تعرف على فوائد الكمثرى الصحية والطبية وأهم المعلومات عن القيمة الغذائية

محتويات المقال

الكمثرى من بين تلك الفاكهة التي لا يوليها الناس اهتمامًا كافيًا. بينما يطلق بعض الناس على الفاكهة “الأخت القبيحة” للتفاح، إذ إنها تحتوي تقريبًا على نفس العناصر الغذائية والمعادن مثل أختها الجميلة. من فوائد الكمثرى أنها غنية بالألياف الغذائية والمركبات النباتية أو المغذيات النباتية ومضادات الأكسدة، إذا وصفنا فاكهة الكمثرى باختصار، فهي فاكهة تحتوي على جميع العناصر الغذائية في حزمة خالية من الكوليسترول وخالية من الدهون كما تحتوي على 100 سعر حراري. هذه الفاكهة تنضج بشكل أفضل بمجرد خروجها من الشجرة، هذا هو السبب في الحاجة إلى عناية خاصة في وقت الحصاد.

وعلى عكس الفواكه الأخرى، ينضج الكمثرى من الداخل إلى الخارج. هذا هو السبب الذي يجعل الكثير من الناس يخلطون بينه وبين كونه غير ناضج أو عديم النكهة. وبالتالي، من المهم للغاية اختيار الكمثرى المثالية من السوق إذا كنت ترغب في تجربة طعمها الحقيقي. كما ينصح الأطباء الأشخاص المصابين بداء السكري وأمراض القلب بتضمين الكمثرى في نظامهم الغذائي. وإذا كنت لا تزال غير مقتنع، فإن هذا المقال سيساعدك على اكتساب كل المعرفة حول فاكهة الكمثرى، من الفوائد الصحية إلى القيمة الغذائية، وأكثر من ذلك.كجزء من نظام غذائي متوازن ومغذٍ، يمكن أن يساعد تناول الكمثرى في إنقاص الوزن وتقليل خطر إصابة الشخص بالسرطان والسكري وأمراض القلب.

أنواع الكمثرى

هناك الكثير جدا من أنواع من الكمثرى في جميع أنحاء العالم، وهي تختلف في الحجم والشكل والحلاوة والقرمشة. وتشمل بعض الأنواع الأكثر شيوعًا من هذه الفاكهة ما يلي:

الأنجو الخضراء، أنجو الأحمر، البارتليت، ريد بارتليت، البوسك، الكوميس، الفوريل، كونكورد، والستار كريمسون.

يجب على الأشخاص الذين يرغبون في إضافة الكمثرى إلى نظامهم الغذائي اليومي أن يسألوا البقال المحلي عن أفضل نوع يناسب أذواقهم.

أهم فوائد الكمثرى

جيدة للشعر والبشرة

تعمل الكمثرى على تحسين صحة الجلد والشعر فهي تحتوي على فيتامين أ هو أكثر العناصر الغذائية تنوعًا، حيث يفيد في الحفاظ على البشرة والشعر والأظافر صحية وجميلة. تحتوي الكمثرى على كميات جيدة من فيتامين الذي يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة بشرتك وشعرك، كما أنه غني بالعناصر الغذائية مثل الزياكسانثين واللوتين التي تشارك في عدد من وظائف الأعضاء والتفاعلات الأنزيمية. يساعد ذلك أيضًا في الحفاظ على نضارة البشرة حيث يقلل من ظهور بقع الشيخوخة والتجاعيد، إذا كنت تريد بشرة وشعر صحيين، فعليك زيادة تناول فيتامين أ. الكمثرى هي إحدى هذه الفاكهة التي تحتوي على هذا المعدن بكثرة. مما يسمح لك بمواكبة المدخول اليومي الموصى به.

تحسن من قوة وصحة العظام

تحتوي الفاكهة على النحاس والكالسيوم والفوسفور والمنغنيز والمغنيسيوم بكميات كبيرة، والتي تلعب جميعها دورًا مهمًا في صحة العظام، قد تكون هذه المعادن مطلوبة بكميات صغيرة جدًا ولكنها تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على قوة العظام. يُنصح الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل هشاشة العظام بتضمين الكمثرى في نظامهم الغذائي لأنه يساعد على منع وعلاج الحالات المنهكة وفقدان معادن العظام، يضمن حصول عظامك على ما يكفي من المعادن النمو والحماية من الالتهابات والحالات الأخرى.

تساعد في تقليل الالتهاب

الكمثرى غنية بمكونات الفلافونويد ومضادات الأكسدة، وقد أظهرت الأبحاث أن الخصائص المضادة للالتهابات للكمثرى تساعد في تقليل التورم والألم المصاحب للالتهاب. يجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض وحالات أمراض الروماتيزم مثل التهاب المفاصل وما إلى ذلك تناول الكمثرى لتخفيف أعراض المرض ومنع تفاقمها وبالتالي تحسين صحتك وجعل حياتك أفضل. علاوة على ذلك، هناك العديد من الدراسات التي تظهر ارتباطًا إيجابيًا بين الالتهاب وأمراض التمثيل الغذائي مثل السكري وأمراض القلب وحتى السرطان. أيضًا، تساعد العناصر الغذائية مثل فيتامين C و K في مكافحة الالتهاب، والتي توجد بكثرة في الكمثرى.

تساعد في تحسين الدورة الدموية

يمكن أن تكون فاكهة الكمثرى مفيدة جدًا للذين يعانون من نقص بعض المعادن مثل مرضى فقر الدم، من بين أمور أخرى، لأنها تحتوي على نسبة عالية من الحديد والنحاس. زيادة مستويات الحديد في الجسم تعزز تكوين خلايا الدم الحمراء، ومن ناحية أخرى. فإن زيادة مستويات النحاس في الجسم تسهل تخليق المعادن الأساسية وامتصاص الحديد في النظام. عندما يحتوي جسمك على معادن كافية لدعم الأعضاء، يمكنك منع ضعف العضلات، والخلل الإدراكي، والتعب، وخلل في الجهاز العضوي. هذا هو السبب الذي يجعل الأطباء ينصحون الصغار والكبار على حد سواء باستهلاك الأطعمة الغنية بكميات مناسبة من النحاس والحديد، مع الكمثرى، يمكن ضمان نسبة كبيرة من هذه المعادن الأساسية في نظامك الغذائي.

من فوائد الكمثرى أنها تساعد في الشفاء بسرعة

الكمثرى مصدر جيد لفيتامين سي وبالتالي تساعد في التئام الجروح، حيث يساعد حمض الأسكوربيك في تصنيع الهياكل الخلوية للجسم والأنسجة الجديدة في الأعضاء المختلفة. لذلك، عندما يكون هناك حرق أو جرح، فإنه يتأكد من شفاء المنطقة المتضررة بسرعة، فإذا كنت مصابًا. كما يمكنك تضمين الكمثرى في نظامك الغذائي للشفاء السريع.

فوائد الكمثرى في تحسين صحة القلب

هناك العديد من الدراسات والأبحاث المنشورة التي تؤكد تأثير الكمثرى على صحة القلب. وفقًا لهذه الدراسات، تعد الكمثرى واحدة من الفواكه التي لها علاقة عكسية بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية. ونظرًا لأن الكمثرى تحتوي على نسبة عالية من عنصر البوتاسيوم. فهذا يعني أن الفاكهة ذات تأثير كبير على صحة ومناعة القلب، حيث يعمل البوتاسيوم كموسع للأوعية مما يساعد في خفض ضغط الدم. هذا يؤدي إلى زيادة تدفق الدم في جميع أجزاء الجسم مما يساعد في توفير الأكسجين للأعضاء. وأيضًا يعزز الأكسجين وظيفة الأعضاء الفعالة. إذا كنت مريضًا بالقلب أو تريد منع أمراض القلب. لذلك فيجب عليك تضمين الكمثرى في نظامك الغذائي اليومي، كما أن نسبة الألياف العالية في الكمثرى تضمن صحة القلب.

من فوائد الكمثرى تعزيز المناعة

في دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، وجد أن فيتامين ج وفيتامين أ الموجودين في الكمثرى، يفيدان في تعزيز المناعة. الكمثرى مصدر غني للمعادن فيتامين سي التي تعمل كمضاد للأكسدة، تساعد مضادات الأكسدة هذه في تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء الضرورية لجهاز المناعة. كما يؤدي هذا في النهاية إلى تقوية نظام المناعة لديك، مما يسمح لجسمك بتجنب حالات مثل الأمراض الخفيفة مثل الأنفلونزا واضطراب المعدة البارد وغير ذلك. أيضًا، نظرًا نشاط إزالة الجذور الحرة، تمنع مضادات الأكسدة أي ضرر تسببه الجذور الحرة.

فوائد الكمثرى في مكافحة السرطان

تمتلك الكمثرى خصائص مضادة للأكسدة لها القدرة على قتل الخلايا المسببة لأمراض السرطان في أجسامنا، وتشتهر مضادات الأكسدة بأنشطتها المضادة للسرطان والتي ارتبطت بالوقاية من السرطان. ووفقًا لبعض الدراسات، تساعد بعض المغذيات النباتية الموجودة في الكمثرى مثل الفلافونويد وأحماض السيناميك على تقليل خطر الإصابة بأمراض السرطان. تعمل مضادات الأكسدة بطريقة تطرد بها الجذور الحرة من الجسم، مما يسمح بنمو خلايا جديدة وصحية.

فوائد الكمثرى في تقليل مخاطر السكري

هناك أنواع مختلفة من الكمثرى المزروعة، ومن المعروف أن الأنواع الحمراء من الكمثرى تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري. ذلك لأن الكمثرى فاكهة غنية الأنثوسيانين وترتبط مباشرة بمرض السكري. خلال إحدى الدراسات، وجد أن أكثر من 200000 شخص تناولوا خمس حصص أسبوعية أو أكثر من الكمثرى الحمراء كانوا أقل عرضة بنسبة 23% للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

من ناحية أخرى، وجدت تجربة معملية أن قشر الكمثرى يحتوي على مادة الأنثوسيانين التي لها تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة لمرض السكري. علاوة على ذلك، ونظرًا لأن الكمثرى فاكهة ليفية. فإنها تبطئ عملية الهضم، مما يمنح جسمك مزيدًا من الوقت لتفتيت وامتصاص الكربوهيدرات. نتيجة لذلك، يتم تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل صحيح. مما قد يساعدك على التحكم في مرض السكري والوقاية منه.

فوائد الكمثرى في تعزيز صحة الأمعاء

كما هو مذكور أعلاه، الكمثرى مصدر ممتاز للألياف غير القابلة للذوبان والقابلة للذوبان الضرورية لصحة الجهاز الهضمي. يعد تناول الأطعمة الغنية بالألياف أمرًا مهمًا لأنه يساعد في الحفاظ على انتظام الأمعاء عن طريق زيادة حجم البراز وتليينه. حيث تحتوي حبة الكمثرى الواحدة على حوالي 6 جرامات من الألياف. وهو ما يمثل 22% من احتياجاتك اليومية من الألياف. لذلك، من خلال تناول الكمثرى في اليوم، يمكنك إبقاء الجهاز الهضمي على المسار الصحيح. وعلاوة على ذلك، فإن الألياف القابلة للذوبان هي المسؤولة عن تغذية بكتيريا الأمعاء الصحية، تعني بكتيريا الأمعاء الصحية تحسين المناعة والشيخوخة الصحية.

الكمثرى خيار صحي لتضمينه في نظامك الغذائي، إذ لا تقدم فقط عددًا كبيرًا من الفوائد الصحية ولكن أيضًا مذاقها لذيذ عندما تنضج تمامًا.كما تعتبر من الفاكهة القوية، ذات الألياف المعبأة والفيتامينات والمركبات النباتية المفيدة. ويُعتقد أن هذه العناصر الغذائية تحارب الالتهابات، وتعزز صحة الأمعاء والقلب، وتحمي من أمراض معينة، بل وتساعد في إنقاص الوزن. أيضًا تأكد من تناول القشر، لأنه يحتوي على العديد من العناصر الغذائية لهذه الفاكهة. خلال عمر المرء القصير أصبحت التغذية مهمة جدًا، ومن الأهمية بمكان أن تركز على الأطعمة التي توفر لك جميع المعادن والفيتامينات الضرورية بشكل طبيعي. من الحفاظ على صحة قلبك إلى تحسين صحة الجهاز الهضمي، تعتبر الكمثرى نعمة لنا. ويجب علينا تضمينها في نظامنا الغذائي لاستخراج أقصى الفوائد الصحية.

ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: محمد عبد الله

المصادر: 1 / 2 / 3