دليلك الكامل حول أعراض التصلب اللويحي عند الرجال والسيدات والأطفال‏

محتويات المقال

إن أعراض التصلب اللويحي من الأمور التي لا يمكن التنبؤ بها عند جميع الأفراد. نظراً لأنها تختلف بشكل كبير من فرد إلى آخر، من حيث الخطورة وشدة هذه الأعراض. فهناك من يعانون من التخدير، والتعب كأحد أعراض هذا المرض. ولكن هناك العديد من الأفراد الآخرين الذين يعانون منها على هيئة أعراض متفاقمة للغاية. ومن بينها خلل في وظائف الدماغ، أو فقدان البصر، أو الشلل. كما أن هذه الأعراض تختلف من حيث عدد مرات تكرارها، فمن الممكن أن تظهر على هيئة هجمة واحدة لا تعود مرة أخرى. بالإضافة إلى أنه من الممكن أن تتطور بحيث تظهر على الفرد على هيئة عرض واحد يستمر على مدار شهور أو سنوات بدون أي أعراض أخرى. ومن الممكن أن تتفاقم عند العديد من الأفراد في غضون أيام معدودة أو أسابيع.

أعراض التصلب اللويحي

‏أن أعراض التصلب اللويحي تعتبر أحد أمراض المناعة الذاتية، التي تعمل من خلال الجهاز المناعي على مهاجمة الجهاز العصبي المركزي. ولذلك فإنه يتضمن على مجموعة كبيرة للغاية من الأعراض، التي تؤثر بصورة كبيرة على كافة أجزاء الجسم. وتظهر هذه الأعراض في فترة تتراوح بين عمر العشرين عاماً وحتى 40 عاماً على هيئة مجموعة من الأعراض. التي تتمثل في ما يلي:

‏التخدير والألم

‏يعتبر التخدير والألم الشديد والوخز، من أبرز أعراض التصلب اللويحي المنتشرة للغاية، نظراً لأنه ينتج عنه الألم الشديد، بسبب اعتلال الأعصاب وتحضرها. وينتج ذلك الأمر في تنمي وآلام في الوجه والأطراف والجزع. كما أنه من الممكن أن ينتج عنه مجموعة من التشنجات العضلية وآلام العظام، التي ينتج عنها الإحساس بذلك المرض، على هيئة آلام في المفاصل أو الظهر أو الرقبة.

‏التهاب العصب البصري

‏من الممكن أن تظهر أعراض التصلب اللويحي على هيئة تورم أو التهاب في العصب البصري. مما ينتج عنه مجموعة من المشكلات في العينين، والتي تتمثل في صعوبات ومشاكل واضطرابات في الرؤية. وفي بعض الحالات النادرة من الممكن أن يتم إصابة العينين سوياً. مع العلم أن هذا العرض يعتبر من أوائل أعراض التصلب اللويحي، التي تظهر على الفرد. كما أنه من الممكن أن يتمثل في ظهور آلام بالغة جديدة في العينين، وخصوصاً عند الحركة أو الإصابة بعمى الألوان، أو العمى الدائم أو العمى المؤقت، أو ازدواج في الرؤية، أو حركة العين اللاإرادية، أو الرأرأة أو الفوسفين.

‏صعوبة الحركة

‏إن التشنجات العضلية المصاحبة لأعراض التصلب اللويحي، من الممكن أن ينتج عنها فقدان في التنسيق الحركي والتوازن عند المصاب. مما ينتج عنه صعوبة بالغة في الحركة والتنقل. ومن الممكن أن تتضمن أعراض التصلب اللويحي الإحساس بالرعشة و الترنح والطنة والدوخة.

‏الإرهاق والتعب

‏إن الإحساس بالإرهاق والتعب يعتبر من أبرز أعراض التصلب اللويحي المنتشرة بشكل كبير للغاية. نظراً لأنه يتسبب في إعاقة شديدة عند المصاب، في حالة القيام بمجموعة من المهام البسيطة للغاية، أو بذل مجهودات لا تذكر. وعلى الأغلب تزداد شدة هذا التعب والإرهاق بناءً على أداء مجموعة من التمرينات الرياضية، والتعرض للطقس الحار أو في نهاية اليوم.

‏المشكلات العقلية والمعرفية

‏تتمثل أعراض التصلب اللويحي بشكل كبير في معاناة المصاب في الحالات المتفاقمة، من مجموعة من مشكلات التعلم والتخطيط والتفكير. والتي تتمثل في صعوبة بالغة في تذكر المعلومات، حتى وإن كانت حديثة. بالإضافة إلى عدم التمكن من فهم الألغاز أو معالجة المعلومات المرئية. مثل المعادلات الرياضية، أو تلعثم أثناء الحديث. وعدم التمكن من الانتباه والتخطيط، والعديد من المشكلات في معالجة المهام المختلفة، والمعلومات المتزايدة والإحساس بالارتباك والتوتر.

‏عدم إمكانية التحكم في الأمعاء والمثانة

‏إن المعاناة من الإمساك المزمن تعتبر من أهم أعراض التصلب اللويحي المنتشرة بشكل كبير بين المصابين. كما أنه من الممكن أن ينتج عنه الإصابة بأضرار بالغة في الأعصاب الحركية والحسية. والتي تفقد المريض التمكن من التحكم في عضلات المثانة والأمعاء. والذي ينتج عنه الإصابة بالتهاب التبول المتكرر أثناء الليل، وصعوبات بالغة في إفراغ المثانة بصورة كاملة. والإصابة بالتهابات المسالك البولية بشكل متكرر، والرغبة في التبول بشكل مفاجئ أو متكرر وملح، والإصابة بسلس البول أو سلس البراز.

‏الاضطرابات النفسية

‏من الممكن أن يعاني مصاب ذلك المرض بمجموعة من أعراض التصلب اللويحي، التي تتمثل في الاضطرابات النفسية، مثل فقدان الشهية والإحباط والتوتر والاكتئاب وفقدان الرغبة الجنسية وفقدان الوزن بشكل كبير للغاية. ولكن هذه التقلبات المزاجية تعتبر نادرة للغاية، وتتمثل في الهدوء أو الغضب أو الضحك أو البكاء والحزن أو الفرح. وفي العديد من الحالات من الممكن أن يصاب المريض بالأفكار والميول الانتحارية.

‏المشكلات الجنسية

‏من الممكن أن ينتج عن أعراض التصلب اللويحي الإصابة بمجموعة من المشكلات الجنسية. ومن بينها فقدان الرغبة الجنسية، أو صعوبات في الوصول إلى النشوة أو إصابة المرأة بجفاف في المهبل، وعدم القذف. أو تأخر وصعوبات في الحفاظ على الانتصاب أو ضعفه عند الرجل.

أعراض التصلب اللويحي عند السيدات

‏بالإضافة إلى أعراض التصلب اللويحي التي ذكرناها بشكل عام في ما سبق عند السيدات والرجال. فإن هناك مجموعة من الأعراض المقتصرة على السيدات، ومن بينها صعوبات بالغة في الوصول إلى النشوة الجنسية، بالإضافة إلى الإصابة بجفاف شديد في المهبل. مع العلم أن هذه الأعراض تتفاقم بشكل كبير للغاية في بعض الحالات، ومن بينها الوصول إلى سن انقطاع الطمث أو في فترة الحمل. نظراً لأنها تعاني بشكل كبير من الإرهاق ومشكلات في الأمعاء والمثانة والمشي. وعلى الرغم من أن هذه المشكلات من الممكن أن تصيب أي امرأة حامل، حتى وإن كانت غير مصابة. إلا أنها تتضاعف عند المصابة وخلال فترة الدورة الشهرية. من الممكن أن تصيب المرأة بعدم التوازن والإرهاق والاكتئاب الشديد.

أعراض التصلب اللويحي المبكرة

‏هناك مجموعة متعددة من الأعراض المبكرة المصاحبة لأعراض التصلب اللويحي، ومن بينها مشكلات في المعرفة وعجز جنسي ومشكلات تستهدف المثانة. بالإضافة إلى الإحساس بالدوخة وعدم القدرة على التوازن والإرهاق، والتشنجات والآلام الشديدة والخلل والتخدير والوخز وصعوبات في الرؤية.

‏حقائق حول مرض التصلب اللويحي

‏هناك مجموعة من الحقائق والمعلومات التي تدور حول مرض التصلب اللويحي. والتي تتمثل في ما يلي:

التصلب اللويحي يستهدف النساء بشكل كبير

‏النساء تعتبر من أكثر الفئات المستهدفة للإصابة بأعراض التصلب اللويحي، عند مقارنتها مع الرجال. وخصوصاً في الفئة العمرية التي تتراوح بين 20 عام وحتى 40 عام. وفي حالة الإصابة بهذا المرض في هذه الفترة، من الممكن أن ينتج عنه آثار سلبية في قدرتها على الإنجاب، والحفاظ على صحتها التناسلية بشكل عام.

التصلب اللويحي مرض مزمن

‏يعتبر التصلب اللويحي من الأمراض المزمنة التي تستمر مع الشخص طوال حياته، ولكنه لا يسبب الوفاة إلا في حالات نادرة للغاية. وعلى الرغم من أنه لا يلازم المريض على مدار حياته، إلا أن هناك مجموعة من أشكال العلاج والأدوية التي تساعد في سهولة التعايش معه، من خلال تغيير نمط الحياة.

‏تفاوت الأعراض بين الحالات

‏أنا أعراض التصلب اللويحي تعتبر مختلفة بشكل كبير بين الحالات، والتي تتمثل في اضطراب ومشكلات في الحركة والتوازن، ومشكلات في الرؤية، وتنميل وتخدير. إلا أنه من الضروري التعرف على عدم وجود أعراض ثابتة لذلك المرض. نظراً لأنه يظهر على الأفراد بطريقة مختلفة فيما بينهم. ومن الممكن أن تصيب الفرد وتختفي، إلا أنه يترك عنده صعوبة في السيطرة على أحد أجزاء الجسم المستهدفة.

‏فيتامين د فعال في مكافحة المرض

‏أكدت مجموعة كبيرة من الدراسات العلمية أن فيتامين د له دور كبير للغاية في حماية الجسم من الإصابة بأعراض التصلب اللويحي عند الأفراد الغير مصابين. بالإضافة إلى أن الحفاظ على مستواه الطبيعي عند المصاب، يقلل من هجمات المرض. ولذلك يجب الحصول على فيتامين د من مصادر متعددة بعيداً عن الشمس، نظراً لأن الحرارة تتسبب في تفاقم الإصابة. ومن أهم مصادر فيتامين د الطبيعية؛ هو السلمون والتونة والبيض وزيت كبد الحوت وعصير البرتقال والحليب المدعم.

‏تأثير المرض على القدرة الحركية

إن التصلب اللويحي يستهدف الأعصاب بالضرر، مما ينتج عنه آثار سلبية على القدرة على التحليل والتفكير، ومجموعة من القدرات العقلية الأخرى. ولكنه يصيب الذاكرة في حالات نادرة للغاية. مما يصعب على الشخص إمكانية اختيار الكلمات المناسبة خلال الحديث.

‏عدم الوصول إلى مسببات المرض

‏إن مرض التصلب اللويحي من الأمراض المناعية التي تعمل على مهاجمة الجهاز العصبي. مما ينتج عنه خلل في نقل الأوامر، وظهور ردود الأفعال المطلوبة في كافة أجزاء الجسم. هناك العديد من الأطباء الذين يعتقدون أن هناك الكثير من العوامل التي تشارك فيها الإصابة في ذلك المرض. ومن بينها التدخين أو العدوى المختلفة من مجموعة من الأمراض، ونقص فيتامين دال وعدم الحصول على أشعة الشمس بقدر كافي. ومجموعة من العوامل الوراثية والجينية.

‏علاقة درجات الحرارة بالتصلب اللويحي

‏ينصح دائماً بابتعاد الأفراد المصابين بالتصلب اللويحي عن درجات الحرارة العالية، والبقاء في الدرجات الباردة أو المعتدلة. نظراً لأن ارتفاع درجات الحرارة يتسبب في تفاقم المرض. ولذلك يجب الابتعاد عن التعرض للحرارة أثناء أداء التمرينات الرياضية، والاستحمام بالماء الفاتر والابتعاد عن الماء شديدة السخونة. بالإضافة إلى الحرص على الوقاية من الإصابة بالأمراض التي ينتج عنها الحمى، وعدم التعرض للشمس بشكل كبير للغاية.

ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق

المصادر: 1 / 2 / 3