فوائد الشوفان ودوره الرئيسي في الصحة العامة وتخفيض الوزن (دليل كامل)

محتويات المقال

‏تكمن فوائد الشوفان في أنه من أهم الحبوب الكاملة الغنية بالمعادن والفيتامينات والألياف الغذائية ومضادات الأكسدة، كما أنه من أهم الأطعمة التي تقدم تغذية كبيرة وعالية للغاية وفوائد صحية مباشرة للجسم. ومن بينها التحسين من عملية الهضم وضبط مستوى السكر في الدم، ‏وفي أغلب الأوقات يتم الاعتماد على الشوفان على هيئة دقيق. ويتم استخراجه من الحبوب الكاملة للشوفان بعد طحنها وتحميصها بصورة قليلة للغاية. مع العلم أنه مكون من رقائق مقطعة وسطحية تتمكن من امتصاص الماء بصورة سهلة للغاية. ومن الممكن إعدادها كوجبة يومية بطرق متعددة لتقديم فوائد صحية للجسم.

‏فوائد الشوفان

‏يقدم الشوفان مجموعة كبيرة للغاية من فوائد الشوفان. ومن بينها ما يلي:

‏ضبط نسبة السكر في الدم

‏من أهم فوائد الشوفان أنه يعمل على تقديم فوائد متعددة لمرضى السكري من النوع الثاني. ومصابين السمنة أو الأفراد الذين يعانون من شدة في مقاومة الأنسولين، نتيجة لزيادة الألياف الغذائية من نوع البيتا جلوكان، التي ترفع من حساسية الأنسولين داخل الجسم. ولذلك فإن من أهم فوائد الشوفان أنها تقي الجسم من خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني. مع العلم أنه له قدرة كبيرة في رفع استجابة الجسم للأنسولين في حالة تناوله كحبة كاملة مسلوقة، كما أن الكربوهيدرات التي يتضمن عليها الشوفان من النوع المعقد، التي تتطلب إلى وقت طويل في الهضم حتى تتحول إلى كربوهيدرات بسيطة، مما يعمل على تنظيم نسبة السكر في الدم.

‏حماية الجسم من أمراض القلب وتقليل نسبة الكولسترول الضار

‏يقدم الشوفان مجموعة كبيرة للغاية من الفوائد للجسم، في التقليل من نسبة الكولسترول الضار في الدم. والذي يعتبر من أهم العوامل التي تتسبب في الإصابة بأمراض القلب. وترجع فعالية فوائد الشوفان في التقليل من نسبة الكولسترول في التقليل من البيتا جلوكان من خلال التقليل من عمليات امتصاص الأحماض الصفراوية التي يقوم الكبد بإنتاجها، للمساهمة في سهولة هضم الطعام والمرتبطة بنسبة الكولسترول، بمجرد وصوله إلى الأمعاء، كما أنها تعمل على التقليل من امتصاص الكولسترول الضار عن طريق زيادة لزوجة الأطعمة.

‏كما أن الشوفان يعمل على التقليل من نسبة الكولسترول الضار في الجسم. والذي ينتج عن تفاعل البروتينات الدهنية قليلة الكثافة مع الجذور الحرة. وينتج عن ذلك الأمر التقليل من نسبة الكولسترول الضار. مما يعني أن الشوفان له فوائد كبيرة للغاية في التقليل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية وتلف الأنسجة والتهابات الشرايين والسكتة الدماغية، مع العلم أنه تزداد فرصة الإصابة بها بشكل كبير للغاية عند انقطاع الطمث عند السيدات.

‏التخسيس والحماية من السمنة

‏يتميز الشوفان بأنه من أهم الأطعمة التي تتضمن على كم كبير للغاية من العناصر الغذائية، كما أنه يحتوي على كمية قليلة من السعرات الحرارية، فإنه نصف الكوب من الشوفان يتضمن على 150 سعر حراري فقط. ولذلك يوصي أطباء التغذية بإدراج الشوفان في الحمية الغذائية للأفراد الذين يرغبون في تقليل الوزن بدون اتباع أنظمة قاسية للغاية، كما أنه يعمل على التقليل من وزن الجسم والحد من خطر الإصابة بالسمنة، نظراً لأنه يقدم للجسم مجموعة كبيرة من الفوائد.

‏إن الالتزام بتناول الشوفان يساهم في تأخير عملية الهضم. ولذلك يرفع من فترة الشعور بالامتلاء والشبع. والتقليل من الشهية، كما أن ألياف البيتا جلوكان التي يتضمن عليها الشوفان يمكنها أن تعزز من إنتاج هرمون الببتيد الذي يتم إنتاجه داخل الأمعاء بعد تناول الطعام. والمعروف عن هرمون الشبع. وذلك الأمر يعمل على التقليل من نسبة السعرات الحرارية التي يتم تناولها على مدار اليوم وبالتالي التقليل من الوزن.

‏الوقاية من الإمساك وتحسين عملية الهضم

يعم الشوفان على تحفيز الجسم على حرق الطعام، على اعتبار أنه من أهم مصادر الألياف الغذائية. وخصوصاً الطبقة الخارجية منه التي يعرف عنها نخالة الشوفان، كما يمكنه التأثير بصورة إيجابية على تغذية البكتيريا المفيدة داخل الأمعاء. وتحسين عمل الجهاز الهضمي. وهناك توصيات كبيرة بالاعتماد على نخالة الشوفان للتقليل من الإصابة بالإمساك عند التقدم في العمر، بدلاً من استخدام الملينات بشكل كبير على فترات طويلة.

‏فوائد أخرى

‏هناك عدد كبير للغاية من فوائد الشوفان الأخرى التي يقدمها للجسم. ومن بينها التقليل من تهيج الجلد وعلاج الحكة. والتقليل من الأعراض المصاحبة لمختلف الأمراض الجلدية ومن بينها الإكزيما. مع العلم أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت على الاعتماد على دقيق الشوفان الناعم في أحد المواد الواقية لصحة الجلد منذ سنة 2003. كما أن تناول الشوفان يساعد في التقليل من خطر إصابة الجسم بمجموعة متعددة من السرطانات، بناءً على تصريحات المجلة البريطانية للتغذية، التي أكدت على أن تناول الشوفان بأي من أشكاله يقدم دور كبير للغاية في حماية الجسم من خطر الإصابة بسرطان المستقيم والقولون.

‏كما أن فوائد الشوفان تقدم دور كبير للغاية في تعزيز كفاءة الجهاز المناعي على مقاومة الالتهابات. ونظراً لاحتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والمعادن والفيتامينات، يساعد على الحد من خطر إصابة الأطفال بالربو وحساسية الصدر، عند تناوله ضمن النظام الغذائي لهم قبل بلوغ سن الستة أشهر. كما أنه له دور كبير للغاية في تحسين العملية الجنسية عند الرجل والمرأة، نظراً لأنه يرفع من نسبة تدفق الدم. ويساهم في تنظيم مستوى ضغط الدم في الجسم عن طريق إنتاج أكسيد النيتريك بصورة كبيرة للغاية. وذلك الأمر يساعد على توسيع الأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية فيها.

‏الآثار الجانبية لتناول الشوفان

‏على الرغم من فوائد الشوفان الكبيرة للغاية التي يقدمها للجسم، إلا أنه مثل بقية المواد الغذائية الأخرى الذي يمكن أن يتسبب في مجموعة من الأضرار أو الآثار الجانبية عند الإفراط في تناوله. ولذلك فإن هناك مجموعة من الفئات التي يجب عليها استشارة الطبيب قبل تناول الشوفان. ومن بينهم الأفراد الذين يعانون من حساسية القمح أو الاضطرابات الهضمية أو حساسية الحبوب بشكل عام. والذين يوصي أن يتناولوا الشوفان النقي فقط، بالإضافة إلى الأفراد الذين يعانون من حساسية الأفينين والذين معه يصابون بأعراض جانبية مثل حساسية الجلوتين.

‏القيمة الغذائية للشوفان

‏يحتوي الشوفان على نسبة عالية للغاية من المواد الغذائية، مع العلم أن الـ100 جرام من الشوفان يتضمن على 7 جرام من الدهون. و 10.5 جرام من الألياف الغذائية. و66.3 جرام من الكربوهيدرات. و17 جرام من البروتين. و8% من الماء. وخالي تماماً من السكر، كما أنه يحتوي على حوالي 389 سعر حراري. ومن أهم الفوائد التي تقدمها العناصر التي يحتوي عليها الشوفان، هي كما يلي:

‏الألياف الغذائية

‏تتسم الألياف الغذائية التي تحتوي عليها فوائد الشوفان أنها قابلة للذوبان ومعروف عنها البيتا جلوكان، ‏كما أنه يتضمن على مجموعة أخرى من الألياف الغذائية الغير قابلة للذوبان ومن بينها الهيميسيليلوز و السليلوز واللجنين. ‏مع العلم أن أغلب الألياف الغذائية القابلة للذوبان تتركز في نخالة الشوفان الخام. وتتميز بأنها مؤثرة للغاية في التقليل من عملية الهضم، مما يطول فترة الإحساس بالامتلاء والشبع.

‏الكربوهيدرات

‏يحتوي الشوفان الجاف على حوالي 66% من الكربوهيدرات. والتي تتضمن على الألياف الغذائية ونسبة قليلة للغاية من السكر تقترب من 1% من السكروز، ‏كما أنه يحتوي على نسبة كبيرة من النشا الذي يتميز بقدرته الكبيرة على الارتباط بالماء في العديد من أشكال الحبوب الكاملة الأخرى. والتي تنقسم إلى النشا الذي يشبه الألياف الغذائية في وظيفته من خلال تحسين صحة الأمعاء عن طريق البكتيريا النافعة. والنشا البطيء في الهضم الذي يتم امتصاصه بصورة بطيئة. والنشا السريع في الهضم الذي يتم امتصاصه بصورة سريعة للغاية على شكل الجلوكوز.

‏البروتين

‏يعتبر الشوفان من أهم المكونات الغذائية الغنية بالبروتين. والذي يعتبر من أقوى الحبوب الكاملة من حيث نسبة البروتين فيه، كما أنه يتشابه مع البروتين الموجود في البقوليات. وهو من النوع الأفينالين. وهو غير موجود في أي من أنواع الحبوب الكاملة الأخرى. مع العلم أن النوع الثاني من البروتين الموجود في الشوفان هو الأفينين الذين يرتبط بجلوتين القمح. ولذلك فهو من أهم الأطعمة الآمنة للغاية على الأفراد الذين يعانون من حساسية الجلوتين.

‏المعادن والفيتامينات

‏يتضمن الشوفان على نسبة كبيرة للغاية من المعادن والفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم بصورة ضرورية. ومن أهمها الزنك والمغنيسيوم والسيلينيوم والحديد وفيتامين ب 6 أو الثيامين والنحاس والفوسفور والمنجنيز.

مضادات الأكسدة

‏يعتبر الشوفان الكامل يحتوي على مجموعة كبيرة من المركبات النباتية الهامة للجسم. ومن أهمها المركبات متعددة الفينول. ومجموعة أخرى من مضادات الأكسدة التي تتمثل في حمض الفيتيك، الذي يعمل على تقليل امتصاص الجسم للعديد من المعادن. ومن بينها الحديد والزنك. وموجود بنسبة كبيرة في نخالة الشوفان. بالإضافة إلى حمض الفيروليك الذي يندرج تحت المركبات متعددة الفينول. وحمض الأفينانثراميد ‏الموجود في الشوفان فقط. ويعتبر من أقوى أنواع مضادات الأكسدة التي تعمل على تنظيم مستوى ضغط الدم.

‏فوائد الشوفان للبشرة

‏يدخل الشوفان في تحضير عدد كبير للغاية من منتجات العناية بالبشرة من الكريمات المرطبة والصابون ومنتجات التقشير ومنتجات الحلاقة. وذلك بهدف علاج مجموعة من الأعراض المصاحبة للاكزيما من الجفاف والاحمرار والحكة. والحفاظ على حيوية ونضارة وإشراقة البشرة. والتقليل من الأعراض الناتجة عن الإصابة بالصدفية. بالإضافة إلى العمل على علاج الطفح الجلدي والتقليل من الأعراض المصاحبة للدغة الحشرات. وعلاج الجدري المائي وعلاج حساسية الجلد. والالتهابات الجلدية المختلفة. والحفاظ على درجة الحموضة للجلد. وترطيب البشرة بصورة فائقة.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق

المصادر: 1 / 2 / 3 / 4 / 5