محتويات المقال
يعتبر تضخم الكبد هو الإصابة بزيادة أو تورم في حجم الكبد عن المعدل الطبيعي له. ولا يعتبر مرض بذاته، ولكنه من ضمن الأعراض التي تشير إلى الإصابة بأحد الأمراض الأخرى. ومن أهم الأسباب الشائعة في الإصابة بتضخم الكبد هو إدمان المشروبات الكحولية، وتكون أعراض المبدئية في صورة آلام في المنطقة العلوية من البطن.
اقرأ أيضاً: مرض تشمع الكبد أهم الأسباب والأعراض وطرق التشخيص والعلاج
تضخم الكبد
قبل الحديث عن تضخم الكبد وأسبابه وأعراضه وطريقة العلاج؛ يجب علينا أولاً معرفة وظائف الكبد. فإن ذلك العضو يقع في الناحية اليمنى من الجسم، أسفل الحجاب الحاجز وأعلى البطن. ويعتبر أكبر عضو داخل الجسم، ويتسم بالقدرة الشديدة على تجديد الخلايا مرة أخرى. ولذلك فإنه من الممكن التبرع به وزراعته في الأجسام الأخرى. وينتج عن الإصابة بتضخم الكبد؛ عدم القدرة على القيام بمجموعة كبيرة من أهم الوظائف التي يقوم بها. ومن بينها تنقية الدم من الملوثات والمواد الكيميائية، التي يقوم جسم الإنسان بصنعها، بالإضافة إلى استقلاب الأدوية إلى المكونات النشطة التي تقدم الفوائد للجسم.
كما أن تضخم الكبد يعيق الجسم على تصنيع الكوليسترول وكافة المواد الكيميائية المطلوبة لنقل الدهون. بالإضافة إلى تخزين ومعالجة الحديد المطلوب لإنتاج كريات الدم الحمراء، وإنتاج العوامل التي تساهم في تخثر الدم. ومكافحة الالتهابات والعدوى، من خلال إنتاج الأحماض الأمينية الضرورية لتصنيع البروتين. فضلاً عن تخزين السكريات في صورة جلايكوجين لمد الجسم بالطاقة المطلوبة، وإفراز وإنتاج العصارة الصفراوية ،التي تساعد في امتصاص وهضم الدهون من مختلف المواد الغذائية.
اقرأ أيضاً: تعرف على أسباب ارتفاع انزيمات الكبد وما هي أعراضها وطرق علاجها
أسباب تضخم الكبد
هناك مجموعة كثيرة جداً من الأسباب التي ينتج عنها تضخم الكبد. ومن بينها ما يلي:
أمراض الدم
إن أمراض الدم ينتج عنها في الأغلب الإصابة بتضخم الكبد. ومن أهمها مرض كثرة الحمر، ولمفومة، وسرطان الدم.
الأمراض المعدية
هناك العديد من الأمراض المعدية التي تتسبب في إصابة الجسم بتضخم الكبد. ومن أهمها خراج الكبد، أو داء الأميبات الكبدي، أو داء البلهارسيا، أو السل، أو حمى كيو، أو الحمى التيفية، أو كثرة الوحيدات العدوائية، أو التهاب الكبد الفيروس سي، بكافة أنواعه إي وبي وسي.
متلازمة الأيض
تتضمن على ارتفاع نسبة السكر في الدم، أو ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية، أو قلة نسبة الكولسترول الجيد، أو ارتفاع مستوى ضغط الدم.
اقرأ أيضاً: إليك كل المعلومات عن تليف الكبد من حيث الأعراض والأسباب وطريقة الوقاية
أمراض المناعة الذاتية
في ذلك النوع من الأمراض يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الأنسجة السليمة عن طريق الخطأ داخل الجسم.
الكبد الدهني
ذلك الأمر يتمثل في تراكم مجموعة من الدهون على الكبد، بسبب الإصابة بالسمنة أو مرض السكري أو تناول المشروبات الكحولية أو مجموعة من الاضطرابات الوراثية. ومن بينها نقص ألفا واحد أنتي تريبسين، أو مرض قوتشير، أو تراكم الدهون بصورة غير طبيعية خلال فترة الحمل.
أمراض الكبد
تتمثل أمراض الكبد التي ينتج عنها تضخم الكبد، في تليف الكبد أو تشمع الكبد أو التهاب الكبد الفيروسي بأنواعه المتعددة أو التهاب الكبد بشكل عام.
الأدوية
من الممكن أن يتفاقم تضخم الكبد عن تناول مجموعة من العقاقير الطبية، التي يتخلص منها الجسم من خلال الكبد بصورة مزمنة. ومن بينها الستاتين، والأسيتامينوفين، التي تتسبب في تقليل نسبة الكولسترول في الدم.
أمراض الأوعية الدموية والقلب
ومن أهمها متلازمة بود خياري، التي ينتج عنها جلطات الدم داخل الأوعية الدموية، أو انسداد الأوردة، أو الإصابة بالفشل القلب الاحتقاني.
اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول انزيمات الكبد وما هو دورها في تعزيز الصحة العامة
أورام الكبد
من أهمها الإصابة بأكياس معبئة بالسوائل على الكبد أو الأكياس الحميدة.
السرطان
من أهم أنواعه سرطان الكبد أو سرطان الدم أو السرطان التي الذي يصيب العديد من الأعضاء الأخرى. ومن أهمها سرطان الرئة أو سرطان البنكرياس أو سرطان القولون.
عوامل الخطر في تضخم الكبد
هناك مجموعة من العوامل التي تشكل خطورة كبيرة على الجسم، في حالة الإصابة بتضخم الكبد. وذلك الأمر يتمثل في عودة الكثير من العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بالتهاب الكبد، أو الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. وذلك الأمر يتمثل في ممارسة الجنس بصورة غير محمية، أو نقل الدم من أماكن غير موثوق فيها، أو الوشم. بالإضافة إلى تناول مجموعة من الأعشاب مجهولة المصدر، ومن أهمها الهدال وهوانج. فضلاً عن السفر إلى مجموعة من الدول التي يرتفع فيها خطر الإصابة بمرض الملاريا. وإدمان المشروبات الكحولية، أو وجود تاريخ وراثي في العائلة بمجموعة من الأمراض. ومن أهمها السمنة المزمنة، أو فقر الدم المنجلي، أو سرطان الكبد، أو تشنج القولون، أو مجموعة من أمراض المناعة الذاتية المؤثرة على الكبد.
أعراض تضخم الكبد
هناك مجموعة متعددة من الأعراض المصاحبة لتضخم الكبد، بناءً على المسببات لذلك الأمر. والتي تنقسم إلى ما يلي:
اقرأ أيضاً: تعرف على أعراض تليف الكبد وأهم مراحل المرض وطرق العلاج
الأعراض الشائعة
تعتبر الأعراض الشائعة هي الأعراض التي تظهر على عدد كبير جداً من المصابين بتضخم الكبد. والتي تتمثل في ما يلي:
التغيرات العاطفية
إن ذلك العرض يعتبر منتشر بعض الشيء، إلا أنه شائع جداً في حالة الإصابة بتضخم الكبد. يتعرض المريض إلى تغيرات عاطفية كبيراً للغاية، ومتنقلة في الكثير من الأوقات.
اليرقان
يتمثل هذا العرض في ظهور الجلد باللون الأصفر، وكذلك بياض العينين يتحول إلى اللون الأصفر. وذلك العرض سهل للغاية، من خلال الضغط على الأنف، فتظهر باللون الأصفر الشديد. مما يعني أن الجسم مصاب باليرقان.
اضطرابات الجهاز الهضمي
يعتبر الكبد قريب للغاية من الجهاز الهضمي، ولذلك فإن تضخم الكبد يؤثر بشكل كبير جداً عليه. فينتج عنه مجموعة من الاضطرابات التي تتمثل في القيء والغثيان.
أعراض أخرى
من أهم الأعراض الشائعة الأخرى في تضخم الكبد هو الإرهاق والتعب المستمر وزيادة كبيرة في حجم البطن. أو مجموعة من الكدمات المنتشرة على الجسم، وتورم في القدمين، والإصابة بالحمى، أو التبول بلون داكن للغاية، وألم شديد في البطن، وفقدان الوزن بشكل كبير جداً.
اقرأ أيضاً: كل ما تريد معرفته حول تحليل CRP وأسباب ارتفاع نسبته (دليل كامل)
الأعراض الخطيرة
أما عن الأعراض الخطيرة التي تتطلب إلى المساعدة الطبية الفورية، من خلال اللجوء إلى الطوارئ بسرعة كبيرة. تتمثل في الإصابة بضيق التنفس، أو التبرز بلون أسود للغاية، مما يشير إلى الإصابة بالنزيف الداخلي، أو التقيء المصحوب بالدم، واليرقان، والحمى، وآلام شديدة جداً في البطن.
طريقة تشخيص تضخم الكبد
هناك مجموعة متعددة من أشكال التشخيص للكشف عن تضخم الكبد. والتي تتمثل في ما يلي:
الفحوصات السريرية
يحتاج الطبيب إلى إجراء الفحص السريري على المريض، الذي يعاني من تضخم الكبد من خلال النوم بصورة مستقيمة على الظهر. حتى يعمل الطبيب على فحص البدن من خلال تحسس الكبد، في حالة المعاناة من التضخم. وقد يسهل على الطبيب الإحساس بذلك التضخم من خلال اللمس، ولكنه يرغب في دقة ذلك التشخيص مما يدفعه ليقوم بالخضوع إلى العديد من الفحوصات التي تؤكد ذلك.
اختبارات الأشعة
هناك ثلاثة أنواع متعددة من التصوير بالأشعة، والتي تعمل جميعها على إظهار حالة تضخم الكبد. ولكنها مختلفة بناءً على درجة الوضوح وأبعاد تلك الفحوصات. تتضمن على الموجات فوق الصوتية، والتي تتسم بالسرعة وإمكانية إجرائها داخل العيادات الطبية، ولذلك يعتمد عليها أغلب الأطباء. بالإضافة إلى الرنين المغناطيسي، والذي يعمل على إظهار جميع أشكال الخلل الذي يصيب الكبد نظراً لأنه يعمل على تصوير الأعضاء بصورة ثلاثية الأبعاد. فضلاً عن الأشعة المحوسبة أو المقطعية، والتي تعمل على إظهار صورة ثنائية الأبعاد للأعضاء.
اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول التهاب الكبد وأعراضه وكيفية الوقاية منه والتعامل معه
فحوصات الدم
يستهدف ذلك الشكل من الفحوصات التعرف على الأسباب الأساسية، التي ينتج عنها تضخم الكبد. ومن أهمها وظائف الكبد، أو مزرعة الدم، أو فحص الدم الشامل.
خزعة الكبد
ذلك النوع من الفحوصات يلجأ إليه الطبيب في حالة الشك بإصابة الكبد بالورم الذي ينتج عنه تضخم الكبد. ويتم إرسالها إلى أحد الأقسام المتخصصة في فحص الأنسجة لفحصها تحت المجهر، وتحديد إصابتها بالأورام الخبيثة أو الحميدة.
علاج تضخم الكبد
إن علاج تضخم الكبد يتوقف على الأسباب التي نتج عنها هذه الإصابة. في حالة الإصابة نتيجة إدمان المشروبات الكحولية؛ يجب الابتعاد عن ذلك الأمر على الفور. والابتعاد عن تناول المكملات الغذائية والأدوية التي يتم طردها خارج الجسم من خلال الكبد، نظراً لأنه ينتج عنها تليف الكبد، ومن أهمها الباراسيتامول. فضلاً عن علاج الأمراض السرطانية المنتشرة في جميع أعضاء الجسم، بناءً على درجة الانتشار ونوع السرطان. وذلك من خلال العلاج الإشعاعي أو الكيماوي أو العمليات الجراحية لاستئصال الورم. فضلاً عن الاعتماد على النمط الصحي الغذائي، وفقدان الوزن في حالة المعاناة من زيادة الوزن للتخلص من الدهون المتراكمة على الكبد.
طريقة الوقاية من تضخم الكبد
من الممكن أن يقوم الإنسان بحماية الجسم من الإصابة بتضخم الكبد، وذلك من خلال تقليل الوزن والحفاظ على المستوى الصحي له. من خلال الانتظام على ممارسة التمرينات الرياضية، واتباع الأنماط الصحية الغذائية. من خلال إدراج الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والابتعاد عن المكونات الدهنية الضارة. بالإضافة إلى اتباع إرشادات السلامة العامة من خلال الابتعاد عن المواد الكيميائية الموجودة في الأطعمة وتناول تطعيمات التهاب الكبد الوبائي إي وبي.
اقرأ أيضاً: ما هو تخصص العلاج الطبيعي؟ وما هي مهمة المعالجين تحديداً؟
في حالة تناول المكملات الغذائية التي يتم تصنيعها من الأعشاب لفقدان الوزن، أو الابتعاد عن القلق والتوتر أو بناء العضلات. يجب استشارة الطبيب أولاً، نظراً لأنه من الممكن أن يكون أحد الأسباب الأساسية التي ينتج عنها الإصابة بتليف الكبد. فضلاً عن تناول الفيتامينات تحت استشارة الطبيب، نظراً لأن أغلبها يتم طرحه من خلال الكبد، مما يعمل على استنزافه. والابتعاد عن تناول المشروبات الكحولية والتدخين بشكل تام، والحفاظ على نسبة السكر داخل الدم، وخصوصاً عند مرضى السكري.
ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.