العصب السابع: ما هو وما هي أعراضه وكيفية التعامل معها (دليلك الكامل)

0 265

العصب السابع هو أحد أشكال الضعف المؤقت أو الشلل في عضلات الوجه. والتي تنتج عن الضرر أو الصدمة في الألياف العصبية الموجودة في الوجه. ويتم إطلاق عليه العصب الرئيسي المغذي للوجه أو العصب الوجهي. وتقوم الألياف العصبية الممتدة من ذلك العصب بالتحكم في العضلات الموجودة في الوجه، التي ترجع إليها مسؤولية إغلاق وفتح العينين والتعبيرات والتحكم في الغدة الدمعية ونقل الإشارات العصبية في مركز التذوق على اللسان.

اقرأ أيضاً: ما هو العصب الخامس وما هي أعراض إلتهابه وكيفية علاجها وتجنبها

‏‏العصب السابع

يظهر التهاب العصب السابع على هيئة قسوة أو ارتخاء في عضلات نصف الوجه من أحد الجانبين. وهناك حالات نادرة للغاية تصاب بكل أنحاء الناحيتين في الوقت نفسه، مع العلم أن هناك 13 وحتى 43 حالة تصاب بالتهاب العصب السابع بين كل مائة ألف شخص. والتي تستهدف الأفراد في المرحلة العمرية التي تتراوح بين 16 سنة وحتى 60 سنة.

وهناك 5% وحتى 10% من المصابين يعانون من مرض السكر، مع العلم أن هناك مجموعة من الفئات التي تكون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب العصب السابع. ومن بينهم السيدات الحوامل التي تزداد نسبة الإصابة لديهم في الفترة الأخيرة أو الفترة الأولى من الحمل، ثلاث مرات أكثر عند مقارنتهم مع الأفراد الطبيعية.

‏أعراض التهاب العصب السابع

‏هناك مجموعة من الأعراض المصاحبة لهذه الحالة. والتي تكمن في فقدان القدرة على تذوق الطعام من اللسان وتحديداً الجزء الأمامي، بالإضافة إلى خلل في القدرة على السمع. وقلة القدرة على الدموع، بالإضافة إلى تدليل جانب الفم من الناحية المصابة. واختفاء التيار الشفوي الأنفي. وعدم التمكن من التحكم في حركة العينين من الناحية المصابة. وترهل الحاجب. وهذه الأعراض تبدأ في الظهور بصورة مفاجئة في الساعات الأولى من الإصابة.

اقرأ أيضاً: كيفية علاج الأملاح وتجنب الإصابة بها وما هي أسباب ارتفاع الأملاح في الجسم

‏كما نجد أن الأعراض المصاحبة لالتهاب العصب السابع تنقسم إلى جزئين. وهما كما يلي:

‏أعرض قبل الإصابة

‏هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر على الفرد والتي تتمثل في بعض العلامات أو الإشارات أو الأعراض قبل الإصابة بالتهاب العصب السابع. والتي تتمثل في تنميل أو آلام خلف الأذن، أو انقباض في أجزاء من عضلات الوجه، أو عدم القدرة على تذوق الطعام وصعوبة في المضغ. وخصوصاً من الناحية المصابة والترويل أو تدمع العينين بصورة أقل أو أكثر من الطبيعي. وعدم القدرة على الرمش أو إغلاق العينين.

مع العلم أن هذه الأعراض تتفاقم بصورة كبيرة للغاية على مدار يوم أو اثنين على الأكثر. ولكنها تبدأ في التحسن بصورة تدريجية على مدار عدة أسابيع. وتختفي تماماً في غضون ثلاثة أشهر بالتقريب. وهناك العديد من الأفراد التي تتطور الأعراض لديهم ويحتاجون إلى فترة أطول في العلاج.

‏أعراض عند الإصابة

‏أما عن الأعراض التي تظهر على الفرد عند الإصابة بالعصب السابع، فإنها تكون مفاجئة بعد مرور فترة من الإصابة بالتهابات العينين أو الأذن، أو الإصابة بدور الأنفلونزا في العديد من الحالات التي تتمثل في حساسية شديدة للغاية نحو الأصوات. وصداع وجفاف في العين والفم وضعف صعوبة في التحكم بعضلات الوجه. وعدم التمكن من أداء أي تعبيرات مثل الضحك أو العبوس.

اقرأ أيضاً: ما هي متلازمة اسبرجر وأعراضها وكيفية علاجها والتعايش معها في 2022

بالإضافة إلى صعوبة في تناول المشروبات أو الأطعمة. وعدم التمكن من حركة العينين بصورة طبيعية في الناحية المصابة. وارتخاء جزء من الوجه المصاب نحو الأسفل. وعند ملاحظة هذه الأعراض يجب على المريض أن يتجه إلى الطبيب. على الفرد تحديد الإصابة وتحديد شكل العلاج، ‏مع العلم أن هذه الأعراض من الممكن أن تكون متشابهة مع أعراض سرطان الدماغ والسكتة الدماغية.

‏أسباب التهاب العصب السابع

‏تنتج الإصابة بالتهاب العصب السابع بسبب ضغط شديد أو انتفاخ في عصب الوجه، مما ينتج عنه الإصابة بضعف أو شلل في العضلات المسؤولة عن الألياف العصبية التي تتحكم في ذلك العصب، هناك مجموعة من الانتقادات التي تتوقع بأن هناك العديد من أشكال الفيروسات والبكتيريا والأمراض المصاحبة لها التي يتوقف عنها الإصابة بالعصب السابع. ومن بينها مرض لايم أو مرض الساركويد واتساع القصبات الهوائية وفيروس إيبشتاين بار وفيروس الهربس وفيروس عوز المناعة البشرية وفيروس الهربس البسيط.

‏كما أن التهاب العصب السابع من الممكن أن يكون مصاحب لمجموعة من الحالات المرضية المختلفة. ومن بينها الأفراد الذين يعانون من تاريخ وراثي من الإصابة في العصب السابع، أو الالتهاب الرئوي، أو الفترة الأخيرة من الحمل، أو التعرض لصدمة شديدة في منطقة العصب السابع، أو الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى المزمنة، أو الإصابة في الأورام في منطقة حول العصب السابع. وارتفاع مستوى ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم.

اقرأ أيضاً: الدوار: الأسباب، الأعراض، طريقة التشخيص، والعلاج وتجنب الإصابه به (دليل كامل)

‏طريقة تشخيص التهاب العصب السابع

‏هناك مجموعة من أشكال التشخيص التي يعتمد عليها الطبيب حتى يتمكن من تحديد شكل الإصابة بالتهاب العصب السابع. وذلك من خلال الفحص السريري للمنطقة التي تظهر عليها الأعراض. وهناك العديد من الحالات التي يحتاج الطبيب إلى أن تخضع للعديد من الفحوصات والأشعة التشخيصية. ومن بينها اختبار العصب الحركي، أو اختبارات الدم، أو الأشعة المقطعية، أو أشعة الرنين المغناطيسي، أو التخطيط الكهربائي. ‏وهذه الفحوصات في العديد من العلاجات يتطلب الخضوع إليها لاستبعاد الإصابة بأعراض أو أمراض أخرى.

العصب السابع: ما هو وما هي أعراضه وكيفية التعامل معها (دليلك الكامل)

‏مضاعفات الإصابة بالعصب السابع

‏هناك مجموعة من المضاعفات التي يمكن أن تصاحب الإصابة بالعصب السابع. وخصوصاً في حالة إهمال العلاج بشكل صحيح. وذلك يتمثل في ما يلي:

‏الإصابة المزمنة

‏وذلك الأمر يتمثل في إصابة الفرد بالتهاب العصب السابع بشكل مزمن. وعدم الشفاء منه على الإطلاق، بالإضافة إلى القيام بمجموعة من الحركات الغير صحيحة لأجزاء معينة عندما يرغب في تحريك جزء بعينه، يقوم بحركة أخرى على الإطلاق. فعلى سبيل المثال عندما يرغب المريض في تحريك العينين يجد نفسه يقوم بضحك او الابتسامة.

‏جفاف العين الشديد

‏إن إهمال علاج الإصابة بمرض العصب السابع ينتج عنه إصابة العينين بالتهابات بكتيري أو القرحة، أو الإصابة بالشلل في الحالات المتفاقمة.

‏بالإضافة إلى المضاعفات السابقة من الممكن أن يتضرر العصب السابع بشكل دائم ومستمر. وتظل الأعراض المصاحبة للمريض. ولا يتمكن من التخلص منها على الإطلاق.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول أسباب الغثيان وكيف تتعامل معها وكيفية علاجها بنفسك

طريقة علاج التهاب العصب السابع

‏هناك مجموعة من الطرق التي يتم الاعتماد عليها في علاج التهاب العصب السابع، في مقابل العديد من الحالات الأخرى التي لا تتطلب إلى التدخل العلاجي، نظراً لبساطة الأعراض وسهولة الشفاء منها في غضون أسابيع بسيطة، مع مجموعة من العادات المنزلية التي يتم الاعتماد عليها، أما عن طرق علاج التهاب العصب السابع فإنها تتمثل في ما يلي:

‏الوصفات الطبيعية

‏هناك مجموعة متعددة من الوصفات الطبيعية التي يمكن الاعتماد عليها إلى جانب الأدوية في علاج هذه الحالة. ومن بينها ما يلي:

‏الهليون

‏يعتبر ذلك النبات أحد أهم مصادر الكالسيوم الذي يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية وحمض الفوليك والأحماض الدهنية والفيتامينات، التي تساهم في علاج الأعراض المصاحبة للعصب السابع وتضرر العضلات.

‏الزنجبيل

‏يعتبر الزنجبيل من المسكنات الطبيعية للألم. والذي يحتوي على نسبة عالية من مضادات الالتهابات، التي تعمل على تسكين أعراض العصب السابع.

اقرأ أيضاً: ما هي أعراض الزائدة عند الأطفال أو الكبار وما هي مضاعفاتها (دليلك الكامل)

‏العرقسوس

‏يتضمن العرقسوس على أحد الخصائص الستيرويدية التي تتصدى للالتهابات. والتي تعتبر مفيدة للغاية في علاج الأعراض المصاحبة لأمراض الأعصاب.

‏خاتم الذهب

‏وتعتبر هذه العشبة غنية بمركبات البربرين، التي تساهم في إعادة تدفق الدورة الدموية داخل الأوعية. وسرعة العلاج من العصب السابع.

‏الفلفل الحار

‏يعمل الفلفل الحار على تدفق الدم بشكل كبير في الجسم، مما يساعد في سرعة الشفاء من التهابات العصب السابع.

‏العلاج الدوائي

‏في العديد من الحالات المصابة بالتهاب العصب السابع يحتاج المريض إلى تناول مجموعة من الأدوية التي تساهم في تسريع الشفاء من ذلك المرض. والتي تتمثل في قطرات العينين التي تساعد في علاج الجفاف. وخاصة في العين المصابة على مدار النهار، أما في الليل يحتاج المريض إلى الحصول على مراهم العينين. بالإضافة إلى مسكنات الآلام التي تقلل من الآلام المصاحبة لذلك الالتهاب ومضادات الفيروسات والأدوية الكورتيكوستيرويدات.

اقرأ أيضاً:أعراض ارتفاع هرمون الحليب: دليلك الكامل حول الأعراض والأسباب وكيفية تجنبها

‏العلاج الطبيعي

‏هناك مجموعة من تمرينات العلاج الطبيعي التي تعتبر فعالة للغاية في هذه الحالة ، بما فيها مجموعة من التمرينات التي تساهم في استعادة وظيفة العصب بشكل كامل من خلال تدليك الوجه والخدود والمنطقة المصابة بشكل رقيق وهادئ. وبالاعتماد على مجموعة من الزيوت الطبيعية ومحاولة إغلاق العينين وفتحهم العديد من المرات على مدار اليوم. بالإضافة إلى حمايتها قدر الإمكان من الإصابة بالجفاف من خلال الترطيب بالقطرات والمراهم.

‏طريقة الوقاية من التهاب العصب السابع

‏قد يكون من الصعب الوقاية من الإصابة بالتهاب العصب السابع. ولكن من الممكن أن يجدي نفعاً مع العديد من الحالات الأخرى، نظراً لأن هناك أسباب كثيرة خلف هذه الإصابة. والتي يمكن أن تكون نتيجة للإصابة بالأورام أو الأكياس الدهنية في الحجرات الخلفية. وهذه الإصابات يكون من الصعب الوقاية منها. ولكن هناك العديد من الحالات الأخرى التي تنتج الإصابة فيها عن نقص المناعة، أو العدوى الفيروسية، أو التعرض لتغير كبير في درجة الحرارة. وهذه الحالة من الممكن الوقاية منها.

اقرأ أيضاً: الوسواس القهري: ما هو؟ وما هي أعراضه؟ وكيفية تجنب الإصابة به والتعامل معه (دليل كامل)

‏تكمن أشكال الوقاية في تعزيز الجهاز المناعي من خلال تناول الأطعمة الصحية الغنية بالمعادن والفيتامينات وتناول المشروبات الدافئة على مدار اليوم وممارسة التمرينات الرياضية، بالإضافة إلى الاعتماد على النمط الصحي في الحياة. والابتعاد عن السهر الذي يضر بجهاز المناعة بصورة كبيرة. وتجنب التعرض للتيارات الهوائية الباردة بصورة مفاجئة. وتناول الماء بقدر كافي على مدار اليوم. وفي حالة ظهور الأعراض المبدئية يجب زيارة الطبيب على الفور لتجنب تفاقم الأعراض.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: أحمد عادل
المصادر: 1 / 2 / 3
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد