دليلك الكامل حول أهم فوائد الجنزبيل المذهلة ودورها في تعزيز صحة الجسم

الجنزبيل هو عبارة عن نبات مزهر موطنه في جنوب شرق آسيا، ويعتبر من أشهر البهارات وأكثرها فوائد صحية على الإطلاق. إذ ينتمي إلى عائلة تسمى Zingiberaceae وبعض الأشخاص ينسبونه إلى عائلة الهيل والكركم والخولنجان. عادة ما يتم استخدام الجزء الموجود تحت التربة من الجذع أو ما يسمى الجذمور كتوابل، وهو ما يطلق عليه اسم الجنزبيل أو أحياناً جذر الزنجبيل. من الممكن استخدام الجنزبيل بشكل مسحوق أو مجفف أو حتى طازج أو يمكن استخدامه كزيت أو عصير.

يعتبر الجنزبيل عنصراً شائعاً للغاية في الكثير من الوصفات ويصل استخدامه حتى إلى الأطعمة المصنعة ومستحضرات التجميل. حيث استخدمه الناس قديماً في الطب والطب. من أهم فوائد الجزنبيل الإضافية هي المساعدة على الهضم. كما أن مضادات الأكسدة وبعض العناصر الغذائية الأخرى المتواجدة في الجنزبيل تساعد بشكل كبير في علاج التهاب المفاصل وغيرها من الالتهابات المختلفة. كما يقلل الجنزبيل من خطر الإصابة بداء السكري والسرطان وغيرها من المشاكل الصحية الأخرى.

إذاً نستنتج أن هناك العديد من الادعاءات الصحية حول الزنجبيل، ولكن هل هي صحيحة؟ وما هي فوائد الجنزبيل التي جعلته من أشهر التوابل في العالم؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذه المقالة.

قد تحب أن تقرأ: دليلك الكامل حول فوائد الحلبة ودورها في تعزيز صحة الجسم

كيف تتناول الزنجبيل؟

هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها تناول الجنزبيل والاستفادة من فوائد الجنزبيل المذهلة، وأولها شاي الزنجبيل. إلى جانب ذلك يوجد العديد من الوصفات اللذيذة التي تشمل الجنزبيل الذي يكون على شكل مسحوق أو مبشور أو حتى معجون. كما أن هناك بعض الأطباق اليابانية التي تتضمن شرائح رقيقة من مخلل الزنجبيل، الذي يتميز عن غيره من أنواع المخللات أنه ليس مرتفعاً في الصوديوم.

ما هي العناصر الغذائية الموجودة في الزنجبيل؟

القليل من الجنزبيل يحتوي على العناصر الغذائية التالية:

• 9 سعرات حرارية.
• 0 جرام دهون.
• 0 جرام بروتين.
• 2 جرام من الكربوهيدرات.
• 0.2 جرام من الألياف.
• 0.2 جرام من السكر.
• 45 مجم من البوتاسيوم.
• 5 مجم من المغنيسيوم.

كيفية استخدام الزنجبيل

يتوفر الجنزبيل غالباً في شكل طازج أو مسحوق، ويعتبر من التوابل العطرية النفاذة الرائعة والتي تضفي طعماً شهياً على أي طبق تضاف إليه سواء كانت الأطباق حلوة أو مالحة. ويشتهر استخدامه بشكل أكبر في المطبخ الآسيوي، كما تتم إضافته إلى بعض أنواع العصائر خاصة مع الكمثرى والتفاح والموز.

كيفية تخزين الزنجبيل

هناك بعض النصائح التي ستساعدك على تخزين الجنزبيل بالطريقة الصحيحة لضمان استعماله لوقت أطول. في البداية، من المهم التأكد من اختيار القطع الناعمة، ويمكن اختيار الجافة منها كونها من الممكن أن تبقى معك لفترة أطول في المنزل. عموماً، يمكن تخزين الجنزبيل غير المقطع خارج الثلاجة لمدة لا تزيد عن أسبوعين، أما في حال أردت تخزينه في الثلاجة، فيمكنك الاحتفاظ به لحوالي شهر تقريباً. ويجب الانتباه إلى عدم تخزين الجنزبيلغير المقطع خارج الثلاجة أبداً، إذ أنه بمجرد تقطيعه يجب إدخاله الثلاجة في كيس محكم الإغلاق ويمكن الاحتفاظ به لمدة لا تزيد عن أسبوعين.

مقال قد يهمك: دليلك الكامل حول فوائد الزنجبيل للصحة العامة للجسم وأضراره

أهم فوائد الجنزبيل

هناك العديد من الفوائد الهامة للزنجبيل، سنذكر لك أهمها:

• يحتوي على الجينجيرول المعروف بخصائصه الطبية

من أهم فوائد الجنزبيل على المدى الطويل هو استخدامه في كافة أنواع الطب البديل والتقليدي. إذ استخدم بشكل واسع للمساعدة على الهضم وتقليل حالات الغثيان وكذلك للمساعدة في مكافحة نزلات البرد والإنفلونزا وغيرها الكثير من الحالات.

يأتي الجنزبيل بنكهتها الفريدة ورائحته من زيوته الطبيعية ومنها الجينجيرول، حيث يعتبر الأخير المركب النشط الحيوي الأساسي في الجنزبيل ويعد مسؤولاً عن العديد من الخصائص الطبية للزنجبيل. حيث أظهرت الدراسات أن الجينجيرول يمتلك تأثيراً قوياً مضاداً للأكسدة ومضاداً للالتهاب. فمثلاً، يمكن للزنجبيل المساعدة في تقليل ما يسمى الإجهاد التأكسدي والذي قد ينتج عن تواجد كمية زائدة من الجذور الحرة في جسم الإنسان.

مقال قد يهمك: الميرمية: تعرف على الفوائد الصحية والطبية وكل المعلومات عن القيمة الغذائية

• تحسين الهضم وتقليل الغازات

وفقاً لبعض الدراسات التي تم إجراؤها في عام 2018 عن تأثيرات المادة الفعالة في الجنزبيل على الغازات التي تتشكل أثناء الهضم في الأمعاء، فإن الإنزيمات التي تتواجد في الجنزبيل من الممكن أن تساعد على طرد هذه الغازات بدون أي إزعاج.

إلى جانب ذلك، أظهرت البحوث أن الجنزبيل من الممكن أن يساعد في زيادة الحركة خلال الجهاز الهضمي، الأمر الذي يؤدي إلى منع أو تخفيف الإمساك إلى حد كبير. كما يبدو أن الجنزبيل يملك أيضاً بعض التأثيرات المفيدة على إنزيم الليباز الموجود في البنكرياس والذي يساعد في عملية الهضم في الأمعاء الدقيقة.

قد يهمك أيضاً: دليلك الشامل حول فوائد الميرمية للرجال وكل المعلومات حول ذلك

• علاج العديد من حالات الغثيان الصباحي

حسب الدراسات، فإن الجنزبيل يعتبر فعالاً بشكل كبير ضد الغثيان، حيث من الممكن أن يساعد في تخفيف القيء والغثيان خاصة لدى الأشخاص الذين يخضعون لأنواع محددة من العمليات الجراحية. كما أن المادة الفعالة في الجنزبيل تفيد للغاية في تقليل الغثيان المرتبط بالعلاج الكيميائي لمرضى السرطان.

مع ذلك، فإن الدراسات الأكثر موثوقية كانت تشير إلى فعالية الجنزبيل الكبيرة في تقليل الغثيان الصباحي المرتبط بحالات الحمل. إذ أفادت دراسة شملت حوالي 1278 سيدة حامل أن حوالي جرام ونصف من الجنزبيل يوميا من شأنه أن يقلل من أعراض هذا النوع من الغثيان بشكل كبير. كما أن نفس هذه الدراسات أفادت أن الجنزبيل لم يكن له أي تأثير على تخفيف نوبات القيء لدى المرأة الحامل.

رغم أن الجنزبيل يعتبر مادة آمنة، فمن المهم للمرأة الحامل أن تتحدث مع طبيبها وتقوم باستشارته قبل تناول كميات كبيرة منه. كما من الأفضل أن تقوم السيدات الحوامل اللواتي يقتربن من الولادة أو تعرضن لحالات إجهاض سابقة أن تتجنبن الزنجبيل، وذلك لكونه مضاد استطباب يملك تاريخاً من اضطرابات التخثر والنزيف المهبلي.

مقال قد يهمك: تعرف على فوائد القرفة الصحية وخصائصها العلاجية للجسم والبشرة والشعر

• المساعدة في إنقاص الوزن

وفقاً للدراسات التي تم إجراؤها على الحيوانات والبشر، فمن الممكن أن يلعب الجنزبيلدوراً فعالاً في تخفيف الوزن. حيث أشارت بعض من تلك الدراسات في عام 2019 إلى أن بعض مكملات الجنزبيل قللت بشكل واضح من الوزن الكلي للجسم. بالإضافة إلى التخفيف من نسبة الخصر إلى الورك لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة كبيرة في الوزن. وجدت إحدى الدراسات التي تم إجراؤها في عام 2016 على حوالي ثمانين سيدة تعاني من زيادة في الوزن، أن الجنزبيل من شأنه أيضاً أن يساعد في تقليل نسبة BMI أو ما يسمى مؤشر كتلة الجسم، إلى جانب تخفيض مستويات الأنسولين في الدم، حيث أن مستويات الأنسولين المرتفعة في الدم ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالسمنة.

في تلك الدراسات، تم إعطاء المشاركين جرعات عالية نسبياً من مسحوق الجنزبيل أي حوالي 2 جرام منه بشكل يومي وذلك لمدة 12 أسبوعاً. وقد لاقت تلك الدراسات الخاصة بالأطعمة الوظيفية نتيجة مفادها أن من فوائد الجنزبيل هو تخفيض الوزن الزائد في الجسم. إلى جانب ذلك، هناك العديد من الدراسات التي تم إجراؤها على الحيوانات، والتي بدورها أعطت أدلة إضافية لدور الجنزبيل المساعد في الوقاية من زيادة الوزن والسمنة المرضية. حيث أن الفئران والجرذان التي تناولت مستخلص الجنزبيل أو ماء الجنزبيل بشكل مستمر شهدت انخفاضاً واضحاً في الوزن، حتى عند توفير طعام أو أنظمة غذائية غنية بالدهون. من الممكن أن تكون قدرة الجنزبيل الرائعة على المساعدة في تخفيف الوزن مرتبطة بشكل أو بآخر بآليات معينة، مثل زيادة الاستقلاب ومعدل الأيض في الجسم.

قد تحب أن تقرأ: عصير المانجو: تعرف على الفوائد الصحية والطبية وأهم المعلومات عن القيمة الغذائية

• التقليل من نسبة السكر في الدم

من الممكن أن يقلل الزنجبيل من نسبة السكر في الدم ويعمل على تحسين عوامل خطر الإصابة ببعض أمراض القلب. ورغم أن مجال البحث هذا يعتبر جديداً نسبياً. إلا أن من فوائد الجنزبيل أنه يمتلك خواص مضادة لداء السكري. في إحدى الدراسات التي تم إجراؤها في عام 2015 على حوالي 41 شخص مصاب بمرض السكري من النوع الثاني، فإن تناول 2 جرام من مسحوق الزنجبيل بشكل يومي أدى إلى تخفيض نسبة السكر في الدم بنسبة تصل إلى 12%.

إلى جانب ذلك، حسن تناول مسحوق الزنجبيل بشكل كبير من الهيموجلوبين والذي يعتبر من العلامات التي تدل على مستوى السكر في الدم على المدى البعيد. حيث لوحظ أن نسبته انخفضت بنسبة تصل إلى 10% خلال 12 أسبوع فقط. بالإضافة إلى ذلك، لاحظ الخبراء أن هناك انخفاض في نسبة البروتين الشحمي بنسبة 28% وكذلك انخفاض في نسبة البروتين الدهني بنسبة 23%. حيث تعتبر المستويات المرتفعة من هذه الدهون أو الشحوم في الجسم من عوامل الخطر الأساسية المؤهلة لأمراض القلب بشكل عام. رغم أن الدراسات حتى الآن ما تزال غير مؤكدة 100%. إلا أن النتائج الأولية تشير إلى نتائج إيجابية لتأثير الجنزبيل على سكر الدم بشكل عام.

قد يهمك أيضاً: ما هو الكافيين؟ تعرف على الفوائد الصحية والطبية وأهم المعلومات حول ذلك

• يحسن الجنزبيل من وظائف الدماغ ويقي من ألزهايمر

عادة ما تؤدي حالات الالتهاب المزمن والإجهاد التأكسدي إلى تسريع الوصول إلى مرحلة الشيخوخة. حيث ساد الاعتقاد بأن هذه الحالات هي من الدوافع الأساسية للتدهور المعرفي الذي يرتبط بشكل رئيسي بالعمر. ولمرض الزهايمر أيضاً. أشارت بعض الدراسات التي تم إجراؤها على الحيوانات إلى أن المركبات النشطة بيولوجياً ومضادات الأكسدة الموجودة في الزنجبيل. ومن الممكن أن تمنع الاستجابات الالتهابية التي تحصل في الدماغ.

كما أن هناك بعض الإثباتات التي تشير إلى أن الجنزبيل من الممكن أن يساعد بشكل مباشر في تعزيز وظائف الدماغ. حيث أن إحدى الدراسات التي تم إجراؤها في عام 2012 على بعض السيدات في منتصف العمر ويتمتعن بصحة جيدة. أشارت إلى أن الوجبات اليومية من مستخلص الزنجبيل تعمل بشكل جيد على تحسين الذاكرة وتسريع ردود الفعل.

قد تحب أن تقرأ: عصير البطيخ: إليك كافة المعلومات عن فوائده الطبية والصحية ودليل حول القيمة الغذائية

في النهاية، فإن فوائد الجنزبيل عديدة للغاية. ولكن مع هذا يجب عدم تناوله دون استشارة الطبيب الخاص بك خاصة إن كنت تعاني من أي مشكلة صحية سابقة.