تعرف على أعراض التسمم الغذائي وأفضل طرق العلاج (دليل كامل)

0 217

أعراض التسمم الغذائي كثيرة ومتنوعة، وذلك يعود حسب الطعام الذي أدى إلى التسمم. حيث يمكن أن نعرف التسمم الغذائي على أنه المرض الذي يتم انتقاله عبر الغذاء. وهو نتيجة تناول طعام فاسد أو ملوث أو سام، كما من الممكن الإصابة بالتسمم الغذائي عن طريق تناول طعام يوجد فيه كائنات معدية مثل الطفيليات والبكتيريا والفيروسات. تشمل أعراض التسمم الغذائي الأكثر شيوعاً الإسهال والقيء والغثيان. حيث تبدأ هذه الأعراض في غضون ساعات من التسمم الغذائي. كما يمكن للكائنات المعدية أو بعض أنواع سمومها أن تلوث الطعام الغذائي في أي مرحلة من مراحل الإنتاج أو المعالجة. كما من الممكن أن يحدث هذا التلوث داخل المنزل، وذلك في حال تم تناول الطعام وطهيه بشكل غير صحيح وغير مراع للنظافة العامة.

على الرغم من أن التسمم الغذائي مزعج للغاية، إلا أنه من أكثر الأمور الشائعة بين الأفراد وفقاً لدراسات أجرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). حيث أنه يوجد حوالي 48 مليون شخص أي ما يقارب 1 فرد من كل 7 أفراد في الولايات المتحدة الأمريكية عانوا من التسمم الغذائي خلال مرحلة ما من حياتهم. ومن بين هؤلاء يوجد حوالي 128 ألف شخص تم نقله إلى المستشفى. إلا أنه في أغلب الأحيان تكون أعراض التسمم الغذائي خفيفة وتذهب دون علاج.

قد تحب أن تقرأ: دليلك الكامل حول مرض بومزوي من حيث طريقة التشخيص والعلاج والوقاية

أسباب التسمم الغذائي

إن معظم حالات التسمم الغذائي يمكن إرجاعها إلى ثلاثة أسباب رئيسية هي البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات. ومن الممكن العثور على جميع المسببات السابقة في الطعام الذي يأكله الإنسان بشكل يومي تقريباً. ومع هذا فإن الحرارة التي يتم بها طهي الطعام غالباّ ما تقتل هذه المسببات قبل وصولها إلى أطباقنا. كما تعتبر الأطعمة التي يتم تناولها بدون طهي، أي نيئة، من أشهر المصادر التي تسبب عمليات التسمم الغذائي لأنها لا تتعرض لأي حرارة.

إذا كان هناك شخص مريض ويعاني من ظاهرة التسمم الغذائي، فمن حين إلى آخر سوف يتم تلامس الطعام مع الكائنات الحية السابقة في القيء أو البراز. ويحدث هذا عادة عندما يقوم الشخص المريض بإعداد الطعام دون غسل يديه قبل الطهي. وعادة ما تكون منتجات الألبان والبيض واللحوم ملوثة، كما من الممكن أن تكون مياه الشرب ملوثة بتلك الكائنات الحية التي تسبب التسمم الغذائي.

البكتيريا المسببة لحالات التسمم الغذائي

تعتبر البكتيريا إحدى أشيع الأسباب التي تؤدي إلى حالات التسمم الغذائي، وأشهرها:

  • الإشريكية القولونية، وخاصة تلك المنتجة لذيفان الشيغا (STEC).
  • السالمونيلا.
  • الليسترية المستوحدة.
  • كامبيلوباكتر.
  • الشيغيلا.
  • المكورات العنقودية الذهبية.
  • كلوستريديوم البوتولينوم.

تعتبر السالمونيلا أشهر أنواع البكتيريا المسببة لحالات التسمم الغذائي، وذلك وفقاً لمركز الأمراض والوقاية منها. حيث يتم متابعة حوالي مليون و350 ألف حالة تسمم سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية، ومنها ما يقارب من 26 ألف حالة دخول إلى المشفى بسبب السالمونيلا.

مقال قد يهمك: دليلك الكامل حول علاج القولون العصبي وأهم النصائح لتخفيف أعراضه

الطفيليات المسببة لحالات التسمم الغذائي

رغم أن التسمم الغذائي الناتج عن البكتيريا أكثر شيوعاً من التسمم الغذائي الناتج عن الطفيليات، إلا أن بعض أنواع الطفيليات التي تنتشر عبر الطعام لا تعتبر خطيرة جداً. منها:

  • جيارديا لامبليا.
  • التوكسوبلازما.
  • بعض أنواع الديدان الشريطية مثل:
    • الدودة الشريطية الموجودة في الأسماك.
    • الدودة الشريطية الموجودة في لحم الخنزير.
    • الدود الشريطي الموجود في اللحم البقري.
  • خفية الأبواغ.
  • أسكاريس لومبريكويدس، وهي عبارة عن نوع من أنواع الديدان المستديرة المثقوبة أو الديدان المفلطحة مثل:
    • حظ الكبد (Opisthorchiidae).
    • حظ الرئة (Paragonimus).
  • داء Enterobiasis، أو الديدان الدبوسية.
  • تريدينها.

وفقاً لدراسات أجرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، فإن داء المقوسات يعتبر من أهم الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الوفاة بسبب التسمم الغذائي في الولايات المتحدة الأمريكية. حيث تم العثور على طفيليات التوكسوبلازما في صناديق فضلات القطط أيضاً.

من الممكن للطفيليات أن تعيش في الجهاز الهضمي الخاص بك دون أن يتم اكتشافها لسنوات، إذ أن الأشخاص الذين يمتلكون جهاز مناعة ضعيف بالإضافة إلى الحوامل، يتعرضون لخطر حدوث الآثار الجانبية الأكثر خطورة، في حال استقرت بعض الطفيليات الخطرة في أمعائهم.

تعرف على أعراض التسمم الغذائي وأفضل طرق العلاج

الفيروسات المسببة لحالات التسمم الغذائي

هناك بعض أنواع الفيروسات التي تسبب حالات التسمم الغذائي. منها:

  • فيروس نورووك، والذي يعرف أحياناً باسم نوروفيروس.
  • الروتا فايروس
  • الفيروس النجمي.
  • فيروس التهاب الكبد نوع A.

وفقاً لإحصائيات مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن فيروس نوىوفيروس مسؤول عن حوالي 19 مليون إلى 20 حالة إصابة مع أعراض التسمم الغذائي تشمل الإسهال والقيء، وفي حالات نادرة، من الممكن أن تكون الإصابة قاتلة.

قد يهمك أيضاً: تعرف على أعراض قرحة المعدة وأهم أسبابها وطرق العلاج

أهم أعراض التسمم الغذائي

إذا كنت مصاباً بالتسمم الغذائي (وهو مصطلح شامل قد يغطي مجموعة متنوعة من أنواع العدوى المختلفة)، فمن الممكن ألا تكتشف ذلك حقاً إلا إذا ساءت الأوضاع كثيراً. عدا عن ذلك من الممكن أن تتشابه أعراض التسمم الغذائي مع أي مرض آخر. كذلك من الممكن أن تختلف تلك الأعراض الدقيقة من شخص إلى آخر وحسب مصدر العدوى المتسببة به سواء طفيليات أو فيروسات أو بكتيريا ويعتمد سوء وضعك على مدى كفاءة الجهاز المناعي الخاص بك في محاربتها. من أهم أعراض التسمم الغذائي:

  • فقدان الشهية.
  • التقيؤ.
  • الشعور بالغثيان.
  • الإسهال.
  • المغص.
  • ضعف عام في الجسم.
  • حمى خفيفة.
  • صداع في الرأس.

كذلك من الممكن أن تبدأ تقلصات الأمعاء والمعدة وغيرها من الأعراض في وقت مبكر أي بعد ساعة واحدة من تناول الطعام الملوث، أو من الممكن ألا تظهر الأعراض إلا في غضون عشرة أيام. وذلك يعتمد بشكل أساسي على سبب العدوى.

أعراض التسمم الغذائي الأخرى الشائعة

من الممكن أن تشمل بعض الأعراض الأخرى الشائعة ما يلي:

  • وجود ألم في العضلات.
  • الانتفاخ في البطن.
  • الغازات الشديدة في البطن.
  • المغص وآلام شديدة في المعدة.

قد تحب أن تقرأ: دليلك الكامل حول قرحة المعدة وأهم المعلومات عن طرق تشخيصها وعلاجها

أعراض التسمم الغذائي المهددة للحياة

هناك بعض الأعراض التي قد تكون مهددة للحياة إذا لم يتم الذهاب إلى المستشفى لمعالجتها فوراً. وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • إسهال شديد يستمر لأكثر من ثلاثة أيام، أو لأكثر من يوم واحد عند الأطفال.
  • ارتفاع متواصل في درجة الحرارة إلى 39 درجة مئوية أو أكثر.
  • صعوبة في التحدث.
  • رؤية ضبابية.
  • الارتباك.
  • بدء علامات الجفاف بالظهور مثل جفاف الفم، وقلة التبول أو حتى انعدامه، وغمر العينين.
  • آلام غير محتملة في القناة الهضمية.
  • براز أسود دموي أو قطراني.
  • بول دموي.
  • التقيؤ المتكرر، وعدم القدرة على الضغط على أي شيء.
  • ضعف عام في العضلات يستمر لفترة طويلة.
  • الشعور بالوخز في الذراعين.
  • اليرقان، والذي من الممكن أن يكون مؤشراً على الإصابة بالتهاب الكبد نوع A.

إذا شعرت أنت أو أي أحد من محيطة بهذه الأعراض أو بعضها، فيجب طلب المساعدة الطبية على الفور.

عوامل الخطر في التسمم الغذائي

من الممكن لأي شخص أن يأكل طعاماً ملوثاً ويصاب بالمرض. إلا أن درجة إصابتك بالتسمم يعتمد بشكل أساسي على مقدار العدوى التي تعرضت لها وطبيعتها. إلى جانب عمرك ومدى فعالية جهازك المناعي. وقد أشارت الدراسات إلى أن هناك مجموعة معينة من الأفراد تزداد لديهم فرص الإصابة بمضاعفات إذا تعرضوا للإصابة، الأمر الذي يشكل خطراً على صحتهم. منهم:

  • الأشخاص البالغون الذين يزيد عمرهم عن 65 عاماً، حيث أن التقدم في العمر يقلل من كفاءة جهازك المناعي، وبالتالي لا يتمكن جسمك من محاربة العدوى بالشكل المطلوب.
  • الأطفال الصغار والرضع، حيث أن الأطفال لا يملكون أجهزة مناعية كاملة النمو، مما يعرضهم للخطر إذا أصيبوا بالتسمم الغذائي.
  • النساء الحوامل، حيث أن التغييرات التي تطرأ على جسم المرأة الحامل خلال فترة الحمل من الممكن أن تزيد من احتمالية تعرضها لأمراض خطيرة بسبب البكتيريا والجراثيم وغيرها.
  • الأفراد المصابون بأمراض طويلة الأمد، حيث أن بعض الأمراض مثل السرطان أو فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز أو أمراض الكبد أو أمراض الكلى أو السكري وغيرها من الأمراض المزمنة، من شأنها أن تضعف جهاز المناعة الخاص بالمريض.

مقال قد يهمك: تعرف على أعراض التسمم الغذائي وما هي طريقة العلاج

كيفية علاج التسمم الغذائي

هناك العديد من العلاجات المنزلية لهذا المرض غير الخطير. إليك بعض الطرق التي تساعدك في عملية العلاج:

الحفاظ على الرطوبة

إذا كنت مصاباً بأي نوع من أنواع هذا المرض، فمن المهم للغاية أن تحافظ على رطوبتك قدر الإمكان. من الممكن أن تكون المشروبات التي تحتوي على نسب مرتفعة من الإلكتروليت مفيدة (المشروبات الرياضية). كما يمكن لماء جوز الهند وعصير الفاكهة تعويض الكربوهيدرات والمساعدة في تخفيف التعب.

من المهم للغاية تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين كونها تعتبر مهيجة للجهاز الهضمي. في حين أن مشروبات الأعشاب المهدئة الخالية من الكافيين مثل النعناع والبابونج تعتبر مثالية لتهدئة اضطرابات المعدة.

قد تحب أن تقرأ: ما هي أسباب الإمساك وكيف يمكنك تجنب الإصابة به وعلاجه في المنزل بأكثر من طريقة

تناول الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية (OTC)

من الممكن للأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية أن تساعدك في التحكم بالإسهال ومنع حالات الغثيان. ومن أشهر هذه الأدوية بيبتو بيسمول ولوبراميد (إيموديوم).

مع هذا، من الضروري مراجعة الطبيب الخاص بك قبل استخدام أي من هذه الأدوية، حيث أن الإسهال والتقيؤ يعتبران أدوات الجسم لطرد السموم خارج الجسم. كما أن بعض هذه الأدوية من الممكن أن تؤدي إلى إخفاء الأعراض وبالتالي تأخير مرحلة الذهاب إلى الطبيب للعلاج.

قد تحب أن تقرأ: أهم المعلومات والنصائح حول كيفية علاج الإسهال عند الأطفال بشكل فعال وآمن

تناول الأدوية الموصوفة

رغم أن العديد من حالات الإصابة بهذا المرض تذهب من تلقاء نفسها، كما ذكرنا سابقاً، إلا أنه يمكن لبعض المرضى أن يستفيدوا من تناول الأدوية الموصوفة، وذلك يعود إلى العامل المسبب للتسمم. كذلك تعتبر هذه الأدوية أكثر إفادة للأشخاص الكبار في العمر ويعانون من ضعف في جهاز المناعة لديهم، وأيضاً للحوامل، حيث أن العلاج بالمضادات الحيوية من الممكن أن يساعد في منع انتقال العدوى إلى الجنين.

قد تحب أن تقرأ: دليلك الكامل حول علاج القولون وكل المعلومات عن طرق الوقاية

في النهاية، لا يوجد شيء ثابت فيما يخص أعراض هذا المرض. حيث أنها تتغير من شخص إلى آخر حسب عمره وحسب فعالية جهاز المناعة لديه، بالإضافة إلى نوع العدوى المتسببة بالتسمم. لهذا يجب مراقبة الأعراض بشكل جيد والذهاب إلى الطبيب في حالة استمرت الأعراض أكثر من يوم واحد.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا ديب
المصادر: 1 / 2 / 3
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد