دليلك الكامل حول دراسات عليا وأنواعها ومميزات كل منها وشروط القبول فيها

0 220

‏تعتبر دراسات عليا هي أحد المراحل الدراسية التي تعقب إتمام مرحلة البكالوريوس، التي يقوم فيها الطلاب بدراسة مرحلة الماجستير ثم الدكتوراه. وتعتبر هي نهاية المراحل الدراسية في حياة الطلاب، وتحتاج هذه المرحلة إلى أداء الأبحاث العلمية المبتكرة الغير مسبوقة على الإطلاق. وتنقسم إلى مجموعة من المراحل المختلفة، تبدأ بمرحلة الدبلومة، وصولاً إلى مرحلة الدكتوراه. وليس من الضروري أن يتم الانتهاء من كافة المراحل، فمن الممكن أن يتم دراسة واحدة فقط، على أن تكون فترة الدراسة بناءً على الدرجة العلمية المرغوب فيها. ومن الجدير بالذكر أن مرحلة الدبلوم تتراوح فترة الدراسة فيها من سنة حتى سنتين أو أكثر، أما الماجستير فتكون في حدود ثلاث سنوات، والدكتوراه تكون في غضون خمسة سنوات. وتختلف أهمية كل منهم بناءً على حجم البحث العلمي المطلوب، وعلى المرحلة التي يتم التقديم عليها.

اقرأ أيضاً: أهم منح دراسية ممولة بالكامل على مستوى العالم وأبرز المميزات التي تقدمها

‏دراسات عليا

‏تعتبر مرحلة دراسات عليا هي المرحلة الأساسية للتقديم والتخطيط للعمل في الأبحاث العلمية. وذلك الأمر عن طريق الدراسات العميقة المتخصصة في كافة المجالات العلمية. مع العلم أن تطوير مرحلة الدراسات العليا والحفاظ عليها يعتبر من أبرز الركائز التي تسعى إليها الدول المتقدمة، للتخطيط إلى حياة غنية بالتقدم والنمو. وفي حالة الاستثمار الجيد في هذه المرحلة؛ سوف تكون القوة الحقيقية والدافع القوي لتنمية المجتمع بكافة جوانبه. وهي أحد الدراسات التي تبدأ بعد نهاية المرحلة الجامعية، سواء كانت البكالوريوس أو الليسانس. فهي مرحلة معرفية مهارية كبيرة، للتعرف على أحدث العلوم، ومتابعة التقدم التكنولوجي والعلمي على المستوى العالمي.

‏أنواع دراسات عليا

‏هناك مجموعة متعددة من أنواع دراسات عليا، التي تنقسم من الناحية العلمية إلى ثلاثة درجات، وهي الدبلومة ودرجة الماجستير ودرجة الدكتوراه. وتتمثل في ما يلي:

اقرأ أيضاً: ما هو خطاب التوصية وأهم النصائح لكتابته بنجاح ومن هو المكلف بكتابته

‏الدبلومة

‏تعتبر الدبلومة هي المرحلة الأولى من دراسات عليا، وهي أحد الشهادات التي يتمكن الطالب من الحصول عليها بعد إتمام درجة البكالوريوس، أو الانتهاء من التعليم الجامعي. وتتمثل فترة الدراسة فيها ابتداءً من سنة وحتى ثلاثة سنوات، بناءً على التخصص والجامعة المنتسب إليها الطالب. وفي النهاية يتمكن من الحصول على أحد الشهادات المعتمدة من الجهات العلمية من وزارة التعليم العالي. وبعد الحصول على تلك الشهادة من الممكن أن يتقدم لدراسة مرحلة الماجستير. مع العلم أنه من الممكن التقديم عليها بدون دراسة الدبلومة، مما يعني أنها من المراحل الاختيارية في دراسات عليا.

دليلك الكامل حول دراسات عليا وأنواعها ومميزات كل منها وشروط القبول فيها

‏الماجستير

‏تعتبر دراسة الماجستير من أهم المراحل الموجودة في دراسات عليا، والتي تبدأ بعد الانتهاء من دراسة البكالوريوس بالضبط. لأنه من الضروري أن يكون الطالب ملم بكافة المعلومات المبدئية، حول التخصص الذي يسعى إلى الحصول على درجة الماجستير فيه. ولذلك فإنه يتقدم لدراسة الماجستير للحصول على المعارف المتطورة حول التخصص. ولذلك فإنه من الضروري أن يكون لديه القدرة على نقل تلك المعارف، في إطار السياق التطبيقي لها، وامتلاك المهارات النقدية والتحليلية في المجال المرغوب في دراسته. ومن الجدير بالذكر أن الأهداف الأساسية حول دراسة درجة الماجستير هو اكتساب المعارف والمهارات الضرورية للطالب. والتي تجعله مؤهل لإجراء الأبحاث المستقلة في المجال المتخصص فيه.

اقرأ أيضاً: المنحة التركية.. دليلك الكامل حول التخصصات والأوراق المطلوبة للتقديم عليها

‏الدكتوراه

‏أما عن شهادة الدكتوراه فهي المرحلة الأهم والأبرز في دراسات عليا، والتي يسعى إليها جميع الباحثين والراغبين في الحصول على درجات علمية عالية للغاية. نظراً لأنها تعمل على تطوير القدرات والمهارات والثقافات والمعارف الخاصة بالطالب. بالإضافة إلى استمتاع صاحبها بالمكانة الأكاديمية العالية في المجتمع العلمي والمجتمع الاجتماعي. وتعتبر أعلى الدرجات العلمية التي يسعى إليها الطالب، وتنقسم إلى درجة الدكتوراه الفخرية أو الدكتوراه العلمية.

‏الفرق بين مرحلة الدراسات العليا والبكالوريوس

‏هناك فرق كبير للغاية بين دراسة البكالوريوس والسعي إلى استكمال دراسات عليا. مع العلم أن الدراسات العليا بمختلف أنواعها تعتبر متخصصة بشكل كبير أكثر من مرحلة البكالوريوس، فيقوم الطالب بدراسة الاختصاص بصورة عامة، ودراسة العناوين العريضة في هذه المرحلة. أما عند التخصص في دراسات عليا؛ فإنه يقوم بالتخصص في أحد الأجزاء المعينة داخل الاختصاص الكبير، والتوسع فيه. مع العلم أن التطور في هذه الدراسة يعتبر كبير للغاية وفردي بصورة عالية، نظراً لأنه يتم التعامل المباشر بين الطالب والمشرف على رسالته فقط على ذلك البحث.

اقرأ أيضاً: أهم وأفضل جامعات عن بعد على مستوى العالم والوطن العربي وأبرز التخصصات فيها

‏تعمل دراسات عليا بالتركيز على الأبحاث الموجهة بشكل كبير تجاه الاختصاص الذي يقوم الطالب بدراسته. أما عن مرحلة البكالوريوس فمن الممكن أن تحتاج إلى مجموعة من الأنشطة والمشروعات الأساسية، التي تشبه أحد الأنشطة بعينها. ويقتصر الامتحان في فترة البكالوريوس على المعلومات المرتبطة بالفصول الفردية. أما في الدراسات العليا فإن الامتحانات فيها تكون شاملة. ومن الجدير بالذكر أنه من الممكن الانتقال بين الجامعات خلال مرحلة البكالوريوس بطريقة سهلة وممكنة للغاية، أما في حالة الدراسات العليا فإنه من الصعب تغيير الجامعة أو الانتقال فيما بينها.

‏مميزات دراسات عليا

‏هناك مجموعة متعددة من المميزات التي تمكن الطلاب من استكمال الدراسات العليا، والانتهاء منها، والحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه بصورة مباشرة عند الانتهاء من مرحلة البكالوريوس. ومن أهم هذه المميزات ما يلي:

‏الحصول على فرصة كبيرة للابتكار والإبداع في التخصص

‏إن دراسات عليا من درجة الماجستير أو الدكتوراه تعتمد بصورة أساسية على الإبداع والابتكار، نظراً لأن الدراسة الموجودة فيها على الأغلب تعتمد على التعليم الذاتي. وهو ما يمكن الطالب من الابتكار المستمر، للوصول إلى أساليب مبتكرة وجديدة لفهم المواد العلمية. كما أنها تمكنهم من توفير آليات تساعد في تعزيز قدراته العقلية على التفوق وإدارة العمل.

اقرأ أيضاً: مفهوم منحة؟ وأنواعها وأهم الجهات التي تقدمها.. دليلك الكامل حول طريقة الاستفادة منها‏

‏إلمام كافة الجوانب الدراسية

‏من الضروري أن يكون التخصص الجامعي الخاص بالطالب هو نقطة الانطلاق والشغف الأساسي في دراسات عليا. ومن الممكن أن تقدم للطلاب الفرصة الحقيقية لدراسة هذا المجال بصورة متعمقة. فضلاً عن الدراسة والبحث الذاتي في المجال نفسه، وهو ما يرفع كفاءات وخبرات الشخص في العمل بعد ذلك.

‏الحصول على وظائف أكاديمية عالية

‏إن العمل الدؤوب والجاد حتى يتمكن الشخص من الحصول على درجة الماجستير ودرجة الدكتوراه بجدارة وتفوق؛ تساعدهم في الحصول على أحد الوظائف الأكاديمية العالية جداً في مختلف الجامعات والأكاديميات الموجودة على مستوى العالم. وذلك الأمر يجعله في غنى عن البحث المستمر عن الفرص الأخرى. نظراً لأن هذا الشكل من الوظائف يتسم بالمستوى الاجتماعي والمادي المرموق للغاية. مما يجعله من أهم الوظائف عالية المكانة في الدول المتقدمة على وجه الخصوص.

‏المقابل المادي المميز

‏تعتبر هذه الميزة من أبرز المميزات في دراسات عليا، لأنها تعمل على جذب الطلاب على استكمال دراستهم والحصول على الماجستير والدكتوراه. لرفع مكانتهم العلمية والاجتماعية، والتدرج الوظيفي بصورة سريعة للغاية، والحصول على رواتب مميزة وعالية.

اقرأ أيضاً: منح ماجيستير ممولة بالكامل 2022 وممولة جزئيًا في جميع التخصصات

دليلك الكامل حول دراسات عليا وأنواعها ومميزات كل منها وشروط القبول فيها

‏المعوقات التي تواجه دراسات عليا

إن الطلاب الذين يقومون بدراسة مرحلة الماجستير والدكتوراه ودراسات عليا بشكل عام يواجهون العديد من الصعوبات والتحديات. التي تمنعهم من إتمام الدراسة في هذه المرحلة، أو تشكل عائق كبير في مصادر الدراسة. ومن أهم هذه المعوقات ما يلي:

‏موعد التقديم

‏إن التقديم على الالتحاق بمرحلة الدراسات العليا يتم تحديده في فترة معينة على مدار السنة، ولا يتكرر مرة أخرى. ولذلك فإنه يعتبر من أهم المعوقات في هذه المرحلة، نظراً لعدم استعداد الطالب في وقت التقديم للالتحاق بدراسة الماجستير أو الدكتوراه. ولذلك فإنه لا يتمكن من التقديم عليها، وقد يضطر إلى الانتظار على مدار سنة كاملة حتى يتمكن من التقديم عليها مرة أخرى. كما أنصحكم بضرورة متابعة مواعيد التقديم في الجامعات والتخصصات التي ترغبون فيها حتى لا تضيع الفرصة عليكم.

‏شروط التقديم

‏هناك مجموعة متعددة من الشروط التي تقوم الجامعة بفرضها على الطلاب لاستكمال مرحلة الدراسات العليا. وذلك من خلال التقدير الذي حصل عليه الطالب في مرحلة البكالوريوس. لنجد أن هناك العديد من الطلاب الراغبين في دراسة الماجستير أو الدكتوراه، ولا تتوفر لديهم كافة الشروط من الوثائق والتكاليف المادية والمتطلبات عدا التقدير في المرحلة الجامعية. مما يحرم الطالب من فرصة استكمال دراسات عليا، نظراً لعدم التوفيق في هذه المرحلة.

اقرأ أيضاً: ما هو نظام إدارة التعلم وما الذي تحتاج لمعرفته عنه وكيف يتم تطبيقه بشكل صحيح

‏الانتظام في الحضور

‏بعد قبول الطالب في مرحلة الدراسات العليا؛ فإنه يقوم بالإطلاع على كافة الشروط الموجودة ليجد أنه من أهم الشروط الرئيسية للقبول في هذه المرحلة هو الانتظام على الحضور والالتزام الدائم به. مما يجبر الطالب على حضور كافة المحاضرات في مرحلة الدراسات العليا. وذلك الأمر يشكل أحد المعوقات الكبيرة في استكمال هذه الدراسة، نظراً لأن هناك عدد كبير جداً من الأفراد الذين يقومون بالعمل موظفين في أحد الشركات أو المؤسسات، ويرغب في تطوير المستوى الأكاديمي ومهاراته، ولكنه لا يتمكن من الانتظام على الحضور، مما يجعله يصرف النظر عن هذا الأمر بالكامل.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول أهم منح دراسية في تركيا في عام 2022 وكيفية الالتحاق بها

‏عدد المتقدمين

‏بعد أن يستوفي الطالب كافة الشروط المطلوبة لدراسة مرحلة الماجستير أو الدكتوراه؛ فإنه من الممكن أن يجبر على الانتظار لحين اكتمال الشعبة الخاصة به. حيث انه من الممكن عدم كفاية الطلاب المتقدمين على دراسات عليا لفتح تلك الشعبة. والذي يعتبر من أهم التحديات التي تواجه طلاب دراسات عليا في ذلك المجال.

كتابة: علا رزق
المصادر: 1 / 2 / 3
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد