محتويات المقال
يعتبر مرض التهاب الحلق واحد من أكثر الأمراض شيوعاً في العالم، كما يعتبر من أكثر الأمراض ازعجاً في بداية الإصابة. ذلك حيث تنتج الإصابة من التهاب الأنسجة المحيطة بالبلعوم. قد يصاحب هذا الالتهاب الشعور بالألم في منطقة البلعوم وخاصةً مع البلع. كما أشارت الدراسات أن يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى إصابة منطقة البلعوم بالتهاب. ذلك حيث أشار الأطباء أن الأسباب الشائعة هي العدوى الفيروسية أو البكتيرية. إذا كنت تبحث عن أسباب التهاب الحلق أو البلعوم تابع معنا هذا المقال.
قد تحب أن تقرأ أيضاً: التهاب اللوزتين: الأعراض، والأسباب، وكيفية الوقاية وتجنب الإصابة (دليل كامل)
أسباب التهاب الحلق
تتشكل أسباب الالتهابات التي تصيب الحلق من أكثر من سبب، سواء الفيروسات أو البكتيريا أو التهاب اللوزتين أو أسباب أخرى. تُعد العدوى الفيروسية هي أحد الأسباب الشائعة للإصابة بالالتهابات. ولا تشكل العلاجات التي يتناولها المريض في تلك الوقت تأثير قوي في علاج الالتهاب. إضافة إلى ذلك تعمل العلاجات في تلك تحسين حالة المريض من خلال تحفيز الجهاز المناعي للتغلب والقضاء على الفيروسات المنتشرة في الجسم. بجانب ذلك قد يكون سبب التهاب البلعوم ناتج من العدوى البكتيرية.
تعتبر بكتيريا الأركانوباكتيريوم من أكثر أنواع بكتيريا الحلق شيوعاً. علاوة على ذلك قد تسبب بعض الأعراض الأخرى مثل الطفح الجلد البسيط والتهيج الجلدي لفترات بسيطة. على هذا النحو أشارت الدراسات من قبل الأطباء والمتخصصين أن التهاب اللوزتين قد يكون السبب في التهاب الحلق، ذلك عن طريق الجراثيم أو الفيروسات. كما تمثل تلك الإصابة حدوث تضخم اللوزتين ومواجهة المريض صعوبة في الابتلاع وارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الجسم. لذلك على المريض تناول أدوية مخفضات الحرارة.
على هذا النحو أثبتت الدراسات أن من مسببات الالتهاب في منطقة البلعوم هي تناول بعض الأدوية. ذلك حيث تساهم المضادات الحيوية أو العلاجات الكيميائية في تقليل قدرة الجهاز المناعي في مقاومة الفيروسات والبكتيريا والجراثيم. كما توجد بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالتهابات الحلق مثل التدخين والتعرض للهواء الملوث والعوادم. علاوة على ذلك الأشخاص الذين يعانوا من مرض التحسس تجاه الغبار هم أكثر عرضة للإصابة بالتهابات البلعوم. أما في حالة تنفس الهواء الجاف عن طريق الفم قد يسبب ذلك الالتهابات أيضاً. على هذا النحو قد تزيد الإصابة ببعض الأمراض فرص الإصابة بالتهاب الحلق، ذلك مثل إصابات الرقبة أو ظهور أي أورام في منطقة اللسان والحنجرة. بجانب ذلك يشكل مرض ارتجاع المريء خطراً أيضاً على حالة الأنسجة المحيطة بالبلعوم. ولا يستثنى أن يكون السبب الإصابة بالإنفلونزا أو الجدري أو الحصبة.
قد تحب أن تقرأ أيضاً: هل مرض السل مميت؟ دليلك الشامل حول فهم مرض السل وأعراضه وعوامل الخطر
أعراض الإصابة بالتهابات الحلق
تختلف الأعراض المصاحبة لالتهاب الحلق بناء السبب ودرجة إصابة المريض، لكن في أغلب الأحيان يسهل على الأطباء تشخيص المرض في حالة استخدام التحليلات الفيروسية. تظهر الأعراض في بداية الإصابة بارتفاع في درجات حرارة الجسم، كما أشارت الدراسات أن ذلك قد يستمر حتى يومان فقط. على هذا النحو قد يعاني المريض من آلام في منطقة الرأس، بجانب الألم في منطقة الحلق والبلعوم. إضافة إلى ذلك يجد المريض صعوبة في البلع وشعور بآلام عند مضغ الطعام. وفي حالة عدم تلقي العلاج المناسب للحالة المرضية يحدث احمرار وانتفاخ اللوزتين، كما تظهر بقع فاتحة في الحلق واللوزتين. علاوة على ذلك قد يعاني المريض من ألم في منطقة الفك والغدد الليمفاوية ويشير ذلك إلى كفاح الجهاز المناعي ضد المرض. قد يصاحب التهاب الحلق بعد التقيؤ وآلام في البطن.
