محتويات المقال
يعتبر تصلب الشريان أحد العمليات التي تتم بصورة تدريجية، من خلال تراكم مجموعة من المواد التي تتضمن على الكولسترول والدهنيات في جدار الشرايين. مما ينتج عنه الضيق، ويحتاج الأمر إلى التدخل السريع، حتى لا يتم انسداد بالكامل. فمن الممكن أن ينتج مرض تصلب الشرايين عن تطور تلك الترسبات الدهنية، وتكوينها في مجموعة من الطبقات على جدران الشرايين الداخلية. والتي تعرف بالتكلس، نظراً لأنه عند إجراء جراحة لهذا الشريان، سنجد أحد المواد الصلبة والتي تقترب من اللون الأبيض المعروف بالكلس. ويتم تطوير هذه المواد، مما ينتج عنه الانسداد والضيق التدريجي، مما يمنع تدفق الدم داخل الشرايين. وهو يستهدف في العادة الأوعية الدموية المتوسطة والكبيرة.
اقرأ أيضاً: أسباب انخفاض دقات القلب إلى 50.. دليلك الكامل حول التشخيص وطريقة العلاج
تصلب الشرايين
تعتبر الإصابة بمرض تصلب الشرايين من أكثر الإصابات المنتشرة بشكل كبير، والمرتبطة بالشيخوخة على الأغلب. ويتم تعريفه على أنه ضيق في الشريان، ينتج عن تراكم مجموعة من الطبقات التي تترسب فيها الشحوم والمواد الدهنية والكالسيوم. ويرتفع خطر الإصابة به بالتزامن مع التقدم في السن، بسبب زيادة تلك الطبقات. مع العلم أن الشريان هو المسؤول عن نقل المغذيات والأكسجين من القلب إلى جميع أجزاء الجسم الأخرى. ولذلك فإن ضيق الشرايين ينتج عنه صعوبة بالغة في تدفق الدم من خلالها، وقد ينتج عنه نقص التروية للأكسجين من الدم إلى الأنسجة المختلفة داخل الجسم. ومن الممكن أن يتم انفصال قطع من هذه الطبقات مما ينتج عنه الإصابة بالجلطة الدموية. والتي يجب التدخل العلاجي لها على الفور، للحد من تطورها، وقد ينتج عنها نوبة قلبية أو قصور في القلب أو سكتة دماغية.
أسباب تصلب الشرايين
حتى الآن لم يتم الوصول إلى السبب الرئيسي للإصابة بمرض تصلب الشرايين، ولكنه يعتبر من الأمراض المعقدة البطيئة للغاية. والتي تبدأ في مرحلة الطفولة ويتم تطورها بصورة سريعة للغاية، بالتزامن مع التقدم في السن. وتزداد خطورة ذلك المرض بشكل كبير عند بلوغ سن 55 سنة عند السيدات، و45 سنة عند الرجال. وهناك مجموعة من الأنماط الحياتية والأمراض التي يمكنها الرفع من خطر الإصابة بذلك المرض. وهي عوامل الخطر، والتي تتمثل في ما يلي:
اقرأ أيضاً: كل ما تريد معرفته عن خفقان القلب الأسباب والأعراض وطرق العلاج
الأنظمة الغذائية الغير صحية
هناك عدد كبير جداً من المأكولات التي تتضمن على نسبة كبيرة من الأملاح والسكريات والدهون المشبعة والكولسترول والدهون المتحولة. التي ينتج عنها زيادة عوامل خطر الإصابة بمرض تصلب الشرايين.
السمنة المفرطة
إن زيادة الوزن بشكل كبير للغاية، أو الإصابة بالسمنة المفرطة، ينتج عنه إصابة الجسم بمجموعة كبيرة من الأضرار. بما فيها ارتفاع خطر الإصابة بمرض تصلب الشرايين.
التدخين
إن التدخين له آثار سلبية كبيرة جداً على قدر الأكسجين الذي يتم انتقاله من خلال الدم، ليتم توزيعها على أنسجة الجسم المختلفة. بالإضافة إلى دورها الكبير في تلف الأوعية الدموية، و ارتفاع مستوى ضغط الدم، ورفع نسبة الكولسترول في الدم.
اقرأ أيضاً: إليك كل أسباب خفقان القلب وطريقة العلاج والوقاية من المرض
ارتفاع مستوى ضغط الدم
إن ارتفاع مستوى ضغط الدم في الجسم عن المعدل الطبيعي، أو ثباته بصورة مستمرة على معدل 140/ 90 أو أعلى من ذلك. أو عند مستوى 130/ 80 للمصابين بأمراض الكلى المزمنة أو مرض السكري، يعتبر من أبرز عوامل الخطر التي تحفز الجسم على المعاناة من مرض تصلب الشرايين.
مقاومة الأنسولين
تعتبر مقاومة الأنسولين أو إصابة الجسم بمرض السكري هي عدم قدرة الجسم على توظيف الأنسولين بصورة سليمة. مما ينتج عنه ارتفاع نسبة السكر في الدم، لعدم وصوله إلى الخلايا التي ترغب في استخدامه لإنتاج الطاقة. مما يرفع من خطر الإصابة بمرض السكر وتصلب الشرايين.
تاريخ وراثي لأمراض القلب
ذلك الأمر يشير إلى وجود أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى سواء الأخ أو الأب ممن أصيبوا بأمراض القلب بشكل مبكر قبل بلوغ 55 عام. أو عند الأخت أو الأم قبل عمر 65 عام. ومن الجدير بالذكر أنه بالرغم من التاريخ الوراثي والمرحلة العمرية لمرض القلب المبكر؛ إلى أنه يعتبر جرس إنذار إلى عوامل الخطر. وذلك الأمر لا يعتبر تأكيد على ذلك وإنما هو مجرد احتمال.
اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول الزوائد الجلدية وأعراضها وأسبابها وكيفية التعامل معها
ارتفاع مستوى الكولسترول والدهون في الدم
وذلك الأمر يتضمن على ارتفاع نسبة البروتين الشحمية ذات الكثافة المنخفضة، وهو معروف بالكولسترول الضار. أو انخفاض نسبة البروتين الشحمية ذات الكثافة المرتفعة وهو الكولسترول الجيد.
إدمان المشروبات الكحولية
إن تناول المشروبات الكحولية بصورة مفرطة ينتج عنه ارتفاع خطر الإصابة بتصلب الشرايين، والإصابة بتلف في عضلة القلب.
الإجهاد
من أبرز الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بالنوبات القلبية؛ هو التعرض لأحد المواقف المزعجة على المستوى النفسي. أو التعرض للإجهاض العاطفي المصحوب بالغضب الشديد.
انقطاع النفس أثناء النوم
ويتم تعريفها على أنه النفس السطحي خلال فترة النوم، أو توقفه لمرة واحدة أو أكثر. وتكمن خطورة ذلك الأمر في ارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، أو الأزمات القلبية، أو ارتفاع نسبة السكر، أو ضغط الدم.
اقرأ أيضاً: فوائد الكركديه الصحية والطبية ودوره في مقاومة ارتفاع ضغط الدم — دليل كامل 2022
أعراض مرض تصلب الشرايين
إن الإصابة بتصلب الشرايين بالمرحلة الخفيفة، لا يكون مصحوب على الأغلب بأي أعراض. إلا في حالة الإفراط في تصلب أحد الشرايين، أو إصابته بالانسداد، بالشكل الذي يمنع وصول القدر الكافي من الدم إلى الأعضاء والأنسجة المختلفة. وتتوقف أعراض تصلب الشرايين من المرحلة المتوسطة وحتى الشديدة على مكان الشريان المصاب، والتي تتمثل في ما يلي:
تصلب الشرايين السباتية
إن ذلك النوع من الشرايين يعمل على توصيل الدم إلى الدماغ، ومن الممكن أن تشير إصابتها بالتصلب إلى المعاناة من نوبة نقص التروية العابرة. والتي تتضمن على الإصابة بالصداع، وصعوبة بالغة في التنفس، وضعف شديد في الجسم، والشلل في بعض الأوقات. أو تدلي عضلات الوجه والإحساس بالتنميل الشديد فيه. فضلاً عن فقدان الرؤية في أحد العينين بشكل مؤقت، أو صعوبات بالغة في الكلام، وتنميل في الذراع أو ضعف مفاجئ فيه أو حتى في الساق.
تصلب الشرايين التاجية
هي الشرايين التي تقع عليها مسؤولية توصيل الدم إلى القلب. وتتضمن أعراض إصابته بالانسداد أو التصلب على عدم انتظام ضربات القلب، أو الإحساس بضيق في التنفس، والتعرض للإغماء. أو الإصابة بالسعال والضغط وألم شديد في الصدر، والقلق الشديد والغثيان.
اقرأ أيضاً: أعراض الروماتيزم وتأثيره على المفاصل وتجنب الإصابة بالروماتيزم (دليلك الكامل)
تصلب الشرايين في الأطراف
ويتضمن ذلك النوع من الشرايين على شرايين الحوض والساقين واليدين. ويشعر المصاب في هذه الحالة بألم أو تخدير وتنميل في المكان المصاب. ومن الممكن أن ينتج عنه العرج في حالة انسداد أحد شرايين الساقين.
تصلب الشرايين الخلوية
يتضمن أعراض تصلب الشرايين في هذه المنطقة على صعوبة بالغة في التركيز، وتورم في القدمين واليدين، وفقدان في الشهية بشكل كبير للغاية.
مضاعفات تصلب الشرايين
هناك مجموعة متعددة من المضاعفات التي تنتج على الجسم نتيجة الإصابة بتصلب الشرايين. والتي تتمثل في الإصابة بمرض الشريان المحيطي، أو فشل في القلب، أو الذبحة الصدرية والنوبة القلبية. أو أمراض القلب السباتية أو التاجية، واضطرابات شديدة في نبضات القلب، والأمراض الكلوية المزمنة، أو تمدد شديد في الأوعية الدموية، والتعرض للسكتة الدماغية.
طريقة الوقاية من تصلب الشرايين
إن مصاب تصلب الشرايين يجب عليه أن يتبع أحد الأنماط الصحية، حتى يقلل من عوامل خطر الإصابة بالمضاعفات المصاحبة له. وذلك الأمر عن طريق ما يلي:
اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول أعراض مرض القلب في عام 2022 وما هي عوامل الخطر
الحميات الغذائية الصحية
حيث أنه من الضروري إدراج الخضروات الطازجة بجميع ألوانها وأشكالها، بشكل مجمد أو طازج داخل النظام الغذائي للإنسان. والابتعاد عن الخضروات المطبوخة بالكريمة أو المقلية، أو المخللة أو المعلبات. بالإضافة إلى تناول الفواكه الطازجة أو المجمدة أو المحفوظة والمعلبة في العصير أو الماء. والابتعاد عن الفواكه المحفوظة والمعلبة في الشراب المركز والمحلى بالسكر. فضلاً عن تناول الحليب بجميع مشتقاته قليلة الدسم، والاعتماد على الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني والشوفان والكينوا والشعير. والابتعاد قدر الإمكان عن الكعك والبسكويت والمقرمشات والمعجنات والفطائر والخبز الأبيض.
كما أنه من الضروري تقليل الكربوهيدرات المكررة والأملاح والدهون المتحولة والمشبعة قدر الإمكان. وكذلك السكر وبدائله، والابتعاد عن السمن أو الزبدة والكريمة والشحوم وزيت النخيل وزيت جوز الهند. والاعتماد على بدائل لها من الزيوت الصحية، مثل زيت الذرة وزيت الزيتون وزيت عباد الشمس وفول الصويا والسمسم. وتناول المكسرات الصحية وجميع أنواع البذور، وعلى رأسها بذور السمسم والقرع وعباد الشمس.
بالإضافة إلى تناول جميع البروتينات قليلة الدهن أو الخالية منه، ومن بينها الدجاج الخالي من الجلد واللحوم الحمراء. والأسماك مثل السلمون والتونة والبيض، ومنتجات فول الصويا والبقوليات مثل الحمص والفول والفاصوليا. والابتعاد عن البروتينات عالية الدهون، مثل النقانق واللحم المقدد، وأجنحة الدجاج والمقليات بصورة عامة.
ممارسة التمرينات الرياضية
إن الانتظام على ممارسة التمرينات الرياضية يعمل على تنشيط الدورة الدموية، عن طريق تحفيز الأوعية الدموية على النمو. وتمكن الجسم من استخدام الأكسجين بصورة فعالة وكفء، بالإضافة إلى تقليل مستوى ضغط الدم المرتفع. وينصح الخبراء بضرورة ممارسة التمرينات الخفيفة طوال أيام الأسبوع لمدة 30 دقيقة على الأقل. في صورة ركوب دراجات أو سباحة أو الجري أو المشي أو التمارين الهوائية أو صعود السلم.
اقرأ أيضاً: الضغط الطبيعي وطريقة الحفاظ على مستواه المثالي في الدم – دليلك الكامل
الابتعاد عن التدخين
إن الإقلاع عن التدخين يعتبر من أكثر الطرق الفعالة للحد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين. من خلال الابتعاد عن عوامل الخطر، أو الإصابة بالمضاعفات.
ملحوظة هامة 
يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.