كل ما تحتاج معرفته حول فوائد الزنك الصحية والطبية وكيفية الاستفادة منها بنسبة 100%

محتويات المقال

‏يعتبر الزنك من أهم المعادن الموجودة في جسم الإنسان بعد الحديد. نظراً لأنه من أنواع المعادن الصغيرة من حيث كميتها الموجودة في الجسم، نظراً لأن جسم الإنسان البالغ يتضمن على 1.3 جرام وحتى 2.3 جرام من الزنك. يتم توزيعه على مجموعة من الأنسجة والأعضاء المختلفة. ومن بينها الحيوانات المنوية والبروستاتا والعينين والعضلات والرئتين والبنكرياس والكلى والكبد والعظام. تابع معنا لتتعرف في هذا المقال على فوائد الزنك الصحية والطبية.

مع العلم أن الإنسان يحتاج إلى نسبة من الزنك تقدر بـ 15 مللي جرام للبالغين يومياً. أما عن المرضعات والحوامل فإنهم يحتاجون إلى 20 وحتى 25 مللي جرام يومياً. وبخصوص الأطفال من عمر سنة وحتى 10 سنوات؛ فإنهم يحتاجون إلى 10 مللي جرام من الزنك ومصادره المتعددة. ويعتبر الزنك موجود في مصادر غذائية كثيرة، ومن أهمها الجوزيات، والحبوب الكاملة مثل القمح والمخبوزات المصنوعة منها. بالإضافة إلى العدس والفول والحمص، واللحوم البيضاء وصفار البيض والنخاع والكلى والكبد، واللحوم الحمراء والمحار والجمبري والمأكولات البحرية بشكل عام.

‏فوائد الزنك

‏إن الزنك يقدم فوائد كثيرة للغاية للجسم، ومن أهمها المساعدة في عملية النمو، نظراً لأنه في حالة قلة نسبته بشكل كبير في الجسم من الممكن أن يتسبب في توقف كامل في النمو في فترة قصيرة، بالإضافة إلى أنه مهم في تنشئة وتكوين الإنزيمات، ويعتبر هامة للغاية للصحة النفسية والجنسية وخصوصاً عند الذكور. نظراً لأنه يساعد على إنتاج الحيوانات المنوية ونمو الأعضاء التناسلية، وهو من المعادن التي تحتوي على نسبة قوية من مضادات الأكسدة لتشكيل مناعة قوية في الجسم، نظراً لأنه يحتوي على كرات الدم البيضاء والغدد الليمفاوية بتركيزات كبيرة للغاية.

‏يساعد الزنك على الالتئام والشفاء من الجروح. نظراً لأنه يساعد في تكوين البروتين داخل الخلايا ويساعد في انقسامها، بالإضافة إلى دوره الكبير في حماية الجسم من خطر الإصابة بمرض السكري. نظراً لأنه يساعد في تطبيق هرمون الأنسولين، كما أن هناك العديد من الدراسات العلمية التي أثبتت مدى فعاليته في علاج الفصام العقلي وتعزيز وظائف المخ. بجانب قدرته على تحسين الأداء الأكاديمي عند المراهقين والأطفال على المستوى التعليمي والرفع من قدراتهم في التحصيل العلمي وزيادة قدرة استيعابهم، فضلاً عن فعاليته الكبيرة في التحسين من حاسة الشم والتذوق، لأن نقصه داخل الجسم يعمل في الإصابة بخلل في هذه الحواس.

‏فوائد الزنك عند مرضى السكري

‏من الممكن أن يكون مريض السكري متعرض بشكل كبير للغاية للإصابة بنقص الزنك. ولذلك يجب عليه تعويض ذلك الأمر من خلال تناول حبوب الزنك التي لها فوائد كبيرة للغاية في ضبط نسبة السكر داخل الدم. كما أن له دور كبير في إفراز الأنسولين وتخزينه. ذلك الهرمون الذي يمكن الخلايا من استخلاص السكريات من الغذاء الذي يتم تناوله على مدار اليوم ولا يعمل في تراكمه في الدم.

‏فوائد الزنك في تعزيز الجهاز المناعي

‏في حالة الإصابة بنزلات البرد وأدوار الأنفلونزا؛ ينصح بتناول الزنك مع فيتامين ج نظراً لأن الجهاز المناعي يعتمد على فوائده في الجسم للنمو بطريقة صحية، وتحفيزه على أداء الوظائف بصورة سليمة، وقد أكدت العديد من الدراسات العلمية على أن تناول 7.5 جرام من الزنك في اليوم يقلل من خطر الإصابة بنزلات البرد بحوالي 33%. كما أكدت مجموعة من الدراسات الأخرى على أن الأفراد الذين يقومون بتناول 8 جرام وحتى 9.2 جرام من الزنك في اليوم. حتى يتمكنوا من التعافي من نزلات البرد بصورة سريعة ثلاث مرات عند مقارنتها مع الأفراد الذين لا يقومون بتناول الزنك.

‏فوائد الزنك للبشرة

‏يعتبر الزنك من أهم المعادن التي يحتاج إليها الجلد بصورة عامة، نظراً لأنه يساعد في التقليل من ظهور التجاعيد وحب الشباب، وتفتيح لون البشرة وتجديد الجلد. والتخلص من طبقة الجلد الميت، والمساعدة على الشفاء والتئام الجروح. كما يعتبر من أهم مضادات الأكسدة ومضادات البكتيريا، وله مجموعة كبيرة من الاستخدامات الأخرى. ومن الممكن استخلاص فوائد الزنك بعدد كبير من الطرق للبشرة، لأنه موجود في مجموعة من المكملات الغذائية والحبوب الفموية والكريمات الموضعية، أو مجموعة من المأكولات والأطعمة ومن بينها الدواجن والأسماك واللحوم الحمراء والحمص واللوز والكاجو.

‏ومن أبرز فوائد الزنك التي يقدمها للبشرة ما يلي:

‏مكافحة حب الشباب

‏من أهم فوائد الزنك أنه غني بمضادات البكتيريا ومضادات الفيروسات. مما يعزز من دوره في التصدي للالتهابات. كما يساعد ذلك الأمر على تقليل الإصابة بحب الشباب والحساسية المصاحبة له. فإن هناك مجموعة من الالتهابات التي تصيب البشرة والتي تتراوح بين المتوسطة وحتى الشديدة، والتي تتطلب إلى تناول مضادات البكتيريا الذي يمكن الحصول عليه من فوائد الزنك. ولكن هناك العديد من الحالات التي تحتاج إلى تدخل دوائي بشكل أعلى يتمثل في مضادات حيوية أو الأدوية المخصصة لحب الشباب.

‏مقاومة التجاعيد

‏يحتوي الزنك على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تساعد في محاربة الجذور الحرة التي ينتج عنها الإصابة بعلامات التقدم في العمر. وظهور التجاعيد والشيخوخة المبكرة، وإن تناول نسبة عالية من الزنك أو النسبة التي يحتاج إليها الجسم يومياً تساعد على تأخير الإصابة بهذه الأعراض. مع العلم أن الانتظام على تناوله يساعد في القضاء على الالتهابات التي تستهدف البشرة الدهنية، والتي يمكن أن ينتج عنها الإصابة بالأكزيما أو الكلف. كما أنه يساعد في التخلص من التصبغات الجلدية والبقع الداكنة، ويعمل على تفتيح البشرة عند استخدامه بصورة موضعية، وحماية البشرة من خطر أشعة الشمس الضارة عند تطبيقه بصورة موضعية يومياً على البشرة.

‏فوائد الزنك للشعر

‏إن نقص نسبة الزنك عن المعدل الطبيعي ينتج عنه الإصابة بخلل في إفراز البروتين الموجود في بصيلات الشعر، مما ينتج ‏عنه ضعف في نمو الشعر، ولذلك يجب الاستفادة من فوائد الزنك من خلال المكملات الغذائية وحبوب الزنك الفموية، وبخاخات الشعر المصنوعة من الزنك، والتي تقدم فوائد متعددة للشعر ومن بينها التقليل من القشرة الموجودة في فروة الرأس، وخصوصاً الأنواع الفطرية والدهنية منها.

نظراً لأن فوائد الزنك تساعد في التقليل من الحكة المصاحبة لها والتصدي للفطريات، كما أنها تساهم في التحسين من إفراز هرمونات الغدة الدرقية، والتحسين من وظيفتها وأدائها، والذي يقدم فوائد كبيرة عند تكيسات المبايض. نظراً لأن اضطرابات الغدة الدرقية وتكيس المبايض ينتج عنه تساقط الشعر.

‏أعراض نقص الزنك في الجسم

‏هناك مجموعة من الأعراض التي تصاحب نقص نسبة الزنك الطبيعية داخل الجسم. والتي تتمثل في الإحساس بالخمول والتعب والإعياء الشديد وتساقط الشعر والجفاف وظهور بقع بيضاء على الأظافر. كما أن نقص نسبة الزنك الطبيعية في الجسم مرتبطة بالإصابة بمرض فقر الدم المنجلي. وإصابة الجسم بالجلطات والمساهمة في إفراز فيتامين أ، التي ينتج عنها عدم إفراز من المخزون داخل الكبد. فضلاً عن ارتفاع مستوى السكر في الدم ونقص إفراز هرمون الأنسولين.

‏كما أن هناك مجموعة من الأعراض الأخرى التي تصاحب نقص الزنك في الدم. ومن بينها الإصابة بحب الشباب وتأخر التئام الجروح وضعف الجهاز المناعي وظهور بقع جلدية. وخصوصاً عند الفتحات الطبيعية ومن بينها الأنف والفم والشرج، ويكون مصحوب في بعض الأوقات في الإصابة بإسهال مائي. فضلاً عن الإصابة بضعف في حاسة التذوق والشم وضعف في الشهية وتوقف النمو أو الطول وخصوصاً عند الأطفال في مرحلة النمو. وبالتالي ينتج عنه الإصابة بالقزمة أو قصر القامة. فضلا عن الإصابة بقلة الإفرازات التناسلية عند الذكور، وتأخر مرحلة البلوغ، ومجموعة أخرى من التأخرات في الصفات الجنسية عند البلوغ.

‏امتصاص الزنك في الجسم

‏من الممكن أن يصاب الفرد بنقص الزنك نتيجة لقلة كمية الطعام الغني بمادة الزنك. بالإضافة إلى ضعف امتصاص الجسم له، وهناك العديد من العوامل التي ينتج عنها قلة نسبة امتصاص الجسم. ومن بينها الإصابة بأمراض سوء الامتصاص أو الإصابة بالأمراض الطفيلية. بالإضافة إلى الحصول على الزنك من المصدر الغذائي، نظراً لأن المصادر الحيوانية يتم امتصاصها داخل الجسم بشكل أكبر عند مقارنتها مع المصادر النباتية. ‏وترتفع كيفية امتصاص الجسم الإنسان الزنك عند زيادة الحاجة له في مجموعة من الحالات الفسيولوجية. ومن بينها الرضاعة والحمل والنمو السريع في مراحل البلوغ. بالإضافة أنه عند ارتفاع نسبة الزنك في الغذاء تقل نسبة الامتصاص له.

‏أما في حالة وجود الحاجة للحصول على الزنك تقل نسبة امتصاص الجسم له. بالإضافة إلى أنه في حالة وجودها في الغذاء ومن أهمها الحبوب والبقوليات تقل نسبة الامتصاص. ولكن المأكولات الحيوانية خالية من عنصر الزنك. ولذلك نجد أن الوجبات الغذائية التي تتضمن على نسبة كبيرة من الحبوب تقل نسبة امتصاص الزنك فيها عند مقارنتها بالوجبات التي ترتفع فيها نسبة المصادر الحيوانية.

ملحوظة هامة يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

كتابة: أحمد عادل

المصادر: 1 / 2 / 3