تعرف على أفضل طرق علاج الشقيقة وأهم الأسباب والأعراض

علاج الشقيقة كان ولا يزال من أهم المعلومات. التي يحرص على الاطّلاع عليها كافة المرضى الذين يتعرضون إلى هذا النوع من آلام الرأس بشكل مستمر. حيث يوجد العديد من الوسائل والإرشادات العلاجية التي قد أقرتها منظمة الصحة العالمية من أجل مواجهة الألم المصاحب هذا العرض الصحي. ويذكر أن الشقيقة تعرف أيضًا باسم الصداع النصفي. وهو قد يكون ألم خفيف ومحتمل وقد يكون شديد جدًا يتطلب التدخل العلاجي الطبي. خصوصًا إذا كان مصحوبًا بأعراض شديدة متعلقة بالرؤية والحس والإدراك. في هذا السياق سوف يتم لاحقًا التطرق إلى معنى الشقيقة وأهم أسبابها وأعراضها وطرق علاجها أيضًا بالتفصيل.

اقرأ أيضًا: إليك أسباب تنميل الأطراف وأهم المعلومات عن العلاج والوقاية من ذلك

ما هي الشقيقة ؟

إن الشقيقة أو الصداع النصفي وبالإنجليزية Migraine. وهو عبارة عن صداع وألم نابض متوسط إلى شديد في جانب واحد فقط من الرأس. وربما يكون الصداع النصفي مصحوب بزيادة الحساسية سواء للضوء أو الصوت.

ويعد الصداع النصفي من الحالات المرضية التي تصيب الرجال بمعدل أكبر. حيث يصاب رجل واحد من بين كل 5 رجال بالصداع النصفي. بينما تصاب امرأة واحدة من بين كل 15 امرأة بالصداع النصفي.

اقرأ أيضًا: التهاب الأعصاب: الأعراض، العلاج، وكيفية تجنب الإصابه به (دليلك الكامل)

أنواع الصداع النصفي

يوجد أكثر من نوع من أنواع الصداع النصفي وهي مقسمة على النحو التالي الذكر:

صداع نصفي مع الاورة

هو نوع من الصداع النصفي يكون مصحوبا ببعض الأعراض التي تنذر بحدوث نوبة الصداع. مثل رؤية ومضات الضوء. أو مشاهدة بعض البقع السوداء في مجال الرؤية وغيرهم من الأعراض التي تنبئ بحدوث نوبة الشقيقة.

صداع نصفي بدون الأورة

المقصود به هو نوبات الصداع النصفي التي يتعرض لها المريض دون وجود أي أعراض أو إنذارات مسبقة. ويعد الصداع النصفي بدون أورة هو أكثر أنواع الشقيقة حدوثًا بين المرضى.

الصداع النصفي الصامت

هو أحد أنواع الشقيقة التي تكون مصحوبة بإنذارات مسبقة ولكن دون وجود صداع. حيث يظهر على المريض بعض الأعراض التي تنبئ بحدوث الصداع النصفي. كما هو الحال في الصداع النصفي مع الأورة. لكن بدون حدوث صداع.

اقرأ أيضًا: اسباب الصداع: جميع الأسباب التي تؤدي للشعور بألم الرأس وكيفية التعامل معها

أسباب الشقيقة 

لا يوجد سبب محدد يمكن نعته بأنه هو السبب الأساسي لحدوث نوبات الصداع النصفي. لكن يرى العلماء أن السبب العلمي للشقيقة هو حدوث تغيرات في المواد الكيميائية أو الأعصاب أو الأوعية الدموية في المخ.

ويذكر أن معظم المرضى المصابين بالصداع النصفي يوجد فرد أو أكثر في عائلاتهم يتعرض أيضًا إلى نوبات الصداع النصفي. مما يعني أن الجينات والعوامل الوراثية قد تلعب دورًا أيَضًا في حدوث نوبات الصداع النصفي.

ويرى بعض الأطباء أن التعرض إلى نوبات الصداع النصفي مرتبط ببعض المحفزات والعوامل. والتي يمكن أن تشمل ما يلي:

• الضغط العصبي.
• التعب والإجهاد البدني.
• تناول بعض الأطعمة والمشروبات المحددة.
• بدء دورة الطمث التغيرات الهرمونية لدى النساء.

اقرأ أيضًا: انواع الصداع وكيف تفرق فيما بينها مع أهم الأساليب لعلاج الصداع

أعراض الشقيقة

من أهم أعراض الإصابة بالصداع النصفي الشائعة بين المرضى. ما يلي:

• العَرَض الرئيسي هو الشعور بصداع وألم في جانب واحد من الرأس.
• الشعور بخفقان متوسط أو شديد. وهو يزداد سوءًا خصوصًا عند الحركة ويقلل من قدرة المريض على القيام بالأنشطة العادية.
• في بعض الأحيان. قد يحدث الألم على جانبي الرأس ويمتد إلى الوجه أو الرقبة.
• زيادة الحساسية للضوء والصوت.
• التعرق.
• ضعف التركيز.
• عدم القدرة على النوم.
• الشعور بالحر الشديد أو البرودة الشديدة.
• ربما يتعرض المريض إلى بعض اضطرابات البطن والإسهال.

وفي حالة الصداع النصفي مع الأورة. قد يتعرض المريض إلى مشكلات أخرى أكثر خطورة. مثل التأثير على الرؤية أو الخدر في بعض أجزاء الرأس والجسم. وعدم الاتزان وعدم القدرة على الكلام. وربما يتعرض المريض أيضًا إلى فقدان الوعي.

اقرأ أيضًا: إليك كل المعلومات عن ما هو تعريف التوحد؟ ما أعراضه وأسبابه؟

علاج الشقيقة

هناك أكثر من وسيلة وأسلوب علاجي يمكن الاعتماد عليه من أجل التخلص من أعراض الآلام المصاحبة لنوبات الصداع النصفي. ومن أهمها ما يلي:

العلاج الطبي الدوائي

قد يحتاج المريض هنا إلى الحصول على بعض العقاقير الطبية مثل مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية. مثل أدوية الباراسيتامول وغيرها. وإذا لم يخف الألم فهنا قد يحتاج المريض إلى زيارة مقدم الرعاية الصحية المختص. ليصف له بعض أدوية مسكنات الألم التي تحتاج إلى الإشراف الطبي.

تقنية التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة

أشار أحد الأبحاث المنشورة في عام 2014م إلى أن تقنية التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة Transcranial Magnetic Stimulation. المعروفة اختصارًا بتقنية TMS تساعد على علاج الصداع النصفي. وتساعد أيضًا على الوقاية من التعرض إلى نوبات الصداع النصفي بمختلف أنواعه.

علاج الشقيقة باليانسون

قد يساعد اليانسون على منع وعلاج نوبات الصداع النصفي. حيث أشارت الدراسات العلمية إلى أن تناول اليانسون بشكل منتظم. يوميًا له دور في التخلص من آلام الصداع النصفي. إلى جانب دوره في الوقاية من الصداع وآلام الرأس أيضًا. لكن ينبغي عدم تناول مكملات الينسون للأفراد الذين يعانون من حساسية تجاه الأسبرين. لأن اليانسون يحاكي الأسبرين في تأثيره على الجسم.

علاج الشقيقة بالزيوت العطرية

على الرغم من عدم وجود إثبات علمي مؤكد لدور الزيوت العطرية في علاج الشقيقة. إلا أن التجارب العملية على المرضى قد أكدت أن استنشاق أو تدليك الجبهة والرأس والصدغ بأحد الزيوت العطرية. خصوصًا زيت اللافندر أو زيت النعناع المخفف أو زيت الريحان. قد يساعد بشكل كبير على تقليل معدل تكرار نوبات الصداع النصفي وتخفيف الآلام أيضًا.

اقرأ أيضًا: صعوبات التعلم.. الأشكال والأنواع وطرق التشخيص والعلاج السلوكي والتعليمي

أوميجا 3 لعلاج الصداع النصفي

إن الحمض الدهني أوميغا 3 له خصائص قوية مضادة للالتهابات ومضادة لتخثر الدَّم. لذلك يرى البعض أن تناول المزيد من الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية. قد يكون له بعض الفوائد العلاجية للأشخاص المصابين بالصداع النصفي.

ولا يستطيع الجسم إنتاج الحمض الدهني أوميجا ثري بمفرده. لذلك يجب الحصول عليه قدر الإمكان عبر النظام الغذائي. وتشمل قائمة أهم الأطعمة التي تحتوي على هذا الحمض الدهني بعض الأسماك مثل سمك السلمون وسمك التونة. وبذور الكتان وبعض المكسرات مثل الجوز واللوز ويوجد أيضًا بنسبة جيدة في البيض.

علاج الشقيقة بالزنجبيل

من الشائع حول الزنجبيل أنه يساعد على تخفيف الشعور بالغثيان الناتج عن العديد من الحالات المرضية. وينطبق ذلك أيضًا على الغثيان المصاحب لنوبات الصداع النصفي. ووفقًا لمراجعة علمية نشرت عام 2020م يشار إلى أن الزنجبيل قد يكون له دور في تخفيف آلام ونوبات الصداع النصفي. ولا يزال الأمر يحتاج إلى المزيد من الدراسات التأكيدية للتحقق من دور الزنجبيل بشكل واضح وفوائده لمرضى الشقيقة.

الحصول على المغنيسيوم

هناك علاقة وثيقة بين نقص المغنيسيوم والإصابة بالصداع والصداع النصفي. لذلك فقد تساعد مكملات المغنيسيوم في الوقاية من نوبات الصداع النصفي خصوصًا المصحوب بالأورة. وقد يمنع المغنيسيوم أيضًا الصداع النصفي الناتج عن الدورة الشهرية والذي يعرف طبيًا باسم الصداع الهرموني.

اقرأ أيضًا: أعراض الزهايمر: ما هي وكيف يمكنك أن تتعامل معها وما هي مراحل الإصابة والعلاج

طرق الوقاية من الصداع النصفي

هناك بعض الإرشادات والنصائح التي يمكن من خلالها اتباعها تقليل معدل التعرض إلى نوبات الصداع النصفي إلى حد كبير. ومن أهمها ما يلي:

تجنب تناول بعض الأطعمة

هناك بعض أنواع الطعام التي يؤدي الإكثار من تناولها إلى تعزيز فرص تطور الشقيقة لدى المريض. مثل:

• الأطعمة التي تحتوي على مادة النترات.
• الشوكولاتة.
• الأطعمة شديدة البرودة مثل الآيس كريم وغيره.
• أنواع الجبن التي تحتوي على مادة التيرامين مثل الجبن الشيدر والسويسري وغيرهم.
• الفواكه المجففة.
• الأطعمة المخللة.

تجنب جفاف الجسم

يؤدي جفاف الجسم وعدم الحصول على القدر الكافي من المياه يوميًا إلى التأثير السلبي بوجهٍ عام على الصحة. ويعد جفاف الجسم أحد أهم عوامل زيادة معدل التعرض إلى نوبات الصداع النصفي. لذلك ينبغي الحصول على القدر اللازم يوميًا من المياه بما لا يقل عن 8 أكواب لتجنب الشقيقة.

الانتظام في تناول الطعام

يؤدي تفويت الوجبات الغذائية أو قضاء فترة زمنية كبيرة جدًا بين كل وجبة غذائية والأخرى إلى الإصابة بالشقيقة. ويرجع ذلك إلى أن تفويت الوجبات يؤدي إلى انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم. وهذا بدوره قد يكون عامل كبير في التعرض إلى نوبات الصداع النصفي.

ممارسة اليوجا والتفكر

الإجهاد والضغط النفسي والعصبي يعد من أهم أسباب التعرض إلى نوبات الشقيقة. لذلك ينصح الأطباء بممارسة التمارين الرياضية الخاصة بضبط التنفس والتفكر. نظرًا إلى أنها تساعد على تفريغ جزء كبير من الطاقة السلبية أو التفكير السلبي. مما يعمل على الاسترخاء والتخلص من الضغط العصبي. ومن ثم الوقاية من نوبات الصداع النصفي.

في الختام تجدر الإشارة إلى أن علاج الشقيقة قد يكون سهل وسريع ويتم من خلال العلاج المنزلي والتمارين الرياضية. أو ربما من خلال مسكنات الألم غير الموصوفة. لكن عند استمرار الشعور بآلام الصداع النصفي وتكرار التعرض إلى النوبات مع عدم جدوى طرق العلاج السابقة. فلا بد هنا من الرجوع إلى الطبيب المتخصص. للحصول على الرعاية الصحية اللازمة لا سيما في حالات الصداع النصفي مع الأورة.

اقرأ أيضًا: ما هي أسباب الصداع النصفي وكيفية التعامل معها وعلاجها بشكل صحيح