العلاج الطبيعي: دليل كامل يشمل التعريف وأهم الفوائد الصحية لجسم الإنسان

0 187

العلاج الطبيعي يعد أحد أهم الوسائل العلاجية الصحية تمامًا والتي يلجأ إليها الأطباء في الكثير من الأحيان. سواء من أجل علاج حالات مرضية محددة. أو التعافي من اضطرابات عضلية أو صحية أو بدنية أو غيرها. وهناك استخدام على نطاق واسع لمختلف أنواع العلاج الطبيعي. وذلك في جميع المراكز الطبية والعلاجية على مستوى العالم. بل يوجد مراكز متخصصة يشرف عليها مختصين في العلاج الطبيعي. لتقديم أفضل وسائل العلاج الطبيعي لمرضى بما يتناسب مع كل حالة مرضية.

لا سيما أن العلاج الطبيعي قد أثبت فاعليته في التخلص من العديد من آلام الجسد وتقليل معدل التعرض إلى مضاعفات بعض الاضطرابات الصحية أيضًا. وفي هذا الإطار؛ سوف يتم لاحقًا توضيح مفهوم العلاج الطبيعي، وأنواعه وفوائده بالتفصيل.

اقرأ أيضًا: ما هو تخصص العلاج الطبيعي؟ وما هي مهمة المعالجين تحديداً؟

ما هو العلاج الطبيعي

إن العلاج الطبيعي وبالإنجليزية Physiotherapy أو Physical Therapy. هو عبارة عن أحد أنواع العلاج المتخصص والمفيد بدرجة كبيرة في علاج الإصابة والاضطراب والمرض. وذلك باستخدام بعض الطرق الفيزيائية المحددة المعتمدة على البدن. والتي تساعد في استعادة الحركة والوظيفة وربما المرونة في المنطقة المصابة.

ويعتمد العلاج الطبيعي على الطرق والأساليب التي تم تجربتها فعليًا وإجراء الدراسات والبحوث حولها. لمعرفة أفضل كيفية للتعامل مع جسم المريض في كل حالة مرضية تستدعي العلاج الطبيعي.

وبالإضافة إلى ذلك. فإن العلاج الطبيعي مفيد بشكل كبير جدًا أيضًا في منع حدوث المزيد من الإصابات أو التلف في جزء الجسم المصاب مسبقًا. حيث يمكن استخدام العلاج الطبيعي مع المرضى أو المصابين في أي سن. نظرًا إلى أنه لا يوجد له أي آثار جانبية ضارة عند تطبيق وسائل العلاج الطبيعي لا سيما عند تطبيقه من قبل المتخصص.

اقرأ أيضًا: ما هو العلاج بالحجامة وما هي الفوائد والمخاطر المرافقة له؟ دليلك الكامل 2022

الفرق بين العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي

بادئ ذي بَدْء. تجدر الإشارة إلى أن كل من العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي كلاهما وجهان لعملة واحدة. وكل منهما مكمل أيضًا للآخر لأنه كلاهما يهدف إلى التأهيل الجسدي للمريض. أما الفرق الجوهري بين المفهومين. فهو يأتي على النحو التالي:

أهداف العلاج الطبيعي

العلاج الطبيعي يهدف إلى التأهيل الجسدي للمريض وتحسين الحالة الصحية له بشكل كامل وعام. مثل مساعدته على استعادة القدرة على الحركة بشكل طبيعي. خصوصًا بعد التعرض إلى الحوادث أو الإصابات العصبية والعضلية. أو بعد الخضوع إلى العمليات الجراحية. أو الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات حركية أو عضلية نتيجة الإصابة ببعض الأمراض المزمنة. وذلك للكبار والأطفال.

العلاج الطبيعي: دليل كامل يشمل التعريف وأهم الفوائد الصحية لجسم الإنسان

أهداف العلاج الوظيفي

أما العلاج الوظيفي. فهو يهدف إلى مساعدة الأفراد من أصحاب الحاجات الخاصة. مثل مساعدة أصحاب الإعاقة الجسدية أو الإعاقة العقلية أو الإعاقة الحسية أو غيرها وتدريبهم عبر برامج خاصة. حتى يتمكنوا من  إتقان بعض الوظائف والمهارات اليومية التي تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم خصوصًا في المهام الحياتية الأساسية قدر الإمكان. ويلعب العلاج الوظيفي أيضًا دورًا مهمًا في التأهيل النفسي والاجتماعي لبعض الأفراد.

اقرأ أيضًا: كل ما تحتاج معرفته حول الطب البديل واستخداماته وأهم أدواته في 2022

فوائد العلاج الطبيعي

في عودة إلى العلاج الطبيعي وأهميته وفوائده الصحية. تجدر الإشارة إلى وجود عدد جم من الفوائد الصحية المهمة. التي قد ساعدت الكثير من المرضى على التخلص من بعض الاضطرابات الصحية. دون الاضطرار إلى الحصول على العلاج الطبي أو الخضوع إلى الجراحة. وذلك على النحو التالي:

إزالة أو تخفيف الألم

يعد العلاج الطبيعي خِيار أكثر من رائع للمرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل وإجهاد العضلات ومشكلات العظام والأوتار والأربطة. حيث يعتمد طبيب العلاج الطبيعي هنا على استخدام بعض التمارين العلاجية المرتبطة بالتأثير على الأنسجة الرخوة. وبعض وسائل التحفيز الكهربي للأعصاب تحت الجلد. وقد يستخدم لذلك أيضًا بعض أجهزة الموجات الصوتية والحرارة.

ويذكر أن الانتظام في الحصول على جلسات العلاج الطبيعي هنا لفترة زمنية يحددها الطبيب المعالج. إما يساعد على تخفيف الألم بشكل كبير جدًا أو ربما التخلص منه نهائيًا. ومن ثم يتمكن المريض من ممارسة حياته لاحقًا بشكل طبيعي دون ألم.

اقرأ أيضًا: دليلك الكامل حول نبات بابونج وفوائده البالغة للشعر والبشرة والجسم وعلاج الأمراض

تجنب الخضوع إلى الجراحة

بطبيعة الحال. لا يوجد بشر يَسْعد بالخضوع إلى الجراحة أو يرغب بها. ومن أهم فوائد العلاج الطبيعي هنا هو دوره في تجنيب المريض الخضوع إلى الجراحة في الكثير من الأحيان. لا سيما عند البَدْء في تطبيق جلسات وتمارين العلاج الطبيعي مبكرًا.

خصوصًا الجراحات المتعلقة بالعظام والأعصاب. وهناك الكثير من المرضى الذين قد تعافوا فعيًا دون الخضوع إلى الجراحة نتيجة الاعتماد على وسائل وتقنيات العلاج الطبيعي المختلفة. لذلك ينبغي على الفرد أن يناقش حالته الصحية أولًا مع أحد متخصصي العلاج الطبيعي. وأن يعرف ما هي برامج التأهيل والعلاج المناسبة له قبل أن يوافق على الخضوع إلى العمليات الجراحية.

ومن جهة أخرى. فإن الخضوع إلى جلسات العلاج الطبيعي بعد الجراحة. يساعد أيضًا على التخلص من آلام تلك الجراحة وعلى سرعة الشفاء.

تحسين قوة وتناسق الجسم

ممارسة تمارين هذا العلاج لا يساعد على الشفاء من الآلام والاضطرابات الصحية فحسب. لكن يساعد أيضًا على تحسين القوة العامة والتناسق العضلي الحركي للجسم. ولقد أشار العديد من خبراء العلاج الطبيعي، إلى أن اتباع برامج العلاج المناسبة. قد ساعد الكثير من الأفراد على تعزيز قوة ومتانة وتناسق أجسادهم. وساعد أيضًا على التخلص من الشعور بالدوار والإجهاد الذي يصاحب بعض الحالات المرضية دائمًا.

تقليل الاعتماد على العقاقير العلاجية

من المعروف أن معظم إن لم يكن جميع العقاقير الطبية والعلاجية يكون لها آثار جانبية ضارة على الصحة بشكل أو بآخر. ولذلك. فإن العديد من الأطباء يلجأون إلى إرشاد المريض إلى الاعتماد على تمارين وتقنيات العلاج. ذلك بدلًا من الحصول على العقاقير العلاجية مثل مسكنات الألم على سبيل المثال. خصوصًا بعد إجراء العمليات الجراحية.

اقرأ أيضًا: فوائد شاي البابونج لجميع أجزاء الجسم وطريقة تحضيره للاستفادة منه بالشكل الأمثل

العلاج الطبيعي: دليل كامل يشمل التعريف وأهم الفوائد الصحية لجسم الإنسان

تعزيز صحة القلب والسعة الرؤية

تساعد تمارين وأساليب هذا العلاج على استعادة وتحسين وظائف القلب والسعة الرئوية مرة أخرى. وذلك للمرضى الذين قد تعافوا للتو من السكتات الدماغية والقلبية. لا سيما أن تلك الحالات المرضية ينتج عنها خلل كبير في الحركة والتوازن لدى المرضى. وخضوع هؤلاء المتعافين إلى جلسات العلاج مثل تمارين النفس وغيرها. من شأنه أن يعزز من معدل تدفق الدَّم ونشاط الدورة الدموية في مخلف أعضاء الجسم ومن ثم تحسين صحة القلب. وهذا بدوره يلعب دور مهم أيضًا في استعادة وتحسين السَّعة الرئوية الطبيعية لدى المريض.

علاج الإصابات الرياضية

يعد العلاج الطبيعي هو العلاج المشار إليه أولًا فيما يخص علاج إصابات الملاعب والرياضيين. ونظرًا إلى أن بعض أنواع الرياضات تتطلب حملًا كبيرًا على عضلات ومفاصل الجسم وتؤدي دائمًا إلى الإجهاد والألم. فإن هذا العلاج يكون هنا مهم للغاية ومفيد لأي لاعب. نظرًا إلى أنه يوفر علاجًا محددًا من شأنه تحسين القدرة على التحمل والتخلص من الأعراض المصاحبة للإصابات أيضًا.

ولا يتوقف الأمر عند ذلك فحسب. بل إن جلسات العلاج المنتظمة للاعبين والرياضيين. تساعد أيضًا على تحسين الدورة الدموية وإمداد العضلات والأوتار بالقوة والمتانة والمرونة. وتمنح اللاعب أيضًا التناسق العضلي العصبي السليم.

اقرأ أيضًا: أسباب فقدان الشهية الإرادية واللاإرادية وطريقة علاج كل منهم بالتفصيل‏

الحفاظ على اللياقة البدنية

مع التقدم في السن. يبدأ الفرد في التعرض إلى بعض الاضطرابات الصحية المرتبطة بالشيخوخة. وعلى سبيل المثال الإصابة بخشونة المفاصل أو التهاب المفاصل الروماتويدي. وزيادة فرص التعرض إلى هشاشة العظام خصوصًا لدى النساء. وعرق النَّسا وآلام الرقبة وآلام الظهر والعظام وغيرها.

ولقد أثبتت العديد من البحوث العلمية. أن انتظام الفرد على الخضوع إلى جلسات العلاج. يجعله ذو قدر كبير من اللِّيَاقَة البدنية في جميع مراحل حياته. ويساعده على تقليل أعراض ومضاعفات الأمراض السابقة كلما تقدم في العمر. بل ويقلل من فرص التعرض لها أيضًا بشكل كبير.

الوقاية من مضاعفات السكري

يلعب هذا العلاج دور مهم للغاية في حماية المريض من التعرض إلى مضاعفات مرض ارتفاع السكر في الدَّم Hyperglycemia. لا سيما أن معدلات السكر غير المتوازنة في الجسم. يؤدي إلى التأثير السلبي على الأطراف وعلى الأعصاب. ويعاني المريض نتيجة لذلك من آلام العظام خصوصًا آلام الظهر والركبة وغيرهم.

ويذكر أنه يوجد مجموعة من خطط العلاج. التي يمكن من خلالها إدارة الألم وتخفيف الأعراض وتقليل فرص التعرض إلى مضاعفات مرض السكري. ويلعب هذا العلاج دور مهم أيضًا في توجيه مريض السكري إلى كيفية الوقاية من الاعتلال العصبي البصري أو القدم السكرية.

اقرأ أيضًا: دليلك الكامل حول ضيق التنفس وأسبابه وأعراض الإصابة وطرق العلاج

تحسين الصحة العقلية والنفسية

يعد تعزيز وظائف المخ والجهاز العصبي والحالة النفسية من أهم فوائده المذهلة. حيث إن بعض وسائل وأساليبه من شأنها أن تساعد المريض على التخلص من بعض المشكلات البدنية والعصبية التي تؤرقه. ومن ثم يستعيد ثقته بنفسه ويتمكن من ممارسة حياته بشكل طبيعي. كما أنه يساعد على زيادة درجة نشاط الدورة الدموية. وبالتالي؛ زيادة تدفق الدَّم إلى المخ وتحسين الصحة العقلية والعصبية نتيجة لذلك.

في الختام يذكر أن الاهتمام بهذا النوع من العلاجات من شأنه أن يساعد الفرد بشكل فعال على التخلص من قدر كبير جدًا من الآلام. وأن يجنبه العديد من المضاعفات الصحية والبدنية. لذلك. ينبغي عدم إهمال جانب هذا العلاج مطلقًا ضمن الخطة العلاجية التي يقررها الطبيب المعالج للمريض.

اقرأ أيضًا: فطريات الشعر وأهم أسباب الإصابة والأعراض وطرق العلاج الدوائية والطبيعية

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: ياسمين السيد
المصادر: 1 / 2
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد