محتويات المقال
إن أعراض الروماتويد أو ما هو معروف بالتهاب المفاصل الروماتويدي، تتمثل في أحد الإصابات المناعية التي ينتج عنها التهابات وتهيج في مفاصل الجسم المختلفة. وذلك الأمر نتيجة لتسرب السائل الجليدي، الذي يحيط بجميع المفاصل. والذي ينتج عنه سماكة هذا السائل، بالشكل الذي يتسبب في دمار وغزو العظام والغضاريف المرتبطة بالمفصل المصاب. وخصوصاً المفاصل الصغيرة منها، وقد يتسبب هذا العرض في تآكل كبير في المفاصل، وتشوهات مستمرة ينتج عنها آلام شديدة للغاية، نتيجة احتكاك العظام المستمر.
اقرأ أيضاً: علاج الدوالي بطرق متعددة للغاية وآلية العمل في كل طريقة منهم بناءً على الحالة
وقد تعمل أعراض الروماتويد على مهاجمة المفصل نفسه، وتؤثر في العديد من المفاصل في الوقت نفسه. وفي العادة ينتج عن ذلك المرض إصابة الركبتين والمعصمين واليدين بشكل شائع للغاية. ومن الممكن أن ينتج عنه أضرار بالغة في الأنسجة، والتي ينتج عنها آلام مزمنة وطويلة المدى. وعلى الرغم من عدم توازن أو ثبات الحركة؛ إلى أنه يمكن التأثير على مختلف الأنسجة في كافة أرجاء الجسم. وينقل عنه مشكلة في أغلب الأعضاء مثل العينين والقلب والرئتين.
أعراض الروماتويد
هناك مجموعة كبيرة للغاية من أعراض الروماتويد التي تستهدف الجسم، والتي تظهر عليه بشكل متشابه مع الأعراض المصاحبة لأدوار البرد والأنفلونزا. مثل ارتفاع درجات الحرارة والإرهاق ونقص وزن الجسم بصورة غير طبيعية. ومن أبرز الأعراض المصاحبة لالتهاب المفاصل الروماتويدي، هي هشاشة في العظام وضيق في التنفس وتصلب في المفاصل. والتي تكمن في صعوبة في حركة المفصل المصاب، مصحوب بآلام شديدة للغاية أثناء محاولة الحركة. ويعتبر التيبس الصباحي من الأعراض الشائعة المصاحبة للروماتويد. والذي يستمر على الأقل لمدة ساعة منذ ظهور الأعراض التشخيصية، بحوالي ستة أسابيع على الأقل.
كما أن من أبرز أعراض الروماتويد التي تظهر على جسم الإنسان، هو تورم في المفاصل والتي تظهر باللون الأحمر في بعض الأوقات. وينتج عن هذه الإصابة التهاب في ثلاثة مفاصل رئيسية صغيرة، على الأقل بعد مرور ستة أسابيع من التشخيص. والتي تتمثل في المفاصل الوسطى، وتورم الرسغ، والمفاصل قبل الطرفية، ومفاصل اليد في بعض الأوقات. بالإضافة إلى الضعف العام والتعب المستمر، وعلى الأغلب فإن أعرض الروماتويد تستهدف المفاصل الصغيرة في أصابع القدم واليد. كما أنه يستهدف مفاصل الركبة والرسغ وغطاء الكوع والكاحل والكتف والحوض.
اقرأ أيضاً: دوالي الساقين.. دليلك الكامل حول الأسباب والأعراض وطريقة التشخيص والعلاج
أسباب أعراض الروماتويد
إن الأفراد المصابين بأعراض الروماتويد تظهر عليهم نتيجة لمجموعة من الأسباب. التي تتمثل في الاستجابة المناعية التي يقوم فيها جهاز المناعة بمهاجمة خلايا الجسم السليمة. وذلك بناءً على مجموعة من الأسباب المحدودة، للإصابة بهذا النوع من الالتهاب. ولكن هناك العديد من العوامل التي ترفع من فرصة الإصابة بذلك المرض. من بينها ما يلي:
العمر
بالتزامن مع التقدم في العمر فإن احتمالية الإصابة بأعراض الروماتويد تزداد بشكل كبير للغاية. بالرغم من أنه من الممكن أن يستهدف فئة عمرية مختلفة، إلى أن التقدم في العمر يرفع من خطر الإصابة.
العوامل الوراثية
هناك عدد كبير من الأفراد الذين يمتلكون بعض الجينات المكتسبة أثناء الولادة، التي تعرضهم بشكل كبير لخطر الإصابة بأعراض الروماتويد. ومن بينها الجينات المتعلقة بكرات الدم البيضاء البشرية. ومن الممكن أن ترفع من خطورة أعراض الروماتويد وتجعلها سيئة للغاية. كما أن الأفراد الذين يحملون مجموعة من الجينات الناتجة عن العوامل البيئية، مثل المعاناة من السمنة، أو التدخين، يعرضونه بشكل كبير لأعراض الروماتويد أكثر من غيرهم.
اقرأ أيضاً: كيفية علاج عرق النسا وأهم المعلومات الطبية والصحية اللازمة لذلك (دليل كامل)
السمنة
إن السمنة من أكثر الأشياء التي ترفع من خطر الإصابة بأعراض الروماتويد. فقد أكدت الدراسات العلمية أنه كلما ازداد وزن جسم الإنسان بصورة مفرطة؛ ارتفاع خطر الإصابة وظهور أعراض الروماتويد.
التدخين
أشارت عدد كبير من الدراسات العلمية إلى أن التدخين يمكنه الرفع من خطورة إصابة الفرد بأعراض الروماتويد المختلفة، وجعل الإصابة سيئة للغاية ومتفاقمة بالشكل الذي يصعب من السيطرة عليها.
الجنس
إن السيدات هي الأكثر عرضة للإصابة بأعراض الروماتويد عند مقارنتها مع الرجال. فتزداد فرصة الإصابة مرتين حتى ثلاثة مرات أكثر. مع العلم أن هناك بعض الصفات التي تقلل من فرصة الإصابة عند المرأة بأعراض الروماتويد؛ وهي الرضاعة الطبيعية. فقد أكدت مجموعة من البحوث والدراسات أن السيدات المرضعات تنخفض خطر الإصابة عندهم بأعراض الروماتويد أكثر من غيرهم من غير المرضعات.
طريقة تشخيص أعراض الروماتويد
عند ظهور أعراض الروماتويد على الشخص المصاب، فإن الطبيب يلجأ إلى مجموعة من الإجراءات أو جميعها للعمل على تشخيص هذه الإصابة. وعليه يتم وصف العلاج السليم والمضبوط. ومن بينها الفحوصات السريرية، أو الخضوع للتصوير بالأشعة المقطعية والأشعة السينية أو الأشعة المحوسبة. بالإضافة إلى تصوير الأشعة بالرنين المغناطيسي، وفحوصات الدم، وفحوصات الجهاز المناعي. بالإضافة إلى الفحوصات المخبرية المتعلقة بالتهابات المفاصل؛ وعلى رأسها معدل ترسب كريات الدم الحمراء. فضلاً عن فحوصات العامل الروماتويدي، ومجموعة من الفحوصات الأخرى التي تتمثل في تحليل البروتين النشط.
اقرأ أيضاً: عرق النسا: الأعراض، والتشخيص، والعلاج وكيفية تجنب الإصابة والتعايش مع المرض
طريقة علاج أعراض الروماتويد
حتى الآن لم يتوصل الطب إلى علاج فعال ونهائي للتخلص من أعراض الروماتويد. ولكن للحصول على الدعم، والتعامل بصورة مبكرة بمجرد ظهور الأعراض، من خلال استخدام الأدوية والعقاقير الطبية المناسبة. وأشكال علاجات الدعم، وتغيير نمط الحياة، كما يوجد بعض الحالات التي تتطلب إلى الجراحة. فإن هذه العوامل جميعها من الممكن أن تقلل من خطر الإصابة بتلف المفاصل، وتقليل سوء الحالة. وحتى يتمكن المريض من الحصول على علاج أعراض الروماتويد بشكل صحيح؛ يجب عليه استشارة الطبيب. حتى يقوم بوصف العقاقير الطبية التي تساعد في تقليل الآلام، وتخفيف الأعراض، والحد من تآكل المفاصل وتقدم المرض. وهناك العديد من الطرق التي يتم الاعتماد عليها في علاج أعراض الروماتويد. ومن أبرزها ما يلي:
العلاج بالأدوية
هناك مجموعة من الأدوية التي يمكن الاعتماد عليها في التقليل من حدة أعراض الروماتويد. ومن بينها مضادات الالتهابات سواء كانت ستيرويدية أو غير ستيرويدية. ومسكنات الألم المختلفة، والأدوية التي تعمل على تثبيط إنزيمات بعينها، ومن أهمها مثبتات إنزيم كيناز الجانوس. فضلاً عن العديد من الأدوية البيولوجية، ومضادات الروماتيزم، التي يتم تعديلها للتعامل مع المرض، وعلى رأسها الليفلونومايد، الميثوتركسات.
اقرأ أيضاً: الانزلاق الغضروفي: الأعراض، والتشخيص، والعلاج وكيفية تجنب الإصابة
العلاجات المساعدة
هناك مجموعة من أشكال العلاج المساعدة الذي يساهم في التقليل من حدة أعراض الروماتويد، والتحسين من جودة الحياة. ومن أبرزها العلاج الوظيفي الذي يسهم في المعالجة الوظيفية، عن طريق المشورة والتدريب المناسب. الذي يوفر المساعدة للمريض على رفع فرصة حماية المفاصل في الجسم، خلال التواجد في العمل أو في المنزل. بالإضافة إلى أشكال العلاج الفيزيائي أو العلاج الطبيعي، الذي تم تقديمه عن طريق أخصائي العلاج الطبيعي. الذي يساهم في العمل على تقوية العضلات، والتحسين من اللياقة البدنية، وزيادة مرونة المفاصل بشكل كبير.
العلاج الجراحي
هناك مجموعة من الحالات التي تعاني من تفاقم أعراض الروماتويد، والتي لم تجدي معها الأدوية أي منفعة. بالإضافة إلى اتباع النصائح التي يتم التوصية بها عن طريق الأطباء. ولكن تصاب المفاصل بالسلس؛ ولذلك فإن هذه الحالة تتطلب إلى التدخل الجراحي السريع. حتى يتمكن من استعادة القدرة على استخدام المفاصل المصابة. وذلك بعد الخضوع لإجراء جراحة تساهم في تصحيح التشوهات، والتقليل من الألم في بعض الحالات الأخرى. ومن أهم أشكال التدخل الجراحي في علاج أعراض الروماتويد هي استبدال المفصل أو الخضوع إلى بعض أشكال الجراحة، التي تتم في المعصم والأصابع واليدين أو منظار المفصل.
اقرأ أيضاً: ما هو ضمور العضلات وما هي أعراضه وعوامل الخطر المتعلقة به وأهم خطوات العلاج
مضاعفات أعراض الروماتويد
هناك مجموعة متعددة من المضاعفات التي قد تصاحب التهاب المفاصل الروماتويدي في حالة إهمال العلاج، أو عدم جدوى هذا العلاج. ومن أهم هذه المضاعفات هي التأثير بالطبع على جودة الحياة لدى المصاب، والأنشطة اليومية التي يقوم بها. بالإضافة إلى ذلك يوجد مجموعة شديدة من المضاعفات التي تظهر على الجسم نتيجة عن الالتهابات التي تستهدف الرسغ. بالإضافة إلى تمزق في الأربطة، ومن الممكن أن يصحب هذا المرض مجموعة من التأثيرات على الجهاز الوعائي الدموي، وخصوصا الأمراض القلبية. وعدم التمكن من المشي بصورة طبيعية، والإصابة بهشاشة العظام وتآكل المفاصل.
علاج أعراض الروماتويد بالطب البديل
أن الأفراد الذين يصابون باليأس والإحباط نتيجة لعدم جدوى العلاج التقليدي في الأعراض. يلجؤون في بعض الأوقات إلى الطب التكميلى، والطب البديل للحصول على علاج، قد يجدي نفعاً معهم. مع العلم أن الأطباء الذين يعتمدون على الطب البديل في علاج الكثير من الأمراض؛ أصبحوا منفتحين بصورة كبيرة على أساليب وطرق العلاج. ولكن هناك القليل فقط من هذه الأشكال التي تم فحصها واختبارها سريرياً. والتي يصعب تقييم فعاليتها في علاج هذا المرض.
اقرأ أيضاً: هشاشة العظام: دليلك الكامل عن كيفية علاجها وتجنبها مع أهم أعراضها
من أبرز أشكال العلاج التكميلي في هذا المرض هو زيت السمك، الذي يتضمن على أحد أهم الأحماض الدهنية وهو الدوكوساهيكسانويك والأيكوسابنتينويك. وهم من عائلة أحماض الأوميجا ثري، الموجودة بشكل كبير للغاية في زيت السمك. وقد أكدت الأبحاث والدراسات العلمية على أن له فعالية كبيرة للغاية، في التقليل من التصلب والآلام الناتجة عن الأعراض. حتى وإن كانت هذه المسألة بحاجة إلى المزيد من الأبحاث. بالإضافة إلى الزيوت النباتية التي تتضمن على أحد أهم الأحماض وهو غاما لينولينيك. المنضم لعائلة الأوميجا 6، التي يتم إنتاجها من مجموعة من الزيوت على رأسها لسان الثور وزهرة الربيع المسائية وعنب الثعلب. وقد أكدت الدراسات العلمية على فعاليته الكبيرة في التقليل من الآلام التي تستهدف الجسم، نتيجة عن الأعراض. وتقلل من إحساس التصلب والتيبس الذي يستهدف الجسم في الصباح.
ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.