قد تحب أن تقرأ أيضاً: ضيق التنفس المفاجئ: أسبابه وأعراضه وطريقة علاجه وعوامل الخطر
مضاعفات التهاب الحلق
أشارت الدراسات إلى في حالة عدم تلقي العلاج المناسب قد تزداد حالة المريض سوء. ذلك حيث إن التهاب الحلق قد يسبب التهاب اللوزتين بشكل كبير جداً، كما يذكر أن في أغلب الحالات يحدث التهاب الحيز تحت الفك السفلي. على هذا النحو يتضرر البلعوم بشكل كبير ومن الممكن حدوث التهابات في منطقة الحيز البلعومي الخلفي. ولا يستبعد الإصابة بحمى الروماتيزم إضافة على ظهور بعض الأعراض الأولية لمرض الإيدز. كما ينصح الأطباء بأهمية علاج الالتهاب الحلقية والبلعومية وإلا قد يصاب المريض بأمراض الكلى بجانب حدوث التهابات في الاذنين. لذلك في حالة ظهور أي أعراض يجب استشارة الطبيب لتلقي العلاج الصحيح قبل تدهور حالة المريض.
علاج التهاب الحلق
على الرغم من أن جسم الإنسان له القدرة على القضاء على الفيروسات والبكتيريا المسببة في التهاب الحلق، إلا أن الأطباء دائما ما ينصحون بأهمية تلقي العلاج وإلا قد تزيد فرص تدهور الحالة الإصابة بمضاعفات المرض.
قد تحب أن تقرأ ايضاً: دليلك الكامل حول انسداد الأنف واحتقانه وكيفية علاجه
العلاج بالطرق الطبيعية
يمكن استخدام بعض المكونات الطبيعية مثل الفواكه والخضروات والتوابل التي تساعد الجسم من التخلص من الفيروسات والبكتيريا. ذلك حيث إن الليمون أثبت فاعلية كبيرة في مكافحة التهاب الحلق عن طريق التخلص من المخاط العالق في الحلق. كما يمكن استخدام العسل حيث يمتلك خواص تساهم في مكافحة البكتيريا ويمكن إضافة بعض الليمون الذي يملك الخواص الحامضية. على هذا النحو أشارت الدراسات على تناول الثوم الذي يمتلك خصائص مطهرة ضد الجراثيم والبكتيريا. بجانب ذلك يمكن للقرفة أن تكون أحد العوامل المحفزة لعلاج التهاب الحلق بشكل سريع وفعال.
قد تحب أن تقرأ ايضاً: دليلك الكامل حول انسداد الأنف وأسبابه وكيفية علاجه بالطرق الطبيعية والطبية
العلاج بالمسكنات
يُعد تناول أدوية المسكنات أحد الحلول في علاج التهاب الحلق، ذلك حيث إنها تساهم في خفض الحرارة وزيادة تحمل الجسم الإرهاق الناجم من الالتهاب. ينصح الأطباء بتناول الباراسيتامول الذي يساهم بشكل ملحوظ في علاج البرد والإنفلونزا، لكن يحبذ استشارة الطبيب قبل ذلك لمعرفة الجرعة الموصى بها. إضافة إلى ذلك من الممكن أن تكون مضادات الالتهاب أحد الوسائل الفعالة للعلاج بشكل سريع. أشارت الدراسات أن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية يمكن استخدامها كمسكن في حالة عدم تحمل الألم، لكن في هذه الحالة لا ينصح الأشخاص الذين يعانون من مرض الربو من تناول تلك المضادات والأفضل استشارة الطبيب.
البخاخات والأقراص
يتم استخدام البخاخات والأقراص لتخفيف أعراض التهاب الحلق، ذلك حيث إنها تحتوي على المطهرات ومضادات الجراثيم والبكتيريا التي تساهم في تعزيز صحة أنسجة البلعوم. من أكثر الأقراص التي ينصح بها الأطباء في تلك الفترة البنزوكائين والفينول، ذلك حيث تعمل على تحسن حالة الحلق والقضاء على جفاف المناطق الملتهبة. كما يمكن استخدام البخاخات أو مستحضرات الغرغرة التي تساهم في القضاء على الجراثيم والبكتيريا المسببة لالتهاب الحلق. على الرغم من اعتبار البخاخات والأقراص أحد الوسائل القوية في محاربة الالتهاب، إلا أن في بعض الأحيان لا ينصح بتناولها للأطفال قبل إتمام عامهم الرابع. إضافة إلى ذلك في حالة الأطفال الذين يعانون من تسوس الأسنان لا ينصح بتناولهم البخاخات التي قد تؤدي إلى حرق الفم.
قد تحب أن تقرأ ايضاً: دليلك الكامل حول حساسية الصدر وأعراضها وعوامل الخطر المتعلقة بها
المضادات الحيوية لعلاج التهاب الحلق
يتم الاستعانة بالمضادات الحيوية التي تساعد الجهاز المناعي في مكافحة الفيروسات والبكتريا لحل مشكلة التهاب الحلق. ذلك حيث أن يُعد الانتظام على المضاد الحيوي أحد العوامل التي تساهم في إعادة تأهيل الجهاز المناعي لمحاربة الجراثيم والبكتيريا. كما ينصح بتناول كورس العلاج كامل حتى في حالة الشعور بتحسن وانخفاض درجة الحرارة. أشارت الدراسات أن تناول المضادات الحيوية في حالة نزلات البرد لا يشكل الحل الأمثل، لكن تحافظ المضادات الحيوية على القضاء على المرض تحسباً لتدهور حالة المريض أو ظهور أي مضاعفات. إضافة إلى ذلك يمكن استخدام مضادات الهيستامين التي تساهم تعزيز صحة الجسم لمواجهة أمراض التحسس وغيرها. على هذا النحو يكون أن تكون مضادات الفيروسات أحد وسائل العلاج، ذلك حيث تمنع حدوث أي تطورات للفيروسات وتثبيطها لكي يتغلب عليها الجهاز المناعي.
التدخلات الجراحية
أشارت الدراسات أن لبعض الحالات يتوجب التدخل الجراحي، ذلك ليتم استئصال اللوزتين بشكل كامل. كما أشار الأطباء إلى أن استئصال اللوزتين قد يكون حل جذري في حالة تكرار الإصابة بالتهاب الحلق لمرات عديدة. على هذا النحو قد يساعد التدخل الجراحي في تحسن حالة المريض بشكل ملحوظ، كما يقضي على مشاكل التنفس والنوم وارتفاع درجات الحرارة المتكرر. في بعض الأحيان يلجأ الأطباء إلى إجراء الجراحة للأطفال في حالة الإصابة بالتهاب اللوزتين المزمن.
قد تحب أن تقرأ ايضاً: علاج الجيوب الأنفية بمختلف الطرق وأهم المعلومات والمحاذير في 2022
الوقاية من التهاب الحلق
أشارت منظمة الصحة العالمية على أهمية غسل اليدين جيداً لمدة لا تقل عن عشرون ثانية، ذلك لكي نتأكد من القضاء على الجراثيم التي قد تكون السبب في التهاب الحلق. على هذا النحو يجب تنظيف أدوات الطعام والشراب بشكل جيد حتى لا تنتقل الجراثيم من شخص لآخر. كما يفضل استخدام المطهر لغسل اليدين بشكل دوري بعد أي اختلاط. علاوة على ذلك يُعد استخدام المقابض في الأماكن العامة أحد عوامل الإصابة وانتقال الجراثيم، حاول تجنب ذلك. لذلك أيضاً لا يفضل لمس الوجه بعد مصافحة أي شخص حتى لا تنتقل العدوى إلى الفم أو الأنف.
الخلاصة
يعتبر التهاب الحلق أحد الأمراض التي تشير إلى الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية. كما يمكن للجسم التغلب على التهاب منطقة الحلق والبلعوم في فترة تتراوح من يومين وقد تصل إلى سبعة أيام. لكن أشارت الدراسات أن تلقي العلاج المناسب قد يساعد الجهاز المناعي على القضاء على مسبب المرض. على هذا النحو يمكن علاج التهاب الحلق سواء عن طريق تناول العسل أو الليمون أو الثوم، أو تناول الأدوية مثل المضادات الحيوية والأقراص أو تناول البخاخات الطبية.
قد تحب أن تقرأ ايضاً: أعراض الجيوب الأنفية: ما هي وكيف تفرق بين الجيوب الأنفية المزمنة والحادة والعادية
ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.