دليلك الكامل حول الإسعافات الأولية وأهم المعلومات عن ذلك وكيفية تنفيذها

محتويات المقال

تشير الإسعافات الأولية إلى العناية الطبية التي يتم تقديمها عادةً فور حدوث الإصابة وفي المكان الذي حدثت فيه. غالبًا ما يتكون من علاج قصير الأمد لمرة واحدة ويتطلب القليل من التكنولوجيا أو التدريب لإدارته. يمكن أن تشمل الإسعافات الأولية تنظيف الجروح البسيطة أو الخدوش؛ علاج الحروق الطفيفة تطبيق الضمادات والضمادات، استخدام الأدوية بدون وصفة طبية؛ وبثور تجفيف إزالة الحطام من العين، وتدليك وشرب السوائل لتخفيف الإجهاد الحراري.لا تتطلب قاعدة حفظ السجلات المنقحة الخاصة بـالأوشا (إدارة السلامة والصحة المهنية)، والتي دخلت حيز التنفيذ في 1 يناير 2002، توثيق حالات الإسعافات الأولية. على سبيل المثال: يذهب العامل إلى غرفة الإسعافات الأولية ويضع ضمادة على جرح طفيف من قبل ممرضة مسجلة. على الرغم من أن الممرضة المسجلة هي أخصائي رعاية صحية، لا يتعين على صاحب العمل الإبلاغ عن الحادث لأن العامل تلقى ببساطة الإسعافات الأولية.

حالات الأولوية للإسعافات الأولية

الحفاظ على الحياة

المسؤولية الأولى للمساعد الأول هي الحفاظ على الحياة، هذا يعني تقييم حالة الطوارئ للأخطار التي تتعرض لها النفس، وكذلك على المارة، وبالطبع على المصاب. الحذر من الخطر المحتمل هو الخطوة الأولى في استراتيجية الوقاية من خطر الإصابة، فبعد تحديد ما إذا كانت الضحية تستجيب أم لا والاتصال بالرقم الطوارئ في البلد للتدخل الطبي الطارئ، إذ يفحص المسعفون مجرى الهواء والتنفس للشخص.

منع التدهور

هذا كله يتعلق بالحفاظ على حالة المريض مستقرة حتى لا تتفاقم في الوقت الذي يقضيه في انتظار وصول المهنيين الطبيين، للقيام بذلك، سيقدم المستجيب الأول علاج الإسعافات الأولية والطمأنينة، وسيتم حماية المزيد من الإصابات وسيتم وضع المصاب بأمان وراحة.

تعزيز التعافي

يهدف المستجيب الأول، في تقديم علاج الإسعافات الأولية، إلى تخفيف الألم وتعزيز الثقة في المريض، فهذه خطوات مهمة في المساعدة في عملية الاسترداد. تساعد هذه العناصر الثلاثة في تحديد أولويات إجراءات المستجيب الأول وتلعب دورًا مهمًا في العلاج الطارئ للضحايا.

التدريب على مبادئ الإسعافات الأولية

يمنح التدريب على الإسعافات الأولية الثقة للتصعيد واتخاذ الإجراءات عند حدوث حالة طارئة، الاستجابة السريعة للإسعافات الأولية الفعالة يمكن أن تنقذ حياة أو تمنع الشخص الذي يعاني من إعاقة دائمة. تقليل المخاطر لا يقدر بثمن، والوقاية خير من العلاج. تساعد معرفة الإسعافات الأولية حواسك على التنبه إلى المخاطر المحتملة وتحديدها، سواء في المنزل أو في مكان العمل. يتيح لك هذا، كمساعد أول، تحديد الخطوات المناسبة لتقليل الخطر، بما في ذلك تقييم الاستجابات الآمنة للطوارئ عند الحاجة إليها.

شهادة إتقان الإسعافات الأولية

شهادة الإسعافات الأولية هي شرط للتوظيف في العديد من مجالات العمل، عندما يتعلق الأمر بالمخاطر التي تهدد صحتنا، فإن مكان العمل يلوح في الأفق وفي المرتبة الثانية بعد منازلنا. على سبيل المثال، عندما يكون العمال على مقربة من تهديد صحي تشكله آلات عالية القدرة، فهناك حاجة مبررة لمقدمي الإسعافات الأولية المؤهلين. يُعد موظفو الإسعافات الأولية المدربون مهمين أيضًا للشركات أو العمليات المجتمعية التي تخدم التجمعات العامة. ويشمل ذلك المراكز التعليمية وخدمات النقل ومراكز التسوق ومرافق السباحة المجتمعية ومجمعات الرياضة واللياقة البدنية والمزيد.

على الرغم من دورها المحوري في حالات الطوارئ، فإن الإسعافات الأولية وفوائدها الكبيرة، ليست من اختصاص المهنيين الطبيين. إكمال تدريب الإسعافات الأولية المعتمد ليس بالأمر الصعب، يمكن أن يتم ذلك على راحتك، من خلال دورة إسعافات أولية عبر الإنترنت يتبعها تدريب عملي وتقييم. ستعطي الشهادة الخاصة بك دفعة قوية لطلب الوظيفة، فهي مطلب في العديد من أماكن العمل المحلية والعالمية. والأهم من ذلك، في حالة حدوث ما هو غير متوقع، فإن تدريبك على سيساعدك على الاستعداد.

تعرف على طريقة إجراء الإسعافات الأولية

الخطر

تحقق دائمًا من الخطر عليك وعلى أي من المارة ثم على الشخص المصاب أو المريض، تأكد من عدم تعريض نفسك للخطر عند الذهاب لمساعدة شخص آخر.

اقرأ أيضًا:

الرد أو الاستجابة

هل الشخص واعٍ؟ هل يستجيب عندما تتحدث إليه أو تلمس يديه أو تضغط على كتفه؟

أرسل للحصول على المساعدة – اتصل برقم الطوارئ.

مجرى الهواء

هل مجرى الهواء نظيفًا؟ هل يتنفس الشخص؟ إذا كان الشخص يستجيب، وكان واعيًا ومجرى الهواء واضحًا، فقم بتقييم كيف يمكنك مساعدته في أي إصابة. أما إذا كان الشخص لا يستجيب وكان فاقدًا للوعي، فأنت بحاجة إلى فحص مجرى الهواء عن طريق فتح فمه وإلقاء نظرة على الداخل.

إذا كان فمه صافيًا، قم بإمالة رأسه للخلف برفق (عن طريق رفع ذقنه) وتحقق من التنفس، إذا كان الفم غير واضح، ضع الشخص على جانبه وافتح فمه وامسح محتوياته، ثم قم بإمالة الرأس للخلف وتحقق من التنفس.

التنفس

تحقق من التنفس بالبحث عن حركات الصدر (لأعلى ولأسفل)، استمع بوضع أذنك بالقرب من فمه وأنفه، تحسس التنفس عن طريق وضع يدك على الجزء السفلي من صدره. إذا كان الشخص فاقدًا للوعي ولكنه يتنفس، فاقلبه على جانبه، وتأكد بحرص أن تحافظ على محاذاة رأسه ورقبته وعموده الفقري، راقب التنفس حتى تسليم الأمر إلى ضباط الإسعاف.

الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)

إذا كان الشخص البالغ فاقدًا للوعي ولا يتنفس، فتأكد من استوائه على ظهره ثم ضع كعب إحدى يديك في منتصف صدره ويدك الأخرى في الأعلى.

اضغط لأسفل بقوة وسلاسة (الضغط حتى ثلث عمق الصدر) 30 مرة، أعطي نفسين.

للحصول على التنفس، قم بإمالة رأسه للخلف برفق عن طريق رفع ذقنه، أغلق فتحتي أنفه، وضع فمك المفتوح بقوة على فمه المفتوح وانفخ بقوة في فمه. استمر في الضغط بـ 30 ضغطة ونفَسَين بسرعة خمس مرات تقريبًا في دقيقتين حتى تسلم الأمر إلى ضباط الإسعاف أو أي شخص مدرب آخر، أو حتى يستجيب الشخص الذي تقوم بإنعاشه. طريقة الإنعاش القلبي الرئوي للأطفال دون سن الثامنة والرضع متشابهة جدًا ويمكنك تعلم هذه المهارات في دورة الإنعاش القلبي الرئوي.

مزيل الرجفان

للبالغين الفاقد للوعي الذين لا يتنفسون، استخدم مزيل الرجفان الخارجي الآلي (AED) إذا كان متاحًا، وهي متوفرة في العديد من الأماكن العامة والنوادي والمنظمات. جهاز AED هو جهاز يقوم بإيصال صدمة كهربائية لإلغاء أي عدم انتظام في ضربات القلب، في محاولة للحصول على نبضات القلب الطبيعية لإعادة تأسيس نفسه. الأجهزة سهلة التشغيل للغاية، ما عليك سوى اتباع التعليمات والصور الموجودة على الجهاز وعلى عبوة اللاصقات وكذلك الرسائل الصوتية. إذا استجاب الشخص لجهاز إزالة الرجفان، فاقلبه على جانبه وأمِل رأسه للحفاظ على مجرى الهواء، قد لا تكون بعض مضادات الصرع مناسبة للأطفال.

السيطرة على العدوى عند إجراء الإنعاش القلبي الرئوي

لتجنب ملامسة سوائل الجسم التي يحتمل أن تكون معدية مثل الدم أو اللعاب، يُنصح كل من لديه تدريب على الإنعاش بحمل قناع الإنعاش في محفظته أو محفظته أو مجموعة الإسعافات الأولية. هذا يساعد في التخلص من القلق من العدوى من مساعدة شخص ما في موقف يهدد الحياة، وتتوفر هذه الأقنعة من مقدمي الإسعافات الأولية أو من الصيدلية الخاصة بك.

الإسعافات الأولية للاختناق

دائمًا ما يكون الحفاظ على مجرى الهواء نظيفًا هو الأولوية للتأكد من أن الشخص يمكنه مواصلة التنفس. قد تحتاج إلى دحرجتها على جانبها، لكن إصابة العمود الفقري هي احتمال دائم لأي شخص متورط في حادث. هناك طرق لوضع الشخص المصاب على جانبه بحيث تكون حركة العمود الفقري قليلة جدًا، يمكنك تعلم هذه المهارات في دورة الإسعافات الأولية.

الإسعافات الأولية لدواء أو جرعة زائدة من المخدرات

الأدوية لا يمكن التنبؤ بها، العديد من الأدوية أو العقاقير غير المشروعة لها آثار جانبية خطيرة، لا سيما إذا تم مزجها معًا أو تناولها مع الكحول. إذا كنت على علم أو تشك في أن شخصًا ما وجدته تناول جرعة زائدة من الأدوية أو الأدوية، فلا تتركه ينام.

من المهم جدًا أن تتصل برقم الطوارئ إذا كنت تعلم أو تشك في أن شخصًا ما وجدته قد تناول جرعة زائدة من الأدوية أو الأدوية، لأن العديد من الجرعات الزائدة تسبب الوفاة.

حقيبة الإسعافات الأولية

بالإضافة إلى معرفة بعض تقنيات الأساسية، من المهم أن يكون لدى الأسر وأماكن العمل مجموعة إسعافات أولية تلبي احتياجاتهم وتكون منظمة جيدًا ومجهزة بالكامل ومتاحة بسهولة في جميع الأوقات. يجب أن تكون المحتويات مناسبة للتعامل مع مجموعة من حالات الطوارئ، اعتمادًا على الإعداد. من الجيد أن يكون لديك عدد من الأدوات في متناول يديك في أماكن مختلفة، مثل المنزل أو السيارة أو المكتب.

تقليل مخاطر الإصابة بالجروح الملتهبة أثناء الإسعافات الأولية

الجروح المفتوحة عرضة للعدوى، وتتضمن الاقتراحات لتقليل خطر الإصابة ما يلي:

اغسل يديك إن أمكن قبل التعامل مع الجرح، يمكنك أيضًا استخدام معقم اليدين المضاد للبكتيريا.
ارتدِ القفازات التي تستخدم لمرة واحدة والمتوفرة في مجموعة الإسعافات الأولية.
حاول تجنب التنفس أو السعال على الجرح.
تنظيف الجرح يعتمد على نوع وشدة الجرح، بما في ذلك شدة النزيف، ويمكنك فقط التنظيف حول الجرح.
تغطية الجرح بضمادة معقمة، وحاول ألا تلمس سطح الضمادة قبل وضعها على الجرح.
اطلب المشورة الطبية أو اتصل برقم الطوارئ للحصول على سيارة إسعاف.

في حالات الطوارئ، قد لا تكون هذه الاقتراحات عملية، إذا كان المصاب ينزف بغزارة، فلا تضيع الوقت. على سبيل المثال، قد يؤدي تنظيف الجرح إلى إزاحة جلطة دموية وجعل الجرح ينزف مرة أخرى أو ينزف أكثر. اضغط فورًا على الجرح النازف بشدة (أو حول الجرح إذا كان هناك جسم مضمن)، واستخدم ضمادة عندما يتباطأ النزيف أو يتوقف.

استخدام الضمادات في الإسعافات الأولية

وتشمل الاقتراحات العامة ما يلي:

أن يكون المصاب جالسًا أو مستلقيًا، ضع نفسك أمام الشخص المصاب بجانبه.
تأكد من أن تدعم الجزء المصاب للجسم وفي موضعه قبل أن تبدأ في ضمه.
إذا كان بإمكان المصاب أن يساعد من خلال تثبيت الضمادة في موضعها، فقم بلف “ذيل” الضمادة مرة واحدة وحول الطرف، بحيث تثبت الضمادة.
إذا لم يكن يستطيع المساعدة، فقم بلف ذيل الضمادة حول الضمادة وفوق الجرح.
اربط الطرف لأعلى، لتتأكد أن كل منعطف يتداخل مع الذي سبقه.
وتأكد أن الضمادة ليست ضيقة بحيث أنها يمكن أن تقلل من تدفق الدم إلى اليدين والقدمين.
تحقق وذلك من خلال الضغط على أظافر الطرف المصاب، إذا عاد باللون الوردي وفي خلال ثانيتين. فإن وضع الضمادة لا تؤثر على الدورة الدموية.
إذا ظل الظفر أبيضا وكما هو عليه لبعض الوقت، فقم بفك الضمادة تماما، واستمر في فحصها وضبطها، خاصةً إذا كنت ترى التورم مشكلة.

صنع حمالة الذراع

بعد التضميد، قد يتطلب الساعد أو الرسغ المصاب علاقة ذراع لرفع الذراع ومنعها من الحركة. تشمل الخطوات ما يلي:

رتب ذراع الشخص على شكل V بحيث يتم إمساكها أمام الجسم وثنيها عند الكوع. ذلك مع وضع اليد في التجويف حيث تلتقي عظمة الترقوة بالكتف.
افتح ضمادة مثلثة وضعها فوق الذراع المصابة، يجب أن تكون الحافة الأطول بالطول على طول جسم الشخص ويجب أن تكون نقطة الضمادة في اتجاه كوع الشخص المصاب.
قم بإنشاء مهد (أرجوحة شبكية) حول الذراع المصابة عن طريق طي النصف العلوي من الحافة الطويلة تحت الذراع المصابة.
أجمع المادة معًا برفق من الكوع واسحبه بإحكام دون سحب الضمادة من الذراع المصابة، قم بلف المادة في شكل حلزوني طويل.
اجلب اللولب الطويل حول ظهر الشخص ثم لأعلى.
اربط الطرفين معًا بقوة عند أطراف أصابع الشخص.

إن أهمية الإسعافات الأولية معترف بها في جميع أنحاء العالم ولا يمكن المبالغة في قدرتها على إحداث فرق. إذ إن وجود ممارس إسعافات أولية مختص يطمئن المصاب. وكذلك للأشخاص المعنيين في مكان الحادث. هذا المساعد الأول هو الشخص الأكثر احتمالا لاتخاذ الإجراءات وإدارة حالة الطوارئ. تقدم الإسعافات الأولية مساهمة كبيرة في شفاء المريض أو المصاب، وفي عدد هائل من الحالات، كان الفرق بين الحياة والموت.

ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: محمد عبد الله

المصادر: 1 / 2 / 3

الأمراض الطب