تحليل الهيموجلوبين وأهم المعلومات المتعلقة به والنسب الصحيحة له وأسباب تحليله

0 79

‏يعتبر الهيموجلوبين أحد أنواع البروتينات الموجودة في الجسم، والتي تتضمن على الحديد الذي يقوم الجسم بنقله عن طريق كرات الدم الحمراء، ولذلك فإن نقص نسبة الحديد من الممكن أن ينتج عنها نقص نسبة الهيموجلوبين في الدم، وتكمن وظيفته الرئيسية في حمل الأكسجين من الرئتين إلى جميع أعضاء الجسم المختلفة، وإعادة نقل ثاني أكسيد الكربون من كافة أعضاء الجسم إلى الرئتين. ولذلك فإن نقص تحليل الهيموجلوبين يتبعه نوع من الإصابة بفقر الدم والأنيميا، ومجموعة كبيرة من الأعراض والظواهر بداية من الشعور بالتعب العام وصولاً إلى صعوبة التنفس.

اقرأ أيضاً: الدهون الثلاثية: أسباب الإصابة، والأعراض، والعلاج، وكيفية تجنبها (دليل كامل)

‏تحليل الهيموجلوبين 

‏إن الخضوع لإجراء تحليل الهيموجلوبين يعتبر من أهم الفحوصات الروتينية التي يتم الخضوع لها بصورة دورية، وذلك عن طريق الحصول على عينة من الدم، ويتم طلب ذلك النوع من التحاليل في الحالات التي يشكو منها المريض من مشكلات مزمنة. ومن بينها الضعف أو التعب الشديد المستمر، بالإضافة إلى الأفراد الذين يعانون من مشكلات مرتبطة بالدورة الدموية، ومن بينها زيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم، أو الإصابة بفقر الدم حتى يتم متابعة تطور المرض المصاب به المريض.

‏استخدامات تحليل الهيموجلوبين 

‏يتم الاعتماد على تحليل الهيموجلوبين للتأكد من معاناة الفرد من الأنيميا أو فقر الدم. فمن الممكن أن يصاب الفرد بكمية قليلة من كرات الدم الحمراء. ولذلك لا يتمكن من الحصول على القدر الكافي من الأكسجين الذي يحتاج إليه الجسم. ومن الجدير بالذكر أن هناك مجموعة من التحاليل التي يمكن إجراؤها مع تحليل الهيموجلوبين. ومن بينها صورة الدم الكاملة، التي تقوم بقياس نوع وعدد كرات الدم المختلفة. بالإضافة إلى تحليل الهيماتوكريت الذي يعمل على قياس نسبة كريات الدم الحمراء على وجه التحديد في الدم.

اقرأ أيضاً: ما هي طريقة علاج الأميبا وما هي أسباب الإصابة بها وعوامل الخطر المتعلقة بها

‏أسباب الخضوع لتحليل الهيموجلوبين

‏إن تحليل الهيموجلوبين يتم الخضوع إليه كأحد الفحوصات الدورية للدم في مجموعة من الحالات، ومن بينها الحالات التي تعاني من أعراض فقر الدم، والتي تتسم بالدوخة وضعف وبرودة القدمين واليدين والجلد الشاحب، بالإضافة إلى الإصابة بأحد أشكال العدوى لفترة زمنية طويلة، أو وجود تاريخ وراثي بفقر الدم من نوع فقر الدم المنجلي أو الثلاسيميا في العائلة، والتي تعتبر من أهم الأمراض الوراثية في الدم، فضلاً عن قيام الفرد بتناول نظام غذائي يتضمن على كمية غير كافية من المعادن والحديد، أو فقدان الدم بشكل كبير للغاية عند العمليات الجراحية أو أحد الإصابات في الحوادث.

‏الفئات الأكثر عرضة للخطر لانخفاض نسبة الهيمجلوبين

‏من أهم الأسباب التي ينتج عنها انخفاض نسبة الهيموجلوبين في الدم هي اتباع أنظمة غذائية خاطئة، لا تتضمن على القدر الكافي من الحديد عند السيدات الحوامل، يتم ملاحظة انخفاض تحليل الهيموجلوبين، ولذلك فإنه ينصح بإدراج المكملات الغذائية من الحديد في النظام الغذائي، بالإضافة إلى المدخنين بشراهة، فإنهم يصابون بنقص حاد في نسبة الهيموجلوبين في الدم. كما أن الأفراد الذين يعيشون في الأماكن المرتفعة للغاية تنخفض فيها نسبة الأكسجين في الهواء، ولذلك فإن الجسم يقوم بإنتاج أكبر قدر ممكن من الهيموجلوبين لإمكانية حمل الأكسجين لبقية الأعضاء في الجسم.

تحليل الهيموجلوبين وأهم المعلومات المتعلقة به والنسب الصحيحة له وأسباب تحليله

‏الأمراض المرتبطة بنقص نسبة الهيموجلوبين

إن اضطراب نقص مستويات الهيموجلوبين في الدم ينتج عنه مجموعة كبيرة من الأمراض على رأسها الأنيميا أو فقر الدم، والذي يكون نتيجة عن الإصابة بمجموعة من الأمراض الأخرى، ومن بينها الأمراض الوراثية. وعلى سبيل المثال فقر الدم المنجلي، أو أمراض في النخاع العظمي، أو الأمراض المزمنة في الكلى، أو عدم تكامل النظام الغذائي وعدم الحصول على المأكولات التي تتضمن على قدر كبير من الحديد، أو فقدان الدم بسبب الإصابة بالقرحة أو العمليات الجراحية أو النزيف الداخلي.

اقرأ أيضاً: تحليل ESR: كل ما تريد معرفته وما هي النسبة الصحيحة وعلاقة التحليل بسرعة الترسيب

ومن الممكن أن يصاب الفرد بفرط في نسبة الهيموجلوبين في الدم، نتيجة للولادة بعيب خلقي في القلب، أو أمراض تصيب الرئة، ومن بينها تليف الرئة أو الانسداد الرئوي بشكل مزمن، أو إصابة النخاع العظمي، أو الشراهة في التدخين.

‏المعدلات الطبيعية لتحليل الهيموجلوبين

‏يختلف المعدل الطبيعي لتحليل الهيموجلوبين في الدم بناءً على المرحلة العمرية، عند الرضع تتراوح نسبة تحليل الهيموجلوبين الطبيعية بين 11 جرام/ ديسيلتر وحتى 18 جرام/ ديسيلتر، أما عن الأطفال فتتراوح النسبة الطبيعية بين 11.5 جرام/ ديسيلتر وحتى 16.5 جرام/ ديسيلتر. وعند الرجال تتراوح النسبة الطبيعية بين 13 جرام/ ديسيلتر وحتى 16.5 جرام/ ديسيلتر، أما عن السيدات الحوامل فتتراوح النسبة الطبيعية لديهم بين 12 جرام/ ديسيلتر حتى 16 جرام/ ديسيلتر،  والسيدات الغير حوامل فتتراوح النسبة الطبيعية بين 11 جرام/ ديسيلتر إلى 16 جرام/ ديسيلتر.

اقرأ أيضاً: كل ما تريد معرفته حول تحليل CRP وأسباب ارتفاع نسبته (دليل كامل)

‏أعراض ارتفاع نسبة تحليل الهيموجلوبين

إن الإصابة بارتفاع في نسبة الهيموجلوبين تعرف بكثرة كرات الدم الحمراء، وهي ارتفاع غير طبيعي في عدد هذه الخلايا، وبالتالي ينتج عنها ارتفاع نسبة تحليل الهيموجلوبين، وذلك الأمر ينتج عنه ارتفاع في لزوجة الدم ورفع خطر الإصابة بمجموعة كبيرة من الأمراض وعلى رأسها الجلطات.

تبدأ هذه الأعراض بشكل تدريجي على هيئة الإصابة ببياض في العينين واصفرار في الجلد، وفقدان الوزن ونزيف في اللثة أو الأنف، والإحساس بتهيج المعدة وحرقة في الأقدام، ونزيف تحت الجلد وتلون الجلد باللون البنفسجي أو الأحمر في الأنف أو كف اليدين أو الأذن. بالإضافة إلى القيء الشديد والتعب العام وتشوش في الرؤية وطنين في الأذن، وحكة زائدة في الجلد، وزيادة في التعرق أو دوار وصداع.

‏مخاطر إهمال علاج ارتفاع تحليل الهيموجلوبين

‏هناك مجموعة من المضاعفات والمخاطر التي تصاحب الإهمال في علاج ارتفاع نسبة الهيموجلوبين في الدم، والتي تعرض الجسم للإصابة بمجموعة من أمراض الدم، وعلى رأسها اللوكيميا أو سرطان الدم أو تليف النقي. بالإضافة إلى الإصابة بالنقرس أو أمراض القلب وتقرح في المعدة والسكتة الدماغية أو الذبحة الصدرية والجلطات في مختلف الجسم وتضخم الطحال.

اقرأ أيضاً: تحليل TSH للغدة الدرقية: متى تحتاج إجراؤه وما هي الأعراض التي تدفعك لذلك

مرض كثرة كريات الدم الحمراء

‏إن ارتفاع نسبة تحليل الهيموجلوبين يعرف عنه مرض كثرة كريات الدم الحمراء في الجسم، ويتم تقسيمه إلى مجموعة من الأنواع بناءً على أسباب الإصابة، والتي تتضمن على ما يلي:

‏مرض كثرة كريات الدم الحمراء الأولي

‏إن ذلك النوع من المرض يكون نتيجة لظهور مجموعة من الأورام السرطانية في الجسم بصورة بطيئة، مما ينتج عنه تحفيز النخاع العظمي على إنتاج كمية كبيرة من كرات الدم الحمراء بصورة غير طبيعية.

‏مرض كثرة كريات الدم الحمراء الثانوي

‏أما عن المرحلة الثانية من المرض فتكون بسبب نمو أحد أنواع السرطانات في الدم. ويزداد إنتاج عدد كريات الدم الحمراء نتيجة لمجموعة من العوامل الخارجية أو الداخلية. التي تقوم بالتأثير على إنتاج كريات الدم الحمراء من النخاع العظمي. نتيجة للإفراط في التدخين ومجموعة من السرطانات، أو انقطاع النفس أثناء النوم، أو مجموعة من الأمراض الرئوية والقلبية التي ينتج عنها قلة في نسبة الأكسجين في الجسم. أو السكان في مجموعة من المناطق المرتفعة التي تؤثر على حصول الجسم على القدر الكافي من الأكسجين. وبالتالي يعمل النخاع العظمي على إفراز كميات كبيرة منه لتعويض حاجة الجسم من الأكسجين.

اقرأ أيضاً: التهاب الغدد اللمفاوية: الأعراض، التشخيص، والعلاج والوقاية (دليل كامل)

‏أسباب النقص المفاجئ في التحليل الهيموجلوبين

‏هناك مجموعة متعددة من الأسباب التي يرجع إليها نقصان النسبة الطبيعية في تحليل الهيموجلوبين، من بينها ما يلي:

‏فقر الدم نتيجة للنزيف

إن تخثر الدم أو النزيف يعني نقص نسبة الهيموجلوبين. ولذلك فإن هذه الحالات تعتبر من أهم أسباب نقص نسبة الهيموجلوبين المفاجأة. نظراً لخسارة قدر كبير من كريات الدم الحمراء. ومن الممكن أن يكون ذلك النزيف بطيء على فترة طويلة ومن الصعب اكتشافه. ومن الممكن أن يكون مزمن نتيجة الإصابة بمجموعة من الأمراض. علاوة على فترة النفاس الشديدة أو نزيف في الدورة الشهرية. بالإضافة إلى تناول نسبة كبيرة من مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، والتي ينتج عنها الإصابة بالتهابات وقرحة في بطانة المعدة. أو الإصابة بمجموعة من أنواع السرطانات وأمراض الجهاز الهضمي. ومن بينها التهابات الإثنى عشر أو البثور أو قرحة المعدة.

‏فقر الدم نتيجة لقلة إنتاج كريات الدم الحمراء

‏إن إنتاج كريات الدم الحمراء بصورة قليلة للغاية تكون السبب وراء الإصابة بمجموعة من الأمراض. ومن بينها نقص الفيتامينات، نظراً لأن نقص الحصول على فيتامين ب 12 يساعد في قلة تكوين كرات الدم الحمراء. وذلك ينتج عنه الإصابة بمرض كرون، وهو أحد أنواع العدوى الطفيلية داخل الأمعاء. أو الحصول على حمية غذائية ضعيفة تفتقر الخضروات واللحوم أو تناول المشروبات الكحولية بطريقة مفرطة.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول أعراض نقص الحديد وكيفية علاجها وتجنب الإصابة بها

‏اضطرابات الخلايا الجذعية أو نخاع العظم

‏إن الإصابة بخلل في الخلايا الجذعية أو النخاع العظمي يعمل على التقليل من قدرة الجسم على إنتاج القدر الكافي من كرات الدم الحمراء. وبالتالي يتم الإصابة بنقص نسبة تحليل الهيموجلوبين في الدم. وذلك النوع من الإصابة يشير إلى نقص كفاءة النخاع العظمي على إنتاج الكمية المطلوبة من كرات الدم الحمراء. وهذه الإصابة تنتج عن أسباب وراثية أو نتيجة للإصابة بأحد أشكال العدوى. أو الحصول على جرعات كبيرة من العلاج الكيماوي بالإضافة إلى تسمم الرصاص.

‏نقص الحديد

‏النخاع العظمي يحتاج إلى توفير نسبة عالية من عنصر الحديد حتى يستطيع إنتاج كريات الدم الحمراء. وتوفير القدر المطلوب من نسبة الهيموجلوبين في الدم. ولذلك فإن نقص نسبة الحديد ينتج عنها الإصابة بنقص الهيموجلوبين. وتتم الإصابة بنقص الحديد نتيجة لاستئصال أحد أجزاء الأمعاء الدقيقة أو المعدة، أو الإصابة بمجموعة من الأمراض ومن بينها أمراض الجهاز الهضمي، أو الانتظام على التبرع بالدم، أو عدم الحصول على النسبة المطلوبة من الحديد عن طريق الأطعمة أو المكملات الغذائية.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: أحمد عادل
المصادر: 1 / 2 / 3 
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد