كل ما تريد معرفته حول تحليل CRP وأسباب ارتفاع نسبته (دليل كامل)

محتويات المقال

يعتبر تحليل CRP هو أحد أنواع التحاليل الطبية المهمة. ويعرف بتحليل بروتين سي التفاعلي. وهو ذلك البروتين الذي يتم إنتاجه في الجسم عن طريق الكبد. وهي تسبب الارتفاع في مستويات تعرض الجسم لمجموعة من الالتهابات المتعددة، مما يعني أن تحليل CRP هو أحد الاختبارات للكشف عن وجود التهابات داخل الجسم. ويرجع له الطبيب في الكثير من الأوقات للتأكد من عدم إصابة الجسم بالعدوى أو الالتهابات المختلفة. والتأكد من صحة الإنسان. ويضاف إليه التأكد من مجموعة من الحالات الصحية المختلفة. ومن بينها العديد من أمراض القلب أو الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي.

‏تحليل CRP

‏يعتبر ذلك النوع من أنواع التحاليل الطبية هامة للغاية. والذي يساعد في التقييم من إصابة الأفراد بأمراض الشريان التاجي وهي أحد الحالات المرضية التي يصاب فيها الفرد بضيق الشريان التاجي في القلب. وتلك الحالة من الممكن أن ينتج عنها إصابة الأشخاص بالنوبات القلبية المفاجئة. ولذلك ينصح بإجراء ذلك التحليل بطريقة مستمرة حتى يتمكن الفرد من التعرف على إصابة الجسم بالالتهابات والتعرف على أسبابها والعمل على علاجها بطريقة مبكرة.

‏أسباب الخضوع لتحليل CRP

‏هناك مجموعة من الأعراض التي يصاب بها الفرد والتي تتطلب إلى إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية والتحاليل. ومن بينها مجموعة من العلامات التي تؤكد إصابة الفرد بالعدوى البكتيرية التي ينتج عنها التهابات. ومن أهم هذه الأعراض الإصابة بالقيء والغثيان بالإضافة إلى ارتفاع عدد ضربات القلب. والتنفس بصورة غير طبيعية أو الإحساس بقشعريرة والإصابة بالحمى. وفي حالة تشخيص الفرد على أنه يعاني من أحد الأمراض المزمنة أو أعراض العدوى المختلفة التي تتطلب أهمية الخضوع لإجراء تحليل CRP، حتى يتم متابعة الحالة الصحية للفرد ووصف العلاج المطلوب، مع العلم أن انخفاض أو ارتفاع نسبة بروتين سي التفاعلي تتوقف على نسبة الالتهابات والعدوى التي يصاب بها الفرد، مع العلم أن قلة مستوى تحليل CRP يشير في العادة إلى مدى استجابة الفرد للأدوية الموصوفة لعلاج ذلك الالتهاب أو العدوى التي يعاني منها.

‏أسباب ارتفاع نسبة تحليل CRP

‏هناك مجموعة من الأسباب التي يرجع إليها ارتفاع مستوى تحليل CRP. وذلك يتمثل في الإصابة بمجموعة من أنواع السرطانات المختلفة، أو الإصابة بالالتهابات المعوية أو الأمراض التي يعاني منها العديد من الأفراد. والتي تتمثل في مجموعة من الالتهابات المزمنة ومن بينها التهاب المفاصل الروماتويدي، أو الذئبة أو التهاب الأوعية الدموية. بالإضافة إلى الإصابة بمجموعة من النوبات القلبية المفاجئة، أو الإصابة بالالتهابات الشديدة ومن بينها السل أو التهاب الرئوي والتعرض لمجموعة من الصدمات أو المعاناة من الحروق.

‏طريقة إجراء تحليل CRP

‏من الجدير بالذكر أن ذلك الأنواع من التحاليل الطبية لا تحتاج إلى أية إجراءات قبل الخضوع إليها، مع العلم أنه هناك مجموعة من التحاليل الأخرى التي تتطلب إلى الصيام قبل الخضوع إليها أو إجراء مجموعة من التعليمات الأخرى. ولذلك يجب أن يتم سؤال الطبيب عن ضرورة إجراء مجموعة من التعليمات قبل الخضوع لإجراء تحليل CRP. والتي من بينها إيقاف العديد من الأدوية التي يتم تناولها والتي يمكنها التأثير على نسبة بروتين سي التفاعلي. ولذلك يجب على المريض أن يخبر الطبيب عن كافة الأدوية التي يقوم بتناولها قبل الخضوع لذلك التحليل.

‏خطوات إجراء تحليل CRP

‏هناك ثلاث مراحل يمر بها تحليل CRP. والتي تتمثل في ما يلي:

‏أثناء إجراء التحليل

‏وهنا يقوم الطبيب أو الفني بسحب عينة من الدم عن طريق الوريد في الذراع من خلال الإبرة. ولف أحد الشرائط التي تعمل على حبس الدم في الأوردة الموجودة في تلك المنطقة لدفع الدم. وذلك الأمر يسهل من عملية سحب الدم وبعدها يتم تنظيفها بالمطهر حتى لا يتم تلوث تلك المنطقة التي تم وخزها بالإبرة. وبعد الحصول على عينة الدم المطلوبة لإجراء ذلك التحليل يتم إزالة الشريط الضاغط لإعادة نشاط الدورة الدموية في الذراع. بمجرد الحصول على العينة المطلوبة يتم إخراج الإبرة مرة أخرى وتغطية مكان السحب بلاصقة الجروح وعدم إزالتها إلا بعد دقائق معدودة حتى يتوقف عملية إخراج الدم.

‏بعد الانتهاء من سحب العينة

‏وبعد أن يقوم الفني بالانتهاء من الحصول على العينة المطلوبة لإجراء التحليل، يمكن أن يعود المريض للتعامل في حياته بطريقة طبيعية للغاية وممارسة الأنشطة الروتينية بطريقة طبيعية وعدم الحاجة إلى الراحة، لأنه من التحاليل التي لا تتسبب في الدوخة أو الدوار. بالإضافة إلى أن ذلك التحليل يحتاج إلى بضعة أيام حتى تظهر النتيجة الخاصة به. وبمجرد ظهورها يقوم الطبيب بشرح النتائج بطريقة مفصلة للمريض.

‏نتيجة تحليل CRP

‏القراءة العادية والطبيعية لتحليل CRP في الطبيعي تتراوح بين 10 ميلليجرام/ اللتر أو أقل من ذلك، ففي حالة ظهور النتيجة بنسبة تتفوق على أن النسبة المذكورة، فإنه في الأغلب يشير إلى معاناة الفرد من أحد الصدمات أو العدوى الخطيرة أو الأمراض المزمنة. والتي تحتاج إلى الخضوع إلى مجموعة من التحاليل الأخرى للتعرف على السبب وراء ارتفاع تلك المشكلة.

‏طريقة علاج ارتفاع نسبة تحليل CRP

‏تعتمد طريقة علاج ارتفاع نسبة تحليل CRP على الأسباب التي نتج عنها ذلك الارتفاع، في حالة الإصابة بالتهابات المختلفة يتم وصف العلاج من خلال المضاد الحيوي المناسب بناءً على رؤية الطبيب. وفي حالة الإصابة بالكولسترول وأمراض القلب المختلفة، يتم وصف العلاج عن طريق مجموعة من الخوافض التي تعمل على التقليل من نسبة الكوليسترول الضار في الدم، فضلاً عن ضرورة الابتعاد عن التدخين وممارسة التمرينات الرياضية الشاقة للمساهمة في سرعة العلاج.

‏طريقة الوقاية من الإصابة بارتفاع في تحليل CRP

‏من الممكن أن يقوم الجسم بالوقاية من ارتفاع نسبة تحليل CRP عن طريق مجموعة من الخطوات. ومن بينها الابتعاد عن مسببات العدوى أو الالتهابات المختلفة. ومن بينها الحفاظ على النظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار والابتعاد عن المصابين بمجموعة من الأمراض التي تتسبب في العدوى. بالإضافة إلى فقدان الوزن الزائد وعدم الإصابة بالسمنة للحفاظ على وزن الجسم الطبيعي. وتناول الأطعمة الصحية المتوازنة والتي تتضمن جميع العناصر الغذائية والابتعاد عن التدخين والانتظام على ممارسة الرياضة.

‏تحليل CRP عند الأطفال

‏يقوم طبيب الأطفال بوصف خضوع الطفل إلى إجراء تحليل CRP حتى يتمكن من تحديد إصابة الجسم بالعدوى أو الالتهابات المختلفة. وذلك نظراً لأن الكبد يعمل على إطلاق بروتين سي التفاعلي بنسبة كبيرة في الدم بعد إصابته بالالتهاب بوقت قليل للغاية. ويعتبر ذلك التحليل من المؤشرات الهامة لمجموعة من المشكلات الصحية والتي تؤكد للطبيب إصابة الجسم بمجموعة من الأمراض. والتأكد من طبيعة عمل الأعضاء المختلفة داخل الجسم واستجابته للعلاج.

‏أسباب خضوع الأطفال لإجراء تحليل CRP

‏هناك مجموعة من الحالات الطبية التي تخضع الطفل إلى إجراء تحليل CRP. ومن بينها التعرف على إصابة الجسم بالعدوى في حالة الأطفال المعرضين إليها. وخصوصاً من خضعوا لإجراء العمليات الجراحية أو حديثي الولادة. بالإضافة إلى التعرف على الإصابة بمجموعة من الالتهابات في حالة الإصابة باضطرابات المناعة الذاتية، فضلاً عن مجموعة من الحالات المرضية الأخرى ومن بينها الأطفال الذين يعانون من التهابات الأوعية الدموية أو الذئبة أو التهابات المفاصل أو التهابات الأمعاء. بالإضافة إلى التعرف على مدى نجاح العلاج الموصوف للوقاية من العدوى والالتهابات. وذلك من خلال متابعة نسبة البروتين في الدم.

‏تحليل CRP والـكُورُنْاَ

‏يتم استخدام تحليل CRP في الوقت الحالي لتشخيص إصابة الجسم بالـكُورُنْاَ، نظراً لأن ذلك الفيروس يتسبب في إصابة الجسم بمجموعة من الالتهابات، حيث أكدت مجموعة من الدراسات العلمية أن نتيجة تحليل CRP يتم الاعتماد عليها في تحديد إصابة الجسم بالكرونا من عدمه ومدى تأثيره على الرئتين في حالة ظهوره بطريقة إيجابية، يعكس الأمر ارتفاع نسبة الإصابة بالإضافة إلى الاعتماد عليه في التعرف على نتيجة التحسن للمصابين بها.

‏يعتبر تحليل CRP من العوامل التي يعتمد الأطباء عليها في التعرف على مدى تحسن المرضى المصابين بفيروس كورونا. والتي تؤثر بشكل كبير على الرئتين بالإضافة إلى أن تلك النسبة تتراوح بين المتوسطة والخفيفة والشديدة للغاية. ومن المنتظر أنها تتحسن على مدار خمسة أيام، مع العلم أنه يتم الاعتماد على ذلك التحليل نظراً لأنه يكلف أقل بكثير من إجراء الأشعة المقطعية لمرضى الـكُورُنْاَ. ويعتبر من أوائل الإشارات التي تدل الطبيب على إصابة الجسم وبناءً عليه يتم وصف مجموعة من الفحوصات الأخرى.

اقرأ أكثر في قسم التحاليل الطبية

‏العوامل المؤثرة على تحليل CRP

‏هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر على تحليل CRP بصورة عامة. وخصوصاً عند إصابة الشخص بالـكُورُنْاَ. ومن بينها ممارسة التمرينات الشاقة مثل الجري أو رفع الأثقال أو حمل الأوزان الكبيرة للغاية. ولذلك يجب الابتعاد عن أداء تلك التمرينات قبل الخضوع لإجراء ذلك الفحص مباشرة. بالإضافة إلى الابتعاد عن ممارسة الرياضة بشكل عام قبل الخضوع للتحليل. ومرضى السمنة أو المدخنين يمكن التأثير على نتيجة ذلك التحليل لهم.

‏تحليل CRP والكشف عن السرطان

‏هناك مجموعة من المرضى الذين يتساءلون حول فعالية تحليل CRP في الكشف عن الإصابة بالسرطان، مع العلم أن ذلك التحليل مهم للغاية في حالة الشك بإصابة الجسم بأنواع متعددة من السرطانات. ونظراً لأنه فعال في الكشف عن مجموعة من الأمراض السرطانية فهو من المؤشرات التي تعمل على الكشف عن الإصابة بالأورام، ففي حالة ارتفاع نسبة ذلك التحليل عن المعدل الطبيعي، فذلك الأمر يعرض الشخص إلى خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطانات.

‏مع العلم أن نتيجة ذلك التحليل تعتبر مؤشر على إصابة الجسم بمجموعة من الالتهابات الخطيرة للغاية في حالة ارتفاعه عن معدل 10 مللي جرام/ لتر. ولكن من أهم أنواع السرطانات التي تعكس ارتفاع في ذلك التحليل هو سرطان القولون. ولذلك ينصح بعدم إهمال نتيجة التحليل على الإطلاق ومراجعة الطبيب في حالة ارتفاع نسبته عن النسبة الطبيعية.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

المصادر: 1 / 2 / 3