دليلك الكامل حول علاج الحرقان في البول وطريقة الشفاء منها تماماً

محتويات المقال

‏هناك نسبة كبيرة للغاية من عمليات البحث التي تدور حول علاج الحرقان في البول. والذي يعتبر من أهم الاضطرابات المنتشرة، والتي تصيب الجهاز البولي بشكل عام، وهو يعكس الإصابة بمجموعة مختلفة من الأمراض المرتبطة بالجهاز البولي. والتي تستهدف مجموعة كبيرة من الفئات العمرية، ولكنه ينتشر بشكل كبير عند السيدات، إلا أنه يصيب الأطفال والرجال كذلك. والذي يكون مصحوباً بإحساس المريض بعدم التمكن من التبول وعدم راحة خلال التبول مصحوب بألم شديد. وبما أن الجهاز التناسلي مختلف في تركيبه عند الإناث والذكور؛ فإن علاج الحرقان يختلف بشكل كبير بناءً على الأسباب على الرغم من وجود العديد من المحفزات التي تشكل إثارة الحرقان عند الجنسين

‏علاج الحرقان في البول

‏يختلف علاج الحرقان في البول بناءً على أسباب الإصابة. في حالة أن الحرقان ناتج عن الإصابة بالالتهابات الفطرية؛ فيتم الاعتماد على الأدوية المضادة للفطريات، من خلال الكريمات أو التحاميل المهبلية أو الحبوب الفموية. وفي حالة الإصابة بدرجة حرارة عالية والتهاب شديد وقوي؛ فإنه علاج الحرقان يتمثل في خضوع المريض إلى الرعاية الصحية في المستشفى، لتناول المضادات الحيوية الوريدية، لتجنب الإصابة بالمضاعفات في الجهاز البولي والتناسلي.

ومن الجدير بالذكر أن علاج الحرقان في البول يعتمد بصورة كبيرة على تناول المضادات الحيوية، التي تقوم بالتخلص من البكتيريا، التي ينتج عنها التهاب بعد إجراء مزرعة بول. مع العلم أن استجابة المريض لذلك النوع من علاج الحرقان؛ يكون في فترة تتراوح بين يوم حتى يومين. ومن الضروري الاستمرار على العلاج بالكورس الكامل الذي يتراوح بين خمسة أيام حتى سبعة أيام كحد أقصى. وبعد الانتهاء من بروتوكول العلاج؛ يجب إجراء مزرعة بولية أخرى، بعد انتهاء المدة للتأكد من علاج الحرقان بالكامل.

‏علاج الحرقان في البول بالأعشاب

‏هناك مجموعة متعددة من الأعشاب الطبية التي تؤثر بشكل إيجابي على العديد من أمراض المسالك البولية، وخصوصاً علاج الحرقان، نظراً لأنها تحتوي على خصائص متعددة. فهناك مجموعة من الأعشاب المضادة للالتهابات، ومضاد للميكروبات، والأعشاب المدرة للبول. والتي تساهم في التخلص من الجراثيم الموجودة في المسالك البولية. ومن أهم هذه الأعشاب هي مشروب اليانسون والبابونج، ومشروب البقدونس، ومشروب القرفة المغلي، ومشروب الرجلة المغلي، وعصير القصب، ومنقوع بذور الكتان، ومشروب الشعير.

بالإضافة إلى التوت البري الذي يتم الاعتماد عليه بشكل كبير للغاية، للحد من الالتهابات المصاحبة للمسالك البولية. نظراً لإثبات ذلك الأمر من خلال الكثير من الأبحاث العلمية، أنه فعال للغاية في علاج الحرقان، ومنع التصاق البكتيريا في بطانة المسالك البولية. نظراً لأنه يعتمد على مادة بروأنثوسيانيدين ‏الآمنة تماماً للحوامل في إطار الجرعات السليمة.

‏علاج الحرقان في البول منزلياً

‏هناك مجموعة متعددة من الطرق المنزلية التي تساهم في علاج الحرقان والتي تتمثل في ما يلي:

‏تطبيق الكمادات الدافئة

‏تساعد الكمادات الدافئة في علاج الحرقان بشكل كبير للغاية، من خلال تقليل الألم المصاحب له، من خلال تطبيقها في المنطقة أسفل البطن، لتهدئة الآلام المصاحبة للحرقان.

‏تناول كمية كبيرة من الماء والسوائل

‏يجب الحفاظ على تناول قدر كبير للغاية من الماء، للتخلص من علاج الحرقان. نظراً لأن الماء يساعد في طرد البكتيريا التي ينتج عنها الإصابة بالعدوى، فضلاً عن طرد السموم الموجودة داخل الجسم.

‏صودا الخبز

‏إن صودا الخبز من المركبات القلوية التي تعمل على تهدئة حموضة البول، وبالتالي علاج الحرقان. كما أنها تعمل على موازنة الحموضة داخل الجسم، وذلك من خلال إضافة ملعقة من صودا الخبز إلى الماء، وتناولها على الريق يومياً على مدار أسبوع.

‏خل التفاح

‏يتضمن خل التفاح على مجموعة متعددة من مضادات الفطريات والجراثيم، التي تساهم في التصدي للعدوى الناتجة عن حرقان البول. فضلاً عن أنه من المكونات الطبيعية الغنية بالبوتاسيوم والأنزيمات والمعادن، التي تساعد على علاج الحرقان وموازنة الحموضة بشكل طبيعي داخل الجسم. وذلك من خلال إضافة ملعقة من الخل التفاح إلى الماء والعسل الطبيعي، وتناوله مرتين على مدار اليوم.

‏الليمون

‏على الرغم من أن الليمون من المكونات الحمضية؛ إلا أنه يعمل على التأثير بصورة قلوية على الجسم. مما يساهم في علاج الحرقان وذلك من خلال مزج عصير الليمون مع الماء الفاتر والعسل الطبيعي. وتناوله يومياً على الريق بصورة منتظمة.

‏علاج الحرقان في البول عند الحوامل

‏في حالة البحث عن علاج الحرقان في البول عند المرأة الحامل، بسبب تكرار الالتهابات التي ترتفع فرصة الإصابة بها بسبب ضغط الجنين على الجهاز التناسلي عند المرأة. كما أن حرقان البول يعتبر أحد العلامات التي تشير إلى حدوث الحمل. ولذلك يجب عليكم عدم الاعتماد على أي من أشكال علاج الحرقان للحوامل إلا بعد استشارة الطبيب. وقبل ذلك يجب عليها أن تقوم بتناول كميات كبيرة من الماء على مدار اليوم، لتجنب تكرار الإصابة بهذه الالتهابات. والحرص على زيارة الطبيب بشكل دوري، وإجراء مزرعة البول، وتحليل البول الدوري لوصف الأدوية المناسبة لعلاج الحرقان. والمضاد الحيوي الذي يساعد في التخلص من ذلك الأمر بأمان طوال فترة الحمل.

‏إن الالتهابات الفطرية في المهبل؛ ترتفع بشكل كبير طوال فترة الحمل. وينتج عنها الإصابة بالحرقان في البول. ويتم علاج الحرقان من خلال تناول مضادات الفطريات، بالإضافة إلى تناول مجموعة من المسكنات الآمنة في فترة الحمل. والذي يتمثل بشكل أساسي في البارسيتامول.

‏أسباب الإصابة بحرقان البول

‏هناك مجموعة من الأسباب التي ينجم عنها الإصابة بحرقان البول، والتي يتم علاج الحرقان بناءً عليها. والتي تتمثل في تركيب القسطرة البولية، أو تناول السوائل بشكل قليل للغاية، وخصوصاً الماء على مدار اليوم. أو المعاناة من ارتفاع نسبة السكر في الدم، وتضيق مجرى البول، والإصابة بالحصوات في المسالك البولية، مثل المثانة أو الحالب أو الكلى. أو الإصابة بالقرح الكيميائي الذي ينتج عن الاعتماد على مواد التنظيف الكيميائية مثل الشامبو والصابون. كما أنه من الممكن أن ينتج عن الإصابة بانسداد جزئي أو كلي في الحالب، وترتفع فرصة الإصابة بالحرقان نتيجة لحدوث الحمل.

‏إن تضخم غدة البروستاتا أو التهابها من الممكن أن يتسبب في الإصابة بحرقان البول، كما أنه من الممكن أن ينتج عنه الالتهابات عند المرأة. الناتجة عن العدوى الفطرية أو البكتيرية، ويكون مصاحب لمتلازمة المثانة المؤلمة، أو مجموعة من الأمراض المتناقلة جنسياً. ومن بينها التهاب بكتيريا المدثرة وداء المستشعرات وده السيلان، أو أحد الأعراض المصاحبة لفترة انقطاع الدورة الشهرية، ومجموعة من الالتهابات الموجودة في المسالك البولية. ومن بينها التهاب المثانة والتهاب الحالب والتهاب الكلى.

‏أسباب حرقان البول عند الأطفال

‏أن الأطفال معرضون للإصابة بحرقان البول، وهنا يتوقف علاج الحرقان بناءً على سبب الإصابة. التي يمكن أن تكون نمو المسالك البولية بصورة غير طبيعية، أو عدم اهتمام الأم بالنظافة الشخصية للطفل، وعدم الاستمرار في تغيير الحفاض بصورة دورية. أو الإصابة بالتهابات المسالك البولية، أو الاعتماد على طرق غير صحيحة في تنظيف منطقة الحفاض عند الأطفال. والتي من الضروري أن يتم تنظيفها من الأمام إلى الخلف وليس من الخلف للأمام، لعدم انتقال الجراثيم الموجودة في فتحة الشرج إلى مجرى البول.

‏أعراض الإصابة بحرقان البول

إن الإصابة بحرقان البول ينتج عنه مجموعة من الأعراض، التي تتمثل في التبول عدد مرات كثيرة على مدار اليوم، أو ظهور دم خلال عملية التبول وارتفاع في درجة حرارة الجسم. وأن يكون البول مصحوباً برائحة كريهة، وآلام في الخصر، وآلام في منطقة أسفل الظهر، وآلام شديدة أثناء التبول.

‏أما عن الأطفال في حالة الإصابة بحرقان البول، من الممكن أن يكون مصحوب بظهور دم خلال التبول. أو مشكلة في عملية التغذية، والإحساس بالقيء، وارتفاع درجة الحرارة، وآلام شديدة أثناء التبول، تكون مصحوبة ببكاء الطفل، لعدم قدرته على التعبير عن الإحساس بالألم.

‏طريقة تشخيص الإصابة بحرقان البول

‏حتى يتمكن الطبيب من وصفة علاج الحرقان يجب عليه العمل على تشخيص الإصابة بصورة صحيحة. والتي تنتج عن ظهور مجموعة من التغيرات خلال التبول، مع الإصابة بالحرقان. وذلك بسبب ظهور الصديد أو الشوائب أو الدم في البول، وتغير الكمية من خلال زيادتها بشكل كبير للغاية، أو ظهور البول بلون داكن على غير الطبيعي.

‏طريقة الوقاية من الإصابة بحرقان البول

‏هناك مجموعة من الطرق الوقائية التي يمكن اتباعها لتجنب الإصابة بحرقان البول، ومن بينها الابتعاد عن المشروبات والمأكولات التي ينتج عنها التهاب المثانة. وتعديل النظام الغذائي للإنسان، وتناول الماء بشكل كبير للغاية على مدار اليوم، بكمية تتراوح بين لترين حتى ثلاثة لترات. وتناول السوائل المتعددة، والابتعاد عن تطبيق المواد المنظفة التي تحتوي على المعطرات، والتي ينتج عنها تهيج الجلد، والحد من احتباس البول لفترة طويلة داخل المثانة. والحرص على التبول قبل النوم وبعد العلاقة الزوجية بشكل مستمر.

‏متى يجب مراجعة الطبيب

‏من الضروري أن يتم استشارة الطبيب بصورة فورية في حالة ظهور مجموعة من الأعراض التي لا يجب تجاهلها على الإطلاق. ومن بينها زيادة الافرازات المهبلية بشكل مزعج للغاية، أو الإحساس بحرقان البول خلال الحمل، وظهور دم كثيف أثناء عملية التبول. أو الإصابة بارتفاع درجات الحرارة، بالتزامن مع الإحساس بحرقان البول، وزيادة هذه الأعراض أكثر من يوم كامل. وذلك حتى تتمكن من الحصول على علاج الحرقان الصحيح، والتخلص من هذه الأعراض بصورة سريعة.

ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق

المصادر: 1 / 2 / 3