التهاب المسالك البولية وطريقة الوقاية منه وعلاجه بخطوات سهلة وبسيطة

0 77

‏يعتبر التهاب المسالك البولية أحد أشكال الالتهابات التي تستهدف الجهاز البولي، المتكون من المثانة والأنابيب البولية والكليتين والإحليل. والذي يمكن أن يستهدف أحد هذه الأعضاء، ولكن تتعرض المسالك البولية السفلية من المثانة والإحليل إلى التهاب بصورة كبير. عند مقارنتها مع أعضاء الجهاز البولي. ويتم الاعتماد على المضادات الحيوية بشكل كبير للغاية في علاج هذه الإصابة. بالإضافة إلى مجموعة من العوامل الوقائية التي يتم اتباعها للتقليل من خطر الإصابة بذلك المرض.

اقرأ أيضاً: علاج البواسير بأكثر من طريقة وبدون جراحة أو مخاطر

‏تتمثل الإصابة بالتهاب المسالك البولية في الإصابة بالعدوى البكتيرية في الجهاز البولي، أو العدوى الفطرية أو الفيروسية. والتي تستهدف أحد أعضاء ذلك الجهاز من الجزء العلوي أو السفلي. ومن الجدير بالذكر أن البول في حالة الإنسان الطبيعية يكون معقم وخالي تماماً من الجراثيم. وفي حالة انتقال أحد أشكال البكتيريا إلى الجهاز البولي؛ فإنه ينتج عنها الإصابة بالتهاب المسالك البولية. والتي تعتبر شائعة بشكل كبير للغاية عند السيدات.

‏أسباب التهاب المسالك البولية

‏إن السبب الأساسي في الإصابة بالتهاب المسالك البولية يرجع إلى انتقال أحد أنواع البكتيريا الإشريكية القولونية إلى منطقة الإحليل. وهي في العادة موجودة في الجهاز الهضمي، وبعدها تنتقل إلى الجهاز البولي العلوي خارجة مع البول. بالإضافة إلى تسرب أحد أشكال الجراثيم داخل الجهاز البولي، عن طريق الإحليل، والعمل على التكاثر داخل المثانة.

اقرأ أيضاً: علاج الناسور بطرق مختلفة في المنزل وبالأدوية – دليلك الشامل

‏عوامل الخطر في الإصابة بالتهاب المسالك البولية

‏هناك مجموعة من العوامل التي ترفع من فرصة الإصابة بالتهاب المسالك البولية. والتي تتمثل في تناول أحد أشكال حبوب منع الحمل، أو الإصابة بحصوات الكلى، أو الاعتماد على القسطرة البولية. التي يتم استخدامها في أغلب الأوقات للتخلص من البول الموجود داخل المثانة، والتي يتم تركيبها من خلال فتحة البول حتى المثانة. بالإضافة إلى مجموعة من أدوات منع الحمل، والاعتماد على سدادات قطنية في مرحلة الدورة الشهرية. أو الإصابة تضخم البروستاتا عند الرجال، أو مجموعة من العوامل الأخرى التي ينتج عنها انخفاض مناعة المصاب. ومن أهمها الإصابة بأمراض المناعة المكتسبة، أو تناول العلاج الكيماوي، أو الإصابة بمرض السكري، ومجموعة من الأمراض التي تتسبب في عدم التمكن من إفراغ البول بصورة كاملة. بالإضافة إلى عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية أو الحمل.

‏ ‏أعراض التهاب المسالك البولية

‏هناك مجموعة من الأعراض المصاحبة لالتهاب المسالك البولية، والتي تتوقف على الجنس والعمر والمنطقة المصابة من الجهاز البولي. ومن أبرز الأعراض الشائعة هو وجود رائحة مختلفة في البول وتغيره، أو يكون مصحوب بنقاط من الدم، أول إحساس بالغثيان وتكرار عدد مرات البول على مدار اليوم. ويكون مصحوباً بحرقة شديدة والإصابة بألم شديد في البطن أو العضلات.

اقرأ أيضاً: أعراض التهاب البول وطرق العلاج والوقاية منه عند السيدات والرجال

‏ولكن عندما نقوم بتحديد الجزء المصاب بالتهاب المسالك البولية؛ فإننا نقسمها إلى ما يلي:

‏أعراض التهاب المسالك البولية السفلية

‏وهنا يعاني المصاب من التهاب المسالك البولية التي تتمثل في منطقة المثانة، من مجموعة من الأعراض. ومن أهمها ألم شديد أسفل الظهر، أو تقلصات في المعدة. بالإضافة إلى الرغبة المتكررة في التبول المصحوب بآلام شديدة والإحساس بعدم الراحة في المنطقة السفلية من البطن. بالإضافة إلى الإحساس بالضغط على منطقة الحوض، والإحساس بهبوط في درجة حرارة الجسم بشكل غير طبيعي.

