علاج البواسير بأكثر من طريقة وبدون جراحة أو مخاطر

محتويات المقال

يعتبر علاج البواسير من أهم الأشياء التي يبحث عنها الأفراد الذين يعانون من ذلك المرض. ولكن في البداية يجدر بنا الإشارة إلى ما هو مرض البواسير. وتعتبر البواسير أحد الأوردة المتورمة والبارزة الموجودة في الجزء السفلي من المستقيم في فتحة الشرج. ويتم ظهورها نتيجة لإجراء مجهود كبير للغاية والضغط الشديد عليها. وتظهر في العادة أثناء عملية الحمل أو نتيجة للإصابة بالإمساك المزمن. ومن خلال المقال التالي نقدم لكم أهم الاستراتيجيات التي تساعد على علاج البواسير.

‏علاج البواسير

‏هناك عدد كبير من الطرق التي يتم اتباعها بهدف علاج البواسير. ومن أهمها ما يلي:

علاج البواسير بالأدوية

المسكنات

‏تعتبر المسكنات من أهم العقاقير الطبية التي يتم الاعتماد عليها للتقليل من الآلام الناتجة عن البواسير. ومن أهم المسكنات المستخدمة في علاج البواسير البارسيتامول. والذي يعتبر من أهم المسكنات التي يمكن استخدامها للتقليل من الألم دون الحاجة لاستشارة الطبيب، في حالة عدم نفعها والحاجة إلى مادة فعالة بشكل أكبر يجب الحصول على الوصفة المضبوطة من خلال التعليمات الطبية. وهناك مجموعة من الأطباء الذين يقومون بوصف المخدرات الموضوعية للتقليل من الألم. ولكن يجب استعمالها على مدار الأيام التي تم تحديدها من قبل الطبيب. وعدم استخدامها أكثر من ذلك حتى لا يصاب الجلد بحساسية في تلك المنطقة الحساسة.

الكورتيكوسترويدات

‏كما أنه من الممكن استخدام إحدى الكريمات الموضعية التي تحتوي على المادة الفعالة كورتيكوستيرويدات، ‏للتقليل من الالتهابات الموجودة في هذه المنطقة. ولكن تستخدم تلك الكريمات لفترة لا تزيد عن الأسبوع، نظراً لأن تلك المادة الفعالة من الممكن أن تتسبب في رقة الجلد المحيط بفتحة الشرج.

‏استخدام الملينات في علاج البواسير

‏تعتبر المواد الملينة أو المسهلة من أهم الأمور التي تساهم في علاج البواسير، من خلال تفريغ الأمعاء بصورة سريعة للغاية في حالة إصابة الفرد بالإمساك والبواسير الناتجة عنه، هناك نوعين من أنواع المسهلات التي تساهم في علاج ذلك الأمر. ومنها تلك التي تتضمن على الألياف الغذائية والتي تساعد في زيادة حجم البراز، ‏وهناك المسهلات الاسموزية والتي ترفع من نسبة الماء الموجود داخل البراز مما يجعله لين بشكل أكبر.

‏علاج البواسير بالربط

‏تعتبر عملية الربط في علاج البواسير إحدى العمليات التي يقوم بها الطبيب. والذي يعمل على ربط قاعدة البواسير بأحد الشرائط المطاطية داخل فتحة الشرج. ولف ذلك الشريط بالطريقة التي تمنع تمدد الدم على مدار سبعة أيام من إجراء العملية. وبعدها يتم سقوط البواسير والشريط المطاطي. وتعتبر تلك العملية مفيدة للغاية في الكثير من الأوقات، نظراً لأنها تطبق داخل العيادة بدون الحاجة إلى التخدير. ومناسبة للإصابة بالبواسير من الدرجة الثانية والثالثة، كما أنه من الممكن ممارسة الحياة بطريقة طبيعية من اليوم التالي لإجراء العملية، مع العلم أنه من الممكن الإصابة بعدم الراحة أو الإحساس ببعض الألم في أولى الأيام بعد إجراء العملية. ولكن من الممكن التخفيف من حدتها من خلال المسكنات.

‏هناك العديد من الأمور التي يجب ملاحظتها في حالة علاج البواسير بعملية الربط، فمن الممكن خروج البراز على شكل مخاط على مدار أسبوع بعد إجراء العملية. وذلك الأمر يعني أن البواسير تساقطت، بالإضافة إلى أن الكثير من المرضى لا يلاحظون ذلك الأمر، لأنه يتم سقوطها مع عملية التغوط، كما أنه من الممكن أن تظهر بضع نقاط من الدم أثناء عملية البراز. وذلك الأمر يعتبر طبيعي للغاية ويتلاشى تدريجياً على مدار الأيام التالية للعملية. ولكن من الضروري أن يحرص على أن لا تزداد كمية الدم. وإلا يجب استشارة الطبيب في الحال. وفي حالة ظهور تجلطات أو كمية كبيرة من الدم، يجب التوجه إلى المستشفى. وفي حالة ظهور قرح أو مناطق ملوثة في تلك المنطقة التي أجريت فيها العملية، ذلك يعني أنها مضاعفات عنها ومن الضروري علاجها بطريقة سريعة وفعالة.

‏علاج البواسير بالحرق

‏من الممكن الاعتماد على الأشعة تحت الحمراء في علاج البواسير من خلال الحرق. وذلك من خلال العديد من الومضات التي تساعد في الحد من تدفق الدم داخل البواسير الداخلية. وذلك النوع من العلاج يمكن الاعتماد عليه في البواسير من الدرجة الأولى والثانية.

‏علاج البواسير بالتصليب

‏يعتبر ذلك النوع من العلاج يتم إجراؤه بواسطة مجموعة من الحقن التي تساهم في تندب البواسير. وهو مناسب للغاية في الإصابة بالبواسير من الدرجة الثانية والثالثة. ويعتبر من أهم بدائل عملية الربط. وخلال ذلك النوع من العلاج يتم حقن أوردة البواسير الموجودة في القاعدة السفلية من فتحة الشرج. والذي يعمل على تخدير المناطق العصبية الحسية داخلها وتصلب الأنسجة في البواسير، مما يعمل على تشكيل ندبة فيها. وبعد مرور أربعة أسابيع كحد أدنى وصولاً إلى ستة أسابيع كحد أقصى من إجراء تلك العملية، تقوم البواسير بالتقلص والتراجع داخل الجسم بشكل طبيعي للغاية. ويمكن أن يقوم الفرد بممارسة حياته الطبيعية بعد إجراء تلك العملية بيوم واحد. ومن الممكن أن يكون هناك معاناة من نزيف خفيف أو آلام بسيطة في الأيام الأولى بعد إجراء العملية. ويمكن السيطرة عليها من خلال المسكنات.

‏علاج البواسير بالجراحة

‏ويتم اللجوء إلى ذلك الحل عند وصول البواسير إلى الدرجة الثالثة أو الرابعة، أو في حالة البواسير الكبيرة والتي يتم التدخل الجراحي في علاجها على الفور.

‏علاج البواسير بالنظام الغذائي

‏كما ذكرنا من قبل أنه يمكن إصابة الفرد بالبواسير في حالة الإمساك المزمن. ومن هنا يجب عليه أن يقوم بتنظيم عملية التغوط والمساعدة في إخراج البراز بطريقة لينة، من خلال تناول كمية كبيرة من الماء على مدار اليوم. وزيادة نسبة الألياف الغذائية التي يتم إدراجها في الوجبات بشكل يتراوح بين 25 حتى 30 جراماً على مدار اليوم. والتي تساعد على تحريك البراز وخروجه بشكل سهل للغاية، بالإضافة إلى الاعتماد على الفاكهة والحبوب الكاملة والخبز الأسمر والخضروات، التي تعتبر من أهم مصادر الألياف الغذائية. وتقليل كمية المنبهات التي يحصل عليها الفرد على مدار اليوم ومنها القهوة والشاي والمشروبات الغذائية.

‏نصائح لتسهيل عملية التغوط ضمن علاج البواسير

‏هناك مجموعة من الأمور التي يجب على المصاب اتباعها عند عملية التغوط. وذلك الأمر يساعد على التقليل من حدة البواسير لعلاجها والتقليل من آثارها. وذلك من خلال الابتعاد عن إجراء مجهود أثناء عملية التغوط، لأنه يساعد في خروج البواسير، بالإضافة إلى تنظيف الشرج من خلال المناشف أو أوراق الحمام المبلل لتجنب جرح تلك المنطقة، حيث أن الترطيب يساعد في التقليل من الآلام الموجودة في نهاية عملية التغوط، بالإضافة إلى الاعتماد على الطبطبة وقت التنظيف والابتعاد عن الفرك أو الحكة. ويجب على الفرد أن يقوم بالاعتماد على المراهم والكريمات الطبية، التي تساعد في تهدئة الأمور وعدم تفاقم الإصابة.

‏يمكن للمصاب أن يقوم بالاعتماد على العقاقير الطبية الممثلة في الكريمات، بدون الرجوع إلى الطبيب حتى يتمكن من تهدئة الاحمرار والتورم والحكة التي تصيبه حول منطقة الشرج. والتي تساعد في تهدئة الوضع ولكن لا تعمل على علاج البواسير، لذلك يجب أن يقوم باستخدام تلك المنتجات بحد أقصى أسبوع فقط قبل الذهاب إلى الطبيب، مع مراعاة الحصول على التغذية السليمة وعدم تطبيق أكثر من منتج للعلاج بدون استشارة الطبيب.

‏أسباب الإصابة بالبواسير

‏هناك مجموعة من الأسباب التي تشارك في إصابة الفرد بالبواسير والتي تعتمد جميعها على التمدد نتيجة للضغط على تلك المنطقة. وذلك من خلال التورم أو الانتفاخ أو التمدد. ومن الممكن أن تكون بسبب بذل مجهود كبير أثناء عملية التغوط والسمنة وزيادة الوزن، بالإضافة إلى الإصابة بالإمساك أو الإسهال المزمن لفترة طويلة، أو الجلوس على المرحاض أوقات طويلة. وهكذا يمكن أن تنتج البواسير عن الحمل أو ممارسة التمرينات الرياضية الشاقة للغاية من خلال رفع أوزان ثقيلة. والابتعاد عن تناول كمية كبيرة من الألياف على مدار اليوم.

‏مضاعفات الإصابة بالبواسير

‏هناك مجموعة من المضاعفات التي يمكن أن تنتج عن الإصابة بالبواسير وإهمال علاجها بطريقة صحيحة للغاية. ولكنها نادرة إلى حد ما. ومن بينها الإصابة بفقر الدم الذي ينتج عن فقدان الدم بلا توقف نتيجة الإصابة بالبواسير. وذلك بسبب فقدان نسبة كبيرة من كرات الدم الحمراء التي تعجز عن نقل الأكسجين داخل الخلية، ‏بالإضافة إلى الإصابة بالجلطات الدموية التي يمكن أن تظهر داخل البواسير. وبالرغم من عدم خطورتها لكنها تتسبب في آلام كبيرة للغاية. وتتطلب إلى إجراء عملية بسيطة لتصريف تلك الجلطات، كما يمكن أن تتمثل تلك المضاعفات في اختناق البواسير في حالة توقف وصول الدم إليها مما ينتج عنه آلام قوية.

‏طرق الوقاية من الإصابة بالبواسير

‏هناك العديد من الأمور التي يمكن اتباعها حتى يقي الفرد نفسه من الإصابة بالبواسير والتقليل من آلامها. وذلك من خلال تناول كمية كبيرة من السوائل على مدار اليوم. ومن أهمها الماء والمشروبات الأخرى للحفاظ على ليونة البراز، إضافة إلى تناول نسبة كبيرة من الألياف الغذائية الموجودة في الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والتي تساعد على زيادة حجم البراز. وتجنب الفرد بذل مجهود أثناء عملية التغوط. وذلك الأمر من أهم الأمور التي تساعد في خروج البواسير.

‏يجب على الفرد أن يقوم بدخول الحمام على الفور في حالة الشعور بذلك، نظراً لأن حبس خروج البراز يعمل على زيادة صلابته وصعوبة خروجه، مما يشكل ضغط كبير على المستقيم الذي يساعد في الإصابة بالبواسير، كما يجب على الفرد الابتعاد عن الجلوس لفترة طويلة للغاية وخصوصاً على المرحاض، لأن ذلك الأمر يضغط بشكل كبير على الأوردة والشرج. والمساعدة على تمدد البواسير، كما أن ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام تساعد على الوقاية من الإصابة بالإمساك. والذي يتم نتيجة الجلوس أو الوقوف لوقت طويل. ويساعد في خسارة الوزن الزائد التي يمكنه إصابة الفرد بالبواسير.

ملحوظة هامة: يسعى فريق تحرير العربي.نت للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب.

المصادر: 1 / 2