محتويات المقال
يرغب عدد كبير للغاية من المستخدمين في التعرف على علاج الحروق والتي تعتبر مجموعة من الإصابات التي تستهدف الأنسجة العصبية أو العضلية أو الجلد والعظم. نتيجة التعرض للتيار الكهربائي، أو الحرارة، أو الاحتكاك بمجموعة من المواد الكيميائية، أو الإشعاع، أو أشعة الشمس الضارة. وتختلف الأعراض الناتجة عن الحروق بناءً على درجة الحرق، والأنسجة المصابة. فإن حروق الدرجة الأولى تعمل على التأثير على سطح الجلد الخارجي، وتسمى بالحروق السطحية.
اقرأ أيضاً: كل ما تحتاج معرفته عن علاج الهربس الفموي وما هي الأسباب وطرق الوقاية
وفي حالة تضرر مجموعة من الطبقات الأخرى تحت الجلد، فإنه يصنف من حروق الدرجة الثانية أو الحروق العميقة. أما في حالة إصابة جميع طبقات الجلد، فإنها تصنف من حروق الدرجة الثالثة. وبالنسبة إلى حالة إصابة العظام، أو العضلات، أو الأنسجة العميقة، فإنها تصنف من حروق الدرجة الرابعة.
علاج الحروق
هناك العديد من المراحل التي تمر بها علاج الحروق والتي تبدأ من الإسعافات الأولية للمصاب، حتى التدخل الجراحي. ونقدم لكم مجموعة من هذه المراحل بناءً على نوع كل مرحلة، والتي تتمثل فيما يلي:
اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول كل ما يجب معرفته عن الدمل وعلاجه منزليًا ودوائيًا
الإسعافات الأولية في علاج الحروق من الدرجة الأولى
إن مرحلة الإسعافات الأولية في علاج الحروق من الدرجة الأولى؛ تتمثل في إيقاف عملية الحرق بأسرع وقت ممكن. والتي تتمثل في إبعاد المصاب عن مكان الحروق، والتخلص من النيران في بطانية تساهم في خنق ألسنة اللهب، أو بالماء. أما عن الحروق الناتجة عن الكهرباء؛ فيجب إطفاء مصادر الطاقة قبل لمس المصاب. والعمل على التخلص من المجوهرات والملابس الموجودة في المنطقة المصابة، وكل ما هو عالق في المنطقة المحروقة، لأنه من الممكن أن يتسبب في تفاقم الإصابة. والحرص على تبريد المنطقة المحروقة من خلال الماء الفاتر الجاري على مدار 20 دقيقة، وعدم الاعتماد على الماء المثلج على الإطلاق. نظراً لأنه من الممكن أن يتسبب في فقدان درجة حرارة الجسم بصورة كبيرة.
يجب عدم تطبيق أي مواد دهنية أو كريمات على منطقة الإصابة، والحفاظ على الشخص المصاب دافيء من خلال زيادة عدد طبقات الملابس، أو الاعتماد على بطانية مع عدم وضعها على الأماكن المصابة. حتى لا يتسبب ذلك في انخفاض درجة حرارة الجسم إلى أقل من 35 درجة، مما يصيب المنطقة المصابة بأضرار كبيرة للغاية، وخصوصاً عند كبار السن والأطفال. ومن الممكن علاج الحروق في هذه الحالة من خلال إعطاء المسكنات إلى المصاب، ومن بينها ايبوبروفين، أو نابروكسين، أو اسيتامينوفين.
اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول طرق علاج الحساسية الطبية والمنزلية وأسبابها
من الضروري عدم إعطاء الأطفال الأسبرين، وخصوصا عند من هم أقل من 16 سنة. وفي حالة احتراق العينين أو الوجه؛ يجب أن يجلس المصاب بصورة مستقيمة، وتجنب النوم. نظراً لأن هذا الوضع يقلل من الإصابة بالتورم، وبعد ذلك يتم تغطية المنطقة المصابة بضمادة معقمة أو قطعة قماشية.
علاج الحروق في حالات الطوارئ
هناك مجموعة من الخطوات التي يتم الاعتماد عليها في علاج الحروق حتى تصل الإسعاف، وذلك من خلال التأكد من قيام المصاب بالتنفس بصورة صحيحة. ومن الممكن تطبيق التنفس الصناعي في حالة المعرفة بذلك الأمر، ومحاولة رفع المنطقة المصابة على مستوى القلب. والعمل على مراقبة علامات الصدمة، التي تتمثل في صعوبة في التنفس وشحوب في البشرة والتعرض للإغماء.
طلب المساعدات الطبية
قبل الشروع في علاج الحروق يجب طلب المساعدة الطبية على الفور، وخصوصاً في حالة تفاقم الألم بشدة بشكل كبير واستمرارها. وظهور الاحمرار لأكثر من ساعات، وزيادة منطقة الحرق عن اثنين بوصة. وفي حالة ظهور أحد أشكال العدوى؛ من بينها الإفرازات أو اللحم المتورم والاحمرار وتفاقم الألم.
اقرأ أيضاً: أسباب تساقط الشعر وطريقة الوقاية والعلاج لكل عرض منهم بفعالية وأمان
طريقة علاج الحروق منزلياً
هناك مجموعة من الطرق المنزلية التي يمكن الاعتماد عليها في علاج الحروق التي تتطلب إلى أسبوعين للشفاء منها تماماً. والتي يمكن أن تترك علامات وندوب، والهدف من ذلك الشكل من العلاج؛ هو سرعة عملية الشفاء، ومنع تفاقم العدوى، والتقليل من الآلام المصاحبة لها. ومن أهم هذه الطرق ما يلي:
العسل
يعتبر العسل الطبيعي من أهم أنواع المواد الطبيعية، التي يتم استخدامها في علاج الحروق السطحية. وذلك من خلال تطبيقها على الأماكن المصابة بصورة موضعية، لاحتوائها على نسبة عالية من الخصائص المضادة للبكتيريا والالتهابات والفطريات بصورة طبيعية.
الصبار
يطلق على الصبار أنه نبات الحرق، والتي أكدت مجموعة من الدراسات العلمية أنه فعال للغاية في علاج الحروق وخصوصاً من الدرجة الأولى والدرجة الثانية. فهو يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، ويعمل على الحد من نمو البكتيريا، وتعزيز الدورة الدموية. من خلال تطبيق طبقة خفيفة منه على الأماكن المصابة مباشرة.
اقرأ أيضاً: كل ما تريد معرفته أفضل الطرق لعلاج قشرة الشعر وأهم المعلومات حول ذلك
الأخطاء الشائعة عند علاج الحروق
هناك مجموعة من الأفراد الذين يقومون باتباع عادات خاطئة في علاج الحروق في المنزل، اعتقاداً منهم أنها تقوم بعلاج الحروق بفعالية كبيرة. ولكنها من الممكن أن تزيد الأوضاع سوءاً، ومن أهمها ما يلي:
الزيوت
هناك مجموعة من الأفراد الذين يعتقدون أن تطبيق الزيوت على أماكن الإصابة لعلاج الحروق تعتبر فعالة. ومن بينها زيت الزيتون، وزيت جوز الهند، وزيت الطبخ. ولكنه من الاعتقادات الخاطئة للغاية، نظراً لأنها تعمل على خفظ درجات الحرارة في الجسم. أو من الممكن أن يستمر في زيادة نسبة الحرق، وهناك مجموعة من المعلومات التي تفيد بأن زيت اللافندر يعمل على تسريع عملية علاج الحروق ولكن الأدلة المرتبطة بذلك الأمر قليلة للغاية.
الزبدة
من الضروري الابتعاد عن استخدام الزبدة في علاج الحروق نظراً لعدم وجود أي دليل يدعم فعالياتها في ذلك الأمر. ولكنها من الممكن أن تتسبب في سوء الحالة، لأنها تعمل على احتفاظ الجلد بدرجات الحرارة، مما ينتج عنه نمو البكتيريا الضارة على المناطق المصابة.
معجون الأسنان
يجب الابتعاد عن تطبيق معجون الأسنان كأحد أشكال علاج الحروق نظراً لأنها من أشكال العلاج الشعبية للغاية. والتي لا يوجد عليها أي أدلة أو دراسات تدعمها، فهي تتسبب في هياج المناطق المصابة، وجعلها معرض للإصابة بالعدوى بشكل كبير.
اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول أهم طرق علاج حساسية الجلد وكيفية الوقاية منها
بياض البيض
إن تطبيق بياض البيض على المناطق المصابة من الممكن أن يجعلها عرضة لخطر الإصابة بالعدوى البكتيرية. ولذلك يجب الابتعاد عن تطبيقه على الأماكن المصابة، نظراً لأنه أيضاً من الممكن أن يتسبب في إصابة الجلد بالحساسية.
الثلج
إن الثلج من أكثر المكونات الشهيرة التي يتم الاعتماد عليها في علاج الحروق ولكنه يعتبر ضار للغاية. نظراً لأنه يتسبب في هياج الأماكن المصابة، وتقليل درجة حرارة الجسم.
أعراض الحروق
هناك مجموعة مختلفة من الأعراض المصاحبة للإصابة بالحروق، والتي تختلف بناءً على درجة الإصابة. والتي تتمثل في ما يلي:
أعراض حروق الدرجة الأولى
تتمثل الأعراض المصاحبة للحروق من الدرجة الأولى في إصابة المنطقة بالتورم والاحمرار.
اقرأ أيضاً: تعرف على أفضل طرق علاج القشرة وأهم المعلومات حول ذلك
أعراض حروق الدرجة الثانية
أما عن الأعراض المصاحبة للحروق من الدرجة الثانية؛ فإنها تتمثل في رطوبة الجلد على الأغلب، وظهور مجموعة من البثور على المنطقة المصابة. فضلاً عن أن الحرق في هذه الدرجة يترك مكان بعد شفائه.
أعراض حروق الدرجة الثالثة
تتمثل الأعراض الموجودة في الإصابة بحروق الدرجة الثالثة في أن الجلد يكون شمعي وقاسي، وفي بعض الأوقات يكون خشن. ومن الممكن أن تنتج عنه إصابة الأعصاب، مما يتسبب في التخدير والوخز في المكان المصاب.
أعراض حروق الدرجة الرابعة
إن الإصابة بالحروق من الدرجة الرابعة يتسبب في أضرار بالغة في أعمق طبقات الجلد. بحيث أنها تتخطى جميع طبقات الجلد لتصل إلى الأربطة والأوتار والعضلات والعظام والأعصاب والأوعية الدموية. ويصبح الجلد لونه أسود متفحم، وتكون درجة الإصابة شديدة أو سيئة للغاية، لدرجة أن المريض لا يشعر بأي ألم.
اقرأ أيضاً: طريقة علاج الجرب بالملح وبعض العلاجات المنزلية الأخرى
نصائح للتعايش مع الحروق
هناك مجموعة من النصائح التي تساهم في سهولة التعايش مع الحروق حتى تمام الشفاء، والتقليل من الأعراض المصاحبة لها. والتي تتمثل في الاعتماد على مسكنات الألم، للعمل على التقليل من الأعراض المصاحبة لها. بالإضافة إلى تغطية المناطق المصابة بالشاش المعقم، وعدم الضغط على المناطق المصابة تماماً. بالإضافة إلى تطبيق الكريمات المرطبة التي يقوم الطبيب بوصفها، لمنع إصابة المناطق المصابة بالجفاف. والعمل على تبريد الأماكن المصابة من خلال الماء الفاتر الجاري، والابتعاد عن مسببات الحروق على الفور.
مضاعفات الحروق
هناك مجموعة من المضاعفات التي تصاحب الإصابة بالحروق عند بعض المرضى، ومن بينها الإصابة بصدمة نفسية كبيرة للغاية. نتيجة إصابة الجسم بالتشوه، ويكون ذلك النوع من المضاعفات معرض له بشكل كبير أصحاب الإصابات من الدرجة الثالثة والرابعة. بالإضافة إلى حدوث ندب مستمرة في الجلد نتيجة المنطقة المصابة، أو الإصابة بالعديد من الالتهابات، ومن بينها التهابات النسيج الخلوي أو التهابات قوية أو فشل الجهاز التنفسي وعدوى المسالك البولية نتيجة لحوادث الحرائق.
طريقة الوقاية من الحروق
من الصعب أن يتمكن الفرد من الوقاية من الحروق، ولكن هناك مجموعة من الخطوات التي يمكن اتباعها للتقليل من فرصة الإصابة قدر الإمكان. ومن أهمها الابتعاد عن جميع المصادر التي ينتج عنها الإصابة بالحروق. بالإضافة إلى الانتباه إلى كبار السن والأطفال خصوصاً عند تشغيل المدفأة في الشتاء.
اقرأ أيضاً: علاج تشقق القدم بفعالية كبيرة بالأدوية والطرق الطبيعية وطريقة الوقاية منه تماماً
ملحوظة هامة 
يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.