تضخم القلب من حيث الأعراض والأسباب وأنواعه وطريقة التشخيص والعلاج

0 165

‏تضخم القلب يعتبر أحد الحالات المرضية التي تصيب القلب بالحجم الكبير عند مقارنته بحالته في الحجم الطبيعي. وذلك الأمر ينتج عنه قيام العضلات بمجهود كبير للغاية، يصيبها بالسماكة الكبيرة، أو اتساع أحد حجرات القلب. مما يصعب من وظيفة القلب على ضخ الدم. ومن الجدير بالذكر أن حالة تضخم القلب لا تعتبر مرض بذاته، ولكنها تعتبر إشارة لبعض المشكلات التي تستهدف القلب.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول تصلب الشرايين.. الأعراض والأسباب وطرق الوقاية والعلاج

‏تضخم القلب

‏إن الإصابة بتضخم القلب ينتج عن تضخم أحد الحجرات القلبية عن الحجم الطبيعي، وزيادة سمك جدار الحجرات القلبية العضلي. الذي يعمل على اضطراباتها مما ينتج عنه ضعف شديد في كفاءة ضغط الدم. نحو بقية أجزاء الجسم المختلفة، من الوقت والقدرة المطلوبة لأداء الوظائف الحيوية المعتادة.

‏أسباب تضخم القلب

هناك ‏مجموعة متعددة من العوامل والأسباب التي ينتج عنها إصابة الإنسان بتضخم القلب. والتي تتمثل في ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، أو إصابات القلب بأحد أشكال العدوى الفيروسية. أو إدمان المشروبات الكحولية والمواد المخدرة. والمعاناة من فقر الدم، ومجموعة من الأمراض الرئوية، وعلى رأسها الانسداد الرئوي المزمن. وعيوب خلقية في القلب، أو عدم انتظام دقات القلب، وأمراض الغدة الدرقية. والإصابة بالنوبات القلبية في وقت سابق، أو المعاناة من مرض القلب القفاري، وإصابة عضلة القلب بالاعتلال أو صمامات القلب. أو التهابات شديدة في عضلة القلب، وأمراض الشرايين التاجية. فضلاً عن ارتفاع مستوى ضغط الدم الذي يعتبر من أكثر الأسباب المنتشرة لإصابة الجسم.

‏عوامل الخطر في إصابة تضخم القلب

‏هناك مجموعة متعددة من عوامل الخطر التي ترفع من فرصة إصابة الجسم بتضخم القلب. ومن بينها قلة الحركة، وعدم انتظام على ممارسة التمرينات الرياضية. أو مجموعة من العوامل الوراثية التي ترفع من فرصة معاناة الجسم من تضخم القلب. في حالة إصابة أحد الأشقاء أو الوالدين أو الأجداد بذلك النوع من الإصابة، فإنه يرفع من فرصة إصابة الإنسان به. أو المعاناة من مجموعة من الأمراض التي تستهدف الغدة الدرقية، أو زيادة وزن الجسم عن المستوى الطبيعي. والمعاناة من السمنة المفرطة التي ترفع بالتأكيد من خطر الإصابة. فضلاً عن مجموعة من الحالات المزمنة، ومن بينها ارتفاع مستوى ضغط الدم المزمن، أو تقدم السن والذي يعتبر شائع للغاية عند كبار السن.

اقرأ أيضاً: أسباب انخفاض دقات القلب إلى 50.. دليلك الكامل حول التشخيص وطريقة العلاج

‏أعراض تضخم القلب

إن تضخم القلب يعتبر أحد إصابات التي لا ينتج عنها أعراض كبيرة عند مجموعة متعددة من الفئات. ولكن عند فئة أخرى تظهر مجموعة من الأعراض التي تتمثل في ما يلي:

‏أعراض تضخم القلب الناتج عن انخفاض النتاج القلبي

‏إن أعراض تضخم القلب في هذا النوع تتمثل في فقدان الشهية بشكل كبير، والإعياء والتعب الشديد بشكل عام. والمعاناة من الدوخة والدوار، ومن الممكن أن تحدث هذه الأعراض بسبب العديد من الأمراض الأخرى، الغير مرتبطة بالقلب على الإطلاق. ولذلك يجب تحديد الإصابة بها على استشارة الطبيب، في حالة المعاناة من أي من الأعراض السابقة.

تضخم القلب من حيث الأعراض والأسباب وأنواعه وطريقة التشخيص والعلاج

‏أعراض تضخم القلب الناتج عن ارتفاع نسبة السوائل

‏تتضمن الأعراض الناتجة عن تضخم القلب في ذلك النوع من الحالات على الإحساس بالوزمة القلبية أو الانتفاخ. بالإضافة إلى ضيق التنفس، ومواجهة صعوبة كبيرة جداً في التنفس، وخصوصا عند الاستلقاء على الظهر. والذي يتحسن بصورة كبيرة عند تغيير الوضعية، بالإضافة إلى المعاناة من التنفس الليلي، الذي يصيب الفرد بنوبة شديدة للغاية تتسبب في إيقاظه من النوم ليلاً. ولكن على الأغلب تنتهي عندما يتم تغيير وضعية النوم إلى الجلوس. بالإضافة إلى ضيق التنفس بشكل كبير خلال فترة الإجهاد أو على الراحة بحد سواء.

اقرأ أيضاً: كل ما تريد معرفته عن خفقان القلب الأسباب والأعراض وطرق العلاج

‏أنواع تضخم القلب

‏هناك مجموعة متعددة من أشكال تضخم القلب، التي تتمثل في زيادة حجم الحجم الطبيعي. والتي تتمثل في ما يلي:

‏تضخم القلب المتوسع

‏إن هذا الشكل من تضخم القلب ينتج عن اتساع في أي من البطينين، أو كل منهما، ويرافقه ضعف ورقة في جدار القلب. وينتج عنه ضعف شديد في انقباض وعمل عضلة القلب بطريقة فعالة. وعدم تمكنها من ضخ الدم إلى بقية أجزاء الجسم بصورة طبيعية.

‏تضخم القلب الغير متوسع

أما عن ذلك الشكل من تضخم القلب ينتج عنه زيادة كبيرة في سمك جدار عضلة القلب. وخصوصاً عند البطين الأيسر، الذي يعتبر الحجرة الرئيسية التي تعمل على ضخ الدم إلى بقية أجزاء الجسم. وينتج عن ذلك الأمر نقص كبير في طريق التروية الذي يتم إدخالها في الجسم. مما ينتج عنه فشل القلب، وظهور الأعراض المصاحبة له، ويحدث ذلك الشكل من تضخم القلب في صورتين. التي تتمثل في ما يلي:

الشكل المرضي الغير طبيعي

‏وذلك النوع يظهر نتيجة لبعض الطفرات الجينية الوراثية، أو الإصابة بارتفاع في مستوى ضغط الدم، أو المعاناة من ضيق في الصمام الأبهر.

اقرأ أيضاً: إليك كل أسباب خفقان القلب وطريقة العلاج والوقاية من المرض

‏الشكل الفسيولوجي الطبيعية

‏أما عن هذا الشكل يعتبر استجابة طبيعية لجسم الإنسان، وارتفاع احتياجه من المواد الضرورية والأكسجين، ويستهدف السيدات الحوامل والرياضيين.

‏مضاعفات تضخم القلب

‏إن تضخم القلب أحد الأعراض التي ينتج عنها مجموعة من المضاعفات، التي تعتمد على الجزء المصاب من القلب، وأسباب ذلك التضخم. ومن أهم هذه المضاعفات ما يلي:

الجلطات الدموية

‏إن تضخم القلب يرفع من فرصة تكوين الجلطات الدموية، التي تتكون على الأغلب على جدار القلب. وفي حالة إهمالها قد ينتج عنها إغلاق أحد الأوردة والشرايين. وفي حالة ظهورها في الناحية اليمنى، ينتج عنها مجموعة من الجلطات الرئوية.

‏قصور القلب

‏هذا النوع من الإصابات يعتبر حالة ناتجة عن فقدان القلب قدرته على ضخ الدم بالسرعة الكافية، التي يحتاج لها بقية أجزاء الجسم. والتي ينتج عنها ضعف في تدفق الدم لمجموعة من أبرز الأعضاء الحيوية، وعلى رأسها الكلى. والذي ينتج عنها تجمع السوائل في بعض الأعضاء الأخرى وعلى رأسها الرئتين.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول الزوائد الجلدية وأعراضها وأسبابها وكيفية التعامل معها

‏كما يوجد مجموعة متعددة من المضاعفات الأخرى، التي تتمثل في الوفاة المفاجئة، والإصابة بالسكتة القلبية، وعدم انتظام في دقات القلب.

تضخم القلب من حيث الأعراض والأسباب وأنواعه وطريقة التشخيص والعلاج

‏طريقة الوقاية من تضخم القلب

‏على الرغم من تصنيف تضخم القلب من الأعراض الخطيرة، إلا أنه من الممكن العمل على الوقاية منه وتقليل خطورة الإصابة به بشكل طبيعي للغاية. فإن اتباع مجموعة من الإرشادات تساعد في التقليل من الأعراض المصاحبة لتضخم القلب، والاستمتاع بالحياة الطويلة والصحية. ومن أهم هذه العوامل هي الابتعاد عن التدخين قدر الإمكان، والإقلاع عن المشروبات الكحولية. ومتابعة قياس السكر في الدم عند مريض السكر، واتباع الحميات الغذائية المناسبة لهم، والمداومة على الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.

كما أنه من الضروري العمل على متابعة نسبة الدهون في الدم، بناءً على المعدلات الطبيعية لها. والسيطرة على مستوى ضغط الدم، ومحاولة انتظامه في المستوى الطبيعي له. والمحافظة على الوزن الصحي الطبيعي، وتجنب الإصابة بالسمنة المفرطة. والانتظام على ممارسة التمرينات الرياضية، فضلاً عن متابعة الطبيب في حالة ظهور أو وجود تاريخ وراثي للإصابة بالأمراض القلبية في العائلة. وخصوصاً اعتلال في عضلة القلب، نظراً لأن علاج هذه الحالات بصورة مبكرة يحد من خطر تفاقم الإصابات.

‏طريقة علاج تضخم القلب

‏هناك مجموعة متعددة من أشكال العلاج التي يتم استخدامها في علاج تضخم القلب. والتي تركز بشكل كبير على مسببات ذلك الأمر. ومن أهم أشكال العلاج ما يلي:

اقرأ أيضاً: فوائد الكركديه الصحية والطبية ودوره في مقاومة ارتفاع ضغط الدم — دليل كامل 2022

‏العلاج الدوائي

يوجد ‏مجموعة من أشكال الأدوية والعقاقير الطبية التي يتم وصفها من قبل الطبيب المعالج لعلاج تضخم القلب. ومن بينها مضادات اضطرابات النظم، التي تساهم في علاج عدم انتظام ضربات القلب، وعلى رأسها الأميودارون. ‏بالإضافة إلى حاصرات بيتا التي تستهدف تقليل مستوى ضغط الدم المرتفع، والتحسين من كفاءة وظيفة عضلة القلب. فضلاً عن مدرات البول التي تعمل على تقليل نسبة الماء والصوديوم داخل الجسم، والتي تساهم في تقليل ارتفاع ضغط الدم في القلب والشرايين. فضلاً عن مجموعة من الأدوية الأخرى، وعلى رأسها مضادات التخثر وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، ومثبطات الإنزيمات المحولة إلى الانجيوتنسين.

‏العلاج الجراحي

‏في حالة عدم إثبات فعالية العلاج الدوائي في العلاج، سيلجأ الطبيب لمجموعة من الاختيارات الجراحية، ومن بينها زراعة القلب. في حالة عدم تمكن الأدوية من السيطرة على الأعراض المصاحبة له، فيلجأ الطبيب إلى هذا الحل كأحد الحلول النهائية تماماً. بالإضافة إلى جراحة مجريات الشريان التاجي، التي يتم اللجوء لها في حالة الإصابة بتضخم القلب الناتج عن أمراض الشرايين التاجية. وجراحات صمام القلب، والتي يرجع لها الطبيب في حالة حدوث الإصابة نتيجة لأحد المشكلات التي تستهدف صمامات القلب أو الاعتلال. فضلاً عن زراعة منظم ضربات القلب الذي يتم الاعتماد عليه في حالة عدم انتظام معدل ضربات القلب. وذلك الجهاز هو إلكتروني صغير يتم زراعته تحت الجلد، للعمل على تنظيم ضربات القلب، من خلال إرسال بعض الإشارات الكهربائية إليه.

اقرأ أيضاً: أعراض الروماتيزم وتأثيره على المفاصل وتجنب الإصابة بالروماتيزم (دليلك الكامل)

‏تغيير نمط الحياة

هناك مجموعة متعددة من التغيرات التي تستهدف نمط حياة المصاب، والتي تساعد في السيطرة على الأعراض المصاحبة للمرض، وتقليل من فرصة الإصابة به. ومن بينها متابعة مستوى ضغط الدم باستمرار عند المصابين به، والحرص على انتظامه في المستوى الطبيعي له. والانتظام على ممارسة التمرينات الرياضية المناسبة للأوضاع الصحية بعد الحديث مع مقدم الخدمات الصحية أو الطبيب المعالج. وتقليل نسبة الملح داخل الطعام قدر الإمكان، والتخلص من الوزن الزائد، وعدم الإصابة بالسمنة المفرطة التي تساعد في الرفع من فرصة الإصابة في المرض. والابتعاد عن المشروبات الكحولية والإقلاع عن التدخين، أو التقليل منه بقدر الإمكان.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول أعراض مرض القلب في عام 2022 وما هي عوامل الخطر

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق
المصادر: 1 / 2 / 3
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد