دليلك الكامل حول نبات بابونج وفوائده البالغة للشعر والبشرة والجسم وعلاج الأمراض

محتويات المقال

‏يعتبر نبات بابونج من أهم النباتات الرئيسية، التي يتم الاعتماد عليها بشكل أساسي في الطب البديل على مر السنين السنوات. نظراً للفوائد الكبيرة التي يقدمها لجسم الإنسان، فقد تم استخدامه في البداية لتهدئة اضطرابات المعدة، والتقليل من الإحساس بالتوتر. مع العلم أن زهرة بابونج تقدم للإنسان استخدامات متعددة، لعلاج العديد من الحالات الصحية والأمراض المختلفة. وتزداد نسبة استخدامه في الفترة الحالية؛ ومن أهم منتجاته شاي البابونج، الذي يتسم برائحة قريبة من التفاح. ويتم تحضير شاي بابونج من خلال إضافة ملعقتين كبيرتين من الأزهار الطازجة أو الجافة إلى كوب كبير من الماء. يضاف له بعد الغليان مباشرة، ويغطى لمدة 10 دقائق، ثم ما يحلى بالعسل الأبيض ويتم تناوله.

‏بابونج

‏هناك مجموعة متعددة من أنواع وأشكال نبات البابونج، والتي تتضمن على بابونج يوغسلافي، أو بابونج تشيكوسلوفاكي، أو بابونج مجرى، أو بابونج روسي، أو بابونج روماني، أو بابونج ألماني. مع العلم أن أغلب هذه الأنواع تتضمن على الفوائد والخصائص العلاجية لنبات البابونج. ومن الجدير بالذكر أن أبرز صفات هذا النبات تتمثل في أنه سريع النمو وكثير الطفرة. وهو مرتفع عن الأرض بحوالي 60 سنتيمتر، ويتسم برائحته القوية للغاية. أما عن ساقه فإنها قائمة لتعمل على حمل الأزهار المركبة والأوراق شديدة الصغر.

‏فوائد نبات بابونج

‏هناك عدد كبير للغاية من الدراسات العلمية التي أكدت على إمكانية الاعتماد على زهرة بابونج أو شاي البابونج لعلاج مجموعة متعددة من الأعراض، والشفاء من الكثير من الأمراض المختلفة. ومن أهم هذه الفوائد؛ علاج حرقة ‏واضطرابات المعدة، بالإضافة إلى تخفيف حدة المغص عند الأطفال. وعلاج القلق والغثيان، وعلاج الإسهال عند الأطفال، بالإضافة إلى علاج القرحة الناتجة عن مجموعة من العقاقير الطبية ،التي يتم استخدامها في علاج أنواع مختلفة من السرطان، على هيئة استخدام هذا المشروب كغسول. ويساعد أيضا البابونج على علاج آلام التشنجات الناتجة عن فترة الحيض، ويساعد على ارتخاء العضلات، والتقليل من حدة القلق والتوتر. بالإضافة إلى علاج البواسير، وعلاج آلام القلب والتهاب وعلاج الكحة الناتجة عن الآلام الصدرية. بالإضافة إلى أنه يقوم بعلاج الجروح عند استخدامه بصورة موضعية. هناك مجموعة من الدراسات التي تشير إلى فعاليته الكبيرة في علاج الإكزيما.

‏فوائد بابونج للجسم

‏يقدم نبات بابونج مجموعة متعددة من الفوائد لجسم الإنسان، ومن أهمها أنه يعمل على التقليل من الآلام الناتجة عن تشنجات وانقباض الرحم في فترة الدورة الشهرية. بالإضافة إلى أنه يساعد عضلات الرحم على الاسترخاء، من خلال رفع مستويات الهرمونات التي تساهم في ذلك. كما أنه يحافظ على نسبة السكر الطبيعية في الدم، ويعمل على تعزيز كفاءة الجهاز المناعي، لأنه غني بمضادات الجراثيم. مما يعني أنه قادر على تقليل إصابة الجسم بالسعال والبرد، بالإضافة إلى محاربة الميكروبات والأمراض المتعددة. ويساعد على تقليل من الالتهابات المختلفة، وأشكال الحساسية، من خلال تناوله كمشروب، أو استخدام نبات بابونج موضعي.

‏يتسم نبات بابونج بالخصائص المضادة للتشنجات، مما يجعل منه علاج فعال في التصدي لتشنجات الأمعاء والمعدة. ويحمي الجسم من خطر الإصابة بالانتفاخ والغازات واضطرابات الجهاز الهضمي. حيث أن تناول مشروب بابونج مرتين على الأقل في اليوم الواحد، يساعد في علاج مجموعة كبيرة من المشكلات الصحية، ومن أهمها التهابات الأمعاء والمعدة ومتلازمة القولون العصبي. والحد من تكون الحصوات، بالإضافة إلى التقليل من حدة البواسير، وعلاج الصداع النصفي، واضطرابات النوم، والأرق. ويساعد الإنسان في الاسترخاء، والحصول على النوم المريح للغاية.

‏فوائد بابونج للشعر

‏يحتوي نبات البابونج على عدد كبير للغاية من العناصر المطهرة، ‏التي تساعد على تطهير الشعر من الأوساخ، والخلايا الميتة. التي تتسبب في منع نمو الشعر، ويسبب إصابته بالتلف، بالإضافة إلى أنه يسهم في تعزيز عملية التمثيل الغذائي، ورفع مستوياتها بشكل كبير للغاية. مما يحفز الشعر على النمو، ويتضمن على المواد الغذائية اللازمة لنموه، للحصول على المغذيات الهامة، من خلال نضارة وتوهج ولمعان الشعر بشكل كبير للغاية. وزيادة لمعانه في حالة الإصابة بالبهتان، كما أن الانتظام على تناوله يساعد في التخلص من قشرة الشعر، وتهدئة تهيج الفروة. ويكسب الشعر الإشراق واللمعان المطلوب، كما أنه له دور كبير للغاية في تعزيز لونه الطبيعي عند إضافته مع الحناء الطبيعية.

‏فوائد نبات بابونج للبشرة

‏يتسم نبات بابونج بالخصائص المطهرة والمرطبة ومضادات الأكسدة، ولذلك سيتم الاعتماد عليه في تحضير مجموعة كبيرة من منتجات العناية بالبشرة. ويقلل من إصابة البشرة بالالتهابات، ويعمل على التسريع من عملية التئام الجروح. كما أنه يساعد على تقشير البشرة، وتفتيحها في حالة استخدامه في شكل مقشر للبشرة. ويقضي على الجلد الميت ويساعد في تضييق المسام الموجودة في الجلد والوجه. ويتضمن على نسبة عالية من مضادات الالتهابات ومضادات الأكسدة، التي تحمي البشرة من خطر ظهور حب الشباب. كما أنه يساعد في علاج حب الشباب في حالة ظهوره، ويقلل من علامات التقدم في العمر بما فيها الخطوط البيضاء والتجاعيد.

‏يساعد نبات البابونج أيضاً على التقليل من نسبة الماء المفقود من البشرة، مما يعمل على تعزيز الإشراقة والنضارة والترطيب فيها. ويتم استخدام الخلطات الطبيعية بالاعتماد على نبات البابونج للتخلص من الندوب الموجودة على البشرة، وإخفائها تماماً. وله دور كبير في تهدئة التهابات الجلد، وخصوصاً عند الأفراد المصابين بالأمراض الجلدية مثل الإكزيما. نظراً لأنه غني بمضادات الالتهابات والبكتيريا، ويساعد على علاج الهالات السوداء، وتقليل انتفاخ العينين، وتهدئة التعب الظاهر عليها.

‏فوائد بابونج في التنحيف

‏يعتبر نبات البابونج من أبرز الأعشاب الطبيعية التي تحفز الجسم على خسارة الوزن من خلال تناول كوب واحد منه يومياً قبل الوجبات الرئيسية. وترجع فعاليته في أنه من أهم أنواع مدرات البول، التي تساهم في طرد السوائل والمياه والسموم من الجسم. وبالتالي تقليل الوزن والانتفاخ ب،صورة فورية ويقلل من شهية الفرد نحو تناول الطعام بمجرد تناول كوب منه قبل الوجبات الأساسية. مما يساعد في تقليل الكميات التي يتناولها الفرد، ويحفز الإنسان على النوم العميق والجيد، من خلال إنتاج الهرمونات التي تسد من الشهية وتقليل الوزن، والرغبة نحو تناول الطعام. كما أنه يحفز الجسم على إنتاج العناصر التي تعزز فقدان الدهون وتحسن من عملية الهضم.

‏فوائد نبات بابونج للحوامل

‏يتضمن نبات البابونج على مجموعة كبيرة من مضادات الالتهابات، مما يجعله خطير بعض الشيء على السيدات الحوامل. وذلك بناءً على مجموعة من العوامل، ومن أهمها الكميات المتداولة على مدار اليوم، والتاريخ الطبي للمرأة. ولذلك فإن الأطباء يوصون بضرورة التقليل من الكميات المتداولة على مدار اليوم. ولكن من الأفضل عدم تناول نبات بابونج على الإطلاق. نظراً لأن هذه الزهور قد ينتج عنها إصابة المرأة الحامل بالحساسية، وخصوصاً في حالة وجود تاريخ تحسسي نحو ذلك النبات.

‏محاذير تناول البابونج

‏هناك مجموعة كبيرة من الأفراد الذين يلجأون إلى تناول كميات كبيرة من البابونج، لتعزيز الفوائد الطبية التي يقدمها لجسم الإنسان. ولكن يجب الانتباه إلى أنه من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول البابونج، كأحد طرق العلاج لفترات طويلة. وفي حالة المعاناة من المشكلات الصحية؛ نظراً لأنه يحتوي على كمية قليلة من الكمرين الذي ينتج عنه سيولة الدم، خصوصاً في حالة تناوله بكميات مفرطة. فضلاً عن أنه من الضروري التوقف عن تناول هذا العشب قبل أسبوعين من الخضوع للعمليات الجراحية. نظراً لأنه من الممكن أن يقوم بالتفاعل مع الأدوية المخدرة. ومن الضروري ابتعاد المرضعات والحوامل عن تناول البابونج على الإطلاق، ومن الأفضل استشارة الطبيب قبل الاعتماد عليه للأطفال والرضع.

‏مخاطر وأضرار البابونج

‏على الرغم من الفوائد الكبيرة للغاية التي يقدمها لجسم الإنسان؛ إلا أن الإفراط في تناوله قد ينتج عنه مجموعة من الآثار الجانبية والإضرار على صحة الإنسان. ولذلك فإنه يوصى بتناول كميات معتدلة منه. وتكمن أهم الأضرار التي يؤثر فيها على الجسم في أن الكريمات الجلدية التي تتضمن على هذا العشب كأحد المواد الفعالة، ينتج عنها تهيج العيون والأكزيما. بالإضافة إلى أن تناول جرعات كبيرة منه تساعد في الاستفراغ والإحساس بالخمول والنعاس. وقد يتسبب في إثارة الحساسية عند الأفراد الذين يعانون من حساسية الأقحوان. فضلاً عن الحساسية التي تنتج عن تناوله للمرة الأولى أو الثانية على الأكثر، والتي تتمثل في ظهور الطفح الجلدي عند استخدامه بصورة موضعية. أو تورم في الوجه وصعوبة بالغة في التنفس، أو تورم في الحلق واللسان والشفتين. وفي حالة ظهور هذه الأعراض يجب زيارة الطبيب على الفور.

‏تفاعل البابونج مع الأدوية

‏قد يتفاعل هذا النبات مع مجموعة من العقاقير الطبية، مما ينتج عنه الآثار الجانبية القوية. ولذلك يجب استشارة الطبيب قبل الإفراط في تناوله، نظرا لأنه يتفاعل مع مجموعة من الأدوية. ومن أبرزها أدوية مرض السكري، وأدوية علاج السرطان. بالإضافة إلى العديد من الأدوية الأخرى، ومن ضمنها المكملات الغذائية، التي تحتوي على الثوم، ومضادات الالتهابات الغير ستيرويدية، مثل النابروكسين والإيبوبروفين. ‏فضلاً عن الأسبرين، ومضادات الصفائح، وعلاج سيولة الدم، والمهدئات.

ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: أحمد عادل

المصادر: 1 / 2 / 3