دليلك الكامل حول طرق علاج الحساسية الطبية والمنزلية وأسبابها

0 146

علاج الحساسية يعد من أهم الوسائل والأساليب العلاجية التي يهتم بمعرفتها جميع مرضى الحساسية وذويهم. لا سيما أن الحساسية قد تصيب الفرد في أي مرحلة من عمره. وقد تتمكن وسائل الفحص الطبي والتشخيص من تحديد السبب وقد لا تتمكن من ذلك. لذلك فإن علاج تفاعلات الحساسية في الجسم أمر صعب نوعًا ما. ولا يمكن منع أعراضها بشكل نهائي في الكثير من الأوقات. خصوصًا في الحالات التي لا يمكن بها تحديد السبب الرئيسي لظهور الحساسية على الجسم. وعلى الرغم من ذلك. هناك بعض أنواع العقاقير العلاجية سواء المنزلية أو الطبية. التي يمكن الاعتماد عليها في تخفيف أعراض وتفاعلات الحساسية في الجسم وزيادة قدرة الجسم في التغلب على مسببات الحساسية. وسوف يتم لاحقًا التطرق إلى كافة طرق علاج الحساسية بالتفصيل.

اقرأ أيضًا: أسباب تساقط الشعر وطريقة الوقاية والعلاج لكل عرض منهم بفعالية وأمان

ما هي الحساسية؟

إن الحساسية Allergies هي إحدى أشهر الحالات الصحية والمرضية التي تصيب الإنسان في أي عمر. وهناك عدد ضخم من مسببات الحساسية بداية من حبوب اللِّقاح مرورًا ببعض الأطعمة ووصولًا إلى بعض العقاقير الطبية. وهذا يشير إلى سبب عدم فاعلية بعض عقاقير وعلاجات الحساسية في بعض الأحيان. عندما لا يتم تحديد مسبب الحساسية الأساسي في الجسم.

أما السبب العلمي لظهور ردود الفعل التحسسية على الجسم. فهو يرجع إلى وجود استجابة مناعية من الجهاز المناعي في الجسم تجاه أحد الأجسام الغريبة التي تصل إلى الدَّم. حيث يقوم الجهاز المناعي بإنتاج أجسام مضادة تجاه المادة الغريبة. في حين أن ذلك لا يحدث لدى أشخاص آخرين. ومن أشهر الأمثلة على ذلك تكوين الأجسام المناعية تجاه وبر الحيوانات أو حبوب اللِّقاح أو أنواع طعام محددة. وهكذا. ودائمًا ما يتم تشخيص حالات الإصابة بالحساسية من خلال الفحص السريري. اختبارات فحص الجلد. اختبارات الدَّم مثل الكشف عن الجسم المضاد IgE. كما يمكن تشخيص سبب الحساسية من خلال الامتناع عن تناول أحد أنواع الأطعمة. التي يشك الطبيب أنها سبب الحساسية. وملاحظة حالة المريض لفترة زمنية محددة للتأكد من ذلك.

اقرأ أيضًا: كل ما تريد معرفته أفضل الطرق لعلاج قشرة الشعر وأهم المعلومات حول ذلك

أعراض الحساسية

هناك مجموعة من الأعراض الشائعة التي تظهر على أغلبية المرضى المصابين بردود الفعل التحسسية. على سبيل المثال ما يلي:

  • زيادة عدد مرات العطس وحدوث سيلان أو انسداد الأنف مثل حالات (التهاب الأنف التحسسي).
  • الحكة والاحمرار في العين والعين الدامعة أيضًا خصوصًا عند حدوث التهاب في الملتحمة.
  • ظهور صوت أزيز عند التنفس. مع الشعور الدائم بضيق في الصدر وضيق في التنفس أيضًا. وفي معظم الأحيان يكون ذلك مصحوبًا بالسعال.
  • الطفح الجلدي المصحوب بظهور بقع حمراء واضحة وملحوظة على سطح الجلد.
  • التهاب وتورم وانتفاخ الوجه أو الشفتين أو العينين أو اللسان أو جميعهم.
  • شعور المريض بآلام شديدة في البطن وكذلك الشعور بالغثيان والقيء وربما الإسهال.
  • حدوث جفاف وتشقق واحمرار في الجلد. ويكون ذلك مصحوبًا بآلام شديدة.

وفي حالات رد الفعل التحسسي الشديد الذي يعرف طبيًا باسم حالات (التأق) أو الحساسية المفرطة. فقد تظهر على المريض أعراض أكثر خطورة. مثال على ذلك ما يلي:

  • انتفاخ شديد جدًا غير محتمل في الحلق والفم وعدم القدرة على النفس.
  • الدوار الشديد.
  • الارتباك وعدم القدرة على التركيز.
  • ازرقاق لون الشفاه والجلد.
  • آلام في كل أجزاء الجسم.
  • الهبوط الشديد في مستوى ضغط الدَّم.
  • انخفاض معدل نبضات القلب.
  • فقدان الوعي.

لذلك؛ فإن حالات الحساسية المفرطة التي تنتج في أغلب الأحيان نتيجة تناول بعض العقاقير العلاجية. تتطلب إيداع المريض في المستشفى بشكل طارئ لإنقاذ حياته.

اقرأ أيضًا: دليلك الكامل حول أهم طرق علاج حساسية الجلد وكيفية الوقاية منها

دليلك الكامل حول طرق علاج الحساسية الطبية والمنزلية وأسبابها

علاج الحساسية

هناك بعض العقاقير العلاجية الطبية التي يتم استخدامها من أجل مساعدة المريض في التغلب على حالات رد الفعل التحسسي. ومن أهمها ما يلي:

أدوية مضادات الهيستامين 

مضادات الهيستامين تعد هي الأدوية الرئيسية لعلاج جميع حالات الحساسية. ويمكن أن يستخدمها المريض عند ملاحظة ظهور رد فعل تحسسي على الجسم لتخفيفها ومنعها قدر الإمكان. لا سيما أن مادة الهيستامين تعد أحد أهم أسباب ظهور الحساسية والطفح الجلدي.

ويمكن هذه الأدوية في الصباح للمرضى الذين يعانون من حمى القش. وأيضًا تناولها في الصباح في حالة كان هناك تأكيد بزيادة نسبة حبوب اللِّقاح في الجو في هذا اليوم.

وتتوفر أدوية مضادات مادة الهيستامين في صورة أقراص أو كبسولات أو كريمات موضعية أو شراب أو قطرات للعين أو بخاخات وقطرات الأنف. ويتم تحديد نوع الدواء هنا وفقًا للحالة الصحية للمريض.

أدوية مزيلات الاحتقان

يمكن استخدام مزيلات الاحتقان في علاج الحساسية ولكن كعلاج قصير المدة للأنف المسدود الناجم عن التفاعل التحسسي. ويمكن تناول هذه العقاقير على شكل أقراص أو كبسولات أو بخاخات الأنف أو شراب. لكن ينبغي عدم استخدامها لأكثر من 7 أيام فقط. لكيلا ينتج عنها التهابات تؤدي إلى تفاقم حالة الحساسية.

اقرأ أيضًا: تعرف على أفضل طرق علاج القشرة وأهم المعلومات حول ذلك

علاج الحساسية بالأدوية الموضعية

يمكن استخدام بعض المستحضرات والكريمات من أجل التخلص من الحكة الجلدية والاحمرار والجفاف في الجلد. حيث يوجد بعض أنواع الكريمات – على سبيل المثال – التي لا تحتاج إلى وصفة طبية. ومنها الكريمات المرطبة من أجل الحفاظ على درجة رطوبة وليونة الجلد وحمايته من مسببات الحساسية. وأيضًا غسول الكالامين لوشن يساعد على التخلص من الحكة الجلدية. وتساعد أدوية مضادات الالتهابات الستيرويدية على التخلص من الالتهابات والألم المصاحب للحساسية.

علاج الحساسية المناعي

في بعض الأوقات. قد يكون الاعتماد على استخدام العلاج المناعي هو الخِيار الأفضل لبعض حالات الحساسية. خصوصًا في حالة الأشخاص المصابين بحساسية معينة شديدة ومستمرة. وغير القادرين على التحكم في الأعراض باستخدام أنواع الأدوية سابقة الذكر. حيث يتم عبر هذا العلاج حقن المريض بجرعات محددة من بعض مسببات الحساسية. ولا يتم ذلك سوى في العيادات الطبية المتخصصة لإسعاف المريض فورًا في حالة حدوث أي رد فعل مناعي شديد. ويتم هذا الحقن بهدف مساعدة الجسم على التعود نوعًا ما على مسببات الحساسية لكيلا يتفاعل معها لاحقًا بشدة.

اقرأ أيضًا: طريقة علاج الجرب بالملح وبعض العلاجات المنزلية الأخرى

طرق علاج الحساسية في المنزل

هناك مجموعة من العلاجات المنزلية الفعالة والمجربة. التي يمكن استخدامها في علاج الحساسية وتخفيف أعراضها قدر المستطاع. مثل:

علاج الحساسية بالعسل

لا يوجد سند عملي ولكن هناك اعتقاد شائع بأن تناول العسل المحلي يساعد على تخفيف أعراض الحساسية على المدى البعيد. خصوصًا تجاه الحساسية الناتجة عن استنشاق حبوب اللِّقاح ووصولها إلى الجسم. حيث أن النحل يجمع حبوب اللِّقاح الموجودة في المنطقة لإنتاج العسل.

الفلافونيدات لعلاج الحساسية

تساعد مادة كيرسيتين Quercetin وهي أحد أنواع الفلافونويد النباتية على تثبيط معدل إنتاج مادة الهيستامين المسببة للحساسية في الجسم. مما يساعد على تقليل معدل ظهور الحساسية. ويمكن الحصول على هذه المادة من بعض الخضروات مثل: القرنبيط، البروكلي، الشاي الأخضر، والفواكه الحمضية.

اقرأ أيضًا: علاج تشقق القدم بفعالية كبيرة بالأدوية والطرق الطبيعية وطريقة الوقاية منه تماماً

زيت النعناع العطري

أظهرت دراسة علمية أجريت في عام 1998م. أن علاج الحساسية باستخدام زيت النعناع له تأثيرات مضادة للالتهابات قوية. وتساعد على تقليل بعض أعراض الربو والتهاب الأنف التحسسي. وللحصول على هذه الفائدة. يمكن أن يتم نشر الزيوت الأساسية مثل زيت النعناع في الهواء واستنشاقها. كما يجب أن يتم تخفيفها أولًا باستخدام أحد الزيوت الناقلة قبل استخدامها موضعيًا.

زيت الكافور العطري 

يمكن استخدام زيت الأوكالبتوس (زيت الكافور) للحصول على فوائده كمضاد قوي للميكروبات. وذلك عن طريق إضافته إلى كل حمولة من غسيل الملابس وذلك خلال موسم الحساسية كما يحدث على سبيل المثال في إصابة البعض بحساسية الربيع. حيث سوف يساعد ذلك على تقليل أعراض الحساسية والوقاية أيضًا بشكل كبير.

زيت البَخُور العطري

هناك دراسة أجريت ونشرت في عام 2016م. وأشارت نتائجها إلى أن زيت البَخُور المعطر يمكن أن يساعد بنسبة كبيرة في علاج التهاب الأنف التحسسي المزمن. ويمكن استخدام الزيت هنا من خلال تخفيفه أولًا بأحد الزيوت الناقلة مثل زيت الزيتون أو زيت جوز الهند. ثم دهان خلف الأذن به. أو نشره في الهواء حول الفرد لاستنشاقه.

اقرأ أيضًا: الحزام الناري: الأعراض، الأسباب، وطريقة العلاج وتجنب الإصابة (دليل كامل 2022)

فيتامين C

أشارت بعض التقارير العلاجية إلى أن الحصول يوميًا على ما يعادل 2000 مجم من فيتامين سي. له تأثير ملحوظ ومهم في قليل مستوى مادة الهيستامين في الجسم. ويمكن الحصول على فيتامين سي إما في صورة مكملات غذائية. أو من خلال دمج الأطعمة المحتوية على نسبة جيدة من الفيتامين في النظام الغذائي مثل بعض الفواكه والخضروات أو غيرهم.

البكتيريا المفيدة (البروبيوتيك)

في دراسة مرجعية نشرت عام 2015م تناولت نحو 23 دراسة علمية أخرى. أشارت النتائج إلى أن البروبيوتيك يمكن أن تساعد بشكل فعال تحسين أعراض التهاب الأنف التحسسي وبعض أعراض الحساسية.

إنزيم البروميلين

البروميلين Bromelain هو أحد أشهر وأهم الإنزيمات الموجودة في بعض الفواكه مثل الأناناس والبابايا. وأشارت بعض التقارير إلى أنه يلعب دور جيد في تحسين عملية التنفس لدى مرضى الحساسية. وذلك من خلال تقليل نسبة التورم في أجزاء الوجه والجهاز التنفسي.

اقرأ أيضًا: في الختام تجدر الإشارة إلى أن جميع أنواع علاج الحساسية السابقة تصلح فقط في حالات الحساسية البسيطة والمتوسطة. أما في حالات الحساسية المفرطة الشديدة. يكون من الضروري التوجه بالمريض إلى أحد المراكز الطبية على وجه الفور. لأنها تهدد الحياة بشكل كبير.

اقرأ أيضًا: دليلك الكامل حول استخدام الفازلين للوجه وما هي فوائده وأضراره والوصفات المعتمدة عليه

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: ياسمين السيد
المصادر: 1 / 2 / 3
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد