محتويات المقال
تعتبر الهوية البصرية هي جميع المعلومات، والمدخلات المصورة والبصرية. التي تعكس كيان وشخصية المشروعات، وجميع العناصر المنفردة والمميزة دون غيرها. وتتضمن هذه المعلومات على العناصر الفعلية، التي يمكن أن يراها المستهلكين والعملاء. ومن بينها التصميمات الداخلية، والشعارات الدعائية واللافتات. ويتم تصميم أبعاد وعناصر الهوية البصرية، وجميع تفاصيلها والعمل على تطويرها، خلال تجهيز وتصميم العلامة التجارية. وذلك النموذج يعمل على تزويد الأفراد بالإرشادات المطلوبة، للاعتماد على الهوية البصرية بالصورة المناسبة. التي تمكنكم من تمييز الهوية الخاصة للعلامة التجارية في كافة الاستخدامات والأوقات.
اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول أنواع الشركات المختلفة والفروقات فيما بينها وأهم المعلومات المتعلقة
الهوية البصرية
تختلف الأوضاع في السوق في هذه الفترة عن ما سبق. نظراً لأن المنافسة لم تعد متوقفة على جودة المنتج، وطبيعته، وكفاءة خدمة العملاء فقط. ولكن قدرة الشركة على التميز البصري، وجذب أنظار العملاء، يعتبر من أهم العوامل في نجاح هذه الشركة. مما يعني أن تحلي الشركة أو المؤسسة بالهوية البصرية الاستثنائية؛ سوف يولد انطباع عاطفي مستمر في ذهن المستهلك. حتى إن لم يبادر العميل بشراءه حتى الآن. فإنه محفز ولديه دافع قوي متكون في ذهنه. لأنه تمكن من اتخاذ فكرة عن طبيعة الخدمات أو المنتجات المعروضة أمامه. ولذلك سيظل باقي في الذاكرة حتى اتخاذ قرار الشراء.
هناك فرق كبير بين الهوية البصرية والهوية الخاصة بالعلامة التجارية. نظراً لأن الهوية البصرية ترتبط بشكل كبير للغاية بهوية العلامة التجارية، وهي تعتبر جزء منها لا يمكن الانفصال عنها. حيث أن هوية العلامة التجارية تعتبر بمثابة تعبير كامل حول كافة الأدوات التي تبرز وجود العلامة التجارية. بما في ذلك العناصر الغير بصرية، ومن بينها صوت العلامة في الإعلانات، والمحتويات، وعناصر المهمة، وبدء العمل، والأنشطة التسويقية، والرؤية. بالإضافة إلى العوامل المرئية التي تتمثل في الهوية البصرية.
اقرأ أيضاً: العمل عن بعد وطريقة الحصول على فرصة قوية في مختلف المجالات (دليل كامل)
عناصر الهوية البصرية
كما ذكرنا من قبل فإن الهوية البصرية هي اللغة المرئية للعلامة التجارية. التي تعمل على مجموعة متعددة من العناصر تقوم بالتكاتف والتلاحم لعكس العلامة التجارية. ومن بينها الألوان والخطوط التي تساعد في توصيل وبناء المعنى للمستقبل. وحتى تتمكن من تنفيذ الهوية البصرية بصورة صحيحة؛ يجب أن تتعرف أولاً على العناصر التي تتكون منها الهوية البصرية، وطريقة تنفيذها بصورة صحيحة. لتوصيل الرسالة الأساسية التي تعمل العلامة التجارية على عكسها. ومن بين هذه العناصر ما يلي:
الجرافيك
إن مصطلح الجرافيك في الهوية البصرية يعني الصور التي تم تصميمها أو رسمها. ومن الممكن أن تكون مصممة بشكل بسيط للغاية مثل النظم أو الأشكال. فعلى سبيل المثال زجاجة الكوكاكولا أو مكعب الليجو، فقد تم تصميمهم بشكل بسيط للغاية، ويعكس طبيعة العلامة التجارية التي يعلن عنها. بالإضافة إلى أن الجرافيك من الممكن أن يكون معقد للغاية مثل الرسومات، والأيقونات، والشعارات الدعائية.
الخطوط
إن التيبوغرافيا أو الخطوط هو العمل على تصميم وتشكيل النصوص في التصميم. وهناك مجموعة كبيرة للغاية من أشكال وأنواع الخطوط داخل تصميم العلامة التجارية. وكل منها له تأثير منفرد على المستقبلين، وعلى القابلية في القراءة في مختلف الأوساط المرئية، وخلال العمل على تصميم الهوية البصرية. من الممكن التفكير في إجراء التصميم بصورة خطية دعائية، في الهيكل وفي العنوان الرئيسي. جميع الخطوط السابقة يجب أن تكون سهلة وقابلة للقراءة، ومن أهمها الهيكل الذي يجب أن يعكس للمستقبلين كافة الأمور والأفكار المرغوب في توصيلها.
اقرأ أيضاً: الانفوجرافيك: ما هو وما هي استخداماته وكيف يتم إعداده (دليل كامل)
باقة الألوان
تعتبر الألوان من أهم العناصر الفعالة والقوية التي تعمل على خلق تأثير عاطفي وبصري عالي للغاية عند المستقبلين. ولكن من الضروري أن لا يزيد عدد الألوان داخل التصميم عن ثلاثة ألوان. بناءً على النصائح التي يقدمها أكبر الخبراء في مجال التصميمات؛ كل لون من هذه الألوان يمتلك صبغات وظلال ودرجات معينة. يتم استخدامها بشكل مجمع ومفرد للتعبير عن طبيعة العلامة التجارية وشخصيتها ورسالتها. مما يعني أنه لا يتم استخدام اللون الأزرق والأحمر بشكل صريح. ولكن من الممكن الاعتماد على الدرجات المختلفة من الألوان الأصلية، للوصول إلى التصميم المميز. وعلى الرغم من استخدام باقة الألوان بشكل أساسي في الشعارات الدعائية؛ إلا أنه من الضروري توظيفها بطريقة فعالة وصحيحة في كل عنصر داخل العلامة التجارية.
لذلك يجب أن يتفق المصممون ورواد الأعمال على الألوان الرئيسية في العلامة التجارية. بالإضافة إلى اللون الثانوي الذي يتم استخدامه في الجوانب والخلفيات. ولون التأكيد الذي يعمل على إظهار أهم العناصر.
الصور
إن الصور من أهم المحتويات المرئية الخاصة في العلامات التجارية. ومن بينها المقاطع الفوتوغرافية التي يتم اتخاذها للمتحدثين والممثلين حول الشركة التي ينقل من خلالها أحد الصور الحية لهذه العلامة التجارية في المجهودات الإعلانية. وعندما يتم العمل على تنفيذ الهوية البصرية يجب استخدام الصور التي تعكس شخصية العلامة التجارية بكفاءة عالية أمام العملاء، في حالة تميز الشركة بالموثوقية والجدية؛ فيجب الابتعاد على الألوان الرنانة مثل البرتقالي والأصفر.
اقرأ أيضاً: كيف يتم تحضير دراسة جدوى مشروع وما أهمية تلك الخطوة في أي شركة أو مؤسسة
يجب اعتبار الصور أهم العناصر البصرية التي تعمل على الربط بينك وبين العملاء المستهدفين. نظراً لأن الأفراد يتعاطفون أو يتفاعلون بشكل كبير مع الوجوه البشرية التي تمثلهم. ويرغبون في مشاهدة الانعكاسات الخاصة بهم داخل العلامة التجارية التي تكون فيها. ولذلك يجب الاعتماد على الألوان الداكنة والقاتمة التي تتسم بالطابع الكلاسيكي ومن أهمها اللون الذهبي.
العناصر المادية
تتمثل في المواد والأشياء ملموسة التي تساعد على توثيق وخلق الهوية البصرية الخاصة بالعلامة التجارية على أرض الواقع. فهناك العديد من العلامات التجارية التي لا تحتاج إلى حضور فعلي على أرض الواقع، بعكس المشروعات التي تمتلك مراكز ومقرات وفروع وأكشاك توزيع صغيرة. فإن العناصر المادية تحتوي على المتاجر، وواجهات المحلات، والتصميمات، والأزياء الموحدة الخاصة بالعاملين الذين يقومون بالتعامل مع الزبائن والعملاء بشكل مباشر. بالإضافة إلى آليات العمل، والسيارات، وتفاصيل الديكور متناهية الصغر، مثل أطقم الطعام والأكياس والمفارش خصوصاً في المطاعم.
اقرأ أيضاً: باي بال: ما هو؟ وما هي استخداماته وكيف يتم تحويل الأموال من خلاله (دليل كامل)
الألوان في الهوية البصرية
هناك مجموعة من الأماكن التي يجب إبراز الألوان فيها داخل الهوية البصرية، من خلال تصميم العلامة التجارية. ومن بينها منصة التصميم والواجهة الداخلية للمتاجر الفعلية، والموقع الإلكتروني، واللوجو أو الشعار. وفي حالة الاعتماد على باقة الألوان في كافة الجوانب الخاصة بالعلامة التجارية؛ فإن ذلك الأمر يعمل على التعزيز من الروابط فيما بينهم، مما يرفع الوعي عند الجمهور المستهدف.
طريقة اختيار ألوان الهوية البصرية
إن اختيار ألوان الهوية البصرية يعتمد بشكل كبير على الأهداف المرغوب في تحقيقها من خلال المشروع. ومن الممكن أن يكون اللون الأحمر هو اللون المفضل لديك، ولكن من الممكن أن يكون سيء للغاية بالنسبة لأهداف المشروع. ولذلك يجب قبل التفكير في ألوان الهوية البصرية للعلامة التجارية؛ الوقوف على هوية العلامة التجارية ومراجعة معنى الألوان، وما تشير له. بالإضافة إلى الألوان التي يعتمد عليها المنافسين.
هناك مجموعة من العوامل التي يتم الاعتماد عليها في اختيار ألوان الهوية البصرية، ومن بينها ما يلي:
اقرأ أيضاً: ما هو العصف الذهني وكيف يتم استخدامه في التخطيط وحل المشاكل (دليل كامل)
تحديد هوية العلامة التجارية
تمكن اللون الأحمر من صنع ضجة كبيرة للغاية لشركة كوكاكولا، التي كانت ترغب في فرض شخصيتها المتسمة بالحماس والحيوية. ولكن قد يكون اللون سيئ للغاية في حالة الاعتماد عليه في أحد الشركات مثل أيكيا، التي ترغب في فرض هويتها التي تتمتع بالرزانة. ولذلك فإن اختيار ألوان الهوية البصرية للعلامة التجارية يعتمد على طريقة فهم هوية الشركة والدلائل المرغوب في توصيلها للعملاء المستهدفين من الأفكار والمشاعر.
تعتبر الخطوة الأولى في تحديد عنوان الهوية البصرية هو التعرف على هوية العلامة التجارية وشخصيتها والسمات التي تتميز بها. وهل العلامة التجارية صارمة وجادة أم مريحة وودودة. فهناك العديد من الأطراف المختلفة والمتناقضة في شخصية العلامة التجارية، التي يجب عليكم أن تقوموا بتحديد هويتها بناءً على ما تقوم من خلاله حتى تتمكن من اختيار الألوان المناسبة.
فهم معاني الألوان
تعمل باقة الألوان على عكس دلالة ومعنى كبير في عملية التسويق. حيث أن اللون الأصفر يمثل الشباب والتفاؤل والسعادة، ولذلك فإنه يعمل على لفت الانتباه. أما اللون البرتقالي فإنه يمثل الود والحيوية والمرح، ولذلك فإنه يعمل على تنشيط الطاقة وإثارة الحركة. أما عن اللون الأحمر فإنه يعكس الغضب والحماس والشرف، ولذلك فإنه يعمل على جذب الانتباه والإشارة إلى مدى الأهمية. ويقوم اللون الأحمر بعكس الاستقرار والنمو والازدهار وهو مرتبط بشكل كبير بالطبيعة.
اقرأ أيضاً: كيفية إنشاء متجر إلكتروني بأكثر من طريقة وما الذي يدفعك لدخول مجال التجارة الإلكترونية
على عكس اللون الأزرق الداكن الذي يشير إلى المهنية والأمان والاحترافية، ولذلك فإنه يحرص على الموثوقية. أما اللون الأزرق الفاتح فإنه يعكس الثقة والانفتاح والسكينة. يمثل اللون الوردي البراءة والرقة الأنوثة، ويتضمن على الإحساس بالفخامة والمعاصرة. أما اللون البنفسجي فإنه يمثل الفخامة والإبداع والملكية. ويمثل اللون الأبيض البساطة والصحة والفضيلة والنظافة. واللون البني يولد إحساس بالغ بغزو المدينة والعرق. أما عن اللون الأسود فإنه يعكس العصرية والفخامة والاحترافية. ويقوم اللون الرمادي بتمثيل الكلاسيكية والهدوء والحيادية.
تحديد مضمون العلامة التجارية
يجب أن يقوم المستخدم بتحديد شكل ومضمون وجوهر العلامة التجارية، التي يسعى إلى اختيار ألوان الهوية البصرية الخاصة بها. وذلك من خلال التعرف على أهدافها والفئة المستهدفة من العملاء بالإضافة إلى السمات الشخصية لهذه الفئة. هل هي من العلامات الجادة أم المريحة، وبعدها سوف تتمكن من اختيار الهوية البصرية المناسبة لها.
اقرأ أيضاً: غسيل الأموال: ما هو وكيف يتم وما تأثير هذه العملية على الاقتصاد والأفراد