محتويات المقال
المياه البيضاء تعتبر أحد الأمراض التي تصيب العينين، والتي تنشأ نتيجة الضعف التدريجي في سمك عدسة العين. وهي تستهدف كبار السن في أغلب الأوقات، وهي من الأمراض الغير معدية. ويمكن أن ينتج عنها فقدان الرؤية في حالة إهمال العلاج، ويرتفع خطر الإصابة بذلك الأمر بعد سن السبعين، ومن الممكن أن يصيب أحد العينين أو كل منهما. وهناك مجموعة من الدراسات العلمية التي أثبتت أن نمط الحياة والنظام الغذائي يعتبر من أهم الأسباب المؤثرة على ظهور المياه البيضاء. بالإضافة إلى العوامل الجينية والوراثية.
اقرأ أيضاً: تعرف على طريقة تطويل الرموش بالمكونات الطبيعية الفعالة بدون مواد كيميائية
المياه البيضاء
إن المياه البيضاء التي تصيب العينين هي أحد الأعراض التي ينتج عنها تعكير عدسة العين، بعد أن كانت شفافة في الوضع الطبيعي لها. والتي تقع خلف البؤبؤ بصورة مباشرة. وقد يقع عليها مسؤولية تركيز الأشعة الضوئية، وكسرها لتحويلها بصورة دقيقة إلى شبكية العين. ومن خلال ذلك المقال نقدم لكم أعراض وأسباب الإصابة بالمياه البيضاء. بالإضافة إلى العملية الجراحية التي يتم إجرائها للتخلص منها.
أعراض المياه البيضاء على العين
هناك مجموعة من الأعراض المصاحبة لظهور المياه البيضاء على العين، ومن أهمها ازدواج في الرؤية في أحد العينين أو كليهما. أو مشاهدة مجموعة من الهالات المحيطة بالأضواء المختلفة. وإحساس المريض أن الرؤية تكون من خلال زجاج باللون الأبيض أو ستارة شفافة. وازدياد التشويش في الرؤية، وهو من أهم الأمور التي تصيب المريض في حالة تحديث مقاس النظارات. بالإضافة إلى تشوش البصر وخصوصاً في حالة التعرض لأشعة الشمس المباشرة، أو خلال القيادة ليلاً. والإحساس بنقص الضوء وخفت الألوان بشكل كبير، وتغيرات سريعة في مقاس النظارات الطبية. نظراً لأنه في أول مراحل الإصابة بالمياه البيضاء يجد المريض أنه يرغب في تغيير مقاس النظارات في فترات قصيرة للغاية، عند مقارنتها في ما قبل والذي يدور حول أشهر قليلة.
اقرأ أيضاً: طريقة تكثيف الرموش بفعالية وأمان ومكونات بسيطة موجودة في كل منزل
أسباب تكون المياه البيضاء على العين
هناك العديد من العوامل والأسباب التي ينتج عنها تكون المياه على العين. ومن أبرزها ما يلي:
العوامل الجينية والوراثية
إن الجينات والعوامل الوراثية داخل العائلة من الممكن أن تساعد في تكوين المياه البيضاء على العينين في وقت مبكر. عند مقارنتها بالأوقات المتوقعة، مما ينتج عنه تكون المياه البيضاء على أحد العينين أو كل منهما. ومن الجدير بالذكر أن هناك أحد أشكال المياه البيضاء الموجودة على العينين، وهو الفساد الخلقي الذي يتكون بسبب مجموعة من الأمراض الناتجة عن خلل في عملية الاستقطاب أو عن العوامل الوراثية.
التقدم في العمر
إن المياه البيضاء تبدأ في التكوين على عدسة العين، وتتسبب في ظهور التشويش والتعكر بصورة تدريجية، بالتزامن مع التقدم في العمر عند جميع الأفراد. وخصوصاً في ما يتراوح بين 55 عام حتى 80 عام. ويعتبر هذا العرض من أبرز الأسباب التي ينتج عنها المياه البيضاء والذي يشبه الشيب في الشعر.
اقرأ أيضاً: قطرة تطويل الرموش من لاتيس.. فعاليتها وموعد ظهور النتائج الحقيقية
الحوادث والإصابات
إن الإصابات والصدمات التي تستهدف منطقة الوجه والرأس بشكل عام، وخصوصاً الضربات الموجهة بصورة مباشرة على العينين. أو الإصابات الناتجة في التمرينات الرياضية وحوادث السير، ينتج عنها تكون المياه البيضاء على العينين. بالإضافة إلى التعرض إلى الإشعاعات على منطقة الوجه والرأس، ينتج عنها رفع فرصة الإصابة بتكون المياه البيضاء.
عوامل أخرى
هناك العديد من العوامل والأسباب الأخرى التي ترفع من فرصة تكون المياه البيضاء على العينين. ومن أهمها تناول مجموعة من الأدوية على أوقات زمنية طويلة، وخصوصاً الأدوية الستيرويدية. بالإضافة إلى الإصابة بمجموعة من الالتهابات داخل العين، خصوصاً الالتهابات العنبية. فضلاً عن المعاناة من مجموعة من الأمراض المختلفة، ومن أهمها مرض السكر، الذي ينتج عنه تكون المياه البيضاء في وقت مبكر. والتعرض لأشعة الشمس الضارة لفترات طويلة.
علاج المياه البيضاء
إن علاج المياه البيضاء على العين يتم بصورة جراحية، مع العلم أنه في ما سبق كان يتطلب ذلك النوع من الجراحة إلى أوقات طويلة في فترة النقاهة. والتي تتضمن على العديد من المضاعفات، نظراً لأنه كان يجب الانتظار حتى تتفاقم الحالة، وتصل إلى انعدام الرؤية التام. وكان يتم تقييم البصر من خلال تمكن المريض من عد أصابع اليد، أو الإحساس بالضوء فقط. ولكن في الفترة الحالية فقد تم الاعتماد على مجموعة من الإجراءات الحديثة، والتي يتم إجراؤها بمجرد تشخيص إصابة العين بالمياه البيضاء. والتي تتمثل في التشويش الذي يعيق من إمكانية إتمام المهام اليومية، مثل القراءة والقيادة أو حتى متابعة التلفاز. ولذلك فإنه يكون من الضروري إجراء هذه العملية بشكل كبير جداً لتصحيح الرؤية.
اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول مرض الفطر الأسود وأهم المعلومات عن طرق العلاج
يحتاج المريض إلى الخضوع لهذه العملية عند فشل النظارات الطبية في تصحيح الرؤية. وذلك في حالة ازدواج الرؤية بشكل كبير جداً، وظهور هالات حول الضوء. بالإضافة إلى انحدار الرؤية في مستوى 6/ 12 أو أكثر. بالإضافة إلى انبهار البصر وخصوصاً ليلاً عند القيادة، لدرجة يمكنها التأثير بصورة سلبية على أداء الإنسان الوظيفي الفعال. وجميع الأسباب السابقة تجعل العملية الجراحية من الأمور الضرورية.
عملية المياه البيضاء في أوقات متأخرة
ليس من الضروري أن ينتظر المريض إلى تفاقم الحالة، حتى يتمكن من الخضوع إلى العملية. نظراً لأنه من الممكن إجراؤها في العيادات الخارجية، بدون الحاجة إلى الدخول إلى المستشفى. فمن السهل إجراؤها تحت مخدر موضعي مع إحداث جرح بسيط للغاية. وتصل نسبة نجاح هذه العملية إلى 95%، ويسهل الشفاء منها. ومن الممكن إجراء عملية استقلاب العين بمجموعة من الشروط الغير موجودة في الحالات المتفاقمة من المياه البيضاء، من حيث قوة وصلابة العدسة.
أما عن العملية في العيون المتأخرة فإنها تتطلب إلى إجراء جرح أكبر، مع احتمالية تطبيق غرز بعد إجراء العملية. وتحتوي على مجموعة من العقد والمضاعفات الكثيرة، وتحتاج إلى وقت طويل للشفاء منها. ويتفاقم الأمر عند إصابة العين بالمياه الزرقاء، أو معاناة المريض من مرض السكري. أو صعوبات في توسعة حدقة العين أو تعكر في القرنية.
اقرأ أيضاً: صداع العين: أهم 5 أسباب للصداع خلف العين ودليل كامل حول العلاج وطرق الوقاية
خطر المياه البيضاء على العين
إن الخطورة التي تمثلها تقع على العينين، تظهر بشكل تدريجي. فإن المريض يشعر بمجموعة من الأعراض الخفيفة في العينين، مما تجعله يتغاضى عن الأمر، ويعتبر أنه من الأمور العابرة. ولكن هذه الأعراض تتفاقم بصورة تدريجية، مما يجعلها تزداد خطورة، وتؤثر على مظهر العين الخارجي. مع العلم أن عدد الإصابات يرتفع بين كبار السن، بسبب عدم تفهم الأمر إلا في فترة متأخرة.
وتتمثل هذه الخطورة في مجموعة من الأمور، ومن أهمها صعوبات وتشوش في الرؤية الليلية، والمعاناة من الرؤية الضبابية أو الحساسية نحو الأضواء. وعدم التمكن من القراءة إلا عند رفع الضوء بشكل كبير وتشوهات جمالية في مظهر العين الخارجي، نظراً لظهور بؤبؤ العين باللون الرمادي، بدلاً من اللون الطبيعي لها. وتكون مجموعة من الهالات حول الضوء عند مشاهدته، وفي الحالات المتقدمة التي يتم إهمال العلاج فيها، يتعرض المريض إلى فقدان الرؤية.
اقرأ أيضاً: علاج انتفاخ العين: دليلك الكامل حول الأسباب والأعراض وطرق الوقاية
عوامل زيادة خطورة المياه البيضاء
هناك عدد كبير من العوامل التي ترفع من فرصة الإصابة بالمياه البيضاء، وزيادة الخطورة فيها. ومن أهمها التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة للغاية، أو تناول المشروبات الكحولية بشكل مفرط، أو تناول العديد من الأدوية لأوقات طويلة. والمعاناة من التهابات العين بسبب الإجراءات السابقة، أو ارتفاع مستوى الضغط في العينين، والتدخين بشكل كبير للغاية، والمعاناة من مرض السكري، أو التقدم في العمر.
الأسئلة الشائعة حول المياه البيضاء
هناك مجموعة متعددة من الأسئلة التي تم ظهورها بشكل كبير حولهذا المرض. ومن بينها ما يلي:
هل الجفاف والإجهاد يرفع من فرصة تكون المياه البيضاء على العين؟
حتى الآن لم يتم التعرف على مدى تأثير الجفاف وإجهاد العينين على تكون.ها نظراً لأنه لم يتم إجراء الدراسات العلمية التي تؤكد على رفع خطورتها، نتيجة إجهاد العينين على الشاشة الرقمية.
اقرأ أيضاً: جفاف العين: الأعراض، أسباب الإصابة، وكيفية العلاج وتجنب الإصابة (دليل كامل)
هل الخطورة متساوية على العينين بسبب المياه البيضاء؟
لا، إن الخطورة على العينين لا تتساوى نتيجة لتكونها. فعلى الأغلب تتأثر أحد العدسات بشكل كبير عن الأخرى. كما أن العلاج من خلال العملية الجراحية يتم بالتتابع، ولا يتم في نفس الوقت. نظراً لأنه يتم شفاء العين أولاً من العملية وبعدها يتم إجراؤها على العين الأخرى.
هل هناك دور للعوامل الوراثية في الإصابة بالمياه البيضاء؟
نعم، إن العوامل الوراثية والجينية لها دور كبير للغاية في انتقالها عبر الأجيال في نفس العائلة.
هل يوجد طرق وقائية لحماية العين من تكون المياه البيضاء؟
نعم، هناك مجموعة من الإجراءات الوقائية، ولكنها لم تثبت فعاليتها بشكل كبير حتى الآن. فعلى الرغم من اتباعها بشكل كبير، إلا أن الإصابة من الممكن أن تحدث على الرغم من ذلك. ومن أهم هذه الطرق الوقائية هي ارتداء النظارات الشمسية عند التواجد في المناطق التي تتضمن على أشعة الشمس المباشرة. بالإضافة إلى اتباع الأنظمة الغذائية الصحية، والانتظام على ممارسة التمرينات الرياضية، والابتعاد عن التدخين بشكل كبير للغاية.
اقرأ أيضاً: أضرار البروتين على الجسم والشعر وطريقة الاستفادة منه بقدر الإمكان
ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.