هرمون دوبامين وأعراض نقصه في الجسم وطرق علاجها وتعويضه بشكل فعال

0 111

‏يعتبر دوبامين هو أحد الهرمونات أو المواد الكيميائية التي يعمل الجسم على إفرازها بصورة طبيعية. والذي يعزز إحساس الإنسان بالسعادة والفرح، فضلاً عن أنه أحد أشكال النواقل العصبية الذي يعمل على إرسال الإشعارات بين الدماغ والجسم. ولذلك فإنه من الضروري أن يتم التوازن الفعلي لنسبة دوبامين داخل جسم الإنسان، لتحقيق الوظائف الحيوية بأعلى قدر ممكن. نظراً لأنه يقوم بدور كبير للغاية في التحكم في الاستجابات العاطفية والمهارات الحركية، مما يجعله أحد أساسيات الصحة العقلية والبدنية.

اقرأ أيضاً: أعراض الغدة الدرقية وعلاقتها بالهرمونات والأمراض المزمنة – دليلك الكامل في 2022

دوبامين

‏يؤثر هذا الهرمون في بعض المناطق الحيوية داخل الدماغ، يؤثر على النوم والحالة المزاجية والتركيز والمذاكرة ومهارات التعلم. ولذلك فإن نقصه في الجسم ينتج عنه الإصابة بمجموعة من الأمراض، ومن أبرزها الاكتئاب والباركنسون‏ وقد يرجع نقص ذلك الهرمون الهام إلى المعاناة من بعض الاضطرابات في المستقبلات العصبية الدماغية، أو قلة مستوى إنتاجها داخل الجسم، وذلك هو التأثير الأساسي له على جسم الإنسان. ومن الجدير بالذكر أن دوبامين تقع عليه مسؤولية القيام بمجموعة من الأنشطة والوسائل داخل الجسم.

‏يقوم دوبامين بالتأثير بشكل كبير للغاية على الحركة والمشاعر والإحساس بالسعادة والألم كذلك. فهو يسهم في تنظيم السلوكيات والمزاج والإدراك، ويساعد في الإبداع واتخاذ القرارات، وهو مرتبط بالإحساس بالسعادة كما ذكرنا من قبل. ولذلك فإنه يقوم بالتأثير على مجموعة من المناطق الدماغية، التي تقوم بالتحكم في إحساس المكافأة، والتحفيز والسعادة. ويتم إنتاجها عن طريق مجموعة من الخلايا الخاصة التي تقع في وسط الدماغ، والتي تعرف بمادة نيغرا، وهي من أهم المناطق التي تساعد في السيطرة على حركة الجسم.

‏طريقة إفراز دوبامين داخل الجسم

إن هرمون الدوبامين له تأثير كبير للغاية على جسم الإنسان، ولذلك فإننا يجب أن نتعرف على مكان وطريقة تكوينه داخل الجسم. فإن الناقلات العصبية المختلفة يتم تصنيعها من خلال أحد العمليات التي تتم في مجموعة متعددة من أجزاء الدماغ. أما على هرمون الدوبامين يتم إنتاجه من خلال منطقتين أساسيتين. تتمثل في ما يلي:

اقرأ أيضاً: تعرف معنا على مرض الذئبة الحمراء وما هي أسبابه وأنواعه وطرق العلاج منه

‏المنطقة السقفية البطنية

الدوبامين الذي يتم إفرازه عن هذه المنطقة لا يسهم في تحفيز المهارات الحركية، ولكنه يتم إفرازه في حالة الفوز بالمكافأة. ولكن ما هو المقصود بتلك المكافأة، عندما يقوم الفرد بمجموعة من النشاطات التي يحبها، أو يقوم بتناول الأطعمة المفضلة له، أو إنجاز أحد الأمور الهامة. فإن هذه المنطقة تحفز على إفراز ذلك الهرمون بإشارة من الدماغ، مما ينتج عنه الإحساس بالفرحة والنشوة، كأحد أشكال المكافأة. ولذلك فإنه يتم إفراز دوبامين عن هذه المنطقة، ليقوم بإخبار الدماغ بأنه يستحق المزيد من المحفزات، مما ينتج عنه الإصابة بالإدمان.

هرمون دوبامين وأعراض نقصه في الجسم وطرق علاجها وتعويضه بشكل فعال

‏المادة السوداء

‏هذه المنطقة موجودة داخل الدماغ المتوسطة، ويقوم دوبامين الذي يفرز من خلال هذه المنطقة بالعمل على توليد الحركة داخل الجسم. ولذلك عند إصابة هذا النوع من الخلايا بالخلل الوظيفي أو الموت؛ يتم ترجمة ذلك الأمر في هيئة صعوبات بالغة في الحركة والتحكم أو المعاناة من مرض باركنسون.

‏أعراض انخفاض دوبامين في الجسم

‏عندما تقلل نسبة دوبامين داخل الجسم عن النسبة الطبيعية؛ فينتج عنها العديد من الأعراض الكبيرة للغاية. والتي تختلف بشكل متفاوت بين المصابين، فهي مرتبطة في الأساس بهذا النقص. ولذلك فإن الأعراض الناتجة عنه تختلف عن الأعراض الناتجة عن درجة النواقل العصبية، نتيجة تعاطي المواد المخدرة. لذلك فإن هناك مجموعة من الأعراض التي تنتج عن نقص دوبامين والتي تتمثل في انخفاض الدوافع الجنسية والأوهام والهلوسة. والإصابة بمجموعة من الأفكار الانتحارية، ونقص الوعي الذاتي، والتقليل من قيمة النفس، والتقلبات المزاجية. أو مجموعة من المشاعر السلبية التي تتراوح بين القلق والإحساس بالذنب والكآبة واليأس.

اقرأ أيضاً: تعرف على أفضل طرق علاج الالتهابات في الجسم وأهم المعلومات حول ذلك

‏كما يوجد مجموعة من الأعراض الأخرى التي تتمثل في ثقل في الكلام والحركة. وانخفاض طاقة الجسم، والإحساس بالتعب والإرهاق العام، ووجود صعوبات واضطرابات بالغة في النوم. بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة والالتهابات المتكررة على الرئة، والمعاناة من مرض الجذري المعدي المريئي. وزيادة كبيرة في الوزن، أو فقدان كبير في الوزن بدون أسباب. وصعوبات بالغة في البلع، والمعاناة من الإمساك، وفقدان التوازن، وآلام بشكل عام في الجسم، ورعشة وتشنجات عضلية.

‏أسباب انخفاض نسبة دوبامين في الجسم

‏إن نسبة دوبامين في جسم الإنسان مرتبط بشكل كبير بالعديد من العوامل الصحية المتعددة. ومن بينها ما يلي:

‏إدمان المخدرات

يعتبر الإدمان على المواد المخدرة يمكنه التأثير على نسبة دوبامين داخل الجسم. فقد أكدت مجموعة من الدراسات العلمية على أن تناول المخدرات بشكل متكرر يؤثر على قدرة الناقلات العصبية التي تقوم باستقبال ذلك الهرمون.

اقرأ أيضاً: تعرف على مرض الذئبة الحمراء من حيث الأسباب والأعراض وطرق العلاج

‏الأمراض

‏هناك العديد من الأمراض المرتبطة بنقص نسبة الدوبامين في الجسم. ولكنها لا يقع عليها المسؤولية الأساسية في ذلك النقص، ومن بينها مرض باركنسون والشلل الرعاش والذهان. الذي يتضمن على الأوهام والهلوسة، بالإضافة إلى انفصام الشخصية والكآبة.

‏السمنة

‏أشارت مجموعة من الدراسات العلمية أن الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة هم الأكثر عرضة لنقص نسبة دوبامين في الجسم.

‏الغداء

‏إن الحمية الغذائية التي تتضمن على نسبة كبيرة من الدهون والسكر، تساهم في نقص نسبة دوبامين، بالإضافة إلى نقص البروتين داخل النظام الغذائي.

‏طريقة رفع نسبة دوبامين بالمكونات الطبيعية

‏في حالة المعاناة من نقص نسبة دوبامين داخل الجسم، فيجب الابتعاد عن تناول المواد المخدرة في حالة أن كانت هي المسببة لذلك الأمر. أما في حالة أن السبب الأساسي هو أحد الأمراض، فيجب استشارة الطبيب على الفور. أما في حالة الأسباب العضوية فهناك بعض الخطوات التي يمكن الاعتماد عليها لحل هذه المشكلة. ومن بينها ما يلي:

اقرأ أيضاً: تعرف على أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية وكل المعلومات حول الأسباب والعلاج

‏التمرينات الرياضية

‏إن الانتظام على ممارسة التمرينات الرياضية يساعد في رفع مستوى دوبامين والتحسين منه. ولكن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من الأبحاث، والدراسات العلمية التي تؤكد على ذلك التأثير.

‏تناول البروتين

إن البروتين يتضمن على نسبة عالية جداً من الأحماض الأمينية، التي تعتبر من أهم المركبات التي تساهم في صناعة وإفراز دوبامين. ولذلك فإن تناول المأكولات الغنية بنسبة عالية من البروتين تحفز الجسم على إنتاج الدوبامين.

‏النوم

‏القلق وقلة النوم والمعاناة من الأرق تساهم في التقليل من نسبة الدوبامين من داخل الدماغ. مما ينتج عنه الإحساس بالتعب المفرط، أو النعاس والحاجة إلى النوم. ولذلك فإنه من الضروري الحفاظ على معدل النوم بشكل طبيعي، وكيفية النوم، والحفاظ على عدد ساعات كافية.

هرمون دوبامين وأعراض نقصه في الجسم وطرق علاجها وتعويضه بشكل فعال

‏تناول نبتة الميقونة شهوانية

‏إن هذه النبتة تعتبر من أهم المصادر الطبيعية لهرمون الدوبامين، حيث أكدت مجموعة من الدراسات أن هذه النبتة لها فعالية الأدوية التي تساهم في علاج مرض باركنسون. والرفع من مستوى دوبامين داخل الجسم.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول نشاط الغدة الدرقية وأهم المعلومات حول ذلك

‏أشعة الشمس

‏أشارت العديد من الدراسات إلى آثار التعرض لأشعة الشمس الكبيرة على الحالة النفسية للأفراد. نظراً لأنها تعمل على تحفيز الجسم على إنتاج دوبامين، والتقليل من التوتر والأمراض النفسية.

‏التأمل

‏إن الأفراد الذين ينتظمون على جلسات وتمرينات التأمل، يعمل أجسامهم على إنتاج قدر عالي من الدوبامين. عند مقارنتهم مع الأفراد الآخرين الذين لا يقومون بنفس الشيء.

‏الاستماع إلى الموسيقى

‏أظهرت الأبحاث العلمية أن الموسيقى يمكنها الرفع من نسبة إفراز الدوبامين داخل الدماغ. وخصوصا الموسيقى التي يتم أدائها من خلال الآلات عند مقارنتها مع الأغاني.

‏طريقة علاج نقص الدوبامين

إن الحفاظ على مستوى الدوبامين داخل الجسم بالمعدلات الطبيعية له، من أهم الإجراءات التي تساهم في حماية صحة الجسم الجسدية والعقلية. وذلك الأمر يمكن أن يتم عن طريق مجموعة من الخطوات التي تتمثل في ما يلي:

اقرأ أيضاً: التصلب اللويحي: الأعراض، الأسباب، وكيفية العلاج وتجنب الإصابة وتخفيف الأعراض

‏الغذاء الصحي

‏يجب الاعتماد على مجموعة من المأكولات الصحية التي تتضمن على الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والبروتين الخالي من المواد الدهنية. الذي يجب أن يتم إدراجه داخل الأطعمة اليومية للحفاظ على صحة الجسم.

اقرأ أيضاً: ما هي أسباب التعرق وكيف تجنبها وأفضل طرق الوقاية والعلاج من التعرق

‏المأكولات

‏من الضروري أن يتم تناول الأطعمة التي تساهم في رفع نسبة الدوبامين داخل الجسم. وعلى رأسها الأفوكادو واللوز ومشتقات الألبان وبذور السمسم والمأكولات الغنية بالأوميجا ثري وعلى رأسها الفراولة. بالإضافة إلى تناول المأكولات التي تحمي الدوبامين من التكسر، نظراً لأنها غنية بمضادات الأكسدة. ومن بينها فيتامين هـ، والبيتا كاروتين، وفيتامين ج. وذلك من الممكن الحصول عليه في الفواكه والخضروات باللون الأزرق والأحمر والبرتقالي والأصفر والبنفسجي. فضلاً عن الابتعاد عن كافة المأكولات الغنية بالدهون المشبعة والسكريات والكولسترول. أو المأكولات المعالجة التي تساهم في زيادة تقليل نسبة الدوبامين.

‏إنه من الممكن الاعتماد على مجموعة من الأدوية في حالة نقص الدوبامين يكون ناتج عن الحالات المرضية. ومن بينها دواء ل-دوبا ‏الذي يتم وصفه للأفراد الذين يعانون من الشلل الرعاش، ولكن يجب تحديد الجرعة المناسبة بناءً على استشارة الطبيب. نظراً لأن هذه الجرعة تتحول إلى هرمون الدوبامين بمجرد وصولها إلى الدماغ. فضلاً عن أحد أشكال مضادات الاكتئاب مثل بوبروبيون، ‏الذي يساهم في التقليل من امتصاص الخلية للدوبامين، والحفاظ عليه داخل الجسم.

اقرأ أيضاً: التهاب اللوزتين: الأعراض، والأسباب، وكيفية الوقاية وتجنب الإصابة (دليل كامل)

إن الانتظام على ممارسة التمرينات الرياضية لمدة تتراوح بين ثلث ساعة وحتى نصف ساعة بالتقريب، التي تساهم في التحسين من الصحة الجسمانية والعقلية بصورة عامة. والتواصل الإيجابي مع الأفراد من خلال الزيارات والمكالمات الهاتفية.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق
المصادر: 1 / 2 / 3
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد