المكملات الغذائية: ما هي؟ وكيف تستخدمها بشكل صحي؟ وما هي مخاطرها؟

0 134

تعتبر المكملات الغذائية مفيدة للغاية بالنسبة لمجموعة من الأفراد الذين لا يتمكنون من الحصول على المواد الغذائية الهامة لهم بصورة رئيسية ضمن النظام الغذائي اليومي. ولكن هناك مجموعة من الأفراد الذين لا يتناسب معهم الحصول على تلك المكملات. والتي تتضمن على المعادن والفيتامينات المهمة لصحة الإنسان.

ويتم إطلاق اسم المكمل الغذائي على عدد كبير للغاية من المنتجات التي يتم تداولها لاستكمال النظام الغذائي ودعم صحة الإنسان. ولا يمكن اعتبارها كبديل عن الطعام أو الأدوية في بعض الحالات المرضية، مع العلم أنه ممنوع على الشركات التي تقوم بتصنيع المكملات الغذائية أن تقوم بوصفها على أنها علاج أو وسيلة شفاء من أحد الأمراض. ولكنها تساهم في التقليل من خطر الإصابة بالمشكلات الصحية ومن بينها التهابات المفاصل أو هشاشة العظام.

اقرأ أيضًأ: استئصال الرحم: ما هو وكيف يتم وما هي أسبابه وكيفية الوقاية منه (دليل كامل 2022)

المكملات الغذائية

‏لا تعتبر المكملات الغذائية بديل عن أشكال الطعام المختلفة، نظراً لأنها لا تعمل على توفير كافة المواد الغذائية والفوائد التي تتضمن عليها المأكولات مثل الخضروات والفواكه. ويتم وصف أنواع المكمل الغذائي المطلوب بناءً على النظام الغذائي الذي يقوم الفرد باتباعه، فهي تحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية اللازمة لدعم صحة الإنسان ومده بالعناصر التي لا يتمكن من الحصول عليها من خلال الأطعمة المختلفة.

‏فوائد المكملات الغذائية

‏تعمل المكملات الغذائية على توفير مجموعة من الفوائد الأساسية ‏لصحة الجسم، فهي لا تعتبر أحد البدائل عن الأطعمة ولكنها تعمل على مد الجسم بالكثير من الفوائد والمواد الغذائية الغير موجودة في الخضروات والفاكهة، ‏فهي تعمل على التحسين من حالة الأظافر وتجميل الشعر والجلد والبشرة، بالإضافة إلى أنها تعمل على نمو الشعر بمعدل أعلى. وتشارك في ترطيب الجلد والتقليل من الإصابة بالتهابات وحب الشباب والتشوهات وعلامات التقدم في العمر، كما أنها تعمل على التقليل من تصبغ الأظافر وهشاشتها وتزيد من معدل نموها وقوتها، كما أنها تعتبر بمثابة مضاد للالتهابات والأكسدة.

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول كيفية حساب كتلة الجسم وعلاقة مؤشر كتلة الجسم بالأمراض

المكملات الغذائية: ما هي؟ وكيف تستخدمها بشكل صحي؟ وما هي مخاطرها؟

‏تساعد المكملات الغذائية على مكافحة علامات التقدم في العمر أو الشيخوخة كما أنها تساهم في التحسين من صحة المفاصل والعظام والتقليل من التهابها والمها. والتحسين من وظائف الدماغ وصحتها والأوعية الدموية وصحة القلب، كما أنها تشارك في تحسين الصحة ومد الجسم بالطاقة بسرعة. ولها أهمية كبيرة للغاية في التحسين من كفاءة الأمعاء والجهاز الهضمي. وتعمل على التقليل من الوزن الزائد من خلال الإحساس بالامتناع أو تقليل الشهية والرغبة في تناول الطعام، كما أنها تعمل على تقليل امتصاص الجسم للعناصر الغذائية وزيادة حرق الدهون المتراكمة في مختلف أجزاء الجسم. وتعمل المكملات الغذائية على الرفع من كفاءة الصحة الجنسية وزيادة الكتلة العضلية، مما يشجع الإنسان على أداء التمرينات الرياضية بكفاءة أعلى، من خلال التأثير المباشر أو غير مباشر على تكسير وتصنيع البروتينات، كما أنها تعمل على التحسين من النوم في الليل والمزاج بشكل عام.

‏تؤثر المكملات الغذائية على صحة الرجل، فهي تعمل على تحديد نوعية الحيوانات المنوية والتأثير على هرمون التيسترون، كما أنها تؤثر بشكل كبير على صحة المرأة وأعراض انقطاع الطمث. وفي فترة الرضاعة والحمل بالإضافة إلى هرمون البروجسترون والاستروجين ومتلازمة ما قبل الحيض.

‏الفئات التي تحتاج إلى المكملات الغذائية

‏هناك مجموعة من الفئات التي تحتاج إلى إدراج المكملات الغذائية ضمن النظام الغذائي لها. ولكن في حالة أن كان الإنسان يتمتع بصحة جيدة ويعمل على إدراج مجموعة كبيرة من الأطعمة المتنوعة من الخضروات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان الخالية من الدسم واللحوم الحمراء والأسماك ضمن النظام الغذائي الخاص به، فهو لا يحتاج إلى تناول المكملات الغذائية. ولكن هناك مجموعة من الدراسات العلمية التي توصي الإنسان أن يقوم بتناول المكملات الغذائية الغنية بالمعادن والفيتامينات في بعض الحالات.

اقرأ أيضاً: أفضل تمارين رياضية في المنزل لتخفيض الوزن وتحسين الصحة العامة

‏ومن بين الحالات التي ينصح بتناول المكملات الغذائية فيها هي السيدات الحوامل. والتي يجدر بها الحصول على 400 ميكروجرام من حمض الفوليك من المكملات الغذائية أو الأطعمة، بالإضافة إلى الفيتامينات التي يجب تناولها قبل الولادة والتي تحتوي على الحديد بنسبة كبيرة، فضلاً عن الأفراد البالغين في عمر الخمسينات والذي يجب عليهم تناول الأطعمة أو المكملات الغذائية الغنية بفيتامين ب12، أما عن البالغين في عمر أكثر من 60 عام فإنه من الضروري الحصول على فيتامين د بجرعة يومية 100 وحدة دولية. وذلك الأمر يساعد في التقليل من خطر السقوط.

‏وقد تكون المكملات الغذائية مناسبة جداً لمجموعة من الحالات. ومن بينها الأشخاص النباتيين الذين يتناولون أشكال محددة من المأكولات بالإضافة إلى الأفراد الذين يحصلون على عدد سعرات حرارية قليل في اليوم يقل عن 1600 سعر. والأفراد الذين يتناولون السمك أقل من مرتين أسبوعياً ولذلك يجب عليهم الحصول على المكملات الغذائية الغنية بزيت السمك يومياً، بالإضافة إلى السيدات التي تعاني من النزيف الشديد. والأفراد الذين خضعوا إلى جراحات الجهاز الهضمي ولا يتمكنون من الهضم بطريقة طبيعية. والأشخاص الذين يعانون من أمراض في المرارة والكبد والبنكرياس والأمعاء وعدم تحمل الطعام، أو حساسية الطعام أو الإسهال المزمن، يجب عليهم تناول المكملات الغذائية للحصول على المواد الغذائية بطريقة صحيحة.

‏أنواع المكملات الغذائية

‏هناك عدد كبير للغاية من أنواع المكملات الغذائية التي يتم تناولها لاستكمال النظام الغذائي الخاص بالإنسان وتزويده بصحة جيدة. ومن الممكن أن تكون على هيئة شراب أو مساحيق تضاف إلى الماء أو كبسولات أو أقراص. ومن بين تلك الأنواع ما يلي:

اقرأ أيضاً: دليلك الكامل حول فوائد المشي الصحية والطبية — أكثر مما تتخيل

‏المعادن

‏يتمتع جسم الإنسان بحوالي 60 نوع من المعادن. والتي تعتبر من أهم العناصر الأساسية في مجموعة من الوظائف الحيوية داخل الجسم، التي تعتبر هامة للغاية في بناء جسم الإنسان. ولذلك فإنها ضرورية للغاية للحفاظ على صحة العظام والأسنان وبنائها. وتوصيل الإشارات العصبية إلى الدماغ. وضخ الأكسجين في الخلايا والأنسجة، بالإضافة إلى الحفاظ على الجهاز المناعي وتنظيم نسبة السكر في الدم. ولذلك يجب على الإنسان أن يحصل على كافة المعادن اللازمة من خلال الأطعمة أو المكملات الغذائية.

‏الفيتامينات

‏يجب على الإنسان أن يقوم بتناول الفيتامينات بالكمية المطلوبة. وعلى الأغلب يجب أن يعتمد على المصدر الأساسي لها من الأطعمة، نظراً لأن هناك مجموعة من الفيتامينات التي لا يقوم الجسم بإنتاج الكميات المطلوبة منها أو لا يقوم بإنتاجها إطلاقاً. وتتوقف وظيفة الفيتامين بناءً على نوعه، كما أن هناك كميات مختلفة كلياً على كل نوع من أنواع الفيتامينات. وتعتبر من أبرز العناصر اللازمة لعمليات التمثيل الغذائي في الجسم. وفي حالة عدم الحصول عليها بالكمية المطلوبة من الممكن أن يتسبب ذلك الأمر في خلل في حالة المريض. وهناك 13 نوع من الفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم. والتي تنقسم بين الفيتامينات المذابة في الدهون أو المذابة في الماء.

اقرأ أيضاً: تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض وأهميتها للرجال والنساء

‏من بين أهم الفيتامينات التي يجب على الإنسان أن يحصل عليها، هي فيتامين ك وفيتامين هـ وفيتامين د وفيتامين ج وفيتامين ب12 وفيتامين ب9 الذي يتم إطلاق عليه اسم حمض الفوليك، بالإضافة إلى فيتامين ب7 المعروف بالبيوتين. وفيتامين ب6 وفيتامين ب5 الذي يعرف بحمض البانتوثنيك. وأيضًا فيتامين ب3 المعروف بالنياسين. وفيتامين ب2 المعروف بالريبوفلافين. وفيتامين ب1 المعروف بالثيامين وفيتامين أ.

طالع العديد من المقالات الصحية والرياضية في قسم لايف ستايل

المكملات الغذائية: ما هي؟ وكيف تستخدمها بشكل صحي؟ وما هي مخاطرها؟

‏الأحماض الأمينية

‏تعتبر الأحماض الأمينية هي مجموعة من المركبات العضوية التي تتكون من الأكسجين والهيدروجين والكربون والنيتروجين، بالإضافة إلى سلسلة متغيرة جانبية من المجموعة. وهناك حوالي 20 نوع من تلك الأحماض داخل الجسم. والتي تعتبر مهمة للغاية للتعزيز من صحة الإنسان ونمو جسمه. ولا يتمكن الجسم من تصنيع تلك الأحماض. ولكنه يجب عليه أن يقوم بالحصول عليها من الغذاء ومن بينها ما يلي:

  • الهستيدين: ‏ويعتبر هام للغاية لإنتاج النواقل العصبية المعروفة بالهيستامين.
  • ليسين: ‏ويعمل على إنتاج الطاقة والأنزيمات والهرمونات ويشارك في تصنيع البروتين داخل الجسم.
  • الايسولوسين: ‏وهو من الأحماض الهامة للغاية في إنتاج الهيموجلوبين. والتعزيز من وظائف الجهاز المناعي وتنظيم الطاقة، كما أنه يشارك في عمليات التمثيل الغذائي الخاصة بالعضلات.
  • اللوسين: ‏وله دور كبير ومهم للغاية في إصلاح العضلات وإنتاج البروتين داخل الجسم، كما أنه يحفز الجسم على سرعة التئام الجروح وإفراز هرمون النمو. والتعديل من نسبة السكر في الدم.
  • الميثيونين: ‏وهو ضروري وهام للغاية في المساهمة في تخليص الجسم من السموم. والتعزيز من عملية التمثيل الغذائي، كما أنه هام للغاية في امتصاص الجسم إلى مجموعة كبيرة من المعادن. ويشارك في نمو الأنسجة بطريقة صحية.

اقرأ أيضاً: كل ما تحتاج معرفته حول الطب البديل واستخداماته وأهم أدواته في 2022

  • التربتوفان: ‏وهو من أهم المركبات الرئيسية التي تعمل على تكوين السيروتونين والذي يشارك في تحقيق التوازن بالنيتروجين.
  • الثريونين: ‏أما عن ذلك الحمض فهو من أهم المكونات التي تساهم في بناء الأنسجة الضامة والجلد. وله دور كبير في التعزيز من كفاءة جهاز المناعة وعمليات التمثيل الغذائي للدهون. وهو من أهم الأجزاء الأساسية من البروتينات الهيكلية.
  • الفالين: ‏يعمل على تجديد العضلات وتحفيزها على النمو ويشارك في مد الجسم بالطاقة.
  • الفينيل: ‏وهو له دور كبير للغاية في توظيف الإنزيمات والبروتينات. وإنتاج مجموعة كبيرة من الأحماض الأمينية الأخرى.

المكملات النباتية والعشبية

‏والتي تدخل في مجموعة كبيرة من الأغراض الطبية. والتي يتم الاعتماد على مجموعة من أجزاء النبات أو الأعشاب. ومن بينها البذور أو الجذور أو الأوراق أو الزهرة. وإدخالها في عملية تصنيع المكملات الغذائية. ويعتمد عليها عدد كبير للغاية من الأفراد على أنها من المكونات الطبيعية التي تعتبر صحية بشكل كبير بالمقارنة مع الأدوية.

اقرأ أيضاً: نصائح تخسيس الجسم بفعالية وأمان وأهم العادات الصحية التي تساعد على ذلك

‏مضادات الأكسدة

‏يقوم الجسم بالعمل على إنتاج الجذور الحرة عند هضم الطعام أو القيام بمجموعة من التمرينات الرياضية. وهناك مجموعة من العوامل البيئية التي تعتبر مصدر لتلك الجذور. ومن بينها أدخنة التبغ أو الملوثات الهوائية أو الأشعة فوق البنفسجية. ومجموعة كبيرة من المواد الكيميائية وعلى رأسها المبيدات الحشرية. وتعرض الجسم لإنتاج كمية كبيرة من الجذور الحرة تتسبب في الإصابة بالسرطان. ولذلك ينصح بتناول كمية كبيرة من المضادات الأكسدة على هيئة مكملات غذائية للحد من خطر الإصابة بالأمراض الناتجة عن إنتاج الجذور الحرة بشكل كبير في الجسم.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: أحمد عادل
المصادر: 1 / 2 / 3 / 4 / 5
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد