأصليين، من خلال توزيع الأراضي والبحث عن الإمدادات الغذائية المتعددة، وتغيير النمط الحياتي لهم. وأكدت مجموعة من الاكتشافات العلمية أن سكان أحد المدن الآسيوية القديمة المعروفة بمدينة سوسة؛ تمكنوا من ركوب الخيل منذ ما يزيد عن 5000 سنة. مما ساهم في تغيير ثقافي كبير نتيجة للتنقل الذي أصبح متاح أمام جميع الأفراد.
اقرأ أيضاً: عناصر اللياقة البدنية وجميع الحقائق المثارة حولها بناءً على الدراسات العلمية
ركوب الخيل
كان ركوب الخيل من أكثر وسائل الانتقال المشهورة بشكل كبير للغاية، قبل اختراع السيارات والدراجات البخارية. نظراً لقدرة الخيل الكبيرة على التحمل، والسرعة الكبيرة، عند مقارنته بمجموعة من الحيوانات الأخرى. كما يعرف عن الخيل الوفاء الكبير لصاحبه، فمن الممكن تشكيل علاقة قوية بين الخيول والإنسان. وكان يمثل أهمية كبيرة للغاية في الحروب القديمة. نظراً لأن الفرسان كانوا يعتمدون عليه في فترة الاشتباكات مع الأعداء، مما يجعل الفارس عالي بشكل كبير عن الأعداء. فضلاً عن السرعة الكبيرة التي يتسم بها في الانتقال.
بعد أن تم التوصل إلى وسائل الانتقالات المختلفة من مختلف أنواع المركبات، بدلاً من ركوب الخيل. أصبح ذلك النوع هواية أو رياضة يتم عن طريق التسلية فحسب، ويتم إقامتها في مجموعة من الفعاليات وسباقات الخيل. وتنظيم العديد من الصفقات والبطولات المتخصصة، ومن أبرز الفعالية التي يتم فيها ركوب الخيل هي بطولة الألعاب الأولمبية.
أنواع الخيل
يوجد مجموعة كبيرة للغاية ومتنوعة من أنواع الخيول، وتتسم كل سلالة منها بعدد كبير من المميزات، التي تجعلها مختلفة عن الأخرى. ويختلف فيما بينهم بناءً على الحجم واللون وطول الذيل وشكله، وطول الرقبة. بالإضافة إلى السرعة التي يتمتع بها أثناء الجري، والقدرة على التحمل، والبيئة التي يعيش فيها. فإن من أبرز أنواع الخيول هو الخيل العربي الذي يتميز بالبنية الجسمانية القوية، والحجم الكبير، والقدرة الكبيرة على التحمل وخصوصاً في المناخ الصحراوي. ولذلك فإنه يعتبر من أشهر أنواع الأحصنة على مستوى العالم. وكان يتم الاعتماد عليه بشكل كبير في الحروب في قديم الزمان، نظراً لقوته الكبيرة التي يتمتع بها.
اقرأ أيضاً: اللياقة البدنية وأهم الفوائد التي تقدمها للجسم والمعدل الطبيعي لممارستها في الأسبوع
فوائد ركوب الخيل
تم إجراء مجموعة كبيرة من الدراسات على مدار السنوات السابقة، للتعرف على فوائد ركوب الخيل للعقل والجسم. فهناك مجموعة من الفوائد النفسية والصحية التي يتمكن الإنسان من الحصول عليها عند أداء ركوب الخيل, والتي تعتبر علاج فعال للغاية لمجموعة من الأمراض المزمنة، وعلى رأسها مرض باركنسون وشلل القدمين. وقبل البدء في ممارسة ذلك النوع من الرياضة التي يتم تصنيفها أحد الهوايات؛ يجب أداء مجموعة من التمرينات خصوصاً على المنطقة السفلى من جسم الإنسان. حتى لا يواجه مشكلة عضلية أو شد في الأعصاب في حالة الأداء بصورة مفاجئة. ولذلك فإن هذه الرياضة تحتاج إلى مجهود مثل جميع الرياضات الأخرى.
من أهم الفوائد الصحية التي تقدمها رياضة ركوب الخيل لجسم الإنسان هو اكتساب مهارة التحكم في الجسم عن طريق تحقيق التوازن أثناء ركوب الخيل. بالإضافة إلى العمل على تنشيط الدورة الدموية، وتقوية عنصر التركيز عند الشخص، وتقوية العضلات والحد من تقلصها أو إصابتها بالشد. فضلاً عن العمل على تقوية صحة القلب، والتحسين من أداء الشرايين والأوعية الدموية. كما أنها ترفع من ثقة الإنسان بنفسه، وتعلمه التحلي بالصبر. وهي هامة بشكل كبير للأفراد الذين يعانون من الشلل، الذي يعمل على التأثير على الحركة. نظراً للاعتماد عليها كأحد طرق العلاج في الحالات المذكورة.
اقرأ أيضاً: الهوكي.. دليلك الكامل حول هذه الرياضة وأنواعها ومواصفات وقوانين كل منهم
أهمية رياضة ركوب الخيل
يساعد ركوب الخيل بصورة منتظمة على تقليل وزن الجسم، وخصوصاً عند الأرداف والبطن. فهي تعمل على حرق نسبة عالية من السعرات الحرارية، كما أنها تعتبر من أهم أنواع الرياضة التي تساعد على حرق الدهون، وتسهيل من عملية التمثيل الغذائي والهضم، وعلاج اضطرابات المعدة. كما أنها تقلل من التشنجات التي تصيب المفاصل، ويعتبر ركوب الخيل أحد أشكال العلاج للأفراد المصابين بالجلطات أو مشكلات العمود الفقري. ولا تتوقف فوائد هذه الرياضة على جسم الإنسان فقط، ولكنها مرتبطة بمجموعة من العوامل النفسية والصحية أيضاً. فهي تعلم الأطفال والصغار ضرورة الاهتمام بالحيوانات والاعتناء بهم. كما أنها تكسبهم المتعة عن طريق مشاهدة الطبيعة، واكتشاف الأماكن الجديدة. فضلاً عن الفوائد النفسية والعاطفية لها، فهي تساهم في الإحساس بالتكامل والهدوء والراحة النفسية، وتخلق شكل كبير من التوافق والتفاهم بين الخيل والإنسان، فهما يصبحان رفيقين وصديقين.
يمكن الاعتماد على رياضة ركوب الخيل في علاج الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة. وذلك من خلال التعاون بين المتخصصين والطبيب المعالج، لتقديم المساعدة لهذا الفرد والتحسين من أدائه العقلي والحركي أيضاً. عن طريق مجموعة من الطرق والخطوات المعينة، التي تتناسب مع حالة كل شخص عن الآخر. ففي حالة تعلم ركوب الخيل يعمل ذلك الأمر على تنشيط الدماغ، والتحسين من قدرة الشخص العقلية. كما أنه من الممكن الاعتماد على مجموعة من الأحصنة والخيول المدربة خصيصاً لذلك الغرض.
اقرأ أيضاً: الزومبا وتاريخ انتشارها وكافة أنواعها التي تناسب كل الأعمار وفوائدها لجسم الإنسان
تحذيرات حول ركوب الخيل
تم تصنيف رياضة ركوب الخيل من الرياضات الخطيرة، نظراً لأنه من الممكن التعرض لمجموعة من الإصابات الدائمة والخطيرة للغاية. وعلى رأسها الانزلاق الغضروفي، والشلل في بعض الأوقات. نظراً لأنه لا يمكن توقع ردود أفعال الخيل، كما أن نسبة الأخطاء قد ترتفع بعض الشيء في مجموعة من الظروف أثناء ركوب الخيل. يجب أخذ مجموعة من الاحتياطات وعلى رأسها الاعتماد على الخيول الهادئة، والمتدربة على التعامل مع الإنسان. حتى يتم تفادي أي ردود أفعال غير متوقعة، في حالة إصابة الخيلي بالهمجية. وفي حالة عدم خبرة الراكب يجب الحرص على وجود أفراد متخصصين أثناء الركوب للمرة الأولى. والتأكد من أنه الخيل حصل على الطعام الخاص به قبل الركوب، والتأكد من جاهزية المعدات وحالتها الجيدة قبل الركوب. ومن الأفضل عدم ركوب الخيل أثناء الأجواء الممطرة، ووجود العواصف إلا في الحالات الضرورية للغاية. وعدم ركوب الخيل في الأماكن صعبة التضاريس.
من أكثر الأمور الخطيرة التي يمكن أن تصيب الراكب أثناء ركوب الخيل هو السقوط على الأرض. نظراً لأنه ينتج عنه الارتطام الشديد بالأرض، مما يسبب كسور شديدة أو الانزلاق الغضروفي أو الإصابة بالشلل في بعض الأوقات. ومن الممكن أن يسقط الحصان أيضاً على الراكب، وهو يبلغ وزنه أكثر من 300 كيلو، مما يرفع من فرصة الإصابات المميتة للغاية، أو الكسور المبالغ فيها، التي ينتج عنها عواقب خطيرة جداً. ولذلك يجب التدريب بشكل جيد على ركوب الخيل، على يد المحترفين قبل ممارسة هذه الرياضة. بالإضافة إلى تعلم طريقة التصرف أثناء التعرض للحوادث الخطيرة.
اقرأ أيضاً: نط الحبل والخطوات السليمة للمبتدئين والفوائد التي يقدمها لجسم الإنسان بالكامل
معدات ركوب الخيل
هناك مجموعة من المعدات التي يتم الاعتماد عليها أثناء ركوب الخيل، نظراً لأن الجلوس على ظهر الحصان صعبة للغاية. وهذه المعدات تساعد في إمكانية توجيه الخيل بطريقة سهلة والتحكم فيها. ومن أبرز هذه المعدات ما يلي:
غطاء الساقين
هذا الغطاء يمتد من الركبة حتى أسفل القدم، على كل من الساقين. ويساهم في سهولة تثبيت الراكب أعلى الخيل.
اللجام
يساعد اللجام على تثبيت رأس الخيل، حتى يتم التحكم فيه بطريقة سهلة وبسيطة للغاية، وتوجيهه للاتجاهات أو إعطاء الأوامر.
السرج
هو ذلك الغطاء الذي يتم تركيبه على ظهر الخيل، ليهيء منطقة سهلة للجلوس عليها من قبل الراكب.
اقرأ أيضاً: ما هي الساعة البيولوجية وكيف تؤثر على صحتنا؟ دليلك الكامل
الكرباج
يتم استخدامه في تنبيه الحصان او الخيل في حالة الأضرار لذلك الأمر، ومن الممكن الاستغناء عنه في حالة الأفراد المتمرسين، الذين يمكنهم التعامل والتواصل مع الخيل بطرق سهلة وبسيطة.
الخوذة
الاعتماد على الخوذة في حماية منطقة الرأس حتى لا تصاب بالالإصابات الخطيرة، خلال السقوط أو التعرض إلى حوادث.
اقرأ أيضاً: كمال أجسام.. دليلك الكامل حول هذه الرياضة والهرمونات المطلوبة والنظام الغذائي
سباق ركوب الخيل
تعتبر سباقات أو الفعاليات المخصصة لذلك الأمر، من أقدم الألعاب التي تم تصميمها في ذلك المجال. ويتم التحكم فيه من خلال مجموعة خاصة من القواعد التي لم تتغير على مر الزمن. وتم العمل على تطوير هذه الفعاليات ابتداءً من سباق يتضمن على اثنين من الخيل، إلى فعالية تتضمن عدد مهول من الخيول. بالإضافة إلى مجموعة متطورة وإلكترونية من معدات المراقبة، فضلاً عن مجموعة ضخمة من المبالغ المالية التي يتم صرفها على تصميم هذه السباقات. والعامل المشترك بين سباقات ركوب الخيل في القدم وفي الفترة الحديثة، هي أن الفوز يتم تحديده عند وصول الحصان الأول إلى نقطة نهاية السباق. ويعتبر هذا السباق في الفترة الحالية من الفعاليات الترفيهية الكبيرة للغاية، على الرغم من قلة نسبة الجماهير التي تقوم بمشاهدة ومتابعة هذه الرياضة. وخصوصاً في فترة القرن الأول والعشرين.
اقرأ أيضاً: الدوري العراقي.. تاريخه وترتيب الفرق المشاركة فيه وعدد نقاط كل منهم موسم 2022
ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.