محتويات المقال
تعتبر القهوة هي مشروب الصباح والنشاط والعمل، وقد عُرِف الشاي بأنه مشروب المساء والراحة، والعامل المشترك بينهما هي مادة كافيين المنشطة، وهي المادة الأكثر استهلاكًا في العالم اليوم، ويعد بن القهوة وأوراق الشاي أحد أعمدة اقتصاد بعض الدول في العالم مثل: البرازيل وكينيا، حيث يعد الكافيين من المركبات الشائعة التي تضاف إلى الأطعمة والمشروبات، بالإضافة إلى دخوله في صناعة مثبطات الشهية والأدوية الباردة وبعض المضادات الحيوية.
اقرأ أيضًا: عصير البطيخ: إليك كافة المعلومات عن فوائده الطبية والصحية ودليل حول القيمة الغذائية
تاريخ استخدام مادة الكافيين عبر العصور؟
تُرجِّح بعض الإحصائيات أن استخدام الكافيين يرجع لعام 2737 قبل الميلاد، حيث تم صُنع أول شاي مُخمر في التاريخ، وبعد ذلك جاء اكتشاف القهوة ولكن بعد اكتشاف الشاي بعصور طويلة، وحدث ذلك عندما رأى راعٍ أثيوبي مدى النشاط الذي تصبح عليه حيواناته بعد تناولها حبوب الكاكاو.
وخلال عصرنا الحالي أصبح تناول القهوة أمرًا شائعًا، حيث أنه هناك ما يزيد عن 80 % من سكان العالم يتناولون أحد المشروبات التي تحتوي على مادة كافيين بشكل يومي.
اقرأ أيضًا: عصير المانجو: تعرف على الفوائد الصحية والطبية وأهم المعلومات عن القيمة الغذائية
ما هو الكافيين؟
تعمل مادة الكافيين عن طريق تحفيز الجهاز العصبي المركزي والدماغ، وهي الوظيفة الرئيسية التي تقوم بها المادة، وبمجرد تناول كَمّيَّة منها ووصولها للأمعاء ثم إلى الدَّم ثم إلى الكبد الذي يعمل على تكسيرها إلى مركبات لها قدرة معينة للتأثير على بعض الوظائف الحيوية.
ولعل أشهر ما يقوم به هو إثبات عمل الناقل العصبي “أدينوسين”، ويجدر بنا أن نذكر أن الجسم يقوم بإنتاج هذا الناقل على مدار اليوم، وهو المسؤول عن شعور الإنسان بالرغبة في النوم والراحة، وبهذا يقوم بالارتباط بمستقبلات هذا الناقل العصبي ويمنع تفعيلها.
زيادةً على ذلك يحفز نشاط نواقل أخرى مثل: الدوبامين والنور إيبينفرين التي تعزز من شعور الإنسان بالحماس والرغبة في المكافأة.
اقرأ أيضًا: الميرمية: تعرف على الفوائد الصحية والطبية وكل المعلومات عن القيمة الغذائية
أين يوجد الكافيين؟
توجد مادة كافيين في أكثر من 60 نبتة حول العالم بشكل طبيعي، ونجدها في الأوراق، أو البذور، أو الثمار.
وقد تم استخدام المادة في الصناعة وإضافتها للمشروبات والأطعمة والأدوية، لذا نذكر أهم المصادر الغذائية الغنية بها، وهي كالتالي:
- الشوكولاتة: يوجد الكافيين بشكل طبيعي في بذور الكاكاو، وتُصنع الشوكولاتة من هذه البذور، وكلما زادت نسبة الكاكاو في لوح الشوكولاتة زاد تركيز الكافيين.
- ألواح البروتين: تحتوي بعض ألواح البروتين على كميات من الشوكولاتة والقهوة، والتي بدورها تحتوي على نسب من مادة الكافيين، ويمكن الاطلاع على الملصق الغذائي لمعرفة النسبة الموجودة بها.
- المُثلجات: تحتوي أنواع المُثلجات التي تتكون من شوكولاتة على كميات من الكافيين، وتختلف الكَمّيَّة حسب العلامة التجارية.
كما يوجد مصادر أخرى مثل: بعض الأدوية ومسكنات الألم، وبعض أنواع الحلوى والعلكة، وغيرها من الأطعمة، حيث تُضاف القهوة لأنواع من الزبادي لإضافة نكهة مميزة لها.
مشروبات تحتوي على الكافيين
- القهوة:
تعد القهوة هي أشهر مشروب يحتوي على الكافيين، وذلك بمقدار 85 مللي غرامًا للكوب متوسط الحجم من القهوة المحمصة المطحونة، وقد أصبح تناول القهوة جزءًا من ثقافة العمل عالميًا.
بينما تحتوي القهوة منزوعة الكافيين على نسبة أقل، حيث تحتوي على 3 مليغراماتٍ في الكوب الواحد.
- المشروبات الغازية:
تحتوي هذه المشروبات على كَمّيَّة تتراوح بين 22 و69 مللي غرامًا من الكافيين في الحصة الواحدة، أي ما يقارب 236 مللي مترًا منها.
وتُشير الدراسات أن المشروبات الداكنة تحتوي على كميات أكبر من غيرها من المشروبات الأخرى.
- مشروبات الطاقة:
تختلف الكَمّيَّة الموجودة بهذه المشروبات باختلاف النوع، حيث يحتوي بعضها على 80 مللي غرامًا لكل 236 مللي مترًا.
ولكن يجب التنبيه أن بعضها يحتوي على ضعف هذه الكَمّيَّة أو أكثر.
اقرأ أيضًا: دليلك الشامل حول فوائد الميرمية للرجال وكل المعلومات حول ذلك
هل يوجد كافيين في الشاي؟
يحتوي الشاي على مادة كافيين بكل تأكيد، حيث تعتبر أوراق الشاي من أشهر المصادر الطبيعية لمادة الكافيين، ويعتمد البعض عليها بديلاً للقهوة، إذ تحتوي أوراق الشاي المجففة على نسبة أكبر مقارنةً بحبوب القهوة المحمصة والمطحونة.
وعلى العكس عند تخميره تصبح كَمّيَّة الكافيين أقل من القهوة، وتختلف الكَمّيَّة حسب نوع الشاي على النحو التالي:
- الشاي الأحمر: يحتوي الكوب على 47 مللي غرامًا.
- الشاي الأخضر: يحتوي الكوب على نسبة تصل إلى 25 مللي غرامًا.
- سريع الذوبان: يحتوي الكوب من هذا النوع على 26 مللي غرامًا.
القهوة منزوعة الكافيين
لا يرجع تاريخ القهوة منزوعة كافيين إلى عصور قديمة، بل هي اكتشاف حديث، ويجب أن نذكركم أنها ليست خالية تمامًا من الكافيين. حيث تحتوي على كميات ضئيلة منه، في الكوب الواحد يحتوي على ما يعادل 3 مليغرامات، أو كما أوضحت الدراسات أنه يحتوي على 0 – 7 مللي غرامات حسب نوع القهوة وحجم الكوب المستخدم. ويتميز هذا النوع من القهوة باحتوائه على مضادات أكسدة مماثلة للموجودة بالقهوة العادية، أو أقل بنسبة 15 %، ويحدث هذا الفرق في الأغلب بسبب عملية نزع الكافيين.
كما تحتوي القهوة منزوعة الكافيين على معادن مهمة مثل:
- المغنيسيوم.
- البوتاسيوم.
- فيتامين “B3” الذي يحتاجه الجسم.
ولكن قد لا توفر كميات كبيرة منها، ولكن بتناول أكثر من كوب يوميًا تزيد كميات هذه المعادن.
فوائد الكافيين
يُعرف طبيًا عن المادة المعروفة باسم كافيين كثرة فوائدها الصحية للجسم، ولكن بعض هذه الفوائد لا زالت تحتاج بعض الدعم العلمي ومزيد من الدراسات، وهذه بعضٍ من أهم الفوائد:
- تحفيز وظائف الجهاز العصبي المركزي:
منذ منتصف القرن الماضي ويمتلك كوب القهوة مكانة خاصة في الروتين اليومي لأي إنسان حول العالم، حيث أكدت الدراسات على أن تناول المشروب يحفز الجهاز العصبي المركزي ويعزز مهارات التفكير، وذلك لاحتوائها على مركبات بوليفينول مضادة الأكسدة، بالإضافة إلى قدرة على التأثير على مستقبلات الأدينوسين.
- تقليل خطر الإصابة بالزهايمر:
أظهر الدراسات الحديثة أن الأشخاص الذين اعتادوا على شرب القهوة طوال عمرهم أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، كما أظهرت أن تناول كميات كبيرة من القهوة يقلل من خطر الإصابة بمرض الباركنسون.
- إنقاص الوزن:
من المعروف عن المشروبات التي تحتوي على كميات من الكافيين قدرتها العالية في المساعدة على إنقاص الوزن، حيث تساعد على تقليل الرغبة في تناول الطعام.
- اليقظة وزيادة النشاط:
تؤكد كافة الدراسات أن تناول ما يعادل 75 مليغرامًا من الكافيين يساعد وبقوة على زيادة الانتباه والتركيز عند الإنسان.
كما تشير إلى أن زيادة الجرعة تزيد من يقظة الجهاز العصبي المركزي، وتعزز سرعة ردّ الفعل، بالإضافة إلى أنها تُحسِّن من آلية عمل الذاكرة.
اقرأ أيضًا: تعرف على فوائد النعناع المغلي التي تعتبر كنز لكل أفراد الأسرة
أضرار الكافيين
على الرغْم من الفوائد الصحية العديدة التي تقدمها مادة كافيين للجسم إلا أن كثرة تناول هذه المادة عن طريق المشروبات أو الأطعمة يتسبب في ظهر أعراض تتراوح بين العادية إلى شديدة الْخَطَر، وبالتالي تتطلب مساعدة طبية، وهذه الأعراض تأتي كالتالي:
- الأرق.
- تشنجات.
- الهذيان.
- عدم انتظام في دقات القلب.
- صعوبة في التنفس.
- صداع حاد.
- الإسهال.
- شعور بالعطش.
- الدوار.
- التهيج.
حبوب الكافيين
تعد حبوب كافيين مصدرًا مهمًا يعتمد عليه الكثير من الأشخاص بديلاً للقهوة والمشروبات المختلفة التي تحتوي على كميات من الكافيين، ومن هذه الجهة تعد الحبوب عبارة عن مكملات تستخدم الكافيين المستخرج بطرق طبيعية أو صناعية، ويميل بعض الناس لاستهلاكها.
وهذا كطريقة سريعة للحصول على فوائد المادة الصحية، ولكن هذا لا يعني أن تناول تلك الحبوب قد يعوض عن تناول مشروبات مثل: القهوة، فقد أشار البعض أن تناولها لا يمدّ الجسم بنفس مضادات الأكسدة، والفوائد الأخرى.
اقرأ أيضًا: فوائد اللبن الرائب الصحية للرجال والنساء والأطفال والصحة العامة
وهذه بعض الاختلافات بين حبوب الكافيين والقهوة:
- الجرعة: حبة الكافيين الواحدة تحتوي على 100 إلى 200 مليغرامًا، بينما يحتوي متوسط كوب القهوة على 95 ملي غرامًا.
- الحموضة: تحتوي القهوة على نسبة من الأحماض التي تهيج الجهاز الهضمي، وتزيد من حرقة المعدة وألم الصدر، إلا أن الحبوب تعمل بشكل أفضل لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض.
- القيمة الغذائية: يُفضل الكثيرون تناول القهوة بالسكر أو بإضافة كَمّيَّة من الكريمة، وذلك يجعلها عبارة عن قنبلة من السعرات الحرارية، وهذا ما يجعل حبوب القهوة حل أفضل للراغبين في إنقاص الوزن.
أضرار كبسولات الكافيين
تحتوي الكبسولات على كميات كبيرة. فعلى سبيل المثال تناول أربع حبات يوميًا تحتوي كل واحدة على 200 مليغرامًا يمثل خطرًا كبيرًا قد يتسبب في مشكلات صحية مثل:
- القلق: تناول جرعات كبيرة حتمًا يؤدي للقلق والتوتر.
- الصداع: في بعض الأحيان يعمل على تعزيز الإحساس بالراحة، ولكن في حالة تناوله بشكل كبير يتسبب في حالات صداع قوية.
- ارتفاع ضغط الدَّم: تشير الدراسات أن تناول الكبسولات بشكل مستمر وبكميات كبيرة يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدَّم.
- هشاشة العظام: يوجد بعض الدراسات التي تشير أنه يقلل من قدرة العظام على امتصاص الكالسيوم. ولكن هذا ليس أكيدًا بعد، ويحتاج الأمر لدراسات أكثر.
اقرأ أيضًا: تعرف على نسبة الكافيين في القهوة والكميات الموصى بها في اليوم الواحد
كيف يمكن التخلص من الكافيين في الجسم؟
مادة كافيين شائعة الاستخدام في كل دول العالم، ولها فوائدها العديدة، كما لها أضرارًا أيضًا. وقد أوضحت الأبحاث أن كميات الآمنة تتراوح بين 200 إلى 300 مللي غرام يوميًا.
ولكن إذا تخطت الكَمّيَّة إلى أكثر من هذا ووصلت لمعدل يتخطى الـ 500 مللي غرام. فقد يتسبب ذلك في أضرار على صحة جسم الإنسان، وللتخلص من الكميات الزائدة في الجسم يتم اتباع الخطوات التالية:
- شرب الماء بشكل دوري على مدار اليوم، وبمعدل يتراوح بين 2 إلى 3 لتر يوميًا لاستعادة المعادن التي تم استنزافه.
- تناول الكثير من الفاكهة والأطعمة الغنية بفيتامين ج.
- تناول وجبات طعام متكاملة تحتوي على أوراق خضراء وحبوب وبروتين.
- ممارسة الرياضة بشكل مستمر مثل المشي والركض لحرق الطاقة ولمدة ربع ساعة يوميًا على الأقل.
- الاسترخاء والتنفس بعمق والجلوس في أماكن هادئة بعيد عن التوتر.
مادة كافيين هي مادة بلورية وقلوية وهي عديم اللون. كما توجد في الطبيعة بشكل كبير على شكل أوراق أو بذور بضع النباتات. وخاصة الكاكاو الذي يستخدم في صناعة الشوكولاتة. وأيضًا حبات البن التي تستخدم في صناعة القهوة، المشروب الأكثر شعبية حول العالم. كما يتم عمله بأكثر من طريقة باختلاف الثقافات العالمية.
اقرأ أيضًا: تعرف على نسبة الكافيين في القهوة والكميات الموصى بها في اليوم الواحد
ملحوظة هامة 
يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.