أساسيات الدراسة عن بعد والتعلم في المنزل: كل ما تريد معرفته في 2022

أساسيات الدراسة عن بعد والتعلم في المنزل: كل ما تريد معرفته في 2022
0 260

تذكر الإحصائيات الخاصة بعام 2017 أن عدد القائمين بالدراسة عن بعد وصل عددهم حول العالم إلى حوالي 6.6 مليون دارس. ومع قدوم جائحة كورونا في الفصل الأخير من عام 2019 ارتفع عدد الدارسين عن بعد حيث أصبح حوالي 400 مليون دارس.

ومن هنا انتقلت الدراسة عن بعد من دورها الثانوي في التعليم إلى حيث شغلت دورًا أساسيًا، حيث أن العالم – كما يقول الخبراء – لن يعود كما كان قبل قدوم فيروس كورونا الذي لا يزال منتشرًا حتى الوقت الراهن. وأكدت كي. هولي شيفت من منصة التعليم فيوتشور ليرن أن التعلم عن بعد هو الوضع الجديد الطبيعي لكافة الجامعات. وكون الطلاب ملمين بالأساس بعالم التقنية وعلى اتصال دائم به، فإنهم سوف يكونون واثقين من جودة الدراسة عن بعد، غير أن من سيواجهون بعض الصعوبات هم الأساتذة الذين لم يعتادوا على استخدام هذه التقنية. وقالت بأنها تأمل في أن يتمكن أعضاء هيئة التدريس من التأقلم مع الحالة الجديدة.

سوف نتعرف في هذه المقالة إلى كل ما يحوم حول الدراسة عن بعد من تساؤلات وتفاصيل، المميزات والعيوب والوسائل الأفضل لتحصيل المنفعة الأفضل من خلاله.

اقرأ أيضًا: ما هو الذكاء الاصطناعي AI وكيف أثر على الحياة ومجالات الأعمال

الدراسة عن بعد

هي أسلوب مستحدث من التعليم يقوم فيه الطلاب بالدراسة عن طريق الإنترنت عوضا عن الحضور بأنفسهم للجامعات. ويقوم المدرسين بتحضير المحاضرات وإلقاءها أونلاين ثم يتم مد الطلاب بالتكاليف الدراسية والمادة العلمية المكتوبة بصيغ إلكترونية، يمكن للطلاب أن يحضروا المحاضرات من المنازل ومساحات العمل أو حتى الكافيهات، أو أي مكان يتناسب معهم، لقد برزت الحاجة للتعلم عن بعد وبلغت أشدها عند قدوم أزمة كورونا. وأصبحت المدارس مطالبة بصورة عاجلة بتوفير طرق الدراسة عن بعد وفقًا لنظام محكم وفعال.

أهداف الدراسة عن بعد

كأهداف التعليم الذي نعرفه، يهدف التعلم عن بعد إلى إيصال المعلومات للدارسين، غير أنه لا تتوقف أهدافه عند ذلك الحد، فهو يسعى أيضًا إلى: –

1- فتح نوافذ أخرى لتعلم الأشخاص الذين لم ينالوا فرصة التعلم في المدارس أو الجامعات. والارتقاء بالعملية التعليمية لتكون أقل خشونة وأكثر مرونة في التواصل بين الدارس والمعلم.

2- الارتقاء بالتجربة التعليمية بصورة عامة للدارسين والمعلمين.

3- تزويد الطلاب والمعلمين بالكفاءات التقنية الذي يتطلبها العصر، حيث أن العالم يتجه نحو الرقمنة. وليس للشعوب إلا أن تحترفها وتعلي من مهارتها في استخدامها، كما أن هذه المهارات ستتيح فرص عمل مستقبلية للطلاب.

4- إشباع احتياج الطلاب في التعامل مع التكنولوجيا التي باتوا يحبونها ويتصلون بها طوال اليوم.

5- الحد من التكاليف الباهظة للعملية التعليمية الجامعية دون أن تتأثر فاعليته بهذا الدنو في الأسعار.

6- المتابعة عن كسب لكافة التطورات والتغيرات التي تطرأ على عالم التكنولوجيا أولًا بأول.

7- أن يكون التعليم متاح للجميع، حيث أن عدد الأشخاص الذين يمتلكون التكنولوجيا أعلى بكثير من هؤلاء الذين يمتلكون الشهادات الجامعية، ما يعني أن الدراسة عن بعد سوف تجعل التعليم متاح للجميع.

8- رفع مهارة إدارة الطلاب والمعلمين لأنفسهم ذاتيًا (نظام الإدارة الذاتي) الغير موجود في العملية التعليمية التقليدية بنفس التركيز الذي يتواجد مع الدراسة عن بعد.

اقرأ أيضًا: ما هي العملات الرقمية وكيف تؤثر على العالم: كل ما تريد معرفته في 2022

أنواع الدراسة عن بعد

هناك نوعين للدراسة عن بعد، النوع الأول هو (التعليم المتزامن) والنوع الثاني هو (التعليم الغير متزامن)، التفرقة بين النوعين ستمكن الطالب من خوض المسار الذي يتناسب معه.

التعليم المتزامن

من التسمية يمكننا استبيان أنه يعني “أولًا بأول”. وهو ذلك التعليم الذي يحصل فيه الدارسين على المادة العلمية في الوقت نفسه الذي يلقي فيه الأستاذ المحاضرة، أي أنهم يتصلون به في نفس الوقت وبميعاد مُخطط له مسبقًا، بينما يشرح محاضرته مباشرةً.

إن هذا النوع لا يحقق قدر كبير من المرونة، حيث أنه بصورة عامة يتوجب على الدارسين أن يعدُّوا أنفسهم للموعد المقرر سواء كان مناسبًا معهم أو غير مناسب، فهو يقيد الحرية ويضعف من الاستجابة، غير أنه يتميز بكونه مُلزم ولا يسمح بالتكاسل والتأجيل.

التعليم غير المتزامن

في هذا النوع يتم مد الدارسين بالمحاضرات عن طريق إرسالها لهم، يقوم الأستاذ بتجهيز المحاضرة وشرحها فيديو، ثم ينشرها، على أن يكون الطلاب قد أتموا مشاهدتها في ميعاد محدد (نهاية الأسبوع مثلًا). وهذا يتيح لهم مساحة أكبر من المرونة والحرية. ومنها الاستجابة الأفضل والتفاعلية، كما يمكن للدارسين أن يقوموا بمشاركة المحاضرات مع بعضهم ويتناقشون فيها كونها صالحة دائمًا لإعادة الاستخدام، لا يكون التعليم الغير متزامن معوقًا للجداول الزمنية الخاصة بكل من المعلمين والدارسين. وهذا أفضل ما يميزه.

اقرأ أيضًا: تعلم كيفية استخدام خرائط جوجل باحترافية وإنجاز أهم المهام من خلال Google Maps

أساليب الدراسة عن بعد

يتم استخدام عدد متباين من الأساليب من أجل سير العملية التعليمية أونلاين، بعض الأساليب تستخدم التعليم المتزامن. وأخرى تستخدم الغير متزامن. وثالثة تستخدم الاثنين معًا. وهذه الأساليب هي:-

– الدراسة عن بعد الهجينة.

– الدراسة عبر مؤتمرات الفيديو.

– الدورات المفتوحة للتدريب عبر الإنترنت.

– الدورات المحدودة للدراسة عبر الإنترنت.

وبشكل تفصيلي يمكننا التعرف على هذه الأساليب الأربعة:

مؤتمرات الفيديو

تعتبر مؤتمرات الفيديو لقاءات أونلاين يتقابل فيها شخصين أو أكثر في صورة اجتماع. وذلك باستخدام أحد برامج المراسلة الفيديو مثل Zoom. وBlackbord Collabort. وAdobe Connect. ويمكن أيضًا استخدام سكايب الذي لم يعد شائعًا مثل السابق، إن مؤتمرات الفيديو تستهدف توطيد العلاقة بين الدارسين والمعلمين. والمساهمة في عمل بناء شامل ومُخطط لسير العملية التعليمية طول فترة الدراسة، يعتبر هذا النوع أساسيًا في الدراسة عن بعد.

الدراسة عن بعد الهجينة

يستخدم هذا الأسلوب كل من التعليم المتزامن والغير متازمن، حيث يتم إطلاع الطلاب بالميعاد النهائي للانتهاء من التكاليف الدراسية ومذاكرة المادة العلمية. ويكون كل طالب بسرعته في التعلم، ثم يقومون بالتسليم عبر الإنترنت. وكلما كان الطالب أسرع كلما حصل على دروس جديدة. وهذا يكون محفزًا للطلاب الذين يحبون الاعتماد على الذات.

اقرأ أيضًا: أفضل برنامج لإخفاء الصور وحمايتها بكلمة مرور لزيادة الأمان والخصوصية 2022

الدراسة المفتوحة عبر الإنترنت

يشتهر هذا الأسلوب بين غيره من أساليب الدراسة عبر الإنترنت. وهو أسلوب غير متزامن يتيح قدر كبير من المرونة والحرية لكل من الدارسين والمعلمين، يقوم المعلمين بإرسال الكتب الدراسية ومقاطع الفيديو للمحاضرات عبر الإنترنت. ويكون المجال مفتوحًا أمام الدارسين بأن يقوموا بتعلم المادة العلمية حتى فترة زمنية محددة، إن نوعية الدارسين المحبين للحرية وانعدام القيود يأتون بنتائج مثمرة في هذا النظام، لكن كونه يخلو من الإلزام، فهو يتطلب قدر عالي من الانضباط والمسؤولية. وبالتالي فإنه لن يكون فعالًا للنوعية التي تفتقر إلى مهارة الانضباط، حيث ستصيبهم الحيرة ولن يتمكنوا من الحصول على محفز. وهذا لا يأتي بنتائج مثمرة معهم في نهاية المطاف.

الدورات المحدودة عبر الإنترنت

هو نوع من الدراسة عن بعد يتسم بكونه الأكثر شهرة بين غيره من الأنواع الأخرى، يقوم الدارسين بزيارة المواقع الإلكترونية التي تحتوي على المادة العلمية في صورة كورسات فيديو. ويشرعون في أخذ الكورس وعمل الواجبات والاختبارات التي تُعرض أمامهم بعد الانتهار من كل محاضرة.

بشكلٍ عام توجد أنشطة التواصل بالدردشة والتعليقات، هذه الدورات التدريبية المفتوحة متاحة في أي وقت، تعتبر محفز ممتاز للتفاعل بين الدارسين، غير أنها لا تحمسهم للدراسة السريعة أو تلزمهم بإنهاء الواجبات الفصلية خلال فترة زمنية معينة، ما سيجعلهم وجهًا لوجه مع أنفسهم في الانضباط والمتابعة.

اقرأ أيضًا: كيفية اختيار أفضل شاشة للكمبيوتر لجميع المجالات وجميع الفئات في 2022

Top 5 Ways Teachers Can Use Microsoft Teams During Remote Learning |  Microsoft EDU

نواحي القوة في الدراسة عن بعد

تعلم التحفيز الذاتي

إن الرهان الكبيرة في العملية التعليمية عن بعد يكون على قدرة الطالب على الإنجاز وحيدًا، فهي تعلمه أن يقوم بضبط نفسه بصورة ذاتية. وهذه المهارة نافعة للغاية في المستقبل في كافة مجالات الحياة. وهي تجعله يخطط وقته بنفسه وتنظيم مهامه.

مرن

الدراسة عن بعد تحقق قدر رائع من المرونة، يتحكم في منسوب المرونة نوعية الدراسة عن بعد وطبيعة المادة الدراسية والتكاليف المصاحبة لها، في أغلب الأحيان هناك فرصة للطلاب بأن ينشئوا البرنامج الدراسي الخاص بهم بأنفسهم وفقًا لجدولهم الزمني.

اقرأ أيضًا: أفضل تطبيقات لـ معرفة صاحب الرقم ومنع المكالمات المزعجة على أندرويد وآيفون

السهولة في تلقي المادة العلمية

لأن المسؤوليات في حياة الكثير من الناس قد تكون عائق أمامهم في الالتزام بالتعلم العادي في المدرسة والجامعة، أما التعلم عن بعد فهو يوسع النطاق الزمني أمام الدارس ويمتعه بالمزيد من المساحات في ساعات يومه حيث ينهي مسؤولياته ويتعلم، كل ما عليهم هو أن يحصلوا على جهاز كومبيوتر بمواصفات عادية وشبكة إنترنت مناسبة، كما أنه يتيح للمعلمين أن يقوموا بالتعديل والتبسيط على المادة العلمية، مثلًا: يتمكن الأستاذ من تعديل واقتصاص ما يراه زائد أو غير ملائم من فيديو المحاضرة قبل إرسالها للطلاب، كما أن أمامه مجال للتبسيط والتسهيل منها.

غير مكلفة في الوقت والمال

لن يضيع الطالب أو المعلم وقتهم وأموالهم في المواصلات للذهاب للجامعات والمدارس، يكون التعليم عن بعد مكسب رائع للذين يغتربون للدراسة، إذ أصبحوا غير مطالبين بتحمل عناء السفر وتكاليف الإقامة والمعيشة، أيضًا أصبحوا في غنى عن أدوات التعلم التقليدي من أوراق وأقلام وشراء الكتب.

Online Education vs. Remote Learning: 5 Features of a Quality Distance  Learning Program - Collegis Education — Tech-Enabled Higher Ed Solutions

حالة رائعة من التفاعلية

سيكون هناك تيارين مختلفين في هذا الصدد، فهناك من يفصلون التفاعلية أونلاين عن طريق الدردشة والتعليقات واللقاءات الإلكترونية. وآخرين يفضلون الحضور بأنفسهم وفعل هذا على أرض الواقع كما هو الحال في التعليم التقليدي.

الدراسة عن بعد النموذجية

سوف لن نحصل على فرق كبير بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد من حيث أن الفترة الزمنية للمحاضرة أغلب الأحيان تستمر لساعتين أو أقل. وتمتد السنة الدراسية لـ8 أسابيع، يتم فيها:-

1- محاضرة أسبوعية تم إعدادها من الأستاذ.

2- حصول الدارسين على موضوعات للمحادثات والمناقشات.

3- إمداد الدارسين بالواجبات الدراسية مع الشرح المفصل للإجابات.

4- الشرح الأساسي للمادة العلمية متمثلًا في الفيديو والعروض التقديمية.

ثم يأتي بعد هذا دور الطلاب في أن يتناولوا المادة العلمية بالآتي:-

– مشاهدة كافة ما تم إرساله من عروض ومحاضرات.

– القيام بالتكاليف والواجبات الدراسية.

– عمل البحوث الكافية عن الموضوعات التي تم طرحها للنقاشات.

– حضور المؤتمرات الأونلاين التي يتم بعقدها مباشرةً.

– القيام بعمل منشورات جديدة من أجل إحياء التفاعلية في منصات التعليم.

– طرح الأسئلة على أستاذ المادة عن طريق التواصل بالبريد الإلكتروني.

إذا تم الالتزام بهذه النقاط جميعها فسوف تحقق الدراسة عن بعد أهدافها وتكون ناجحة.

اقرأ أيضًا: ما هي أفضل طابعة ليزر في 2022: مقارنة بين أفضل طابعات ليزر متاحة

قوة الدراسة عن بعد

لم تعد الدراسة عن بعد شيء ثانوي بجانب العملية التقليدية للتعليم التي كانت تسود العالم، بل أصبحت منافسًا قويًا لذلك التعليم التقليدي. وهي تتفوق عليه أحيانًا، لأنها تمتلك سلاح العصر وهو التكنولوجيا. وتستخدم الوسائط المتعددة التي تجعل التعليم أكثر حيوية وارتقاءً وحداثة وأناقة، ما يجعل الدارسين يحبونها.

عيوب الدراسة عن بعد

لن تأتي الإيجابيات وحدها دون حضور بعض السلبيات، لأن التكنولوجيا لطالما تركت خلفها ثغرات في شتى المجالات، تتمثل عيوب التعليم الأونلاين في:-

1- يسمح بتخاذل الطلاب وإلهاءهم عن مهمتهم في التعلم ويفقده جديته التي كان يتمتع بها في التعليم التقليدي. ويمكن في بعض الأحيان أن يضيع الطالب ميعاد التسليم النهائي للواجبات وأيضًا حضور الامتحانات.

2- إذا لم تُعقد المحاضرات بشكل متزامن، يسقط العديد من الدارسين في مصيدة الكسل.

اقرأ أيضًا: ما هو أفضل باور بانك من حيث السعر والمواصفات في 2022

3- الدراسة عن بعد رائعة بالنسبة للملتزمين والمنضبطين. والذين يحبون الاستقلالية والعمل الفردي، بينما تكون سيئة بالنسبة لمحبي العمل الجماعي. والغير قادرين على ترتيب أوقاتهم ووضع الخطط الزمنية، الأسلوب المتزامن يضع هؤلاء الطلاب على الطريق، فيما يفلتهم الأسلوب الغير متزامن.

4- من ميزات الدراسة عن بعد أنها منخفضة التكاليف، هذا لا يمنع من وجود بعض المصروفات التي قد تكون غير متوفرة لدى بعض الدارسين، مثل جهاز الكومبيوتر. وتوفير شبكة إنترنت جيدة في المناطق الفقيرة. وفي بعض الحالات يحتاج الدارس إلى كاميرا، أيضًا عمل الصيانة اللازمة لجهاز الكومبيوتر من فترة لأخرى.

تمنح الدراسة عن بعد شهادات معتمدة تسمح بالدخول لسوق العمل، حيث أن هناك جامعات لا تقوم بالعملية التعليمية إلا عبر الإنترنت. وشهاداتها الجامعية لا تقل أهمية عن نظيرتها التقليدية، غير أن الدارس عليه أن يتحرى عن الجامعة أو المؤسسة التي يشترك فيها للتعليم، حيث أن بعض الجهات تمنح شهادات غير معتمدة. وهناك كيانات هادفة للاحتيال.

اقرأ أيضًا: تعلم كيفية تعديل ملف PDF بمختلف أنواعه على جميع الأجهزة: كل ما تريد معرفته

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد