محتويات المقال
يعتبر القدم السكري أحد الحالات المرضية التي تقوم بالتأثير على الأطراف السفلية، والتي تعتبر من أهم المضاعفات المصاحبة للإصابة بمرض السكري، ومن بينها فقدان الإحساس بالقدمين أو تلف الأوعية الدموية أو اعتلال أعصاب الأطراف، وذلك ينتج عن الارتفاع المفرط في نسبة السكر في الدم، وعدم التمكن من السيطرة عليها لفترة طويلة للغاية، مما ينتج عنه تلف في أعصاب القدمين وعدم وصول الدم إليهم.
كما يمكنك ان تقرأ أيضًا: ما هي طريقة علاج الأميبا وما هي أسباب الإصابة بها وعوامل الخطر المتعلقة بها
وينتج عنه أيضاً الإحساس بالتنميل والتخدير فيهم، وعدم إحساس المريض بهم في حالة الإصابة بجرح في القدمين، وبالتالي يرفع من خطر الإصابة بالتهابات والعدوى والقرحة والمضاعفات الشديدة التي ينتج عنها بتر القدم السكري في حالة إهمال العلاج.
مراحل الإصابة بالقدم السكري
هناك مجموعة من التصنيفات التي تدور حول مراحل القدم السكري، والتي تساعد في تقييم حالة للمريض وتقدير خطر الإصابة بالبتر أو الغرغرينا أو التهابات العظم والقرحة، ومن أشهر التصنيفات لهذه الإصابة هو نظام وينجز، الذي يتضمن على ستة مراحل تبدأ من صفر وحتى خمسة، وفقاً للعوامل الرئيسية للخطر في تطور الإصابة بالقدم السكري ومضاعفاته، ومن بينها الوذمة وزيادة سمك على الجلد في مناطق الاحتكاك وضغط القدمين وتشوه العظام في القدمين، ونقص التروية والاعتلال العصبي.
وتتمثل مراحل القدم السكري فيما يلي:
المرحلة الأولى
والتي يشار إليها بالمستوى 0 التي تتسم فيها القدم السكري بالحالة الطبيعية، والجلد السليم ولا تعاني من أي عوامل خطيرة.
المرحلة الثانية
وتعرف هذه المرحلة بالمستوى 1 والذي تتسم فيه القدم السكري بخطورة كبيرة تتمثل في أكثر من عامل من الخطر، وإصابة القدم بقرحة جزئية أو سطحية وسماكة في الجلد.
كما يمكنك ان تقرأ أيضًا: التهاب الغدد اللمفاوية: الأعراض، التشخيص، والعلاج والوقاية (دليل كامل)
المرحلة الثالثة
تعرف هذه المرحلة بالمستوى 2 والتي تصاب فيها القدم السكري بالقرح الكثيرة التي تتطور على السطح الأخمصي وحوافز القدم والأصابع.
المرحلة الرابعة
ويشار إليها بالمستوى 3 وتتسم القدم السكري بالجرح العميق للغاية ووصول الالتهابات إلى العظم.
كما يمكنك ان تقرأ أيضًا: ما هي أسباب الصداع النصفي وكيفية التعامل معها وعلاجها بشكل صحيح
المرحلة الخامسة
وهي المستوى 4 الذي تصاب فيها القدم بالغرغرينا الجزئية، وإصابة الأنسجة بالتلف الجزئي.
المرحلة السادسة
وهي المرحلة الأخيرة من إصابات القدم السكري، ويشار إليها بالمستوى 5 والتي تصاب فيها القدم الكاملة بالغرغرينا ويجب العمل على بترها.
أعراض الإصابة بالقدم السكري
هناك مجموعة من الأعراض المصاحبة للإصابة بالقدم السكري، والتي يجب متابعتها في حالة ظهورها وعدم إهمالها، نظراً إلى أن الكشف المبكر يساعد في الحد من خطر الإصابة بالمضاعفات الخطيرة منها. ومن أهم الأعراض الأولية للقدم السكري هو الإحساس بالوخز المؤلم في القدمين، بالإضافة إلى تغيير درجات حرارة الجلد فيها، وتغير لونها وظهور البثور والجروح بدون آلام فيها، والإحساس بالتنميل والتخدير في القدمين، وفقدان الإحساس أو ضعف في هذه المنطقة.
كما يمكنك ان تقرأ أيضًا: ما هو ضمور العضلات وما هي أعراضه وعوامل الخطر المتعلقة به وأهم خطوات العلاج
وفي حالة تطور وتفاقم الالتهابات بالقدم السكري، أو الإصابة بالقرحة المصاحبة لها، من الممكن أن يصاب المريض بمجموعة من الأعراض التي تتمثل في غياب النبض وضمور الجلد في القدم، بالإضافة إلى تكون خراجات وقيح في حالة التقرحات المتقدمة، بالإضافة إلى الإصابة باحتباس السوائل التي ينتج عنها تورم القدم المصابة، وظهور رائحة كريهة فيها يصعب التخلص منها بأي طريقة، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم بطريقة مبالغ فيها، والإصابة بالحمى والقشعريرة المصاحبة لها.
أسباب الإصابة بالقدم السكري
من أهم أسباب الإصابة بالقدم السكري هو ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل مزمن، مما ينتج عنه الإصابة بمشكلات الأطراف وخصوصاً القدمين، ومجموعة من المضاعفات المصاحبة لها ينتج عنها في النهاية الإصابة بالقدم السكري. ومن أهم الأسباب التي ينتج عنها الإصابة ما يلي:
ضعف الجهاز المناعي
هناك عدد كبير للغاية من مرضى السكر الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة عند مقارنتهم بالأشخاص الأصحاء، ولذلك ترتفع عندهم نسبة الإصابة بالعدوى والالتهابات والتعرض للجراثيم والبكتيريا المختلفة، بالإضافة إلى أن ارتفاع نسبة السكر في الدم تشكل بيئة مناسبة لظهور البكتيريا، وذلك الأمر يرفع من خطر الإصابة بالقدم السكري والقرح الموجودة فيها والمضاعفات الخطيرة والعدوى المزمنة، ومن بينها الغرغرينا وموت الأنسجة.
كما يمكنك ان تقرأ أيضًا: علاج الجيوب الأنفية بمختلف الطرق وأهم المعلومات والمحاذير في 2022
أمراض الأوعية الدموية
من الممكن أن يؤثر مرض السكر على تدفق الدم للأطراف وخصوصاً القدمين والذراعين، مما يعرف بمرض الأوعية الدموية المحيطية، والذي ينتج عنه بطء الشفاء من القرحة والجروح في القدم السكري، ورفع خطر الإصابة بالغرغرينا وموت الأنسجة.
اعتلال الأعصاب السكري
من الممكن أن ينتج عن الإصابة بمرض السكر الإصابة بخلل في الأعصاب، والذي يعرف باعتلال الأعصاب السكري، ولذلك نجد أن مريض القدم السكري يصعب عليه الشعور بالحرارة أو البرودة أو الأطراف بشكل عام، وفي حالة الإصابة بالألم يصعب عليه الإحساس بها، وذلك يعرف بالاعتلال العصبي الحسي.
مضاعفات الإصابة في القدم السكري
هناك مجموعة من المضاعفات الخطيرة المصاحبة للإصابة في حالة إهمال العلاج بالطريقة الصحيحة وفي وقت مبكر من الاكتشاف، والتي تتمثل في ما يلي:
كما يمكنك ان تقرأ أيضًا: دليلك الكامل حول أعراض نقص الحديد وكيفية علاجها وتجنب الإصابة بها
تشوه القدم
من الممكن أن ينتج عن الإصابة تلف وخلل في الأعصاب ينتج عنه ضعف في العضلات وخلل في الضغط عليهم، مما ينتج عنه تشوه في شكل القدمين وعلى رأسها أصابع القدم المطرقية.
الإصابة بالخراج
من أهم المضاعفات المصاحبة لهذا المرض، هو إصابتها بمجموعة كبيرة من الخراجات التي يمكن علاجها من خلال تصريفها، ولكن في الإصابات الشديدة يحتاج العلاج إلى التخلص من مجموعة من الأنسجة. هناك مجموعة من الأساليب العلاج الحديثة التي يمكن الخضوع لها ومن بينها الأكسجين.
التهابات العظم والجلد
من الممكن أن ينتج عن ضعف تدفق الدم وتلف الأعصاب في منطقة الإصابة بضعف المناعة، مما يرفع من خطر الإصابة بالالتهابات والعدوى الشديدة في الجروح التي يتم معالجتها فيما قبل القدم السكري.
كما يمكنك ان تقرأ أيضًا: علاج النقرس بالأعشاب والأدوية وتغيير نمط الحياة وكيفية تجنب الإصابة (دليل كامل)
قدم شاركوت
وينتج ذلك عن الإصابة بالالتهابات الشديدة في المفاصل والعظام في القدم وتلف أعصاب الأطراف، مما يرفع من خطر الإصابة بكسر العظام في القدم بدون الإحساس بذلك الأمر.
الإصابة بالغرغرينا وبتر القدم
وذلك الأمر ينتج عن ضعف وصول الدم إلى الأعصاب في القدم، مما يرفع من خطر عدم الشفاء من القرحة والجروح وزيادة العدوى بالشكل الذي يحول دون علاجها، بالإضافة إلى موت الأنسجة والوصول إلى بتر القدم للحد من خطر الإصابة بعدوى الساق وانتشارها في باقي الجسم.
طريقة علاج القدم السكري
يتوقف تحديد طريقة علاج هذا المرض بناءً على مرحلة الإصابة ومدى خطورتها. ولكن في البداية يجب أن يتم العمل على توقف المضاعفات المصاحبة لها. وهو السيطرة على نسبة الكوليسترول وضغط الدم والجلوكوز. بالإضافة إلى الاختيار بين مجموعة من أشكال العلاج، ومن بينها ما يلي:
كما يمكنك ان تقرأ أيضًا: أعراض السل وكيفية علاجها وتجنب الإصابة بها وأهم المعلومات حول مرض السل
العلاج الموضعي
يتضمن العلاج الموضعي على مجموعة من الخطوات للقضاء على القرح الموجودة في القدم. ومن بينها تنظيفها بشكل جيد للغاية، والاعتماد على مجموعة من المراهم التي تساعد في إزالة الجلد السميك والأنسجة الميتة من القدم السكري. ومن أهمها المراهم التي تحتوي على حمض السالسيلات، بالإضافة إلى الاعتماد على مراهم الهيبارين الموضعية والمضادات الحيوية ومن بينها جنتاميسين ونيومايسين.
علاج القدم السكري بطريقة غير جراحية
يتم البدء في العلاج بالطرق الغير جراحية للتخلص من المشكلات المصاحبة لها. ومن بينها تعديل نظام الحياة من خلال ارتداء الأحذية المريحة الطبية، والإقلاع عن التدخين. والاعتماد على مجموعة من العقاقير الطبية لرفع نسبة تدفق الدم للوصول للقدم. وعلاج الأمراض المرتبطة بالشرايين والأوعية الدموية المحيطة بها، وتناول مجموعة من المضادات الحيوية الوريدية أو الفموية. ذلك للتصدي للإصابة بالعدوى والعمل على تصريف الخراج، والقضاء على الصديد وتضميد الجرح وتنظيف مكانه بالمواد المعقمة.
التدخل الجراحي لعلاج القدم السكري
في حالة فشل العلاج بالطرق السابقة يحتاج الطبيب إلى التدخل الجراحي. والذي يتضمن على جراحات الأوعية الدموية مع تركيب دعامات تساعد في فتح الأوعية الدموية وسهولة تدفق الدم والوصول إلى الأطراف السفلية. بالإضافة إلى إمكانية بتر القدم بشكل جزئي أو كامل، والتخلص من الأنسجة الميتة في القدم.
كما يمكنك ان تقرأ أيضًا: الأنيميا (فقر الدم) وكل ما تحتاج معرفته عن أعراضها وعلاجها ومخاطرها
طريقة الوقاية من القدم السكري
من الممكن أن يقوم مريض السكر بالوقاية من الإصابة بهذا المرض والمضاعفات المصاحبة لها. من خلال العناية بالقدمين بصورة مستمرة واتباع مجموعة من التعليمات. ومن بينها زيارة الطبيب بصورة دورية لمتابعة نسبة السكر في الدم، وعلاج الفطريات التي تظهر في الأظافر والأصابع فور ظهورها لعدم تفاقم الإصابة. بالإضافة إلى ارتداء الجوارب القطنية أو الصوفية الخاصة. وترطيب القدمين بشكل مستمر وارتداء الأحذية الطبية المخصصة لمرضى السكر.
كما أنه من الضروري أن يحرص مريض السكر على تقليم الأظافر بصورة مستمرة. وفحص القدمين بصورة دورية لملاحظة ظهور أي تغيرات عليهم، والمحافظة عليهم نظيفين بطريقة مستمرة. علاوة على الاعتماد على النظام الغذائي الصحي والمتوازن والسيطرة على كافة العوامل التي تسبب الإصابة بمرض السكر، وعلى رأسها ضبط نسبة السكر الطبيعية في الدم.
ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.