ما هي أسباب الإمساك وكيف يمكنك تجنب الإصابة به وعلاجه في المنزل بأكثر من طريقة

0 139

‏يعتبر الإمساك أحد الحالات المرضية التي تعكس الإصابة ببطء أو نقص في حركة الأمعاء، وعدم إمكانية التبرز وصولاً إلى ثلاثة مرات أو أقل في الأسبوع، ويعتبر أحد الاضطرابات التي تصيب الجهاز الهضمي بصورة منتشرة بشكل كبير للغاية لكافة الأفراد من جميع الأعمار، ولكنه شائع بشكل كبير عند السيدات عند مقارنتها مع الرجال. ولا يعتبر من الأمراض الخطيرة، ولكنه أحد الأعراض التي تشير للإصابة بمشكلة كبيرة، وعلى الأغلب ليس بالأمر الخطير، ومن الممكن أن يتم علاجه من خلال التحكم في النظام الغذائي للشخص وتغيير نمط حياته. تابع معنا هذا المقال لتتعرف على أسباب الإمساك وكيفية علاجها.

اقرأ أيضاً: أهم المعلومات والنصائح حول كيفية علاج الإسهال عند الأطفال بشكل فعال وآمن

‏الإمساك

‏يعتبر الإمساك من الإصابات المزمنة التي تختلف أعراض الإصابة بها بين الشخص والآخر، وهناك مجموعة من العلامات التي تشير إلى الإصابة به، ويمكن التأكد في حالة الإصابة بعلامتين أو أكثر من بينهم لفترة ثلاثة أشهر أو أكثر، ومن بينهم التبرز ثلاثة مرات أو أقل لأسبوعين. بالإضافة إلى عدم القدرة على تفريغ الأمعاء بصورة كاملة وخروج البراز بشكل جاف أو صلب للغاية، وصعوبة في مروره والحاجة إلى بذل مجهود كبير للغاية في أغلب الأوقات، مع العلم أن هناك مجموعة من الحالات التي يصاب بها الفرد بالإمساك متبوعاً بالإسهال، وخصوصاً عند المرضى الذي يعانون من القولون العصبي.

‏أنواع الإمساك

‏من الممكن تصنيف الإمساك إلى نوعين بصورة أساسية، وهما كما يلي:

‏الإمساك الأولي

وهو ذلك النوع من الإمساك الذي يصيب الفرد بدون أسباب، ويتم إطلاق عليه الإمساك الوظيفي أو الإمساك بدون أسباب.

‏الإمساك الثانوي

‏وهو الإمساك العضوي الذي ينتج عن الإصابة بأحد الأمراض أو المشكلات الصحية أو نتيجة اتباع عادات خاطئة في النظام الغذائي ونمط الحياة الغير صحية.

اقرأ أيضاً: ما هي أعراض المرارة النفسية وكيفية تجنب الإصابة بها وأهم المعلومات حول العلاج

‏هناك مجموعة متعددة من أنواع الإمساك الأخرى التي تعتمد على نمط الأمعاء الغليظة، والتي تتمثل في ما يلي:

‏الإمساك التشنجي

‏هو ذلك النوع من الإمساك الذي ينتج عن الإصابة بالتهابات القولون التشنجية، وهي تتسم بالإصابة بمجموعة من التقلصات داخل الأمعاء مصحوبة بألم شديد للغاية، ومخاطر في البراز وانتفاخ في البطن. وعلى الأغلب يصاب به الأفراد الذين يعانون من تناوب الإصابة بالإسهال والإمساك في نفس الوقت.

الإمساك الأتونيك أو الوناني

‏وهو ذلك النوع من الإمساك الذي يشير إلى نقص أو بطء في توتر العضلات الطبيعية داخل القولون، ويتم إطلاق عليه الركود أو كسل القولون، ويصيب الفرد نتيجة لتناول نسبة عالية من الملينات لأوقات طويلة، ومن الممكن أن يتحول إلى الإمساك المزمن.

‏الإمساك المستعصي

‏ويطلق على ذلك النوع الإمساك الانسدادي، والذي يصيب الفرد بصعوبة أو عدم القدرة في إخراج الغازات أو حتى البراز، وذلك ينتج عنه الإصابة بانسداد الأمعاء، ويصيب الفرد بالإمساك المزمن، ينتج عنه مجموعة من المضاعفات شديدة الخطورة في حالة إهمال العلاج.

اقرأ أيضاً: علاج جرثومة المعدة بالتفصيل وأهم المحتويات الطبية الواجب مطالعتها في 2022

‏أسباب الإمساك

‏هناك مجموعة من أسباب الإمساك التي تتوقف على نوع الإصابة أو مدى انتشارها، والتي تتمثل في ما يلي:

‏أسباب الإمساك الأكثر انتشاراً

‏تتضمن أسباب الإمساك المنتشر عند عدد كبير للغاية من الفئات على عمل الفرد على تأخير تلبية الدخول إلى الحمام، أو التغيير في نظام اليوم مثلاً اختلاف أوقات العمل أو السفر أو اضطراب في مواعيد النوم، ويعتبر ذلك الاختلاف من أهم أسباب الإصابة بالإمساك المفاجئ، فضلاً عن قلة القيام بالأنشطة البدنية، وعدم النشاط في الحياة ومن بينها الاستلقاء والجلوس لأوقات طويلة للغاية.

بالإضافة إلى عدم تناول كميات كبيرة من الماء على مدار اليوم، أو الاعتماد على أحد الأنظمة الغذائية التي تحتوي على كمية قليلة من الألياف الغذائية مثل الخضروات والفاكهة، مع العلم أن فترة الحمل تعتبر من أهم أسباب الإصابة بالإمساك المستمر على مدار هذه الفترة، وحتى بعد الولادة لفترة قد تصل إلى شهر ونصف على الأكثر، أما عن الأطفال فإننا تدريبهم على دخول الحمام يعتبر من أشهر أسباب الإصابة بالإمساك لديهم.

اقرأ أيضاً: ما هي طريقة علاج الأميبا وما هي أسباب الإصابة بها وعوامل الخطر المتعلقة بها

‏أسباب الإمساك العضوي

‏إن أسباب الإمساك العضوي ينتج عن الإصابة بأحد الحالات الصحية أو المرضية، ومن بينها تناول المواد المسهلة أو الملينة بشكل كبير للغاية، مما ينتج عنه ضعف عضلات الأمعاء مع الوقت، ويليه الإصابة بالإمساك، بالإضافة إلى تناول مجموعة من المكونات الغذائية والفيتامينات والعقاقير الطبية. ومن بينها مضادات الحموضة التي تتضمن على الألمنيوم والكالسيوم، بالإضافة إلى مضادات الاكتئاب ومهدئات السعال التي تتضمن على الكوديين، وهي مجموعة من الأدوية التي تقوم بعلاج ارتفاع مستوى ضغط الدم، والمكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد.

‏كما يوجد مجموعة من الأمراض الأخرى من بينها الاضطرابات التي تصيب الجهاز الهضمي، وخصوصاً في الأمعاء الغليظة ومن بينها انسداد الأمعاء أو متلازمة القولون العصبي، أو الشق الشرجي أو داء الرتوج، أو التهابات المستقيم والبواسير وسرطان القولون. بالإضافة إلى الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي ومن بينها الإصابات في الحبل الشوكي أو مرض باركنسون أو الخرف والسكتة الدماغية، والاكتئاب والتصلب المتعدد، فضلاً عن ارتفاع نسبة الكالسيوم بشكل كبير للغاية في الدم، أو نقص نسبة البوتاسيوم، بالإضافة إلى مرض السكري خلال وظيفة الغدة الدرقية.

‏أسباب الإمساك الوظيفي

‏إن أهم أسباب الإمساك الوظيفي هي حدوث تلف أو خلل في الوظائف الطبيعية لمجموعة من الأعضاء في الجسم، التي يرجع لها دور تحفيز الأمعاء على الحركة والتبرز بصورة طبيعية، ومن أهمها ما يلي:

‏قصور القولون ذاتياً

‏والذي يعني إصابة عضلة القولون بالخلل وعدم التحرك بالسرعة المطلوبة، وعليه تنخفض عدد المرات التي يتم فيها تحفيز الأمعاء على عملية التبرز، وفي الأغلب يبدأ الإصابة بذلك الأمر لعدم قيام الأعصاب في عضلات القولون بإرسال إشاراتها، وذلك الأمر يطلق عليه إمساك العبور البطيء.

اقرأ أيضاً: ما هي أسباب ألم أسفل البطن وكيفية علاجها وتشخيصها وتجنب الإصابة بها

‏خلل عضلات الحوض

‏وهنا يتم إصابة عضلات قاع الحوض بالخلل، فلا تتمكن من دعم المثانة والأمعاء والرحم عند السيدات، نتيجة لضعف صعوبة في عمليات الإخراج، ويتم الإصابة بذلك العرض نتيجة تلف الأعصاب في هذه المنطقة أو كأحد توابع الولادة والحمل.

‏أعراض الإصابة بالإمساك

‏هناك مجموعة من الأعراض المصاحبة للإصابة بالإمساك، والتي تمكن الطبيب من تشخيص ذلك الأمر، ومن بينها فقدان الشهية والغثيان والتشنجات والألم الشديد في البطن، بالإضافة إلى الانتفاخ والرغبة في الضغط على المنطقة السفلية من البطن لتحفيز الجسم على التبرز، والإحساس بعدم إفراغ الأمعاء بالكامل، وآلام شديدة وضغط أثناء عملية التبرز، وخروج البراز على شكل صلب وجاف للغاية، ومن الممكن أن يكون على هيئة قطع صغيرة، وقلة عدد مرات التبرز عن ثلاثة مرات أسبوعياً.

‏وفي حالة استمرار هذه الأعراض لأوقات طويلة يجب مراجعة الطبيب. بالإضافة إلى ملاحظة مجموعة من الأعراض المصاحبة لها. ومن بينها فقدان الوزن بشكل ملحوظ وبدون أسباب، والإحساس بآلام شديدة في الشرج، والتناوب بين الإصابة بالإسهال والإمساك وخروج البراز مصحوب بنقاط من الدم، والإحساس بآلام شديدة في البطن.

اقرأ أيضاً: ما هي أعراض الزائدة عند الأطفال أو الكبار وما هي مضاعفاتها (دليلك الكامل)

‏مضاعفات الإمساك

‏من الممكن أن ينتج عن الإصابة بالإمساك والإهمال في علاجه في مرحلة مبكرة مجموعة من المضاعفات. التي تتضمن على الإصابة بمتلازمة كسل الأمعاء، وخصوصاً عند الاعتماد على المواد الملينة لأوقات طويلة للغاية. بالإضافة إلى الإصابة بالنتوءات والبواسير في جدار المستقيم الداخلي. والإصابة بالفتق السري ودوالي الخصيتين عند الرجال، وارتفاع ضغط البطن الداخلي. بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بالناصور الشرجي.

‏من أهم المضاعفات التي يمكنها أن تصاحب الإصابة بالإمساك المزمن؛ هي احتباس البول أو تدلي المستقيم وخروجه من فتحة الشرج، بالإضافة إلى الإصابة بانسداد الأمعاء أوسلل البراز، أو انحسار في منطقة المستقيم. مما يستدعي التدخل الطبي أو اليدوي للتخلص منه.

‏طريقة علاج الإمساك

‏هناك مجموعة متعددة من أشكال علاج الإمساك، وذلك يعتمد على أسباب الإمساك. والتي تتضمن على الطرق الدوائية أو المنزلية. عن طريق التعديل من نظام الحياة، وتتضمن على ما يلي:

‏الاعتماد على نظام حياة صحي

‏إن القيام بالأنشطة البدنية تساعد في تحفيز الأمعاء على الحركة. ولذلك يجب على الشخص أن يقوم بممارسة مجموعة من التمرينات الرياضية البسيطة على مدار اليوم، ومن بينها المشي.

اقرأ أيضاً: تعرف على أعراض سرطان القولون وأسباب الإصابة بها وكيفية علاجها (دليل كامل)

‏النظام الغذائي

‏يجب على الفرد المصاب بالإمساك المزمن أن يقوم بالتعديل من الحمية الغذائية التي يتبعها، على أن تكون غنية بالألياف الغذائية. ويقوم بتناول مجموعة كبيرة من الأطعمة التي تساعد في تحفيز الأمعاء على الحركة. وتجنب الأطعمة التي ينتج عنها الإصابة بالإمساك، ومن بينها منتجات الألبان. كما أنه من الضروري تناول كميات كبيرة من الماء على مدار اليوم.

‏الملينات

‏على الرغم من وجود مجموعة كبيرة من الملينات التي يمكن استخدامها بدون وصفة طبية. إلى أن الإفراط في تناولها يمكن أن يزيد من الإصابة بالإمساك بدلاً من علاجها، ولذلك يجب استشارة الطبيب قبل الاعتماد على أي منها.

‏المكملات الغذائية

‏إن المكملات الغذائية تساعد في تحفيز دور الجهاز الهضمي. وتحفيز وظيفة القولون، ومن أهمها مكملات البروبيوتيك.

اقرأ أيضاً: مرض كرون: ما هي أعراضه وأسباب الإصابة به وكيفية تجنبها ومن معرض للإصابة به

‏تدريب الأمعاء

‏إن الانتظام على الإخراج في نفس الوقت يومياً يساعد على تنظيم حركة الأمعاء. وهناك مجموعة من التوصيات التي تشير إلى العمل على التبرز في فترة تتراوح بين ربع ساعة وحتى 45 دقيقة بعد تناول وجبة الإفطار. نظراً لأن الطعام يساعد في تحفيز القولون على عملية الإخراج، وعدم الاستعجال في فترة التبرز وترخية العضلات والاعتماد على مسند القدمين.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق
المصادر: 1 / 2 / 3 
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد