محتويات المقال
غابات الامازون المطيرة، هي عبارة عن غابات استوائية مطيرة كبيرة تحتل حوض تصريف نهر الأمازون وروافده في شمال أمريكا الجنوبية وتغطي مساحة 2.300.000 ميل مربع (6.000.000 كيلومتر مربع). تشكل حوالي 40 في المائة من المساحة الإجمالية للبرازيل، وتحدها مرتفعات غيانا من الشمال، وجبال الأنديز من الغرب، والهضبة الوسطى البرازيلية من الجنوب، والمحيط الأطلسي من الشرق.
كأكبر غابة مطيرة على الأرض، تعتبر منطقة الأمازون أكبر مستودع للتنوع البيولوجي على كوكب الأرض، وتضم أكبر عدد من القبائل الأصلية التي لم يتم التعرف عنها، وهي موطن لأكبر نهر في العالم. إنها أيضاً المحرك الذي يولد هطول الأمطار الذي يدعم الاقتصادات الإقليمية، ويحتجز ما يزيد عن مائة مليار طن من الكربون، ويساعد على منع الأعاصير من ضرب الساحل الشرقي لأمريكا الجنوبية، خدمات تبلغ قيمتها مئات المليارات من الدولارات بشكل سنوي للبشرية.
ومع هذا، تواجه منطقة الأمازون مجموعة من التهديدات الخطيرة، بما في ذلك تزايد إزالة الغابات والسياسات التي تناهض البيئة في البرازيل، بالإضافة إلى التدهور والتفتت على نطاق واسع، وآثار تغير المناخ التي يحذر العلماء من أنها قد تدفع النظام البيئي للغابات المطيرة الرطبة إلى شيء أكثر جفافاً. من الممكن أن يكون موت الأمازون على نطاق واسع مدمراً لكوكب الأرض. كما تمتد غابات الأمازون على 5.5 مليون كيلومتر مربع، وهذا ما يجعلها أكبر غابة مطيرة على وجه الأرض. هذه المساحة الهائلة من البرية هي موطن لما يصل إلى 40 ألف نوع من النباتات وعدة آلاف من أنواع الطيور وأكثر من 400 ألف من الثدييات وحوالي 2.5 مليون حشرة مختلفة.
قد تحب أن تقرأ: إليك كل المعلومات التي تخص معالم البحرين وبعض الحقائق التاريخية عنها
التنوع الطبيعي والثقافي في غابات الامازون
من المثير للإعجاب الأعداد التي لا يمكن فهمها من الثدييات والطيور والبرمائيات والزواحف الموجودة في جميع أنحاء المنطقة الأحيائية. تعد منطقة الأمازون موطناً لأكثر من 30 مليون شخص يعيشون في منطقة شاسعة مقسمة إلى تسعة أنظمة سياسية وطنية مختلفة. وفقاً لمنسق منظمات السكان الأصليين في حوض الأمازون (COICA)، لا يزال حوالي 9 ٪ (2.7 مليون) من سكان الأمازون يتكونون من السكان الأصليين ويشكلون حوالي 350 مجموعة عرقية مختلفة، أكثر من 60 منها لا تزال معزولة إلى حد كبير. ومع ذلك، على الرغم من حجمها وبعدها الظاهر، فإن منطقة الأمازون الأحيائية رائعة بشكل مدهش ومألوفة بشكل كبير.
أهمية غابات الامازون
توفر المنطقة الخصبة فوائد مهمة للمجتمعات التي تعيش بالقرب والبعيدة. هناك ما يقارب 500 من المجتمعات الأصلية التي تعتبر غابات الامازون المطيرة موطنها الأساسي. إنه نظام بيئي شديد التنوع البيولوجي، وهو موطن لأنواع لا حصر لها من النباتات والحيوانات. أكثر ما يميز غابات الامازون المطيرة هو قدرتها على خلق الطقس الخاص بها، إلى جانب تأثيرها على المناخ في كافة أنحاء العالم. لسوء الحظ، يواجه النظام البيئي الهش هذا تهديداً مستمراً بإزالة الغابات وقد شهد حرائق برية مدمرة هذا العام.
إليك المزيد حول سبب أهمية منطقة غابات الأمازون المطيرة:
مقال قد يهمك: دليلك الكامل حول أهم منح دراسية في تركيا في عام 2022 وكيفية الالتحاق بها
وفرة من الحيوانات
من الضفادع السامة التي تقفز في البرك إلى النمور المرقطة التي تتجول في جوف الليل، تعد غابات الأمازون المطيرة مهمة لأنها تضم بعض النباتات والحيوانات الأكثر جاذبية في العالم. إنها واحدة من أكثر النظم البيئية تنوعاً في العالم، وتضم 10 في المائة من أنواع الكائنات الحية في العالم، وفقاً للصندوق العالمي للحياة البرية. هناك أكثر من 2.5 مليون نوع من الحشرات تتنقل عبر فضلات الأوراق. تحتوي على ما يقرب من 1300 نوع من الطيور و 3000 نوع من الأسماك وحوالي 430 نوعاً من الثدييات، وفقاً لـ National Geographic.
تلعب هذه الحيوانات دوراً مهماً في الحفاظ على صحة الغابات المطيرة. على سبيل المثال، العناصر الغذائية المهمة من الذبائح والبراز وفضلات الطعام التي ترسبها الثدييات علقة في قاع الغابة. يساعد تدفق المغذيات هذا ميكروبات التربة على تخزين الكربون بشكل أفضل بدلاً من إطلاقه في الغلاف الجوي.
مقال قد يهمك: إليك نصائح للحصول على تذاكر طيران مخفضة ودليل كامل في 2022
مجموعة متنوعة من الحياة النباتية
تم العثور على أكثر من 40000 نوع من النباتات في غابات الأمازون المطيرة. العديد منهم له استخدامات طبية مهمة أو توجد في الأطعمة التي نتناولها. تزرع الشوكولاتة والفانيليا والقرفة والفلفل والقهوة في الغابات المطيرة. تنتج أشجار المطاط نسغاً لزجاً من اللاتكس الأبيض يحافظ على تماسك كوكبنا ويوفر مصدر دخل لمجتمعات السكان الأصليين الذين يعيشون في الغابات المطيرة. تلعب نباتات الأمازون دوراً نشطاً في تنظيم النظام البيئي. عندما تقوم النباتات في الأمازون بعملية التمثيل الضوئي، فإنها تخلق طقسها الخاص. من خلال عملية تسمى النتح، تطلق النباتات بخار الماء من المسام على طول الجانب السفلي من أوراقها. يحافظ تدفق الرطوبة هذا على الحياة عن طريق زرع مجموعات كثيفة من السحب التي تحافظ على المياه محبوسة في الغابة المورقة وتتدفق إلى النهر الذي يغذي المجتمعات في اتجاه مجرى النهر.
هذه الظاهرة لا تؤثر فقط على الطقس في منطقة الأمازون. مع سقوط المطر فوق الغابة، يرتفع الهواء الدافئ عالياً في الغلاف الجوي، ويسحب المزيد من الرطوبة من المحيط على بعد آلاف الأميال.
قد يهمك أيضاً: كل ما تحتاج معرفته حول جزر هاواي والأماكن والمزارات السياحية الموجودة بها
ثروات نهر الأمازون
يعتبر نهر الأمازون أطول نهر في العالم بعد نهر النيل. تغطي الممرات المائية المتعرجة ما يقرب من 4000 ميل، وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. تمتلك منطقة الأمازون أعلى معدل لهطول الأمطار في العالم، وفقاً لـ National Geographic. أكثر من 3700 ميل مكعب من مياه الأمطار تتساقط من السماء كل عام.
التنوع البيولوجي على طول نهر الأمازون والأراضي الرطبة المحيطة به غنية بشكل لا يصدق. النهر المتعرج هو موطن للعديد من الأنواع بما في ذلك سمكة البيرانا ذات البطون الحمراء، وأسماك الراي اللساع الفطيرة، وأسماك القرش، وتماسيح الكيمن الأسود، ودلافين النهر الوردي المهددة بالانقراض. اقترحت دراسة حديثة أن الأراضي الرطبة في الأمازون تضم أكثر من 53 في المائة من أكثر من 6727 نوعاً من الأشجار تم عدها في الأمازون.
قد يهمك أيضاً: السياحة في السعودية: الأنشطة، والمزارات، والمدن (دليل سياحي كامل)
دورة الكربون والأكسجين
تلعب غابات الأمازون المطيرة دوراً مهماً في تنظيم دورات الأكسجين والكربون في العالم. ينتج ما يقرب من 6 في المائة من الأكسجين في العالم، ولطالما كان يُعتقد أنه يعمل كبالوعة للكربون. مما يعني أنه يمتص بسهولة كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. ولكن عندما يتم قطع الأشجار وحرق الغابة. كما يتم إطلاق هذا الكربون في الغلاف الجوي بمعدلات تنذر بالخطر. أشارت الأبحاث الحديثة إلى أن هذه الغابات قد تصدر في الواقع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أكثر مما تمتصه. لحسن الحظ ، إذا تمكنا من الحفاظ على أجزاء كبيرة من النظام البيئي الهش ، يعتقد العلماء أننا قد نكون قادرين على استعادة حالته كبالوعة الكربون.
قد يهمك أيضاً: إليك كل الحقائق عن جبل ايفرست ومعلومات عن تكلفة الرحلة والاحتياطات اللازمة
أفضل وقت للذهاب إلى الأمازون
في الحقيقة، يمكن استكشاف غابة الأمازون على مدار السنة. حتى على الرغم من ضخامتها، فإن الظروف الجوية هنا لا تختلف حقاً بين المواسم. توقع أن يكون الجو دافئاً وممطراً ورطباً. يصادف يناير إلى يونيو موسم الأمطار، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 23 و 30 درجة مئوية (أي من 73 إلى 86 درجة فهرنهايت). على مدار هذا النصف من العام، تكون الأمطار اليومية شائعة ويمكن أن تكون غزيرة في بعض الأحيان.
زيادة هطول الأمطار تجعل الغابات المطيرة أكثر برودة ومستويات الأنهار أعلى. هذا يجعل الوصول إلى النهر أسهل والسباحة أكثر معقولية. ومن الجدير بالذكر أيضاً أن ارتفاع الرطوبة يعني وجود المزيد من البعوض.النصف الثاني من العام، من يوليو إلى ديسمبر، يمثل موسم الجفاف. خلال هذا الوقت يتراوح متوسط درجات الحرارة بين 26 إلى 40 درجة مئوية (أو من 78 إلى 104 درجة فهرنهايت). على الرغم من قلة هطول الأمطار ، إلا أن هطول أمطار غزيرة لم يسمع بها بعد. يؤدي انخفاض هطول الأمطار إلى جعل الغابة أكثر جفافاً وانخفاض مستويات النهر. هذا يجعل استكشاف غابات الامازون سيراً على الأقدام أسهل ويوفر فرصة رائعة لاكتشاف الكيمن لأنها تتنافس على إمدادات غذائية أقصر.
قد تحب أن تقرأ: جزر المالديف: أهم المزارات والأنشطة السياحية وكل ما تحتاج معرفته في 2022
غابات الامازون بين التطلعات والواقع
مع تزايد معرفتنا بمنطقة الأمازون يوماً بعد يوم، يزداد فهمنا للخدمات البيئية الرئيسية التي تقدمها الغابات المطيرة للمجتمع المحلي والعالمي. في حين أن الكثيرين يوازنون بين رقعة من الغابات المطيرة والمساحات العادية. كما يرى البعض الآخر أنه بمثلبة مخزن للتنوع البيولوجي، أو مركبات كيميائية مفيدة أو حتى مخزون الكربون لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون المتزايدة في العالم.
قد تحب أن تقرأ: دليلك السياحي المتكامل حول جزر اليونان وأهم المزارات والأنشطة الموجودة فيها
في النهاية، تعتبر غابات الامازون المطيرة من أهم الغابات في العالم. وإن أي تغيير بيئي سلبي يطرأ عليها، من الممكن أن يؤثر على مناخ العالم بأكمله.