كل ما تريد معرفته عن خفقان القلب الأسباب والأعراض وطرق العلاج

محتويات المقال

خفقان القلب المرتبط دائمًا بزيادة واضطراب المعدل الطبيعي لنبضات القلب. هو أكثر الحالات التي يشكو منها عدد كبير من المرضى. خصوصًا أن خَفقان القلب يحدث في العديد من الحالات الصحية سواء العضوية أو النفسية. وعلى الرغم أن خفقان القلب يكون شعورًا مزعجًا دائمًا للمريض. إلّا أنه لا يمثل بالضرورة حالة مرضية خطيرة في الكثير من الأوقات. ومع ذلك في حالة استمرار خَفقان القلب لفترات طويلة. ينبغي مراجعة الطبيب لمعرفة السبب وعلاجه.

ما هو خفقان القلب

إن خفقان القلب Palpitations يشي إلى حدوث اضطراب ملحوظ في معدل ضربات القلب. حيث يشعر المريض بانخفاض شديد أو زيادة شديدة في نبضات قلبه. وفي حالات خفقان القلب الشديدة. قد يتم ملاحظة خفقان القلب ظاهرًا من خلال حركة الصدر أو الرقبة. وفي معظم الأحيان. يختفي خفَقان القَلب بشكل تلقائي بعد زوال المسبب. مثل حالات القلق والتوتر والخوف وتناول كميات كبيرة من مادة الكافيين التي يصاحبها زيادة نبضات القلب. كما قد يزداد معدل نبض القلب أيضًا في أثناء الحمل. وفي بعض الحالات الأخرى النادرة نوعًا ما. قد يكون خفقان القلب علامة على حالة مرضي قلبية شديدة الْخَطَر. وهنا ينبغي مراجعة طبيب الأمراض القلبية. خصوصًا إذا كان هذا الخفقان مصحوبًا بضيق في التنفس أو ألم في الصدر أو دوخة ودوار شديد أو إغماء. بهدف اكتشاف أي سبب مرضي لخَفقان القَلب واتباع الخطَّة العلاجية السليمة بشكل سريع.

أسباب خفقان القلب

من الشائع بين الأفراد أن عادةً ما يكون خفَقان القلْب متعلقًا بأمراض واضطرابات القلب. لكن مع ذلك قد يكون السبب غير مرتبط بالقلب تمامًا. وتشمل أسباب الخفقان غير المتعلقة بالقلب ما يلي:

اضطرابات المشاعر الشديدة. مثل القلق أو الخوف أو التوتر. وقد يحدث ذلك غالبًا في أثناء نوبات الهلع. أو القيام بنشاط بدني قوي.
الإكثار من تناول الكافيين أو النيكوتين أو الكحول أو العقاقير المحظورة.
بعض الحالات المرضية غير القلبية. على سبيل المثال أمراض الغدة الدرقية. انخفاض مستوى السكر في الدَّم. انخفاض مستوى ضغط الدَّم. الحمى. فقر الدَّم. والجفاف.
التغيرات الهرمونية التي تحدث للنساء على مدار الشهر. لا سيما في أثناء فترات الحيض أو في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث. وأثناء الحمل أيضًا؛ حيث قد يكون سبب خفقان القلب في أثناء الحمل هو فقر الدَّم.
بعض العقاقير العلاجية مثل أدوية إنقاص الوزن. أدوية مزيلات الاحتقان. بخاخ الاستنشاق الخاص بالربو. أدوية علاج خمول الغدة الدرقية. وكذلك بعض الأدوية المستخدمة للوقاية من عدم انتظام نبضات القلب.
بعض المكملات الغذائية ومكملات الأعشاب.
اضطراب مستوى المعادن والأملاح في الجسم.
حساسية الطعام قد تؤدي إلى حدوث خفَقان القلْب.

ويذكر أن بعض الأشخاص قد يعانون من خفقان القلب بعد تناول وجبات دسمة غنية بالكربوهيدرات أو السكريات أو الدهون. وفي بعض الأحيان. قد يؤدي تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الغلوتامات أحادية الصوديوم أو النترات أو الصوديوم. أيضًا إلى حدوث اضطراب مستوى نبضات القلب.

أسباب خفقان القلب المرتبطة بالقلب

عندما يعاني المريض من اضطراب معدل نبضات القلب الناجم عن وجود حالة مرضية قلبية. فإن السبب في ذلك قد يكون ما يلي:

مرحلة ما قبل الإصابة بالنوبة القلبية.
أمراض الشريان التاجي.
فشل القلب.
مشكلات في صمامات القلب.
مشكلات في عضلات القلب.

أسباب خفقان القلب عند النوم

قد يصاب بعض المرضى بزيادة أو انخفاض معدل نبضات القلب عن النوم. وذلك في أغلب الأحيان يكون ناتج عن تناول كميات كبيرة من مشروبات الكافيين مثل الشاي والقهوة والشوكولاتة. وممارسة الرياضات العنيفة

وقد يكون خفَقان القلْب عند النوم أيضًا ناتجًا عن اضطرابات الغدة الدرقية أو هبوط ضغط الدَّم. وربما انخفاض مستوى السكر في الدَّم أو الإصابة بالأنيميا. وكذلك الاضطرابات النفسية.

أسباب خفقان القلب عند الأطفال

إذا كان الطفل يعاني من تاريخ مرضي لأمراض القلب. فهو قد يعاني بين الفينة والأخرى من خفَقان القلْب. وربما يكون تسارع نبضات القلب لدى الطفل ناتجًا عن بعض الحالات الأخرى. مثل: الإفراط في تناول مشروبات الكافيين أو الأدوية أو معاناة الطفل من انخفاض مستوى السكري في الدَّم أو فقر الدَّم. وكذلك في حالات الاضطراب الوجداني.

لكن من جهة أخرى. قد يكون خفقان القلب عند الطفل ناتجًا عن مشكلة قلبية كامنة لديه. لذلك ينبغي عرض الطفل على الطبيب المتخصص إذا استمرت حالة اضطراب نبضات القلب لديه لوقت طويل.

عوامل خطر الإصابة بخفقان القلب

من أهم العوامل التي تعزز من فرص الإصابة بحالات اضطراب نبضات القلب. ما يلي:

التعرض باستمرار إلى التوتر والضغط النفسي والعصبي.
التعرض إلى نوبات الهلع لأي سبب بشكل مستمر.
الخضوع إلى جراحة في القلب مسبقًا.
وجود عيب في القلب.
اتباع خطة علاجية طويلة المدى لعلاج أحد الأمراض مثل أمراض الغدة الدرقية أو أمراض القلب أو أمراض الجهاز التنفسي.

مضاعفات خفقان القلب

في حالة استمرار اضطراب نبضات وخفَقان القلْب دون اكتشاف السبب لذلك أو محاولة العلاج وإهماله. فقد يؤدي ذلك إلى بعض المضاعفات الصحية شديدة الْخَطَر. على سبيل المثال ما يلي:

الإغماء المتكرر

يحدث الإغماء خصوصا إذا كان معدل نبضات القلب سريع جدًا. حيث قد يؤدي ذلك إلى حدوث انخفاض شديد جدًا في مستوى ضغط الدَّم. ويكون ذلك شائعًا لدى المرضى الذين يعانون فعليًا من بعض أمراض القلب. مثل أمراض القلب الخلقية ومشاكل صمامات القلب.

توقف القلب

في بعض الأحيان قد يتعرض المريض إلى توقف القلب لثواني نتيجة عدم انتظام ضربات القلب لوقت طويل. وهنا قد يحتاج المريض إلى إنعاش قلبي أو الإسعافات الأولية لينبض القلب مرة أخرى.

السكتة الدماغية

السكتة الدماغية قد تحدث كذلك في حالات خفقان القلب. لا سيما إذا كان هذا الخفقان ناتجًا عن وجود اضطراب في الأذين الأيمن أو الأيسر من القلب. فيما يعرف باسم الرجفان الأذيني. كما أن خفَقان القلْب الشديد قد يؤدي إلى حدوث تجمع دموي وجلطات متحركة. تسير في تيار الدَّم وتصل إلى الدماغ وهنا قد ينتج عنها أيضًا السكتة الدماغية.

فشل القلب

كما قد يصاب الفرد بحالة فشل القلب. خصوصًا إذا كان القلب يضخ الدَّم لكن بشكل غير فعال بسبب عدم انتظام ضربات القلب لوقت طويل. مثل حالات الرجفان الأذيني. وإذا استمرت فإنها قد يؤدي إلى قصور القلب وكذلك فشل القلب.

طرق تشخيص خفقان القلب

في بداية الأمر سوف يستمع الطبيب إلى نبضات القلب عبر سماعة الكشف. وسوف يتحقق كذلك من التاريخ المرضي للحالة. وبناء على ذلك قد يطلب من المريض الخضوع إلى بعض الفحوصات الطبية لتقييم حالة القلب. على سبيل المثال ما يلي:

تخطيط كهربية القلب (ECG)

في هذا الاختبار سوف يتم تسجيل الإشارات الكهربائية التي تجعل القلب ينبض. ومقارنتها مع الحالات الطبيعية. حيث يساعد تخطيط القلب على اكتشاف وجود أي مشكلات في القلب تسبب هذا الخفقان. ويمكن إجراء هذا الفحص في أثناء الراحة أو بذل المجهود وفقًا لرأي الطبيب.

فحص هولتر Holter Monitoring

يساعد اختبار هولتر على مراقبة نبضات القلب على قياس معدل نبضات القلب لمدة تتراوح بين 24 إلى 72 ساعة. ويتم اللجوء إلى فحص هولتر عندما لا يظهر سبب خفَقان القلْب من خلال التخطيط الكهربي.

جهاز تسجيل الأحداث القلبية

في حالة لم يظهر نظم قلب غير منتظم عبر فحص هولتر. وكان المريض يتعرض إلى نوبات خفقان القلب بشكل عشوائي على مدار الأسبوع. فهنا قد يتم توجيهه إلى الفحص عبر جهاز تسجيل الأحداث القلبية. حيث أن هذا الجهاز هو عبارة عن جهاز قلب محمول أو جوال.

ويتم الاعتماد على جهاز تخطيط القلب المحمول من أجل مراقبة نظم ونبض القلب على مدار أسبوع كامل وربما بضعة أشهر. ويتم ارتدائه طوال الوقت على الرغم من أنه لا يعمل سوى دقائق محددة فقط في أوقات معينة على مدار اليوم. لذلك يجب على المريض أن يقوم بالضغط على زر تشغيل الجهاز عندما يشعر بوجود اضطراب في نبضات القلب لديه.

مخطط صدى القلب ECHO

يساعد مخطط صدى القلب على إعطاء صورة متحركة للقلب وذلك باستخدام الموجات فوق الصوتية. وعبر هذا الاختبار يمكن الكشف عن مشكلات هيكل القلب ومشكلات تدفق الدَّم وغيرهم من مشكلات القلب الأخرى.

علاج خفقان القلب

في حالة كان خفَقان القلْب ناتج عن مشكلة مرضية قلبية. فهنا يتم توجيه المريض إلى اتباع خطة علاجية طبية وربما الخضوع إلى الجراحة. وفي حالة كان السبب هو اضطراب نظم القلب. فهنا سوف يحصل المريض على العلاج الذي يساعد على استعادة المعدل الطبيعي لضربات القلب.

لكن في أغلب الأحيان. لا يتم وصف علاج طبي مرتبط بالقلب للتخلص من حالات خفقان القلب. وبدلًا من ذلك يتم توجيه المريض إلى اتباع العادات الغذائية الصحية والابتعاد عن مصادر الخوف والقلق والاضطراب النفسي لتخفيف خفقان القلب.

طرق الوقاية من خفقان القلب

هناك بعض النصائح والإرشادات التي يمكن من خلالها الوقاية قدر الإمكان من خفقان القلب. مثل ما يلي:

الابتعاد قدر الإمكان عن مصادر إثارة المشاعر والضغط النفسي والعصبي.
تقليل معدل استهلاك مادة الكافيين قدر الإمكان.
ممارسة تمارين اليوجا والتأمل التي تساعد على الاسترخاء النفسي وتنظيم عمل ووظائف الجسم بما فيها نظم القلب.
عدم تناول العقاقير العلاجية دون خطة علاجية تحت إشراف الطبيب.
الإقلاع عن التدخين والامتناع عن تناول المشروبات الكحولية والمواد المخدرة.

في الختام تجدر الإشارة إلى أن خفقان القلب بالرغم من أنه قد لا يمثل عرضًا صحيًا خطيرًا. إلا أنه لا بد من الاهتمام بتحديد السبب ومتابعة معدل نبضات القلب بدقة. للتحقق هل هي بالفعل حالة خفقان مؤقتة. أم أنها ناتجة عن مرض يحتاج إلى العلاج الطبي.

ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: ياسمين السيد

المصادر: 1 / 2 / 3