محتويات المقال
يعتبر هبوط الرحم من أكثر المشكلات الشائعة المنتشرة بين السيدات. وخصوصاً بالتزامن مع التقدم في العمر. وينتشر بشكل شائع بين السيدات التي خضعت للإنجاب تحت مستويات مختلفة من الخطر. وهناك حوالي 10% من السيدات المصابة به تشعر بالأعراض المصاحبة له. ويحدث ذلك الأمر من خلال خروج الرحم من المنطقة الطبيعية له هابطة إلى الأسفل، بسبب حدوث خلل في الوظائف الخاصة بالأربطة الداعمة للرحم. والتي تعمل على المحافظة على مكانة التشريحي داخل الحوض وتعتبر أحد أجزاء منطقة الحوض.
أسباب هبوط الرحم
هناك مجموعة من الأسباب التي ينتج عنها هبوط الرحم. والتي تمثل تتمثل في رفع الأوزان الثقيلة للغاية، بالإضافة إلى الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية والسعال المزمن لفترة طويلة. وبذل مجهود كبير في حركة الأمعاء، أو الإصابة بالإمساك المزمن، أو قلة نسبة هرمون الاستروجين وخصوصاً بعد فترة انقطاع الدورة الشهرية. والإصابة بالسمنة البالغة أو زيادة الوزن بشكل كبير للغاية، أو ولادة أطفال ذات حجم كبير. والإصابة بصدمة أو صعوبات وقت الولادة، أو كانت الإصابة ناتجة عن أحد الأعراض الجانبية عن فترة الحمل.
عوامل الخطر في هبوط الرحم
هناك مجموعة كبيرة من الخطورة التي يمكن أن تنتج عن الإصابة بهبوط الرحم. ومن بينها في حالة وجود تاريخ وراثي لضعف الأنسجة الضامة، بالإضافة إلى الإجهاد المتكرر والإصابة بالإمساك المزمن. والخضوع لأحد أنواع الجراحة في منطقة الحوض في ما سبق، أو الإصابة بالسمنة أو التقدم في العمر، أو ولادة أحد الأطفال بالحجم الكبير للغاية، أو الخضوع إلى عملية الولادة لمرة واحدة أو أكثر من خلال المهبل.
اقرأ أيضاً: التهابات المهبل: ما هي وما أسباب ظهورها وكيفية علاجها والوقاية منها
أعراض الإصابة بهبوط الرحم
أن الإصابة بهبوط الرحم بمستوى خفيف لا ينتج عنه ظهور أي أعراض أو علامات، أما هذه الأعراض فإنها تظهر في حالة هبوط الرحم الشديد أو المعتدل. والتي تتمثل في مجموعة من المخاوف الجنسية ومن بينها الشعور بالارتخاء في أنسجة المهبل، أو إحساس المرأة أنها تجلس على كرة صغيرة أو وجود أحد الأشياء التي تخرج من المهبل. ومواجهة صعوبة في التبول أو التبرز. ومشكلات في المسالك البولية ومن بينها احتباس البول أو سلس البول، بالإضافة إلى بروز العديد من الأنسجة داخل المهبل والإحساس بثقل شديد في الحوض.
المضاعفات الناتجة عن هبوط الرحم
هناك مجموعة من المضاعفات المرتبطة بهبوط الرحم. والتي ينتج عنها هبوط مجموعة من الأعضاء الأخرى داخل الحوض. ومن بينها ما يلي:
هبوط المهبل الخلفي
إن إصابة الأنسجة الضامة بالضعف. وخصوصاً الفاصلة بين المهبل والمستقيم تتسبب في انتفاخ المستقيم داخل المهبل. والذي يسبب صعوبة بالغة في التبرز.
التدلي الأمامي
ضعف النسيج الضام من الممكن أن يتسبب في الإصابة بمجموعة من المضاعفات. ومن بينها فصل المثانة عن المهبل، مما ينتج عنه انتفاخ شديد في المثانة داخل المهبل. وهذه الحالة يطلق عليها هبوط المثانة أو التدلي الأمامي.
اقرأ أيضاً: بطانة الرحم المهاجرة: الأسباب، والأعراض، وطرق العلاج والوقاية في 2022
مضاعفات أخرى
يوجد مجموعة أخرى من المضاعفات الناتجة عن هبوط الرحم. والتي تتمثل في الإصابة بالبواسير أو الإمساك نتيجة لهبوط المستقيم الذي يرافقه هبوط الرحم، بالإضافة إلى الإصابة بالالتهابات في المسالك البولية، نتيجة هبوط المثانة، بالإضافة بالالتهابات الشديدة في عنق الرحم وجدران المهبل. والتي تصيب الحالات المتأخرة بهبوط الرحم.
طريقة تشخيص هبوط الرحم
يستطيع الطبيب أن يعمل على تشخيص الإصابة بهبوط الرحم عن طريق فحوصات الحوض التي تخضع إليها المرأة في العيادة المتخصصة، من خلال الاستلقاء في وضع الولادة الطبيعية، حتى يتمكن الطبيب من رؤية هبوط الرحم أو عنق الرحم عن طريق فتحة المهبل. كما أن ذلك الفحص يساهم في التعرف على هبوط مجموعة أخرى من الأعضاء، سواء كان المستقيم أو المثانة. ومن الممكن أن يطلب الطبيب من المرأة أن تعمل على شد عضلات الحوض كما أنها تساهم في إيقاف تدفق البول، مما يساعد في اختبار قوة العضلات، بالإضافة إلى الضغط كما لو كانت تتحكم في حركة الأمعاء مما يسهل على الطبيب مهمة تشخيص هبوط الرحم.
مراحل هبوط الرحم
هناك مجموعة متعددة من المراحل التي يمر بها الهبوط الحادث في الرحِم. والتي تنقسم إلى ما يلي:
اقرأ أيضاً: حاسبة الدورة الشهرية: ما هي وكيفية استخدامها وما هي أهم النصائح المتعلقة بها
هبوط الرحم الجزئي
وفي ذلك النوع من أنواع الهبوط الحادث في الرحِم يتم هبوطه باتجاه المهبل بدون أن يبرز منه أو يتدلى خارجاً عنه.
هبوط الرحم الكلي
عندما يبدأ الرحم في الهبوط باتجاه المهبل ويبدأ جزء منه في الظهور خارج عن فتحة المهبل، من الممكن تحديد مرحلة الإصابة بناءً على حدتها، ففي المرحلة الأولى يهبط الرحم في المنطقة العليا من المهبل، أما المرحلة الثانية فيهبط الرحم باتجاه فتحة المهبل. وفي المرحلة الثالثة يتم خروج عنق الرحم خارج فتحة المهبل.
أما في المرحلة الرابعة يخرج الرحم من المهبل بالإضافة إلى عنق الرحم. وفي الحالات شديدة الإصابة يتطلب الأمر إلى إجراء الجراحة. ولكن عند اكتشاف الأمر في المراحل الأولى من الممكن اتباع مجموعة من التمرينات الرياضية لعلاج هذا الأمر بالكامل.
اقرأ أيضاً: ما هي حاسبة الاباضة وكيفية استخدامها لتحديد موعد الإباضة باحترافية
طريقة علاج هبوط الرحم
هناك مجموعة من الاختيارات التي يتم عرضها على المريضة التي تعاني من الهبوط الحادث في الرحِم حتى تساهم في التخلص من هذه المشكلة. ومن بينها ما يلي:
علاج هبوط الرحم طبياً
يتم التدخل في علاج هبوط الرحم طبياً ابتداء من المرحلة الثالثة فيما بعدها. وذلك من خلال مجموعة من الاختيارات التي تتمثل في ما يلي:
الفرزجة
تعتبر الفرزجة المهبلية هي أحد الحلقات المطاطية أو البلاستيكية التي يتم إدراجها داخل المهبل، حتى تدعم الأنسجة المتضررة وبعدها يتم التخلص من ذلك الجهاز بطريقة منتظمة والتنظيف بشكل كامل بعد استخدامه، مع العلم أنه لا يجب استخدام ذلك الجهاز بدون الاستشارات الطبية.
اقرأ أيضاً: حساب موعد الولادة وأهم الفحوصات اللازمة لذلك — دليل كامل
عملية استئصال الرحم
هناك مجموعة من الحالات التي قد تلجأ إلى استئصال الرحم بالكامل. وذلك في حالة هبوط الرحم بصورة كاملة. والذي يعتبر من الحلول الآمنة بصورة عامة، ولا تتسبب في الإصابة بالمضاعفات الخطيرة أو المشكلات الناتجة عنها.
ولكن تعتبر هذه العملية أحد العمليات الجراحية الكبيرة للغاية. والتي يمكن أن تصحبها مجموعة من المخاطر التي تتمثل في إصابة الأعضاء المحيطة بالرحم، أو الإصابة بالنزيف أو ظهور لقطات دموية أو الإصابة بالعدوى للجرح. ومجموعة من الآلام المزمنة والإصابة بالناسور المهبلي، الذي يعمل على الربط بطريقة غير طبيعية بين المستقيم أو المثانة والمهبل، بالإضافة إلى إمكانية تفاقم الهبوط المهبلي والإصابة بسلس البول.
اقرأ أيضاً: أعراض الزكام: ما هي؟ وكيف تفرق بينها وبين الإصابات الأخرى للجهاز التنفسي
إصلاح الأنسجة الضعيفة في قاع الحوض
وتعتبر هذه العملية الجراحية تبدأ من خلال المهبل. ولكن هناك العديد من الحالات التي تخضع لإجراء هذه العملية عن طريق البطن، من خلال زراعة أحد الأنسجة الذاتية أو المصنوعة من مواد مختلفة أو من خلال أحد المتبرعين في صورة هياكل داخل قاع الحوض، لزيادة الدعم من الأعضاء المختلفة داخله.
ومن الممكن أن ينتج مجموعة من المخاطر نتيجة الخضوع لهذه العملية. ومن بينها تضرر الأعضاء المحيطة أثناء إجراء العملية. والإصابة بالنزيف أو الجلطات الدموية أو سلس البول ومجموعة من الآلام في منطقة الحوض المصاحبة للجماع أو العدوى مكان الجرح.
علاج هبوط الرحم منزلياً
هناك مجموعة من الأشكال العلاجية التي تساهم في التخفيف من الأعراض الناتجة عن الهبوط الحادث في الرحم في المنزل. وتعتبر فعالة للغاية في المراحل الأولى منه. والتي تتمثل في الحفاظ على الوزن المثالي للجسم، بالإضافة إلى كافة الأعراض التي تصيب المرأة من الكحة المزمنة وعدم رفع الأثقال والأوزان الكبيرة. وتجنب التعرض للإمساك المزمن. وممارسة تمرينات كيجل بطريقة مستمرة، بالإضافة إلى تناول الأدوية التي تعمل على علاج الهرمونات وخصوصاً في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.
اقرأ أيضاً: الجماع: كل ما تحتاج معرفته حول فوائد الجماع وأهم النصائح الصحية والطبية
علاج هبوط الرحم بالتمرينات الرياضية
هناك مجموعة من التمرينات الرياضية الفعالة في علاج الهبوط الحادث في الرحم. والتقليل من الأعراض المصاحبة له. وخصوصاً بعد فترة الولادة. ومن بينها تدليك عضلات الحوض أو العلاج الطبيعي من خلال المتخصصين، بالإضافة إلى تمارين كيجل التي تساهم في تقوية العضلات أسفل الحوض. والتي تساهم في رفع الرحم وإعادته إلى مكانه مرة أخرى. وخصوصاً بعد الولادة. وتعتبر هذه التمارين فعالة للغاية عند الفتيات العذراء.
تعتبر تمارين كيجل هي أحد التمارين الرياضية التي تستهدف تقوية عظام الحوض. والتي تشكل علاج كبير وحماية من خطر الإصابة بهبوط الرحم. ومن الممكن ممارسة هذه التمرينات من خلال قبض عضلات الحوض، كما لو كانت المرأة تعمل على حبس الغازات أو البول من الخروج خارج الجسم. بالإضافة إلى الحفاظ على هذه الخطوة لفترة خمس ثواني ثم إرخاءها إلى خمس ثوان أخرى، في بداية الأمر قد تشكل هذه التمرينات صعوبة؛ لذلك يمكن البدء بثانيتين فقط وتكرار هذه التمرينات مرة بعد مرة بين الانبساط والانقباض لمدة 10 مرات يومياً.
علاج هبوط الرحم بالأعشاب الطبيعية
هناك مجموعة من الأعشاب الطبيعية التي تساعد في علاج الهبوط الحادث في الرحِم. ومن بينها العسل الطبيعي واللافندر والأرطة وإكليل الجبل والبلوط والشبة والسفرجل.
اقرأ أيضاً: فواءد اللبن: دليلك الكامل حول فوائد اللبن وأهمية إدخال الحليب في نظامك الغذائي
طريقة الوقاية من هبوط الرحم
هناك مجموعة من الطرق الوقائية التي تساهم في حماية المرأة من خطر الإصابة بالهبوط الحادث في الرحِم. ومن بينها الحفاظ على الوزن المثالي للجسم. وممارسة التمرينات الرياضية بعد الولادة، بالإضافة إلى تغيير شكل الحياة اليومية للحد من خطر الإصابة بالهبوط الحادث في الرحم. ومن بينها الإقلاع عن التدخين أو تقليل وزن الجسم. وتجنب التعرض للإجهاد في وقت الإصابة، حتى لا تزداد صعوبة الإصابة بالإضافة إلى علاج الإمساك المزمن. وتجنب حمل الأوزان الثقيلة، بالإضافة إلى ممارسة التمرينات الرياضية التي تساهم في تقوية عضلات الحوض وشدها.
ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.