‏أعراض التهاب المسالك البولية العليا

‏هناك مجموعة من الأعراض التي تصيب الفرد عند الإصابة بالتهاب المسالك البولية العليا المعروفة بي الحويضة والكلية. والتي تتمثل في الإصابة بالقشعريرة والحمى الشديدة للغاية، والإحساس بالتعب العام. كما أن هناك العديد من المصابين الذين تتفاقم معهم الأعراض، يصابوا بالتغيرات العقلية التي تتطلب إلى استشارة الطبيب على الفور.

التهاب المسالك البولية وطريقة الوقاية منه وعلاجه بخطوات سهلة وبسيطة

‏طريقة تشخيص التهاب المسالك البولية

‏يرجع الطبيب في تشخيص التهاب المسالك البولية من خلال التعرف على التاريخ المرضي للمصاب، وإجراء الفحص السريري. وإجراء التحاليل المخبرية، من خلال المزرعة للتعرف على نوع البكتيريا المسببة لذلك الالتهاب. أو الخضوع للأشعة المقطعية والموجات فوق الصوتية، للمثانة والقناة البولية. بالإضافة إلى تحاليل الدم للتعرف على نسبة كريات الدم البيضاء التي ينتج عنها التهاب.

اقرأ أيضاً: الأمراض الجنسية: دليل كامل حول الأنواع، الأعراض والأسباب وطرق العلاج

‏عندما يشك الطبيب في إصابة المريض بالتهاب المسالك البولية، فإنه يرغب في التأكد من ذلك الأمر من خلال تحليل البول. للتعرف على كريات الدم الحمراء، أو الإصابة بتقيح أو بعض البكتيريا الموجودة في البول. ولكن يجب أولاً أن يتم تنظيف الجسم بالمطهر قبل إجراء عينة البول، للتأكد من خلوها من التلوث. وعلى الأغلب يتم فحص هذه العينة من خلال المزرعة، للكشف عن وجود التهاب ممكن وجوده. ولكن في حالة الإصابة بالألم الشديد أو الحمل؛ فإن ذلك الأمر يدل على أن الالتهاب تفاقم بشكل كبير، وقد يصل إلى الكليتين.

‏طريقة علاج التهاب المسالك البولية

‏يتم الاعتماد على مجموعة من مسكنات الآلام، للتقليل من الآلام المصاحبة لالتهاب المسالك البولية. بالإضافة إلى المضادات الحيوية التي تعمل على علاج ذلك العرض، والتي تستهدف البكتيريا الناتجة عن الالتهابات وقتلها. ولكن يجب الانتباه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول المضاد الحيوي. نظراً لأن ذلك العلاج يتم تحديده بناءً على مزرعة البول، التي يتم إجراؤها للتعرف على الفترة المطلوبة في الاعتماد عليه. كما أنه من الضروري الالتزام بكافة التعليمات التي يقوم الطبيب بكتابتها حول طريقة استخدام المضاد الحيوي، لتفادي تحول الإصابة إلى عدوى خطيرة تعمل على التأثير على الدم أو الكلى.

‏هناك مجموعة من أشكال المضاد الحيوي التي يتم الاختيار فيما بينها، بناءً على نتيجة مزرعة عينة البول. التي تستهدف التعرف على نوع البكتيريا الناتج عنها التهاب المسالك البولية. والتي لا تخرج دائماً عن مجموعة من المضادات الحيوية التي تتمثل في سلفاميثوكسازول، التريميثوبريم، الليفوفلوكساسين، الفوسفونيسين، السيبروفلوكساسين، السيفاليكسين، الأموكسيسيلين.

اقرأ أيضاً: التبول اللاإرادي: الأساب، العلاج، وكيفية التشخيص وتجنب الإصابة — دليلك الكامل 2022

‏كما أنه من الضروري العلم بوجود العديد من العوامل التي يتوقف عليها تحديد نوع المضاد الحيوي الذي يقوم بتناوله المصاب. والتي تتمثل في نوع البكتيريا الناتج عنها الاتهاب. بالإضافة إلى حالة وجود الحمل أو معاناة المريض من مجموعة من الآثار الجانبية الناتجة عن أحد أشكال المضادات الحيوية السابقة. أو المعاناة من أحد أشكال الحساسية ضد بعض المركبات المضادات الحيوية، والفئة العمرية التي ينتمي لها المريض. نظرا لاختلاف أنواع المضادات الحيوية في حالة تجاوز عمره 65 عام.

‏أما عن الفترة المطلوبة لتناول ذلك النوع من المضاد الحيوي؛ فإنها تعتمد حول شكل العدوى. إن كانت غير معقدة أو بسيطة فإنها تتطلب أكثر من يومين أو ثلاثة على الأكثر، أما إن كانت معقدة فإنها تحتاج إلى فترة تتراوح بين سبعة أيام وحتى 10 أيام، وهناك العديد من الحالات التي تتطلب إلى تناول المضاد الحيوي على مدار أسبوعين أو أكثر. أو في حالة تفاقم العدوى وانتشارها في الدم أو الكلى؛ فإنه يتطلب إلى الخضوع للإشراف الطبي داخل أحد المستشفيات.

اقرأ أيضاً: حصى الكلى: الأعراض، طريقة العلاج، وكيفية الوقاية من الحصوات بأشكالها المختلفة

‏طريقة علاج التهاب المسالك البولية المتكرر

‏من ‏الممكن أن تتحول الإصابة في التهابات المسالك البولية إلى إصابة مزمنة أو متكررة، لا تستجيب لأنواع العلاج والمضادات الحيوية. على الرغم من وصف العلاج الصحيح أو تكرار الإصابة بشكل كبير بعد الشفاء منها. ومن الجدير بالذكر أن التهابات المسالك البولية تتكرر بشكل كبير للغاية عند السيدات، لمجموعة من الأسباب. ترجع إلى التغيرات الهرمونية التي تصيب المرأة نتيجة الوصول إلى سن اليأس. أو تغيير تركيب المهبل البكتيري نتيجة لاستخدام أشكال مختلفة من وسائل منع الحمل، أو الغسول المهبلي.

مع العلم أن الإحليل البولي قصير عند المرأة عند مقارنته مع الإحليل في جسم الرجل. نظراً لأن المسافة التي تقوم البكتيريا بقطعها للوصول إلى المثانة تعتبر قصيرة للغاية عند السيدات، مما ينتج عنها الإصابة بسهولة. كما أن مجرى البول قريب للغاية من فتحة الشرج عند السيدات، مما يسهل من انتقال البكتيريا لاستهداف الجهاز البولي بصورة سريعة وسهلة.

اقرأ أيضاً: اضطرابات عنق الرحم وكيفية الوقاية منها وعلاجها وأهم أعراضها

‏يتم الاعتماد على مجموعة من أشكال المضادات الحيوية في علاج هذا المرض المزمن لأوقات طويلة. ومن الممكن أن يتم وصف جرعة من المضاد الحيوي بعد الجماع. مع العلم أنه من الممكن وصف البروبيوتيك الذي يصنف من أهم أنواع البكتيريا النافعة. والتي تساهم في المحافظة على درجة حمضية المجرى البولي والمهبل للعلاج. مع العلم أن هناك مجموعة من أشكال الأدوية التي تتضمن على التوت البري والتي تمثل أهم أشكال علاج التهاب المسالك البولية.

‏ ‏طريقة الوقاية من التهاب المسالك البولية

‏هناك مجموعة من الإرشادات التي يمكن اتباعها للوقاية من الإصابة بالتهابات المسالك البولية. ومن أهمها تناول عصير التوت البري بطريقة منتظمة، أو البروبيوتيك أو تناول كميات كبيرة من الماء، للتقليل من حدة الالتهابات والحرقة المصاحبة للتبول. فضلاً عن تنظيف منطقة التبول من الأمام إلى الخلف عند السيدات، وعدم تنظيفه من الخلف إلى الأمام. لحمايتها من الإصابة بالجراثيم المحيطة بالمنطقة الشرجية، بالإضافة إلى الحرص على التبول بانتظام وخصوصاً بعد ممارسة إلى الجماع.

اقرأ أيضاً: التهاب البروستاتا: الأعراض، العلاج، وأهم المعلومات حول الوقاية وتجنب الإصابة

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: علا رزق
المصادر: 1 / 2 / 3
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد