دليلك الكامل حول مهارات التواصل الفعال وفوائدها واستخداماتها في جميع المجالات

محتويات المقال

‏تعتبر مهارات التواصل الفعال هي قدرة المستخدمين على تلقي أو تقديم مجموعة متنوعة من المعلومات. ومن بينها التعبير عن الأمور المحيطة أو توصيل المشاعر والأفكار للآخرين. وهي مختلفة بناءً على الوسيلة التي يتم الاعتماد عليها، فنجد أن التواصل بين شخصين وجهاً لوجه يكون صعب بشكل كبير عند مقارنتها مع التواصل من خلال البريد الإلكتروني أو من خلال الهاتف. ولكن كل طريقة تتميز بمجموعة من السمات والمهارات الخاصة بها والتي يجب أن يتحلى بها الفرد حتى يتمكن من إتقان التواصل الفعال.

‏مهارات التواصل الفعال

‏تتضمن مهارات التواصل الفعال على مجموعة مختلفة من المهارات، التي تعمل سوياً في إطار مواقف متعددة، ومن بينها ما يلي:

‏فهم لغة الجسد

‏من الممكن أن تتم عملية التواصل بشكل كبير للغاية من خلال لغة الجسد، ولذلك فإن قراءة الإشارات والإيماءات الغير مباشرة من أهم مهارات التواصل الفعال. ولذلك يجب على الفرد أن يكون لديه القدرة على فهم إشارات الآخرين وكلماتهم ولغة الجسد. كما أنه من الضروري أن يفهم لغة الجسد، ويحرص على استخدامها بصورة متناسقة ومناسبة مع الكلام الذي يقوم بإلقائه.

‏الاحترام

‏يعتبر الاحترام من أهم مهارات التواصل الفعال، للتعرف على الأوقات المناسبة التي يتم فيها الرد أو البدء في الحديث. سواء كان من خلال التواصل مع مجموعة أو مع فرد واحد، والذي يتمثل في منح الآخرين المساحة لاستكمال الحديث بدون مقاطعة، والذي يعتبر من أبرز مهارات التواصل الفعال.

‏التعاطف

‏يجب على الشخص أن يفهم جيداً مشاعر الأفراد الآخرين، حتى يستطيع تحقيق مهارات التواصل الفعال من خلال التعاطف معهم، ولذلك يجب عليه أن يقوم بفهم مشاعرهم حتى يتمكن من انتقاء الألفاظ المناسبة التي يعتمد عليها في الرد. مع العلم أن التعاطف مع الأشخاص الذين يشعرون بالإحباط أو الحزن يساهم في إحساسهم بالتحسن وإدراك الإيجابية المحيطة بهم، والتي تساهم في طرح الأفكار في الفترة المناسبة للحصول على الدعم الذي يرغب فيه الفرد.

‏الوضوح

‏يجب على المتحدث أن يكون صوته مسموع وواضح عند البدء في الحديث، مع العلم أن التمكن من اختيار درجة الصوت والنظرة المناسبة يعتمد على مختلف السياقات والمواقف، وتعتبر من أهم مهارات التواصل الفعال، ومن الجدير بالذكر أن ارتفاع الصوت في العديد من المواقف من الممكن أن يكون دليل على قلة الاحترام والفظاظة، في حين أن الصوت المنخفض في العديد من المواقف الأخرى من الممكن أن يكون إشارة إلى قلة الثقة بالنفس والضعف. ولذلك يجب أن يعمل الفرد على التمييز بين المواقف المحيطة في المكان واختيار نبرة الصوت الملائمة له بناءً على ذلك.

‏استقبال التغذية الراجعة وإعادة تقديمها

‏إن الأفراد الذين يتمتعون بمهارات التواصل الفعال لديهم القدرة على استقبال التغذية الراجعة والنقد الموجه إليهم، وإعادة العمل على تقديم النقد المفيد والنصائح للأفراد الآخرين.

‏الثقة

‏إن الأفراد على الأغلب يميلون إلى التعرف والتواصل مع الأفراد الذين يتمتعون بالثقة العالية بأنفسهم، كما أنهم ينجذبون للأفكار التي يتم طرحها من قبل الأفراد بثقة عالية، حتى وإن لم تكن على القدر الكافي من الإبداع. ومن الممكن أن يتجاهل الأفراد عدد كبير من الأفكار العبقرية، لمجرد أن صاحبها لم يكن لديه الثقة الكافية بالفكرة وبنفسه.

‏اللطف

‏يقوم الفرد بالتعبير عن كافة السلوكيات الإيجابية مهما كانت صغيرة، والتي يظهرها أثناء التواصل مع المحيطين به، ومن بينها السؤال عن أخبار الزملاء أو الابتسامة أثناء الحديث أو المدح لأحد التصرفات الإيجابية التي قام بها.

‏نمط التواصل مع الجمهور

‏ويتم ذلك الأمر عن طريق اختيار الطريقة والأسلوب المناسب للتواصل بناءً على الأفراد أو الأشخاص الذين يتم التواصل معهم، على سبيل المثال في حالة إمكانية الفرد أحد الطلاب الجامعيين، ويرغب في التواصل مع أساتذته داخل الكلية؛ فيتم ذلك الأمر بطريقة احترافية للغاية عن طريق إرسال رسالة بريد إلكتروني بدلاً من التواصل على مواقع التواصل الاجتماعي أو الرسائل الهاتفية.

‏الاستماع الفعال

‏ومن خلال هذه المهارة يجب على الفرد أن يعطي الأفراد الذين يقومون بالتحدث معه الانتباه الكامل، مع العلم أن من يتمتع بمهارة الاستماع الفعال يمتلك سمعة طيبة بين الزملاء سواء في العمل أو الدراسة.

‏الثبات الانفعالي

‏وتعتبر هذه المهارة هي إمكانية الفرد في التحكم بمشاعره وانفعالاته، والتحكم في الإحساس بالإحباط أو الغضب، فإن أكثر الأفراد الناجحين في مهارات التواصل الفعال هم من يقومون بالتحكم في انفعالاتهم ومشاعرهم ولا يقعون تحت سيطرتها. أما من لم يتمكنوا من التحكم في الثبات الانفعالي يواجهون صعوبات بالغة في التواصل مع الآخرين في أغلب الأوقات، ولا يتمكن من اتخاذ القرارات الصحيحة.

‏التفاوض والإقناع

‏تصنف هذه المهارة من أصعب وأهم مهارات التواصل الفعال، وذلك من خلال إقناع الأفراد الآخرين والتفاوض معهم حول أحد الأفكار، وتعتبر هذه المهارة من أهم المهارات التي يحتاج إليها الأفراد في الحياة الشخصية أو العملية، نظراً لأنها توفر لهم التواصل الفعال ولا يتمكن من تحقيق الأهداف بكل سهولة.

‏معوقات مهارات التواصل الفعال

‏هناك مجموعة من المعوقات التي يمكنها الوقوف أمام مهارات التواصل الفعال، ومنعها من النجاح، ومن بينها ما يلي:

‏المعوقات العاطفية

‏ويتمثل ذلك النوع من المعوقات في الذكاء العاطفي، وهو تمكن الفرد من التواصل مع الآخرين وتكوين علاقات ناجحة تستمر معهم، ويتم تحديد ذكاء الأفراد على المستوى الاجتماعي مدى فاعلية وسهولة التواصل مع الأفراد المحيطين، فإن الأفراد الناطقين على المستوى العاطفي يمكنهم التواصل مع الآخرين بطريقة سهلة وبسيطة. أما الأفراد الذين يعانون من الاضطراب العاطفي فإنهم يواجهون مشكلات وصعوبات في التواصل الفعال.

‏المعوقات النفسية

‏تعتبر المشكلات النفسية من أبرز المعوقات التي تواجه الأفراد في تكوين عملية التواصل فعالة. ومن بينها مرض الرهاب الاجتماعي أو الاكتئاب الذي يصيب الفرد بالخوف نحو التواصل مع الآخرين. أو الحديث أمام الأفراد المحيطين، أو الوقوف على خشبة المسرح. لذلك يتم تصنيف هذا النوع من المعوقات من أصعب وأهم معوقات مهارات التواصل الفعال، نظراً لأنها تتطلب إلى المساعدة من قبل المتخصصين النفسيين.

‏المعوقات الثقافية

‏عندما يتحلى كل طرف من أطراف التواصل بخلفية ثقافية مختلفة عن الأفراد الآخرين. كما نجد أن أمامنا مجموعة من الفرضيات عند كل منهم. وذلك الأمر يرفع من صعوبة التواصل بسبب الاختلاف الموجود بينهم.

‏المعوقات اللغوية

‏تكمن هذه المعوقات في الحواجز الموجودة بين الأفراد نتيجة لاختلاف اللغة، مما ينتج عنه خلل في استخدامها، وتتمثل في العديد من الأخطاء النحوية واللغوية.

‏المعوقات الصوتية

‏وهي تتمثل في وجود الضجيج والضوضاء في المكان الذي يتم فيه التواصل، مما يتسبب في إعاقة عملية التواصل بشكل فعال بين الأفراد.

‏المعوقات الصحية

‏وهذا النوع من المعوقات يكمن في مجموعة من الأمراض التي تتسبب في عدم إتمام عملية التواصل بطريقة فعالة، ومن بينها العمى أو ضعف السمع.

‏أهمية مهارات التواصل الفعال

‏تنبع أهمية مهارات التواصل الفعال من أهمية الاتصال بين الأفراد في حد ذاته، وذلك بسبب التواصل بين البيت أو العمل أو الجامعة أو حتى المدرسة. والذي يعتبر من أهم أساسيات الحياة والروتين اليومي للأفراد، وعن طريقه يتم تبادل المعلومات والبيانات المختلفة. ونظراً لأنه من الضروري أن يكون التواصل ناجح وفعال؛ يجب على الفرد أن يكتسب مجموعة من التقنيات والمهارات المختلفة. ولذلك يجب أن يكون على قدر كافي من الوعي حول أهمية هذا الموضوع والتدريب عليها واكتسابها والتحلي بها. نظراً لأن هذه المهارات لها دور رئيسي في الترويج للأفراد، سواء عند التقدم لأحد البرامج التي تعتمد على المنافسة. علاوة على التقديم في أحد الوظائف، أو عند الدخول في حوار مع فرد آخر ويرغب في إقناعه بالأفكار، أو في حالة التقدم للزواج.

‏فوائد مهارات التواصل الفعال

‏من مهارات التواصل الفعال على مجموعة كبيرة من الفوائد. نظراً لأنها تحقق التواصل المستمر والتفاعل بين الأفراد، والذي ينتج عنه استحضار المجتمعات نتيجة نجاح التواصل والعلاقات بين الأفراد. بالإضافة إلى التأثير على السلوكيات الجماعية والفردية عن طريق مهارات الإقناع. والتي تمكن الفرد من إقناع الآخرين بالأفكار المتقدمة من خلاله. بالإضافة إلى أن مهارات التواصل الفعال تفتح مساحة كبيرة للأفراد يتمكن عن طريقها ‏من توصيل مشاعرها وأفكاره بشكل صحيح بدون أي أخطاء أو سوء تفاهم. بالإضافة إلى أنها تحفز الأفراد على تحقيق أهدافهم من خلال جمع المعلومات التي يتمكن من الحصول عليها عن طريق مهارات التواصل الفعال.

‏العوامل المؤثرة على مهارات التواصل الفعال

‏هناك مجموعة من العوامل التي لها تأثير كبير في هذا الموضوع، ومن أهمها ما يلي:

‏الفرضيات السابقة

‏وهي أحد الحالات الشاعرية أو النفسية التي تصيب الفرد نحو الأطراف الأخرى، بناءً على معلومات بعينها أو مواقف سابقة، ولها تأثير كبير على قدراتهم في التحكم بمهارات التواصل الفعال.

‏التفاعل ‏اللغوي

‏تزداد قوة الأفراد بناءً على تمكنهم من اللغة المستخدمة والأساليب والتعريفات التعبيرية والتراكيب والمفردات التي تساعد في توصيل مفهوم الرسالة بشكل دقيق للغاية.

‏البيئة المحيطة

‏وهي المكان الذي يحيط بالمواقف التواصلية، ومن بينها الحالة العاطفية للمستقبل والمرسل ومناسبة المكان والزمان والضوضاء ودرجات الحرارة. والتي لها تأثير كبير على تمكن الفرد من التحكم بمهارات التواصل الفعال.

‏التغذية الراجعة

‏وهي مجموعة من الرسائل اللفظية أو الغير اللفظية. والتي تتمثل في الكلمات والحركات، والتي تعمل على تغيير مجرى الحديث بالكامل سواء بالسلب أو الإيجاب.

كتابة: علا رزق

المصادر: 1 / 2 / 3