دليلك الكامل حول أسباب الأرق وقلة النوم وأعراضه وطرق علاجه

0 158

أسباب الأرق لا شك أنها معلومة غاية في الأهمية لأي شخص يعاني من مشكلة الأرق وعدم القدرة على النوم. لا سيما أن عدم حصول الفرد على القدر الكافي من النوم الهادي والصحي غير المتقطع يوميًا. يؤدي إلى الإصابة بالعديد من المضاعفات الصحية وعدم القدرة أيضًا على إنجاز المهام اليومية على أكمل وجه. وهناك العديد من الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بالأرق وعدم القدرة على النوم ليلًا. بعضها يكون أسباب عضوية مرضية والأخرى غير عضوية. وسوف يتم في هذا الصدد التطرق لاحقًا إلى توضيح كافة أسباب الإصابة بالأرق وطرق التخلص منها أيضًا بالتفصيل.

اقرأ أيضًا: تنميل الأطراف: دليلك الكامل حول الأعراض والأسباب وأهم طرق العلاج

ما هو الأرق؟

إن الأرق وبالإنجليزية Insomnia هو عبارة عن اضطراب في النوم يصيب ما يقرب من 35% من الأشخاص حول العالم. ويشير إلى عدم القدرة على الاستغراق في النوم لسبب أو لآخر طوال ساعات الليل. مما يترتب عليه شعور الفرد بالنعاس وعدم القدرة على التركيز في نهار اليوم التالي ويكون ذلك مصحوبا بالإرهاق الشديد والعصبية.

أعراض الإصابة بالأرق

توجد بعض الأعراض التي قد  تشير إلى أنه مصاب فعليًا بالأرق وعليه البحث عن الأسباب التي أدت إلى عدم القدرة على النوم للتخلص منها. ومن أهم أعراض الإصابة بالأرق. ما يلي

  • وجود صعوبة في الخلود إلى النوم ليلًا.
  • الاستيقاظ عدة مرات خلال ساعات الليل دون سبب.
  • الاستلقاء مستيقظًا أغلب ساعات الليل.
  • الاستيقاظ بعد وقت قصير من النوم. وعدم القدرة على النوم مرة أخرى.
  • صعوبة في النوم وقت من الزمان وقت الظهيرة. علاوة على ذلك شعور دائم بالتعب والإرهاق الشديد.
  • الشعور بالتعب والإرهاق الشديد وسرعة الانفعال والعصبية طوال ساعات النهار.

اقرأ أيضًا: دليلك الكامل لتقوية الأعصاب وأهم المعلومات عن الجهاز العصبي في الجسم

أنواع الأرق

لقد قام العلماء بتقسيم حالات الإصابة بالأرق وعدم القدرة على النوم إلى نوعين أساسيين وذلك على النحو التالي:

الأرق قصير المدى

في حالة كان الشخص يعاني من الأرق فترة قصيرة أو لمدة لم تجاوز الثلاث شهور. فهو هنا يسمى الأرق قصير المدى Short Term Insomnia. وربما يساعد تغيير عادات النوم ونمط الحياة مثل الابتعاد عن مسببات التوتر والقلق. والابتعاد كذلك عن المشروبات المحتوية على نسبة مرتفعة من الكافيين قبل النوم على تخلص تدريجيًا من هذا الأرق.

دليلك الكامل حول أسباب الأرق وقلة النوم وأعراضه وطرق علاجه

الأرق طويل المدى

يتم نعت الفرد على أنه مصاب بالأرق طويل المدى Long Term Insomnia. في حالة كان يعاني من عدم القدرة على النوم منذ فترة طويلة تزيد عن الثلاثة شهور. ويرجئ الأطباء أسباب الإصابة بالأرق طويل المد إلى إهمال علاج حالات الأرق قصير المدى. أو ربما وجود خلل في الجهاز العصبي وإفراز الهرمونات في الجسم خصوصًا هرمون الميلاتونين.

اقرأ أيضًا: دليلك الكامل حول أعراض التصلب اللويحي عند الرجال والسيدات والأطفال‏

أسباب الأرق غير المرضية

لقد تم تحديد أهم الأسباب التي ربما تكون عامل مساعد في إصابة الفرد بعدم القدرة على النوم ليلًا وقت طويل. ومن أشهر أهم أسباب الأرق ما يلي:

  • الإصابة بالتوتر والقلق والاكتئاب أو التفكير في أمر مهم.
  • التواجد في مكان به قدر عالي من الضوضاء يوميًا.
  • البقاء في غرفة ذات درجة حرارة مرتفعة أو منخفضة أكثر من اللازم.
  • الإكثار من تناول المشروبات المحتوية على قدر كبير من مادة الكافيين مثل الشاي أو القهوة أو المشروبات المنبهة.
  • التدخين واستهلاك جزء كبير من مادة النيكوتين يؤدي إلى الإصابة بالأرق.
  • السفر من دولة إلى دولة أخرى خصوصًا إذا كانت الدولتين بينهما عدد ساعات كبير من اختلاف التوقيت أو العمل في الورديات المسائية لفترات طويلة.
  • تعاني الكثيرات من النساء الحوامل من الأرق خصوصًا في الشهور الأخيرة من الحمل.

اقرأ أيضًا: التصلب اللويحي: الأعراض، الأسباب، وكيفية العلاج وتجنب الإصابة وتخفيف الأعراض

أسباب الأرق المرضية

هناك بعض الحالات المرضية التي قد تؤدي إلى إصابة الإنسان بالأرق الشديد وعدم القدرة على النوم ليلًا لفترات طويلة. وعلى سبيل المثال ما يلي:

الاضطرابات الصحة النفسية

غالبًا ما تؤدي بعض الاضطرابات الصحة العقلية. مثل القلق والاكتئاب وكذلك الاضطراب ثنائي القطب والوسواس القهري وغيرها إلى اضطرابات شديدة  في النوم. ولقد أشارت الإحصائيات إلى أن حوالي 40٪ من الأشخاص المصابين بالأرق يعانون فعليًا من بعض الاضطرابات النفسية.

ويرجع ذلك إلى أن هؤلاء المرضى يعانون من الأفكار السلبية الزائدة ومن فرط النشاط العقلي الذي يؤثر بطبيعة الحال على القدرة على النوم. علاوة على ذلك أشارت بعض الدراسات والأبحاث العلمية أيضًا إلى أن الأرق يمكن أن يؤدي إلى تفاقم اضطرابات النفسية والمزاجية لدى هؤلاء المرضى. مما يؤدي إلى زيادة الأعراض سوءًا. بل ربما يزيد من خطر التفكير في الانتحار لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب لرغبتهم في التخلص من هذا الشعور ومن عدم قدرتهم على الخلود إلى النوم.

الأمراض والآلام الجسدية

إذا كان المريض يعاني من آلام عضوية سواء آلام العضلات أو العظام أو آلام الأسنان أو أي آلام أخرى. فإن الذهاب إلى النوم والسكون يؤدي إلى زيادة درجة الشعور بهذه الآلام. مما يجعل الشعور بالألم لدى هؤلاء المرضى أحد أهم أسباب عدم القدرة على النوم ليلًا. كما أن بعض الحالات المرضية المزمنة مثل الإصابة بمرض السكري.وفي أغلب الأحيان قد ينتج عن ذلك أصابة الشخص المريض بمرض الاعتلال العصبي. ونتيجة لذلك قد يصاب المريض بالأرق لفترات طويلة. وقد تؤدي بعض الاضطرابات الصحية الأخرى أيضًا مثل مراض الجهاز التنفسي والهضمي وغيرهم إلى الإصابة بالأرق. الذي قد يتحول في أغلب الأحيان إلى الأرق المزمن.

اقرأ أيضًا: العصب السابع: ما هو وما هي أعراضه وكيفية التعامل معها (دليلك الكامل)

الآثار الجانبية لبعض الأدوية

يمكن أن تكون اضطرابات النوم والأرق ناتجة عن الآثار الجانبية للعديد من العقاقير العلاجية والأدوية. لا سيما أدوية ضغط الدم والأدوية المضادة للربو وكذلك مضادات الاكتئاب. وقد تسبب بعض العقاقير الأخرى النعاس في أثناء النهار للفرد مما يؤثر على جدول وعدد ساعات نوم الشخص ليلًا. ولا يتوقف تأثير الأدوية على قدرة الفرد على النوم عند ذلك فحسب. بل أن التوقف بشكل مفاجئ عن تناول بعض العقاقير العلاجية. يمكن أن يؤدي ظهور أعراض الانسحاب تي يكون الأرق وعدم القدرة على النوم أكثرها شيوعًا. خصوصًا عند التوقف عن تناول أدوية مضادات الاكتئاب والذهان قبل العودة إلى الطبيب.

الأمراض العصبية

بعض الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي لدى الإنسان خصوصًا الأمراض التنكسية والتآكل العصبي. مرتبطة ارتباط وثيق بزيادة خطر التعرض إلى حالات الأرق المزمن طويل المدى. ومن الأمثلة على ذلك الإصابة بمرض الزهايمر والخرف لدى كبار السن. كما أن الإصابة بحالات اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط ADHD. يقلل من قدرة المريض على الخلود إلى النوم نتيجة زيادة النشاط العصبي. إلى جانب أن الأطفال المصابين بالتوحد يكون لديهم مشكلات عدّة أيضًا في النوم. تستمر حتى مرحلة البلوغ.

اقرأ أيضًا: ما هو العصب الخامس وما هي أعراض إلتهابه وكيفية علاجها وتجنبها

دليلك الكامل حول أسباب الأرق وقلة النوم وأعراضه وطرق علاجه

طرق علاج الأرق في المنزل

يجب أن يحصل الفرد البالغ على عدد ساعات نوم يوميًا يتراوح بين 7 إلى 9 ساعات. وأن يحصل الطفل على ما يتراوح بين 9 إلى 13 ساعة نوم. أما الأطفال الرضع فيجب أن يحصلوا على 12 إلى 17 ساعة من النوم يوميًا. لذلك فإن تقليص عدد ساعات النوم وعدم القدرة على النوم ليلًا خصوصًا لدى البالغين. ينعكس بشكل سيء جدًا على الصحة. وينبغي محالة اتباع بعض الطرق العلاجية للمساعدة على التخلص من الأرق. مثل:

عنصر الماغنيسيوم

يساعد المغنيسيوم على استرخاء العضلات وتخفيف التوتر والقلق. لذلك فهو قد يساعد على التخلص من الأرق. وأشارت دراسة إلى أن الحصول على 500 ميكروجرام من هذا العنصر يوميًا لمدة شهرين. يساعد بشكل كبير على تخفيف أعراض الأرق. كما أن إضافة كوب من رقائق الماغنيسيوم إلى الحمام المائي مساءً. يساعد على امتصاص هذا المعدن عبر البشرة وبالتالي الحصول على القدر اللازم من الاسترخاء أيضًا.

زيت اللافندر

يساعد زيت اللافندر على تهدئة الأعصاب وتسكين الألم وتحسين الحالة المزاجية. لذلك فهو يساعد على علاج الأرق. وأشارت دراسة نشرت عام 2014. إلى أن تناول كبسولات زيت اللافندر عن طريق الفم يكون أكثر فعالية في التخلص من أعراض الأرق. خصوصًا لدى المرضى المصابين بالاكتئاب. كما أن ممارسة اليوجا أو التأمل يوميًا يلعب دور مهم في التخلص من التوتر والعصبية والتفكير السلبي. ومن ثم التخلص من الأرق.

اقرأ أيضًا: أسباب الدوخة المفاجئة وطريقة الوقاية منها — دليلك الكامل في 2022

أهم النصائح للتخلص من الأرق

هناك مجموعة من النصائح التي يمكن أن تساعد الفرد في تجنب الإصابة بالأرق أو علاج حالات الأرق غير المرضية بسهولة. مثال على ذلك ما يلي:

  • تحديد مواعيد خاصة يومية للنوم والاستيقاظ والالتزام بها.
  • الحرص على الاسترخاء البدني والذهني قبل النوم بساعة على الأقل. مثل الحصول على حمام دافئ أو قراءة كتاب أو غير ذلك.
  • التأكد أن حجرة النوم مظلمة وهادئة. ويمكن استخدام ماسك العينين أو سدادة الأذن أيضًا إذا لزم الأمر للتخلص من أي ضوء أو ضوضاء تحول دون القدرة على الخلود إلى النوم.
  • الحرص على ممارسة الرياضة يوميًا قدر الإمكان. والتأكد أيضًا أن الأغطية والفرش والوسائد والمرتبة المستخدمة في أثناء النوم مريحة.
  • التوقف عن تناول أي مشروبات تحتوي على كافيين قبل موعد النوم بـ 6 ساعات على الأقل.
  • تجنب تناول الأكلات الدسمة قبل النوم مباشرةً.
  • تجنب مشاهدة التلفاز أو استخدام الأجهزة الإلكترونية. مثل الهواتف الذكية أو اللاب توب أو غيرهم قبل الذهاب إلى النوم مباشرةً. نظرًا إلى أن الضوء الساطع من شاشات هذه الأجهزة يجعل الفرد أكثر يقظة.

ختامًا. يذكر أن الأرق على الرغم من أنه عرض صحي عابر. إلا أنه في الكثير من الأحيان قد يكون ناتج عن حالة مرضية شديدة. تتطلب الرجوع إلى الطبيب المعالج للحصول على العقاقير الطبية المناسبة. لمساعدة المريض على التخلص من عدم القدرة على النوم. قبل أن تتفاقم الحالة وتتحول إلى أرق مزمن.

اقرأ أيضًا: أسباب الدوخة: دليلك الكامل للتعرف عليها وعلى الطريقة الصحيحة للتعامل معها

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: ياسمين السيد
المصادر: 1 / 2 / 3
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد