محتويات المقال
انسداد الأنف واحتقان الأنف يعتبر أحد الحالات المرضية التي تنتج عن انتفاخ الأنسجة التي تعمل على تبطين الأنف. وذلك الأمر بسبب الإصابة بالتهابات الأوعية الدموية التي ينتج عنها تراكم المخاط. وصعوبة التنفس بصورة طبيعية. وترتبط هذه الإصابة بالحساسية والإنفلونزا وأدوار البرد. والتي لا تكون من الأعراض الخطيرة عند البالغين أو الأطفال. ولكنها تمثل خطر كبير على الرضع، نظراً لأنهم يواجهون صعوبات بالغة في التنفس أثناء الرضاعة.
اقرأ أيضاً: كل ما تحتاج معرفته حول زيت السمك ومعلوماته الغذائية وأهمية وجوده في نظامك
عند استمرار الإصابة بانسداد الأنف لفترة طويلة تزيد عن أسبوع، أو الإصابة بها بصورة مزمنة، من الممكن أن يكون السبب وراء ذلك هو التهاب الجيوب الأنفية الشديد، أو مجموعة من التغيرات الهرمونية داخل الجسم، أو نتيجة للهواء الجاف أو الربو أو حمى القش أو الإجهاد المزمن أو الحمل أو التعرض للدخان والتبغ، أو مجموعة من اضطرابات في الغدة الدرقية. ومن الممكن أن يكون انسداد الأنف نتيجة للإصابة ببعض الأورام الحميدة أو الخبيثة ولكن ذلك الأمر نادر حدوثه.
من الممكن أن يصاحب انسداد الأنف سيلان أو رشح. والذي يعتبر من الحالات المزعجة ومن الممكن أن يتسبب في اضطرابات في النوم وخصوصاً عند الأطفال. ومن الضروري أن يتم علاج هذه الحالة بصورة سريعة، لتجنب المضاعفات المصاحبة لها. والتي تتمثل في الأرق والتهابات الأذن. وهناك مجموعة كبيرة من طرق علاج انسداد الأنف. والتي تتمثل في الطرق الدوائية أو الطرق الطبيعية. وكل ذلك سوف نناقشه في هذا المقال.
أسباب انسداد الأنف
إن الإصابة بانسداد الأنف يكمن في الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية في الجهاز التنفسي. وبما في ذلك الإصابة بالأنفلونزا أو الرشح والزكام. ومن الممكن أن يتم الإصابة به بدون هذه الأعراض نتيجة للإصابة بمجموعة من الأمراض الأخرى. علاوة على الحمى أو إحدى الآثار الجانبية لمجموعة من العقاقير الدوائية، أو خلل في وظيفة الغدة الدرقية، أو الحمل أو الالتهاب التحسسي والحساسية الموسمية، أو التهاب الجيوب الأنفية الشديد. ومن الجدير بالذكر أنه من الضروري أن يتم التأكد أن الأطفال المصابين لم يقوموا بإدخال أي شيء داخل الأنف. وخصوصاً في حالة أن كان ذلك الانسداد في فتحة واحدة فقط.
اقرأ أيضاً: العصب السابع: ما هو وما هي أعراضه وكيفية التعامل معها (دليلك الكامل)
أعراض انسداد الأمس
هناك معروف مجموعة من الأعراض المصاحبة للإصابة بانسداد الأنف. والتي تتمثل في الصداع والسعال والشخير. وعدم التمكن من النوم وسيلان الأنف. والإحساس بتصلب في الأنف أو ضيق التنفس. ومن الممكن أن يشعر المريض بواحد أو أكثر من هذه الأعراض. ومن الممكن أيضاً أن يشعر بجميع الأعراض السابقة في حالة تفاقم الإصابة.
طريقة علاج انسداد الأنف
هناك مجموعة متعددة من أشكال العلاج في حالة الإصابة بانسداد الأنف. والتي تتمثل في الطرق الدوائية والطرق الطبيعية، كما يلي:
الطرق الطبيعية في علاج انسداد الأنف
هناك مجموعة من الطرق الطبيعية التي تساعد في علاج انسداد الأنف. والتي تتمثل في رفع الرأس خلال النوم على العديد من الوسائد، مما يساهم في خروج المخاط من الأنف. وهناك مجموعة من المكونات الطبيعية التي تساعد في سرعة علاج انسداد الأنف. والتي تتمثل في ما يلي:
استنشاق البخار
إن هذه الطريقة تعتبر من أبرز الطرق العلاجية الشعبية، التي تعمل على التخفيف من انسداد الأنف بصورة فورية، كما أنه يساعد في تليين وتطهير الجهاز التنفسي وعلاج الالتهابات. ويتم الاعتماد على ذلك النوع من العلاجات مرتين وحتى أربعة مرات يومياً. كما أنه من الممكن إضافة مجموعة من المكونات الطبيعية الأخرى إلى البخار. ومن بينها زيت الأوكاليبتوس أو زيت النعناع.
اقرأ أيضاً: ما هو العصب الخامس وما هي أعراض إلتهابه وكيفية علاجها وتجنبها
ولكن يراعى عدم الاعتماد على ذلك الأمر في علاج انسداد الأنف عند الأطفال أقل من 12 عام، أو الأفراد الذين يعانون من ارتفاع مستوى ضغط الدم، أو السيدات الحوامل، أو الذين يعانون من اضطرابات الجهاز العصبي. وحالات أمراض القلب.
خل تفاح
يعتبر خل التفاح من أكثر الطرق العلاجية الفعالة التي تقوم بعلاج انسداد الأنف بصورة سريعة للغاية، كما أنه يعمل على التقليل من الاحتقان من خلال التخلص من المخاط المتراكم داخل الأنف. وهو مفيد بشكل كبير للغاية للجسم بصورة عامة. ويعتبر من المواد الطبيعية الغنية بالمغذيات. ويتم الاعتماد عليه عن طريق مزجه مع الماء الدافئ والعسل الطبيعي. وتناول ذلك الخليط يومياً.
الفلفل الحار
إن الفلفل الحار من أهم المكونات الطبيعية التي تساعد في علاج انسداد الأنف. ويقلل من خطر الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية، كما أنه من أهم أنواع مزيلات الاحتقان الطبيعية التي تعمل على التقليل من الالتهابات الموجودة في ممرات الأنف. وذلك نتيجة لأنه يعمل على سيلان الأنف. وطرد المخاط المتراكم في الممرات الأنفية. وبالتالي يساعد في علاج انسداد الأنف.
اقرأ أيضاً: كيفية علاج الأملاح وتجنب الإصابة بها وما هي أسباب ارتفاع الأملاح في الجسم
ري الأنف
تتم هذه التقنية العلاجية من خلال الاعتماد على محلول الملح، الذي يساهم في التخلص من المخاط وعلاج الاحتقان والانسداد بصورة فعالة، كما أنه يساعد المريض على الراحة. وذلك الأمر من خلال الاعتماد على المحلول الملحي المحضر من ملعقة كبيرة من الملح الغير معالج بواسطة اليود. وإضافتها إلى الماء الدافئ. نظراً لأن الملح المعالج باليود يعمل على تهيج الممرات الأنفية بشكل كبير للغاية. ويساعد ذلك المحلول على طرد المخاط المتراكم في الممرات الأنفية وتهدئة التهابات الأنف.
اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول أسباب الغثيان وكيف تتعامل معها وكيفية علاجها بنفسك
وفي حالة الاعتماد على القطرات يوصي بوضع نقطتين في كل فتحة من الأنف. والانتظار حتى يتم تسييل المخاط، مع العلم أنه من الضروري استشارة الطبيب حول الجرعة المحددة من المحلول الملحي في علاج انسداد الأنف. وخصوصاً عند الأطفال والرضع. نظراً لأن هناك اختلاف كبير في الجرعات بين الفئات العمرية المتعددة، مع العلم أنه بعد إضافة محلول الملح يجب الاعتماد على الشفط للتخلص من المخاط، كما أنه من الممكن الاعتماد على مجموعة من السوائل الغير محلاه. وعلى رأسها شوربة الدجاج والشاي في العلاج.
الثوم
يعتبر الثوم من أهم العلاجات المنزلية التي تعمل على علاج انسداد الأنف، نظراً لأنه يتضمن على مجموعة من الخصائص المضادة للبكتيريا أو الفيروسات والفطريات والالتهابات، كما أنه يقاوم العدوى التي تصيب الجهاز التنفسي، مما يعني أنه فعال للغاية في علاج انسداد الأنف. ويعمل على الحد من إفراز المخاط. والحد من الإصابة بالعدوى ويمنح الفرد الإحساس بالانتعاش الفوري، نظراً لأنه من المنبهات الطبيعية لجهاز المناعة.
العلاج الدوائي لانسداد الأنف
هناك مجموعة من الأدوية التي يمكن الاعتماد عليها في العلاج بدون الحاجة إلى استشارة طبية. ومن أهمها ما يلي:
اقرأ أيضاً: ما هي متلازمة اسبرجر وأعراضها وكيفية علاجها والتعايش معها في 2022
مضادات الهستامين
في حالة الإصابة بانسداد الأنف نتيجة للمعاناة من الحساسية والتهابات الجيوب الأنفية، فإن الاعتماد على مضادات الهستامين يساعد على التقليل من هذه الأعراض. وتساعد على التقليل من العطس والشخير. كما أنه من الممكن الاعتماد على الأدوية الستيرويدية للأنف. ومن أهمها بخاخ الفلوتيكازون.
من الجدير بالذكر أن مسكنات الألم غير فعالة في علاج انسداد الأنف. ولكنها تعمل على التقليل من الآلام المصاحبة له في حالة أنه ناتج عن التهابات الجيوب الأنفية، كما أنه من الممكن الاعتماد على المضاد الحيوي وخصوصاً في الحالات الناتجة عن الإصابات بالالتهابات البكتيرية. ومن الجدير بالذكر أن أدوية السعال وبخاخات الأنف وأدوية الزكام من الضروري الابتعاد عنها في علاج انسداد الأنف للأطفال أقل من عامين، نظراً لأنها غير فعالة عند الأطفال أكبر من سنتين. ولذلك يجب استشارة الطبيب قبل منح الأطفال أي نوع من الأدوية.
مضاعفات انسداد الأنف
هناك مجموعة من المضاعفات التي يمكن أن تنتج عن الإصابة بانسداد الأنف. ومن أهمها الشخير خلال النوم أو عدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية، بالإضافة إلى أنه في بعض الأوقات يعمل على التأثير على النطق أو السمع. وعدم التمكن من النوم الأمن نتيجة للتعب المستمر.
نصائح للتعامل مع انسداد الأنف
هناك مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها عند الإصابة بانسداد الأنف لسهولة التعايش معه. ومن بينها رفع الرأس أثناء النوم من خلال العديد من الوسائد، نظرا لأنه يساعد على تدفق المخاط عبر الممرات الأنفية وعدم تراكمه في الداخل. وبذلك يعمل على التقليل من زيادة حدة الإصابة خلال النوم. بالإضافة إلى الاعتماد على البخاخات الأنفية المصنوعة من محلول الملح لسهولة التنفس. واستنشاق الهواء النظيف. وزيادة تناول السوائل الدافئة. ومتابعة درجات الحرارة. وعدم التوتر. والحصول على قدر كافي من الراحة.
اقرأ أيضاً: الدوار: الأسباب، الأعراض، طريقة التشخيص، والعلاج وتجنب الإصابه به (دليل كامل)
متى يجب زيارة الطبيب
هناك مجموعة من الأعراض المصاحبة لهذا المرض عند البالغين. والتي تحتاج إلى زيارة الطبيب على الفور. ومن بينها ظهور إفرازات مستمرة باللون الشفاف، أو ظهور دم في الإفرازات الأنفية، أو الإصابة بألم نتيجة التهابات الجيوب الأنفية، أو ظهور الإفرازات باللون الأخضر أو الأصفر، أو الإصابة بالحمى الشديدة واستمرار جميع الأعراض لعشرة أيام أو أكثر.
أما عن الأطفال فهناك مجموعة من الأعراض التي في حالة ظهورها يجب زيارة طبيب الأطفال على الفور. ومن بينها وجود صعوبات في التنفس أو احتقان الأنف أو سيلانه بشكل كبير للغاية، مما ينتج عنه مشكلة في وقت الرضاعة، أو الإصابة بالحمى وخصوصاً عندما يكون الطفل أقل من شهرين.
ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.