كل ما تحتاج معرفته حول زيت السمك ومعلوماته الغذائية وأهمية وجوده في نظامك

محتويات المقال

يعتبر زيت السمك أهم أشكال الزيوت الطبيعية التي تتمتع بفوائد صحية كبيرة للغاية. ويتم استخلاص ذلك النوع من الزيوت من أنسجة الأسماك الدهنية. ومن بينها السلمون والسردين والمكرونة والانشوجة والتونة. وفي العديد من الأوقات يتم الحصول عليه من كبد أنواع أخرى من الأسماك مثل زيت كبد سمك القد. وهناك مجموعة من حبوب زيت السمك التي ينتشر تناولها بشكل كبير. وهي من أشهر أنواع المكملات الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الأوميجا 3 الهامة لصحة الجسم.

حيث أن منظمة الصحة العالمية أوصت بتناول حصة حتى حصتين من الأسماك أسبوعياً، للحصول على القدر المطلوب من الأوميجا 3 التي تقدمها هذه الأسماك للفرد. ولكن في حالة عدم التمكن من تناول هذه الحصص يجب الحصول عليها من خلال زيت السمك.

‏مكونات زيت السمك

‏يتكون زيت السمك من مجموعة كبيرة من المكونات الغذائية. ومن بينها فيتامين د وفيتامين أ بالإضافة إلى 30% من الأوميجا 3. ومجموعة متعددة من أشكال الدهون الأخرى المفيدة لجسم الإنسان. وتعتبر الأوميجا 3 من أهم المصادر الموجودة داخل زيت السمك. والتي تتوفر بنوعين وهما حمض الدوكوساهيكسانويك والإيكوسابنتاينويك.

‏مع العلم أن هذه الأحماض هامة للغاية لجسم الإنسان. وخصوصاً لشبكية العين وخلايا الدماغ والحيوانات المنوية. ومن الجدير بالذكر أن الجسم لا يتمكن من إنتاج الأوميجا 3. ولكن يحتاج إلى الاستفادة منها من مختلف المصادر الغذائية.

‏فوائد ‏زيت السمك

إن زيت السمك من المكونات الطبيعية الغنية بالأحماض الدهنية. والتي تعتبر هامة للغاية لصحة الجسم. والتي تتمثل في ما يلي:

‏تعزيز صحة القلب

‏هناك مجموعة متعددة من الدراسات العلمية التي تشير إلى أن الأفراد الذين يداومون على تناول زيت السمك أو الأسماك لا يصابون بالعديد من الأمراض القلبية، نتيجة لقلة عوامل الخطر التي يتعرض لها الفرد. ومن أبرز فوائده في ذلك الأمر أنه يعمل على الرفع من نسبة الكولسترول الجيد في الجسم. ولكن حتى الآن لم يثبت أنه يعمل على التقليل من النسبة الضارة. كما أنه يعمل على التقليل من نسبة الدهون الثلاثية بواقع 15% وحتى 30%. ويعمل على تحسين صحة القلب بعد التعرض للنوبات القلبية.

‏وقد أكدت مجموعة من الدراسات العلمية على عدم وجود دليل يشير إلى أنه يحارب السكتات الدماغية، أو يحمي من خطر الإصابة بالنوبات القلبية. ولكن يعمل زيت السمك على تنظيم ضربات القلب التي يمكنها أن تتسبب في وفاة العديد من الأفراد. ويساعد زيت السمك على تنظيم مستوى ضغط الدم في الجسم بمعدل طبيعي.

‏دعم صحة العينين

‏إن العيون تعتمد بشكل كبير على الدهون الموجودة في الأوميجا 3، نظراً لأن الأفراد الذين يفتقرون للحصول على ذلك النوع من الأحماض يعرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بأمراض العين المختلفة. بالإضافة إلى أن صحة العينين تنخفض بالتزامن مع التقدم في السن، مما يتسبب في الإصابة بالتنكس البقعي الأصفر المرتبط بالسن، ‏وأكدت العديد من الدراسات العلمية على أن الأوميجا 3 له القدرة في التقليل من أعراض التنكس البقعي المتفاقمة.

‏التخسيس

‏هناك مجموعة من الأبحاث العلمية التي أشارت إلى أن المكملات الغذائية المصنوعة من زيت السمك لها القدرة على التخسيس وفقدان الوزن، من خلال تحسين عملية التمثيل الغذائي وتقليل نسبة الدهون والتحسين من صحة القلب، عند مقارنتها عند تناولها مع ممارسة الرياضة واتباع حمية غذائية صحية. كما أن هذه المكملات الغذائية لها دور كبير في التحسين من استهلاك الأحماض الدهنية، حتى تتمكن من التحويل إلى طاقة عند الأفراد البالغين عند تناولها مع التمرينات الرياضية.

الحد من التهابات المفاصل

إن الالتهابات هي آلية الجهاز المناعي في الجسم للتصدي للإصابات وعلاج العدوى، مع العلم أن هذا الزيت له آثار قوية للغاية في مكافحة الالتهابات. ويساعد في التقليل من الأعراض المصاحبة لها، خصوصاً في حالة التهابات المفاصل الروماتويدي. فقد أكدت العديد من الدراسات أن المكملات الغذائية التي تحتوي على زيت السمك تعمل بشكل كبير مثل مضادات الالتهابات الغير ستيرويدية في التقليل من الآلام المصاحبة لذلك العرض. وتعتبر آمنة للغاية عند استخدامها لفترة طويلة.

‏علاج الاضطرابات النفسية

‏إن دماغ الإنسان يتكون من 60% من الدهون. وهذه الدهون تكون عبارة عن الأحماض الدهنية وعلى رأسها الأوميجا 3ـ ولذلك فإنه هام للغاية لعمل وظائف المخ بشكل طبيعي، مع العلم أن الأبحاث العلمية أشارت إلى أن المكملات الغذائية المصنوعة من زيت السمك والغنية بحمض الأوميجا 3 من الممكن أن تقلل من الإصابة بالاضطرابات المعرفية التي تعتبر من توابع مرض الزهايمر. وأكدت الدراسات الأخرى أن الأفراد البالغين الذين يحرصون على تناول زيت السمك؛ كانت نسبة الإصابة بالضمور في الأنسجة والتدهور المعرفي قليل للغاية عند مقارنتها مع الأفراد الذين لم يحصلوا عليه.

‏دعم صحة البشرة

تعتبر البشرة من أكبر الأعضاء في جسم الإنسان. والتي تتضمن على نسبة عالية من الأحماض الدهنية. ولذلك فإن هذا الزيت يساعد في تغذية البشرة بالفيتامينات والدهون الذائبة المطلوبة للتعزيز من صحتها. وأكدت العديد من الدراسات العلمية أن الأحماض الدهنية التي يحتوي عليها زيت السمك قادرة على حماية البشرة من الإصابة بالتجاعيد وأعراض الشيخوخة المبكرة والعديد من الأمراض الجلدية الأخرى. ومن بينها التهابات المصاحبة للجروح والالتهابات الجلدية والحساسية. كما أشارت الأبحاث العلمية إلى أن زيت السمك هام للغاية في تشكيل عامل حماية قوي لحماية الجلد من الالتهابات الناتجة عن حروق الشمس.

‏فوائد أخرى

‏يساعد زيت السمك على علاج مجموعة كبيرة للغاية من الأمراض. ويعزز من صحة الجسم في مختلف الوظائف الحيوية. ومن بينها تعزيز صحة الشرايين والقلب. والحماية من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والجلطة القلبية، بالإضافة إلى تعزيز الذاكرة وعمل الدماغ والتصدي للإصابة بالزهايمر. والحماية من خطر الإصابة بالالتهابات المتعددة. وتعزيز الجهاز المناعي على العمل.

بالإضافة إلى علاج القلق والاكتئاب والالتهابات التي تصيب الجهاز التنفسي. وعلى رأسها الربو وعلاج فرط النشاط ونقص الانتباه عند الأطفال. وترطيب البشرة ومنحها النضارة والرطوبة والنعومة اللازمة. وعلاج مجموعة من المشكلات لديها ومن بينها حب الشباب والصدفية، بالإضافة إلى تغذية الشعر وتعزيز صحته وعلاج القشرة. وهو من أهم المكونات التي تساعد في نمو الجنين والحفاظ على سلامة العينين والأعصاب والدماغ لديه.

‏فوائد زيت السمك للأطفال

‏أكدت مجموعة متعددة من الدراسات العلمية أن إصابة الأطفال بنقص في الأوميجا 3 والأوميجا 6 أو مجموعة من الأحماض الدهنية الرئيسية الغير مشبعة، من الممكن أن يتسبب في آثار سلبية على تركيزهم وسلوكياتهم. ولكن ما زال الأمر يتطلب إلى المزيد من الأبحاث العلمية والدراسات للتأكيد على فوائد زيت السمك والمكملات الغذائية المصنوعة من الأحماض الدهنية في زيادة تركيز الأطفال والتحسين من سلوكياتهم. وخصوصاً الذين يعانون من المشكلات السلوكية أو مشكلات التعلم.

‏فوائد زيت السمك للحوامل

‏لا تتوقف فوائد زيت السمك على المرأة الحامل فحسب. وإنما يقدم مجموعة كبيرة من الفوائد إلى الجنين أيضاً، فهو يساعد في تعزيز كفاءة الجهاز المناعي والحفاظ على سلامة العينين والأعصاب. والمساهمة في تكوين نمو دماغ الجنين. ولكن ذلك الأمر لا يعني أن تقوم المرأة الحامل بالاعتماد علىه من خلال المكملات الغذائية والحبوب بصورة كلية. ولكن يجب أن تقوم بالحصول عليه من المصادر الطبيعية التي تتمثل في الخضروات الورقية والأسماك الدهنية والزيوت المتعددة وبذور الكتان.

‏تحذيرات حول زيت السمك

‏على الرغم من الفوائد المتعددة التي يقدمها زيت السمك لجسم الإنسان، إلا أن الإفراط في تناوله من خلال المكملات الغذائية قد يتسبب في العديد من الآثار الجانبية، مثل الطفح الجلدي والإسهال والغثيان وحرقة في المعدة ورائحة كريهة في الفم والتشنجات. وفي حالة ظهور أي من الأعراض السابقة يجب استشارة الطبيب على الفور.

كما أن هناك مجموعة من الفوائد التي يحصل عليها الأفراد في تناول زيت السمك. ومن بينهم أصحاب مرض السكري من النوع الثاني، نظراً لأنه يعمل على رفع نسبة السكر في الدم في فترة الصيام. بالإضافة إلى الأفراد الذين يعانون من السيولة أو الذين يتناولون الأدوية المسيلة للدم، نظراً لأنه يرفع من خطر حدوث النزيف، بالإضافة إلى الأفراد الذين يعانون من حساسية المحار أو حساسية السمك.

‏مضاعفات الإفراط في تناول حبوب زيت السمك

‏قدمت الجمعية الأمريكية للقلب مجموعة من التوصيات التي تفيد بأن الجرعة الآمنة من حبوب زيت السمك في اليوم يجب أن لا تتخطى 3 جرام. وفي حالة زيادتها عن ذلك الحد من الممكن أن تحدث مجموعة من الآثار الجانبية. والتي تتمثل في سيولة الدم وزيادة خطر الإصابة بالنزيف أو الإسهال والبراز الرخو والتشنجات والقيء والغثيان. ومجموعة من الاضطرابات التي تستهدف الجهاز الهضمي، مصحوبة برائحة كريهة في النفس.

مع العلم أن حبوب زيت السمك من الممكن أن تتفاعل مع مجموعة من الأدوية. ومن بينها الأدوية المضادة للجلطات. والمضادة للالتهابات ومن بينها مضادات الالتهابات الغير سترويدية، لذلك يجب عدم الاعتماد عليها بدون استشارة الطبيب.

‏مصادر الحصول على زيت السمك

‏إن زيت السمك متوفر بشكل كبير في مجموعة من المصادر الغذائية الطبيعية. ومن بينها الفاصولياء وعين الجمل وبذور الشيا. ومجموعة من الزيوت النباتية من بينها زيت الصويا وزيت الخروع وزيت بذور الكتان. بالإضافة إلى زيوت كبد الأسماك مثل سمك القد. والبيض. والعديد من المأكولات البحرية مثل الجمبري والمحار. والأسماك الزيتية مثل السلمون والتونة والسردين.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: أحمد عادل

المصادر: 1 / 2 / 3 / 4