أعراض التيفوئيد: من حيث أسباب الإصابة وأهم طرق العلاج

محتويات المقال

أعراض التيفوئيد أو الحمى التيفية تعد من أهم دلائل تشخيص الإصابة بهذا المرض. حيث يحدث التيفود بشكل رئيسي نتيجة وصول إحدى أنواع العدوى البكتيرية إلى الجسم. وعلى الرغم أن مرض التيفود قد اندثر بنسبة كبيرة في الدول المتقدمة. إلا أن بعض الدول النامية لا تزال تعاني من انتشار عدوى المرض بين عدد كبير من أبنائها. ويصيب هذا المرض الأفراد من جميع الأعمار لكن يحدث بمعدل أكبر بين الأطفال. وفي العصر الحالي أصبحت العلاجات والعقاقير الطبية والمنزلية التي يحصل عليها المريض. عامل مساعد في الشفاء سريعًا وتقليل معدل حدوث المضاعفات أو حالات الوفاة بسبب المرض.

ما هي حمى التيفوئيد

إن حمى التيفوئيد Typhoid Fever هي عبارة عن حالة مرضية تحدث نتيجة عدوى بكتيرية. وهذه البكتيريا تعرف باسم سالمونيلا التيفويد Salmonella Typhi Bacteria. وهي تصل إلى الجسم بعدة طرق أهمها تناول الطعام أو الشراب الملوث بالبكتيريا. خصوصًا الطعام النيئ والطعام خارج المنزل. والاختلاط بشخص مريض. وقد تؤثر هذه العدوى على الكثير من أعضاء الجسم. وفي حالة عدم الحصول على العلاج اللازم بشكل سريع. فهي قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة جدًا ربما تنتهي في بعض الأحيان بالوفاة. ومن أكثر المناطق التي تنتشر بها الإصابة بعدوى حمى التيفوئيد على مستوى العالم. كل من: منطقة في قارة آسيا تعرف باسم شبه القارة الهندية. جنوب وجنوب شرق قارة آسيا. قارة أفريقيا. قارة أمريكا الجنوبية.

أعراض التيفوئيد

هناك مجموعة من الأعراض الشائعة المرتبطة بالإصابة ببكتيريا حمى التيفوئيد. وهي تشمل ما يلي:

ارتفاع درجة الحرارة. وتحدث زيادة تدريجية في درجة الحرارة يوميًا.
الصداع المستمر وآلام الرأس.
آلام في أجزاء متفرقة من الجسم.
الشعور بالتعب والإجهاد الشديد.
السعال.
الإمساك الشديد أو الإسهال.
آلام المعدة.
الهزال الشديد.
التعرق بشدة.
فقدان الوزن وانخفاض الشهية لتناول الطعام.

ومع تطور الإصابة، قد يظهر المزيد من الأعراض الأخرى أيضًا على المريض. وعلى سبيل المثال ما يلي:

آلام البطن المستمرة.
الانتفاخ الشديد في البطن.
الحكة الجلدية.
تطور السعال الجاف.
لا يقوى المريض على الحركة.
الدخول في حالة تعرف باسم (حالة التيفوئيد) وهي حالة يبقى فيها المريض نصف مغمض العينين ومنهك غير قادر على الحركة أو الكلام.

أعراض التيفوئيد عند الرضع

قد يصاب الأطفال الرضع أيضًا بحمى التيفوئيد. ومن أهم أعراض التيفوئيد عند الأطفال الرضع. ما يلي:

تتراوح درجة حرارة الطفل بين 39 إلى 40 درجة مئوية.
تظهر بقع حمراء أو وردية على جلد الطفل خصوصًا في منطقة البطن والصدر.
بكاء مستمر لا يتوقف.
يفقد الطفل الشهية ولا يرغب في الرضاعة.
التهاب الحلق.
ألم شديد في بطن الطفل وربما يصاب بالإسهال.

أعراض التيفوئيد: مضاعفات مرض

إذا لم يتم العلاج سوف سريعًا. سوف تتفاقم الحالة المرضية بصورة أكبر بالقدر الذي يهدد حياة المريض. ومن أهم وأشهر مضاعفات مرض التيفوئيد. ما يلي:

النزيف المعوي

قد يتعرض المريض إلى النزيف الداخلي المعوي أو حدوث ثقب في الأمعاء وهذا يعد من أشهر وأخطر مضاعفات التيفود. وغالبًا ما يظهر ذلك في الأسبوع الثالث من الإصابة. وقد يحدث الثَّقب في الأمعاء الغليظة أو الدقيقة. وتعود محتويات الأمعاء إلى المعدة. مما يسبب الشعور بالغثيان والقيء ويسبب أيضًا حدوث تسمم الالدَّم (الإنتان). وقد يحدث النزيف الداخلي أيضًا في أي من أجزاء الجسم. نتيجة التأثير السلبي للعدوى على جدران الأوعية الدموية التي تغذي الخلايا في جميع أجزاء الجسم. كما قد تحدث بعض حالات المضاعفات الصحية الأخرى مثل التأثير على وظائف الكبد والكلى. والتأثير على الجهاز التنفسي وخصوصًا الرئة. إلى جانب حدوث التهابات شديدة في بطانة عضلة القلب والأوعية الدموية.

التهاب السحايا

يعد التهاب السحايا من أخطر المضاعفات المصاحبة لمرضى التيفوئيد. حيث أن انتشار العدوى في الجسم. قد تصل إلى السائل المخي الشوكي والأغشية المبطنة للمخ والحبل الشوكي. مما يؤدي إلى حدوث حالة التهاب السحايا الشديد الْخَطَر

الاضطرابات النفسية

ربما يصاب مريض حمى التيفوئيد ببعض الاضطرابات النفسية الصحية. ومن أشهر الأمثلة على ذلك الإصابة بالخرف والهذيان والذهان. وقد يحدث ذلك بمعدل أكبر لدى كبار السن. وقد تتحسن صحة المريض في حالة إسعافه وإعطائه العلاج بشكل سريع.

طرق تشخيص مرض التيفوئيد

تشمل أهم طرق تشخيص مرض التيفوئيد الطبية على المرضى الذين تظهر عليهم بعض أعراض التيفوئيد. ما يلي:

الفحص السريري: لا بد من الفحص السريري للمريض أولًا بواسطة الطبيب والتأكد من الأعراض التي تظهر عليه.
قياس درجة الحرارة: حيث أن مرضى التيفوئيد ترتفع درجة حرارتهم بما يتراوح بين 38 إلى 40 درجة مئوية.
إجراء اختبار الدم Widal Test: ويتم إجراء هذا الاختبار لمعرفة هل يوجد عدوى تيفود في جسم المريض أم لا. حيث يتم أخذ عينة وريدية من الطفل دون تجهيزات مسبقة. ثم إرسالها إلى المختبر الطبي الكيميائي من أجل فحصها واكتشاف الإصابة.
اختبار البراز أو المزرعة يساعد أيضًا على تشخيص حالات الإصابة بمرض التيفوئيد.

طرق علاج التيفوئيد

من أهم وأشهر طرق علاج مرض التيفوئيد عند المرضى من جميع الأعمار. هي استخدام المضادات الحيوية القوية التي قد أثبتت الدراسات والأبحاث فاعليتها في القضاء على بكتيريا السالمونيلا. وفي حالة تشخيص العدوى بشكل مبكرًا وعندما تكون أعراض التيفوئيد خفيفة. فمن الممكن أن يحصل المريض على العلاج في المنزل مدة تتراوح بين 7 إلى 14 يوم. من خلال استخدام جرعة أقراص مضاد حيوي. أما حالات الاكتشاف المتأخر للإصابة بالمرض التي يصاحبها أعراض التيفوئيد الشديدة. فهي تتطلب دخول المريض المستشفى. حتى يتم حقنه بالمضاد الحيوي بشكل أسرع.

ويذكر أنه مع العلاج الفوري بالمضادات الحيوية. سوف يبدأ معظم المرضى في الشعور بالتحسن في غضون أيام قليلة لا تزيد عن 14 يوم. وسوف تكون المضاعفات الخطيرة نادرة جدًا. ولم يعد من الشائع على الإطلاق حدوث حالات وفاة في الدول المتقدمة بسبب حمى التيفوئيد. ويذكر أن نسبة الوفاة بين مرضى التيفوئيد غير المعالج تبلغ حوالي 20%. حيث قد أشارت الإحصائيات إلى أنه إذا لم يتم علاج حمى التيفود. فمن المتوقع أن يموت شخص واحد من كل 5 أشخاص مصابين بهذه الحالة المرضية. بل إن الأفراد الناجين سوف يعانون دون شك من مضاعفات مرض التيفوئيد الشديد الْخَطَر.

طرق الوقاية من عدوى التيفوئيد

هناك العديد من الإجراءات الاحتياطية والوقائية التي يمكن من خلالها الوقاية من حمى التيفوئيد. ومن أهم طرق الوقاية من هذا المرض. الحرص على اتباع الإرشادات التالية:

الحصول على المصل الواقي

حيث أن مصل التيفوئيد يساعد على الوقاية بنسبة كبيرة جدًا من الإصابة. ومن الضروري أن يحصل على هذا اللِّقاح الأفراد المسافرين إلى الدول التي يرتفع معدل انتشار المرض بها. قبل أسبوعين من السفر على الأقل.

ممارسة عادات أكل وشرب صحية

لابد من الانتباه جيدًا إلى طبيعة الطعام الذي يحصل عليه الفرد. ومحاولة الابتعاد تمامًا عن تناول الأطعمة من الشارع أو تناول المشروبات الملوثة أيضًا. مع عدم تناول أي طعام نيئ غير مطبوخ. غسيل الفواكه والخضروات جيدًا قبل تناولها. لا سيما أن مصل التيفوئيد لا يعمل بنسبة 100% بل يظل الإنسان معرض بنسبة ما إلى الإصابة بالمرض.

وهناك بعض العوامل الأخرى أيضَا التي من شأنها أن تساعد في الوقاية من الإصابة بحمى التيفوئيد. ومنها ما يلي:

استخدام المياه المعدنية. أو غلي المياه العادية لمدة دقيقة واحدة قبل شربها لقتل أي ميكروبات سامة عالقة بها. ويذكر أن تناول المياه المكربنة يكون آمن بدرجة أكبر من المياه غير المكربنة.
تجنب تناول المشروبات التي يوجد بها قطع ثلج. حيث قد يكون هذا الثلج مصنوعًا من مياه ملوثة ببكتيريا التيفوئيد.
التأكد من طهي الطعام تمامًا قبل تناوله. والحرص على تناوله وهو لا يزال ساخن قدر الإمكان.
تجنب تناول أنواع الخضار والفواكه النيئة التي لا يمكن تقشيرها. حيث أنها يمكن أن تظل ملوثًا حتى بعد غسلها.
الاهتمام بغسيل اليدين بالماء والصابون عدة مرات على مدار اليوم وخصوصًا قبل تناول الطعام.
تجنب شراء أو تناول الأطعمة والمشروبات من الباعة الجائلين.

طرق الوقاية من انتقال عدوى التيفوئيد

قد تنتقل عدوى المرض وتظهر أعراض التيفوئيد على الشخص السليم بعد التعامل مع شخص مريض بأيام. لذلك من أجل تجنب انتقال العدوى البكتيرية. ينبغي الالتزام بالنصائح والإرشادات التالية:

تخصيص أكواب وملاعق وأطباق خاصة بالمريض فقط طوال مدّة المرض والعلاج.
عدم الاقتراب أكثر من اللازم من المريض لكي لا تنتقل عدوى المرض إلى الأشخاص الأصحاء.
تهوية المكان جيدًا وتنظيفه وتنظيف المفروشات وغيرها من الأغراض في الحجرة التي يعالج بها المريض.
ينبغي ألا يقوم الشخص المريض بإعداد أي طعمة للآخرين.
إذا كان المريض من مقدمي الرعاية الصحية. فلا بد أن يتماثل للشفاء تمامًا قبل العودة إلى العمل مرة أخرى.
تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل فرشاة الأسنان أو غيرها مع المريض.

في الختام يذكر أن أعراض التيفوئيد تساعد بدرجة كبيرة جدًا على تشخيص الإصابة بالمرض. وذلك إلى جانب الفحوصات الطبية التشخيصية الأخرى. ولكن تبقى أعراض الإصابة والفحص السريري للمريض هي الفيصل دائمًا في التشخيص. وخصوصًا ارتفاع درجة حرارة الجسم.

ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: ياسمين السيد

المصادر: 1 / 2 / 3