تحليل ESR: كل ما تريد معرفته وما هي النسبة الصحيحة وعلاقة التحليل بسرعة الترسيب

محتويات المقال

تحليل ESR يعتبر من أهم تحاليل الدم التي تعمل على الكشف عن مجموعة من الالتهابات التي يصاب بها الجسم، مع العلم أنه معروف علمياً بمعدل سرعة ترسيب الخلايا الحمراء. وهو أحد التحاليل التي تعمل على قياس سرعة ترسيب كرات الدم الحمراء في الدم، من خلال إضافة عينة الدم داخل أنبوب طويل رفيع ومراقبة سرعة الترسيب التي تبدأ بشكل بطيء نسبياً في البداية. ومن الممكن أن يصاب الفرد بالالتهابات نتيجة لاختلاف استجابة الجهاز المناعي. وكذلك فإنه من الممكن أن يكون قوي للغاية ويعمل على التطور بشكل سريع. ومن الممكن أن يستمر بطريقة مزمنة على مدى طويل. ومن بينها الإصابة بالسرطان أو أمراض المناعة الذاتية.

‏تحليل ESR

‏يتم الاعتماد على تحليل ESR حتى يتم الكشف عن الإصابة بمجموعة من الأمراض. ومن بينها متابعة الأنسجة وتلفها. بالإضافة إلى مرض السل وأنواع متعددة من السرطان. بالإضافة إلى الكشف عن كافة الالتهابات التي تصيب الجسم وعلى رأسها التهابات المفاصل. وهو يعتبر مقياس للتأكد من إصابة الجسم بمجموعة كبيرة من الأمراض. ويتم الاعتماد على نتيجة ذلك التحليل بالإضافة إلى الأعراض التي يشكو منها المريض ومجموعة من الفحوصات الأخرى، إلى جانب التاريخ المرضي للمصاب وفي حالة تطابق تلك التحاليل مع الفحص السريري يمكن للطبيب أن يستبعد أو يتأكد من التشخيص الذي كان يتوقعه.

‏النسبة الطبيعية لتحليل ESR

‏وهناك نسبة محددة لتحليل ESR في الدم. وفي حالة الزيادة عنها يعتبر نتيجة التحليل أعلى من المعدل الطبيعي ويجب مراجعة الطبيب للتعرف على أشكال الإصابة أو أسبابها أو الأمراض الناتجة عن خلل ذلك التحليل، عند الرجال يجب أن تكون النسبة الطبيعية لتحليل ESR تتراوح بين الصفر وحتى 15 مليمتر/ الساعة أما عند السيدات فتتراوح النسبة الطبيعية بين صفر وحتى 20 مليمتر/ الساعة، أما عن الأطفال فتتراوح النسبة الطبيعية بين صفر وحتى 10 مليمتر/ الساعة.

وبالحديث عن السيدات أعلى من سن الخمسين فإن المعدل الطبيعي لتحليل ESR يكون أقل من 30 مليمتر/ الساعة. وأقل من عمر الخمسين فيجب أن تكون نسبته أقل من 20 مليمتر/ الساعة، أما عن الرجال أعلى من سن الخمسين فيجب أن تكون نسبة التحليل الطبيعية أقل من 20 مليمتر/ الساعة. وتحت عمر الخمسين فتكون النسبة أقل من 15 ميليمتر/ الساعة.

‏وعند الأطفال فإن المعدل الطبيعي لتحليل ESR عند حديثي الولادة يكون أقل من 2 مليمتر/ الساعة. وتحت عمر المراهقة أو البلوغ سيكون يتراوح بين 3 مليمتر/ الساعة وحتى 13 مليمتر/ الساعة.

‏عند السيدات الحوامل يجب أن تتراوح نسبة تحليل ESR في الثلث الأول من فترة الحمل بين 4 مليمتر/ الساعة وحتى 57 مليمتر/ الساعة. وفي الثلث الثاني تتراوح بين 7 مليمتر/ الساعة وحتى 47 مليمتر/ الساعة، أما في الثلث الأخير من فترة الحمل تتراوح بين 13 مليمتر/ الساعة وحتى 70 مليمتر/ الساعة.

‏أسباب ارتفاع نسبة تحليل ESR قليلا

‏من الممكن أن تظهر نتيجة التحليل ESR مرتفعة بصورة خفيفة. وذلك الأمر يشير إلى أسباب عادية ولا تستدعي القلق. ومن بينها التهابات الجهازية أو التهابات القلب والعظام، أو الإصابة ببعض أنواع السرطان ومن بينها الأورام الليمفاوية. بالإضافة إلى مجموعة من المشكلات التي تصيب كريات الدم الحمراء. ومنها كبر حجم تلك الكريات. وأمراض الكلى أو الغدة الدرقية. بالإضافة إلى فقر الدم والتهاب المفاصل الروماتويدي.

‏أسباب ارتفاع نسبة تحليل ESR بصورة كبيرة

‏من الممكن أن تظهر نتيجة تحليل ESR بصورة كبيرة للغاية. وذلك عندما تتجاوز 100 مليمتر/ الساعة، لمجموعة من الأسباب ومن أهمها التهاب الأوعية الدموية التحسسي. بالإضافة إلى آلام العضلات الروماتيزمية والتهابات الشرايين. وأحد أنواع السرطانات التي تصيب كريات الدم البيضاء بالإضافة إلى أحد أنواع السرطانات التي تصيب خلايا البلازما.

‏أسباب انخفاض نسبة تحليل ESR

‏في الكثير من الحالات تظهر نتيجة التحليل منخفضة عن معدلها الطبيعي. وذلك الأمر يشير إلى إصابة الجسم بمجموعة من الأمراض وعلى رأسها أمراض الكبد المتفاقمة وفقر الدم المنجلي. بالإضافة إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم. وارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء. واحمرار الدم.

اقرأ أكثر في قسم التحاليل الطبية

‏أسباب الخضوع لتحليل ESR

‏هناك مجموعة من الأسباب التي يحتاج الطبيب إلى خضوع المريض لإجراء تحليل ESR كما أنه بمثابة أحد الأدوات التي تساهم في تشخيص الحالة. وذلك من خلال متابعة تطور الأمراض أو استجابة الجسم إلى الأدوية أو إصابته بمجموعة من الالتهابات. ومن بين الأعراض التي يصاب بها الجسم، هو فقدان الوزن بدون أسباب أو فقدان القابلية للطعام، أو الإحساس بالألم في الحوض أو العنق أو الكتفين. بالإضافة إلى مجموعة من المشكلات في المفاصل ومن بينها تورم المفاصل أو آلامها أو تيبسها، أو الإصابة بأمراض فقر الدم وارتفاع درجات الحرارة. والإصابة بالحمى الشديدة أو المعاناة من الصداع وآلام الرأس.

‏العوامل المؤثرة على نتيجة تحليل ESR

‏هناك مجموعة من العوامل التي يمكنها التأثير على سرعة الترسيب كرات الدم الحمراء المعروفة بتحليل ESR. ومن بينها السمنة المفرطة أو الحمل أو المعاناة من مجموعة من أمراض الكلى، أو التقدم في السن والإصابة بفقر الدم، أو إجراء التحليل في فترة الدورة الشهرية، أو تناول مجموعة من الأدوية ومن بينها الكورتيزون أو فيتامين أ أو حبوب منع الحمل أو ميثيلدوبا أو كوينين أو ثيوفيلين.

‏تحليل ESR والسرطان

‏يعتبر تحليل ESR من التحاليل الطبية التي تعمل على الكشف عن معدل ترسيب كرات الدم الحمراء في الدم. وهو أحد التحاليل التي تشارك في قياس سرعة استقرار الخلايا في أنبوب الاختبار. وذلك الأمر يسهم في التعرف على نسبة الالتهابات الموجودة في الجسم، نتيجة مجموعة من الأمراض بينها التهابات المفاصل أو السرطان أو العدوى، مع العلم أنه يتم الربط بنسبة كبيرة بين ذلك التحليل والإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات.

‏ففي الطبيعي تعمل كرات الدم الحمراء بالاستقرار بطريقة بطيئة نسبياً. ولكن سرعة ترسيبها أكثر من المعدل الطبيعي تشير إلى إصابة الجسم بالالتهابات الناتجة عن البروتينات التي تتسبب في استقرار كرات الدم الحمراء بسرعة كبيرة للغاية. وقد أثبتت الدراسات العلمية وجود ارتباط كبير للغاية بين الالتهابات المزمنة وزيادة فرصة الإصابة بالسرطان وتطورها بصورة كبيرة داخل الجسم. وذلك الأمر عن طريق تعزيز تكاثر الخلايا بنسبة عالية للغاية وتنشيطها عن طريق الأحداث الخلوية. وذلك يعمل على تنشيط الخلايا السرطانية وتطور الأورام نتيجة الاستجابة للالتهابات في الجسم.

‏وفي عدد كبير من الحالات تظهر نتيجة تحليل ESR بنسبة مرتفعة للغاية عند أصحاب مرض السرطان. وذلك الأمر تعتمد النتيجة على مدى الإصابة بالسرطان ونوع ومرحلة وطريقة العلاج المعتمد عليها. ومن أهم أنواع السرطانات التي يشير إليها ذلك التحليل، هو سرطان البروستاتا وسرطان الثدي، أو سرطان العنق والرأس. وسرطان المستقيم والقولون.

‏طريقة علاج سرعة ترسيب كرات الدم الحمراء

‏تعتمد طريقة علاج سرعة الترسيب كرات الدم الحمراء على الأسباب الخاصة بها ولكنها تدور بين مجموعة من الطرق، ففي حالة أنه كان السبب التهابات بكتيرية يتم علاجها من خلال أحد أنواع المضادات الحيوية التي تتناسب مع نوع الالتهاب وعمر المريض وحجم الإصابة، إضافة إلى أن علاج سرعة الترسيب الناتجة عن الالتهابات في الجسم يتم علاجها بمضادات الالتهاب الغير ستيرويدية وعلى رأسها الإيبوبروفين، أو الستيرويدية القشرية للعمل على الحد من الالتهاب.

‏سرعة ترسيب الدم عند الأطفال

‏يحتاج الأطفال إلى إجراء تحليل ESR لقياس سرعة الترسيب الدم. وذلك في مجموعة من الحالات. ومن بينها متابعة تطورات بعض الأمراض ومنها الذئبة الحمامية الجهازية، أو أمراض الأمعاء الالتهابية. بالإضافة إلى معاناة الطفل من مجموعة من أشكال وعلامات الالتهاب. ولذلك يحتاج الطبيب إلى إجراء تحليل ESR لتشخيص هذه الأعراض، فضلاً عن متابعة تحسن الطفل بعد تناول علاج الالتهابات أو أحد الأمراض. وفي حالة التعرف على إصابة الطفل بأحد الأمراض يقوم الطبيب بوصف مجموعة من التحاليل الأخرى إلى جانب ذلك التحليل.

‏أسباب ارتفاع سرعة ترسيب الدم للأطفال

‏هناك مجموعة من الأسباب التي ينتج عنها ارتفاع سرعة ترسيب الدم عند الطفل. ومن بينها الإصابة بالفشل الكلوي المزمن، أو الإصابة بأحد أنواع العدوى الفيروسية، أو الإصابة بأحد أشكال السرطان وعلى رأسها سرطان الغدد الليمفاوية، أو المعاناة من التهابات في الغدة الدرقية أو أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة، أو العدوى البكتيرية ومن بينها التهاب الزائدة الدودية أو التهاب رئوي. بالإضافة إلى التهاب في العظام أو ىأو الجلد أو المفاصل أو في صمام القلب.

‏أسباب انخفاض سرعة ترسيب الدم للأطفال

يوجد مجموعة من الأسباب التي ينتج عنها انخفاض قيمة تحليل ESR عند الأطفال ومن بينها إصابة الكبد بالأمراض الشديدة والمتفاقمة. بالإضافة إلى أمراض فقر الدم المنجلية. وارتفاع نسبة السكر في الدم. وإنتاج الجسم إلى كرات الدم البيضاء بنسبة عالية للغاية.

‏مخاطر إجراء تحليل ESR للأطفال

‏تعتبر المخاطرة نتيجة لخضوع الطفل لتحليل ESR محدودة للغاية. والتي ينتج عنها إحساس الطفل بالخوف أو الرهبة من شكل إبرة سحب العينة. بالإضافة إلى الشعور بفقدان الوعي أو الدوار بعد الانتهاء من سحب العينة. ولذلك ينصح بأن يظل الطفل جالس بعد انتهاء الأمر بعض الشيء، حتى يتجنب التعرض للإغماء. ومن الممكن أن تصاب المنطقة المسحوب منها العينة بألم وتورم خفيف. ولذلك ينصح بالضغط عليها بضعة دقائق بعد السحب حتى لا تتورم. وهناك مجموعة من الحالات النادرة للغاية التي تصاب بالتهاب الوعاء الدموي الذي يمكن علاجه من خلال تطبيق كمادات فاترة على منطقة الالتهاب على مدار اليوم.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

المصادر: 1 / 2 / 3