محتويات المقال
يعتبر المتحف المصري من الأماكن التاريخية، التي تحتفظ بمجموعة كبيرة من المقتنيات، التي ترمز للمصريين، وتعتبر فخر كبير لتاريخهم الطويل. ومن المعروف أن المتحف المصري يعتبر من أقدم المتاحف الأثرية الموجودة في منطقة الشرق الأوسط. ويتضمن على مجموعة ضخمة من الآثار المصرية القديمة حول العالم. ويقوم بعرض عدد كبير جداً من الآثار التي تمتد من عصر ما قبل الأسر، إلى العصر الروماني واليوناني. ومن الجدير بالذكر أن المهندس المعماري الذي قام بتصميم المبنى، تم اختياره عن طريق أحد المسابقات الدولية، التي تم تسجيلها سنة 1895. والتي تعتبر الأولى من نوعها في هذا الوقت، وتمكن المهندس مارسيل دورغنون الفرنسي من الفوز بها.
اقرأ أيضاً: أسرار بناء أهرامات الجيزة والمواد المستخدمة في البناء وأهم التقنيات المعتمد عليها
المتحف المصري
تم افتتاح المتحف المصري القديم سنة 1902، في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني. وأصبح من أهم المعالم التاريخية في وسط مدينة القاهرة، ومكان رائع يتضمن على أهم القطع الأثرية المصرية القديمة. ومن أهم المجموعات التي يتضمن عليها المتحف، والتي لا يضاهيها أي مجموعة أخرى؛ هي المجموعة الجنائزية ليويا وتويا، وكنوز تانيس، وبسوسينيس الأول، ولوحة نارمر، التي تعمل على تخليد عملية التوحيد مصر العليا والسفلى تحت قيادة الملك واحد. والتي تعتبر من أهم القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن داخل المتحف. كما يتضمن المتحف المصري على مجموعة رائعة من التماثيل الخاصة بأعظم الملوك. ومن بينهم الملك خوفو، وخفرع، ومنقرع، الذين قاموا ببناء أهرامات الجيزة. وعدد كبير جداً من التوابيت والبرديات والحلي، الذي يعمل على استكمال مجموعة مميزة للغاية داخل المتحف.
المتحف المصري الكبير
تم اختيار موقع إنشاء المتحف المصري الكبير بعناية فائقة، حيث أنه قريب للغاية من أهرامات الجيزة. مما يجعل الأمر سهل للغاية زيارة هذين المعلمين في نفس الوقت. قد تم التخطيط لبناء هذا المتحف على مساحة 117 فدان، وقد تصل التكلفة المبدئية له إلى 550 مليون جنيه. مع العلم أن هناك أكثر من 400 مهندس معماري وعامل يعملون على تنفيذ ذلك المشروع. من الجدير بالذكر أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك هو من قام بوضع حجر الأساس في إنشاء هذا المتحف سنة 2002، ليتم الإعلان عن أكبر وأفخم متحف مصري في التاريخ. مع العلم أن دراسة المشروع استغرقت حوالي ثلاثة سنوات، وتم تقدير التكلفة الخاصة به ب 2 مليون دولار.
أما عن التصميمات الخاصة في بداية العمل في المشروع؛ فقد تم وضعها في الفترة بين سنة 2004 و2005، وتم البدء في إنشائه فعلياً سنة 2005. أما عن مرحلة التصميم التفصيلية؛ تمت في الفترة بين سنة 2006 و2007، وتضمنت على كافة التفاصيل الخاصة بالمتحف من الخارج والداخل، وجميع المواد المطلوبة.
اقرأ أيضاً: تاريخ بناء برج بيزا المائل في مراحل متعددة حتى الآن وأهم القائمين على تأسيسه
أعمال التشييد والبناء في المتحف المصري الكبير
تم البدء في بناء المتحف المصري الكبير سنة 2005، وكانت التكلفة المبدئية في ذلك الوقت هي 240 مليون جنيه. وتم بناء محطة إطفاء حرائق، ومحطة كهرباء، ومبنى للمخازن والأمن الأثري. بالإضافة إلى أنه تم إحاطة المتحف بالسور، والتخلص من كافة المخلفات لسهولة البدء في عملية البناء. وهنا تقرر نقل تمثال رمسيس إلى مدخل المتحف، في يوم الخامس والعشرين من أغسطس 2006. وفي آخر هذه المرحلة تم تجهيز مركز الترميم، الذي يقوم بالعمل على فحص وترميم القطع الأثرية، وتجهيزها للعرض داخل المتحف. مع العلم أنه تم تحديد ألف قطعة يتم عرضها في الصالة الرئيسية في المتحف المصري.
مقتنيات المتحف المصري
هناك مجموعة ضخمة من المقتنيات التي يتضمن عليها المتحف المصري، ينتمي كل منها إلى عصور مختلفة. وقد تم إجراء بحوث ودراسات عليها جيدة للغاية. بالإضافة إلى أن المتحف يقدم شروحات تفصيلية حول كافة المقتنيات الموجودة داخله. ويوجد أيضاً مجموعة من المرشدين السياحيين، الذين يقومون بتقديم شرح تفصيلي للزوار حول القطع الأثرية الموجودة داخل المكان. ومن أبرز المقتنيات الموجودة داخل المتحف المصري هي ما يلي:
اقرأ أيضاً: تاريخ بناء قصر عابدين وأهم محتوياته من الداخل والمتاحف التي يتضمن عليها
عصور ما قبل التاريخ
تتضمن مقتنيات عصور ما قبل التاريخ على مجموعة من مقتنيات الزينة، والفخار، والأشكال الفخارية المتعددة. والتي تتضمن على احتياجات الإنسان قبل الكتابة، ولكن انتقلت من مكان للآخر في نفس العصر.
عصر التأسيس
أما عن مقتنيات عصر التأسيس فإنها تتضمن على المقتنيات التابعة للأسرة الأولى والثانية، ومن بينها مجموعة من الأدوات والأواني وتمثال خع سخموي.
عصر الدولة القديمة
أما عن ذلك العصر فيتضمن على مجموعة مختلفة من المقتنيات، ومن أهمها تماثيل خاصة بمجموعة من الملوك، ومن أهمها خفرع ومنقرع والقزم سنب وشيخ البلد.
عصر الدولة الوسطى
من أهم المقتنيات في هذا العصر الموجودة داخل المتحف المصري؛ هي تمثال الملك أمنحتب الثاني. وعدد من التماثيل الخاصة بملوك الأسرة الثانية عشر، ومن أهمها أمنمحات الثالث، وسنوسرت الأول.
عصر الدولة الحديثة
هنا نجد أن المتحف المصري يتضمن على مجموعة من مقتنيات الدولة الحديثة، التي تشتمل على البرديات المتعددة، والعجلات الحربية، وتمثال الملك الفرعوني الصغير توت عنخ آمون. وتماثيل لمجموعة من الملوك التي تتمثل في رمسيس الثاني، وتحتمس الثالث، وحتشبسوت.
اقرأ أيضاً: إليك كل المعلومات عن جزر المالديف سياحة وأهم الأماكن السياحية بها
عصر الدولة المتأخرة
تتمثل المقتنيات في هذا العصر في مجموعة من المشغولات المصنوعة من الفضة أو الذهب والأحجار الكريمة. بالإضافة إلى تمثال آمون، وتمثال الإله تاورت، وتمثال منتومحات، ومجموعة من القطع الأثرية بالأشكال المتعددة.
أبرز القطع الأثرية في المتحف المصري
هناك مجموعة كبيرة للغاية من القطع الأثرية والتماثيل الموجودة داخل المتحف. ولكن من أهمها ما يلي:
تمثال خوفو
إن هذا التمثال الصغير يعمل على تصوير الملك خوفو الذي قام ببناء الهرم الأكبر من أهرامات الجيزة. يبلغ طول هذا التمثال 7.5 سنتيمتر، والذي يعتبر التمثال الوحيد الذي يؤكد انتسابه لذلك الملك العظيم. وعندما تم الكشف عنه للمرة الأولى، كانت الراس مفقودة حديثاً، وتم البحث عنها بشكل كبير للغاية، نظراً لأهمية ذلك الاكتشاف، وقد تم العثور عليها بعد ثلاثة أسابيع. هذا التمثال مصنوع من العاج، وتم العثور عليه في منطقة أبيدوس، وينتمي إلى الدولة القديمة والأسرة الرابعة، حكم الملك خوفو، الذي استمر من سنة 2589 حتى 2566 قبل الميلاد.
اقرأ أيضاً: دليلك الكامل لمعرفة اماكن سياحية في دبي للشباب والعائلات والأطفال رخيصة
تمثال خفرع
هذا التمثال موجود داخل المتحف المصري، ويعمل على تصوير الملك خفرع التي قام ببناء الهرم الأوسط من أهرامات الجيزة. وتم العثور عليه داخل معبد الوادي، ضمن المجموعة الجنائزية. حيث أن الملك يجلس بكل ثقة على العرش، المزين من الجانبين برسومات، بالإضافة إلى رمز من رموز الوحدة المصرية العليا والسفلي، مما يشير للسيطرة حكمه على كافة البلاد. حيث أن الإله حورس يقف على ظهر العرش، وراء رأس الملك، ويقوم بحمايتها من خلال فرد جناحيه. ومن الجدير بالذكر أن هذا التمثال تم العثور عليه في منطقة الجيزة، مصنوع من الديوريت، وينتمي إلى الدولة القديمة الأسرة الرابعة، عهد الملك خفرع، الذي استمر تقريباً منذ عام 2555 وحتى 2532 قبل الميلاد.
تمثال كاعبر
يعتبر هذا التمثال مصنوع من الخشب، وتحديداً خشب الأرز الذي كان يتم استيراده من لبنان. وتعتبر تلك القطع نادرة للغاية للكاتب القارئ كاعبر، والمعروف بشيخ البلد، الذي كان يشبه عمدة القرية. وهو الاسم المنتشر عند غير المصريين، ويعكس تمثال لرجل بدين، عيناه مطعمة بحجر البلور، وحجر الكالسيت، والحجر الأسود. وتم تحديدها بالنحاس الذي يعكس مكياج العينين. ينتمي ذلك التمثال إلى الدولة القديمة، وتحديداً الأسرة الخامسة التي تم استمرار حكمها منذ سنة 2465 وحتى سنة 2323 قبل الميلاد. ومن الجدير بالذكر أنه تم العثور عليه في منطقة سقارة.
اقرأ أيضاً: اوكرانيا سياحة: أهم المناطق السياحية في أوكرانيا وأفضل أوقات زيارتها
صلاية نعرمر
تعتبر الصلاية هي أحد الألواح المصنوعة من الحجر، التي كان يعتمد عليها المصريون القدماء في طحن مجموعة من أدوات الصبغة والكحل. وقد تم الاعتماد عليه في وقت لاحق في تدوين الأحداث التاريخية الهامة. وتحتوي تلك الصلاية على مجموعة من النقشات الهيروغليفية، والتي تصور أحداث هامة لتوحيد مصر العليا والسفلي في عهد الملك نعرمر. تنتمي هذه القطعة إلى العصر المبكر التابع للأسرة الأولى عهد الملك نعرمر تقريباً في سنة 3100 قبل الميلاد.
تمثال منتوحتب
تم العثور على هذا التمثال في الدير البحري، ضمن المجموعة الجنائزية للملك منتوحتب. الذي يعتبر مؤسس الدولة الوسطى المصرية القديمة، والذي تمكن من توحيد مصر للمرة الثانية بعد الملك نارمر. تم العثور على هذا التمثال بمحض الصدفة سنة 1900 على يد هوارد كارتر، وذلك بعد تعثر حصانه في المعابد الجنائزية الخاصة بالملك في منطقة الدير البحري، التي تقع غرب الأقصر. حيث أنه عثر على ممر يؤدي إلى حجرة صغيرة، موجود فيها هذا التمثال ملفوف بقطعة من الكتان.
نجد أن الملك في هذا التمثال يرتدي التاج الأحمر والرداء الخاص بعيد الحب سد، الذي كان يتم الاحتفال به بعد مرور 30 سنة على حكمه. نجد أن جسم التمثال مصنوع من اللون الأسود، والذراعين متقاطعتين على الصدر. وينتمي هذا التمثال للدولة الوسطى، وخصوصاً الأسرة الحادية عشر. في عصر الملك منتوحتب الذي استمر منذ سنة 2056 وحتى 2004 قبل الميلاد، وهذا التمثال مصنوع من الحجر الرملي الملون.
اقرأ أيضاً: إليك كل المعلومات عن السياحة في أوكرانيا وأفضل المدن والأماكن السياحية بها
تمثال القزم سنب
أما عن هذا التمثال فقد تم العثور عليه في منطقة الجيزة، مصنوع من الحجر الجيري الملون. وينتمي إلى أوائل الأسرة السادسة، وأواخر الأسرة الخامسة، وتحديدا في الفترة الواقعة بين القرن الرابع و العشرين والقرن الثالث والعشرين قبل الميلاد. وهو تمثال يعكس مجموعة القزم سنب وعائلته، والذي كان يعتبر من أهم الكهنة الجنائزية، الموجود في العصر الخاص بالملك خوفو، والملك خفرع، والذي كان مسؤولاً عن الخزينة الملكية.
اقرأ أيضاً: دبي سياحة أهم أماكن سياحية في دبي رخيصة الشباب والعوائل دليل كامل في 2022