ما هو العصب الخامس وما هي أعراض إلتهابه وكيفية علاجها وتجنبها

0 262

‏يعتبر العصب الخامس هو أحد أنواع الأعصاب المسؤولة عن الإحساس في المنطقة الموجودة في اللثة والأسنان السفلية والذقن والشفة السفلى والفك، بالإضافة إلى أجزاء من الأذن، كما أن ذلك العصب هو المسؤول عن تغذية العضلات التي تتحكم في مضغ الطعام. وفي حالة الإصابة بالتهاب العصب الخامس؛ يصاب الفرد بعدد من الأعراض المختلفة، ‏لذلك سوف نعرض عليكم كل ذلك بطريقة مفصلة في هذا المقال.

اقرأ أيضاً: كيفية علاج الأملاح وتجنب الإصابة بها وما هي أسباب ارتفاع الأملاح في الجسم

العصب الخامس

‏يعتبر العصب الخامس أحد الأعصاب الاثنى عشر الموجودة في الوجه. وهو المسؤول عن الألياف الحركية والحسية. والذي يتكون من ثلاث فروع أساسية. وهي فرع الفك السفلي وفرع الفك العلوي فرع العين. وترجع له المسؤولية عن الإحساس بتلك المناطق، أما عن الألياف التي تقع عليها مسؤولية الحركة في أحد أجزاء فرع الفك السفلي التي تتحكم في العضلات التي تقوم بعملية المضغ.

‏أعراض التهاب العصب الخامس

‏هناك مجموعة من الأعراض التي تصاحب الإصابة بالتهاب العصب الخامس. ومن بينها آلام في الوجه التي تشبه الصعقة الكهربائية. والتي تكون في أحد جهات الوجه ويتم إثارة النوبات بفعل المحفزات المختلفة، مع العلم أن نوبات الألم تتكرر وتزداد حدتها على فترات قصيرة بالتزامن مع التقدم في السن. مما ينتج عنه الحد من تمكن المريض من أداء الواجبات اليومية الخاصة به. ومن بينها غسل الوجه وتنظيف الأسنان والمضغ وتناول الطعام بصورة طبيعية، بالإضافة إلى أن هذه الآلام يمكنها التأثير على حركة جانب من الوجه فحسب.

‏تتفاقم الآلام المصاحبة لالتهابهذه المنطقة عند التعرض لنسمات الهواء الخفيفة أو الحلاقة أو غسل الأسنان بالفرشة أو غسل الوجه، بالإضافة إلى الإحساس بالإرهاق الشديد والضعف العام والتعب. وعدم التمكن من بذل المجهودات المختلفة. ومن الممكن أن يواجه المصاب مجموعة من نوبات الألم الشديدة يفصل بينهم ساعات أو ثواني، بناءً على حدة الالتهاب، كما أنه من الممكن أن تختفي مرة واحدة ولكن يصاحبها الانزعاج والتوتر الشديد خوفاً من عودة الألم مرة ثانية.

اقرأ أيضاً: ما هي متلازمة اسبرجر وأعراضها وكيفية علاجها والتعايش معها في 2022

‏أسباب التهاب العصب الخامس

‏هناك مجموعة متعددة من الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بالتهابات. ومن بينها تمدد الأوعية الدموية بشكل كبير، أو الإصابة بالجلطة الدماغية في المنطقة التي تؤثر على العصب الخامس، أو الإصابة في مكان العصب عند الخضوع إلى أحد العمليات الجراحية في الرأس أو الوجه أو التعرض لإصابة في الوجه نتيجة لحادث أو ضربة قوية. كما أن الأمراض الوعائية الكولاجينية ينتج عنها الإصابة بالتهاب هذه المنطقة وعلى رأسها الذئبة الحمراء وتصلب الجلد.

‏كما يوجد مجموعة من الأمراض الأخرى التي ينتج عنها الإصابة بالعصب الخامس. ومن بينها مرض لايم مرض الساركويد ‏أو ضغط الجذور العصبية، أو الإصابة بالهربس الذي يعتبر أحد الفيروسات التي تستهدف الجلد، أو الإصابة بالأورام التي تتسبب في الضغط على العصب الخامس. كما أنه يعتبر من الأمراض التي يمكن تفاقمها بالتزامن مع التقدم في العمر.

‏طريقة تشخيص العصب الخامس

‏هناك مجموعة متعددة من الطرق التي يلجأ إليها الطبيب للعمل على تشخيص المرض. ومن بينها ما يلي:

اقرأ أيضاً: الدوار: الأسباب، الأعراض، طريقة التشخيص. والعلاج وتجنب الإصابه به (دليل كامل)

‏الفحص السريري

‏من الممكن أن يقوم الطبيب بفحص الإصابة بالعصب الخامس من خلال فحص المريض سريرياً. والتعرف على محفزات الألم أو الأمور التي ترتبط بالإصابة. وذلك يتم في التعرض نسيم الهواء البارد أو الحديث أو تناول الأطعمة. بالإضافة إلى مكان الإصابة بالتحديد، فهو من الممكن أن يتمكن الطبيب من تحديد الجزء المصاب من خلال المنطقة المستهدفة بالضبط. وشكل الألم الذي يرتبط على الأكثر بالصدمة أو الألم المفاجئ القصير.

‏فحص العصب

‏قد يساعد الفحص العصبي من خلال لمس الأجزاء المتعددة من الوجه على تحديد مكان الالم بالضبط. والذي يمكن الطبيب من التأكد من المعاناة من العصب الخامس. وذلك من خلال مجموعة من الاختبارات التي تثبت الإصابة بالعصب الخامس نتيجة ضغوط الأعصاب أو أي أمراض أخرى.

‏أشعة رنين المغناطيسي

‏من الممكن أن يحتاج الطبيب إلى التأكد من الإصابة من خلال خضوع المريض إلى أشعة الرنين المغناطيسي على الرأس، للتأكد من وجود أورام أو تصلب ينتج عنه إصابة العصب الخامس أو العصب الثلاثي التوأم. وفي بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى الحقن بحقنة الصبغة ظهور الأوردة والشرايين بشكل واضح، للتأكد من تدفق الدم بصورة طبيعية.

‏التخطيط الكهربائي

‏وذلك النوع من الفحوصات يساعد في التأكد من إصابة الأعصاب بالتلف أم لا، ‏وفي حالة الإصابة يتم تحديد حدة الالتهاب ودرجته.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول أسباب الغثيان وكيف تتعامل معها وكيفية علاجها بنفسك

‏الأشعة المقطعية

‏وهذا الأمر يتم من خلال الحصول على العديد من الصور للأجزاء المصابة، فهناك العديد من الحالات التي تحتاج إلى استبعاد العديد من الإصابات التي ينتج عنها الضغط على العصب الخامس. وذلك في حالة كسر الجمجمة أو الأورام.

ما هو العصب الخامس وما هي أعراض إلتهابه وكيفية علاجها وتجنبها

‏طريقة علاج التهاب العصب الخامس

‏هناك عدد كبير من الحالات التي تحتاج إلى التدخل العلاجي في القضاء على التهاب، نظراً لأنها تقوم بالتحسن تلقائياً بعد مرور أسبوعين وحتى ثلاثة أسابيع من الإصابة، كما أنه من الممكن أن يختفي بصورة كاملة خلال شهرين. ومن الممكن أن يحتاج التعافي للعديد من المصابين إلى عام كامل. وهناك العديد من الحالات الأخرى التي تحتاج إلى التدخل العلاجي من خلال مجموعة من الطرق. ومن بينها ما يلي:

‏العلاج الدوائي

‏إن مسكنات الألم المعتادة لا تعمل بفعالية كبيرة مع الأفراد المصابين بالتهاب العصب الخامس. ولكن قد يحتاج المريض إلى مجموعة من الأدوية الأخرى. ومن بينها مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة. والتي تساعد في التحكم بأعراض الإصابة بصورة كبيرة. بالإضافة إلى مرخيات الأعصاب التي يمكن أن يتناولها المصاب وحدها، أو مع مضادات الاختلاج التي تساعد في الحد من تهيج الأعصاب.

اقرأ أيضاً: أعراض ارتفاع هرمون الحليب: دليلك الكامل حول الأعراض والأسباب وكيفية تجنبها

العلاج الطبيعي

‏من الممكن أن يساعد العلاج الطبيعي في القضاء على أعراض الإصابة بالعصب الخامس بشكل كبير للغاية، من خلال مجموعة من الطرق المتعددة. ومن بينها التحفيز الكهربائي بالوخز بالإبر، بالإضافة إلى مجموعة من أشكال العلاج الأخرى التي تندرج تحت العلاج الطبيعي. والتي تستهدف تحفيز العصب الخامس وإعادة وظيفته الحيوية. وذلك من خلال تدليك عضلات الوجه بصورة سليمة للحد من تقلص وانكماش العضلات.

‏العلاج بالتردد الحراري

‏هناك مجموعة من التقنيات الحديثة التي يتم الاعتماد عليها في الوقت الحالي. والتي تساعد في علاج الآلام المصاحبة للعصب الخامس. وذلك من خلال التردد الحراري في نصف ساعة فقط بدون تدخل جراحي. وذلك يعتمد على الحصول على جرعة من المخدر الموضعي. وبعدها توجيه موجات ترددية إلى مكان الإصابة، عن طريق إبرة رفيعة بطريقة آمنة ودقيقة للغاية. والتي تسهم في علاج جميع الأعراض دون الإصابة بأي مضاعفات.

‏العلاج الجراحي

‏هناك مجموعة متعددة من أشكال العلاج الجراحي للتخلص من ألم العصب الخامس. والتي تتمثل في ما يلي:

‏الحقن بالجلسرين

‏ ‏ويتم الاعتماد على هذا النوع من الحقن في السائل الشوكي الموجود حول منطقة الأصابة في قاعدة الجمجمة، مما يعمل على الإضرار بالعقل الموجود حول العصب والتقليل من الألم.

اقرأ أيضاً: الوسواس القهري: ما هو؟ وما هي أعراضه؟ وكيفية تجنب الإصابة به والتعامل معه (دليل كامل)

‏ضغط البالون

‏يعمل الطبيب على إدراج أحد البالونات الفارغة في الفراغ الموجود بين قاع الجمجمة والعصب الخامس، عندما يتم نفخ البالون يعمل على الضغط على العصب المصاب والعظام الصلبة، مما يعمل على إضرار العزل الموجود حول العصب والشفاء من الآلام الناتجة عن اللمسات الخفيفة.

‏تقليل الضغط الناتج عن الأوعية الدموية

‏وذلك من خلال إخراج أو تحريك الأوعية الدموية التي تعمل على التأثير على العصب الخامس بشكل كبير.

‏استئصال العصب الخامس

‏هنا يلجأ الطبيب لإجراء ذلك التدخل الجراحي من خلال استئصال جزء من الجزء المصاب، للتقليل من الألم. ويعتبر ذلك النوع من العلاج هو آخر أشكال العلاج في حالة فشل الأنواع السابقة للتقليل من الآلام المصاحبة لالتهاب هذه المنطقة.

‏الاستئصال من خلال الترددات الراديوية

‏وهنا يعمل الطبيب بالتعاون مع المريض على تحديد المنطقة المصابة. والتي ينتج عنها ألم شديد للغاية. وبعدها يعمل على توجيه تيار كهربائي إلى هذه المنطقة للتقليل من الإحساس بالألم.

‏طريقة الوقاية من أعراض العصب الخامس

‏هناك مجموعة متعددة من الخطوات التي يمكن اتباعها حتى يتمكن الأفراد من الوقاية من الآلام المصاحبة لالتهاب العصب الخامس. ومن بينها غسل الفم والوجه بالماء الفاتر في درجة حرارة الغرفة، ليس بالماء البارد للغاية أو ساخن للغاية، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغير صلبة والتي تتسم بالليونة لعدم تصلب عملية المضغ. وتكون هذه الأطعمة في درجة حرارة الغرفة، مع ضرورة الابتعاد عن المأكولات التي ينتج عنها تفاقم النوبات ومن أبرزها الحمضيات والكافيين.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول أعراض نقص الحديد وكيفية علاجها وتجنب الإصابة بها

‏الفرق بين العصب الخامس والعصب السابع

‏هناك بعض الفروقات الواضحة بين العصب الخامس والعصب السابع. والتي تتمثل في ما يلي:

‏العصب الخامس

‏هو أحد الإصابات التي ينتج عنها آلام شديدة في الوجه لفترة بسيطة للغاية لا تتخطى ثواني أو دقائق معدودة. وذلك عند ممارسة مجموعة من العادات اليومية، نظراً لأنه مسؤول عن الإحساس في الوجه. وتنظيم عملية المضغ. وذلك العصب يطلق عليه ثلاثي التوأم نظراً لأنه يتكون من ثلاث فروع ترجع إليها مسؤولية الإحساس في الوجه.

اقرأ أيضاً: ما هو ضمور العضلات وما هي أعراضه وعوامل الخطر المتعلقة به وأهم خطوات العلاج

‏العصب السابع

‏وذلك العصب يقع بالتحديد خلف الأذن. وعند تعرضه للالتهاب أو التورم يفقد قدرته على أداء الوظيفة الخاصة به. والتي تكمن في استقبال الإشارات العصبية، فهو الذي يقوم بتحريك العضلات في نصف الوجه وإصدار التعبيرات المختلفة على الوجه. كما أنه يقوم بالتحكم في العضلات التي تعمل على إغلاق العينين. والتحكم في مجموعة من الغدد ومن أهمها الغدد الموجودة في الفك السفلي أو تحت اللسان والغدد الدمعية، كما أنه يقوم بالتحكم في الإحساس جلد الأذن.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق
المصادر: 1 / 2 / 3 / 4
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد