علاج الصدفية: دليلك الكامل في 2022 للأعراض، الأنواع، المضاعفات والعلاج

محتويات المقال

يقوم عدد كبير من المرضى بالبحث حول ‏علاج الصدفية، مع العلم أن الصدفية هو أحد الأمراض الجلدية المنتشرة بطريقة تؤثر على دورة حياة الجلد، في حالة الإصابة بها يتم تراكم مجموعة من الخلايا على البشرة بطريقة سريعة تعمل على تشكيل قشور صدفية على هيئة طبقات، تكون رقيقة الحجم وتتسم بالأحمر والجفاف والآلام في العديد من الأوقات، مع العلم أنه يصنف من الأمراض المزمنة التي تمتد لفترة طويلة.

وهناك بعض الحالات التي تتحسن الإصابة بها، أما عن الحالات الأخرى فتحدث الإصابة بها في العديد من الأوقات ولا تهدأ تماماً، هناك مجموعة من المصابين به الذين يعانون منه. ومن الإزعاج الذي يتسبب نتيجة للأعراض المصاحبة له، كما يوجد العديد الآخرين الذين يمكن أن يحدث لهم مضاعفات تتمثل في عجز نتيجة الإصابة به وخصوصاً عند ارتباطها بالتهابات مفصلية.

مع العلم أن مرض الصدفية لا يوجد علاج له. ولكن علاج الصدفية الذي يتم وصفه من قبل الطبيب من الممكن أن يحقق تحسن ونتائج كبيرة مع مجموعة من الحالات، بالإضافة إلى الاعتماد على مجموعة من التدابير. ومن بينها التعرض لأشعة الشمس بطريقة منتظمة وتطبيق مراهم الكورتيزون على مكان الإصابة أملاً في تحقيق علاج الصدفية.

‏أنواع الصدفية

‏حتى نتمكن من تحديد علاج الصدفية يجب علينا أولاً التعرف على الأنواع التي يمكن أن تصيب الإنسان. ومن بينها ما يلي:

‏صدفية الأظافر

‏وذلك النوع من الصدفية يمكنه الظهور على أصابع القدمين أو اليدين. والتي تتسبب في ظهور نمو غير طبيعي وندوب وتغيير في لون الأظافر الطبيعية. ومن الممكن أن تصاب الأظافر بالتصدع أو الخروج من مكانها نتيجة الإصابة بالصدفية. وفي مجموعة من الحالات التي تعاني من شدة الإصابة يتم تفتيت الأظافر.

‏صدفية الطبقات

‏ويعتبر ذلك النوع من أكثر الأنواع المشهورة من مرض الصدفية. والذي يتمثل في ظهور طبقات رقيقة على البشرة تتكون من جلد شديد الجفاف لونه أحمر مغطى بالقشور ذات اللون الفضي. وتلك القشور تتسبب في آلام وحكة شديدة. ومن الممكن أن تظهر في جميع أجزاء الجسم ومن بينها الأنسجة الفموية والأعضاء التناسلية. ومن الممكن أن تتراوح عددها بين الكثير والقليل وفي أشد الحالات يصاب الشخص بالنزيف.

الصدفية القطروية

‏هو ذلك النوع من الصدفية يستهدف الأفراد أقل من 30 عام. ويظهر نتيجة الإصابة بأحد أنواع البكتيريا الحلقية التي تستهدف الحلق. وتكون أعراضه على هيئة طبقات صغيرة رقيقة على شكل قطرات تظهر على الذراع والظهر وفروة الرأس والساقين. وتتكون من مجموعة من الطبقات الرقيقة الغير سميكة. وهناك العديد من الحالات التي تظهر فيها تلك الحالة وتختفي من نفسها. ولكن في حالات أخرى يتكرر ظهورها. وخصوصاً عند الأفراد المصابين بالتلوث المزمن في التنفس.

‏الصدفية البثرية

‏وذلك النوع غير منتشر ولكنه من الممكن أن يصيب العديد من المناطق في الجسم. ومن بينها الصدفية البثرية الشاملة. والتي تستهدف مناطق قليلة للغاية على سبيل المثال. وأطراف الأصابع أو القدمين أو اليدين. وذلك النوع يقوم بتطور بشكل سريع للغاية من خلال ظهور بثور وانتشارها خلال ساعات فقط من الإصابة. وتتفاقم من خلال الاحمرار في الجلد. وفي غضون أيام قليلة يتم جفاف تلك البثور. ولكنها من المنتظر أن تعود مرة أخرى في خلال أيام أو أسابيع حسب الحالة. ومن الممكن أن يسبب ذلك النوع من الصدفية القشعريرة والحمى والتعب والحكة الشديدة.

‏الصدفية العكسية

‏أما عن هذا النوع فإنه في الأغلب يظهر في المنطقة الإربية الموجودة بين الفخذين، أو تحت الإبطين أو حول الأعضاء التناسلية، أو أسفل الثديين. وتتسم تلك الصدفية بظهور مناطق ملتهبة وحمراء في الجلد وهي منتشرة بشكل كبير عند الأفراد الذين يعانون من السمنة. وتزداد حدتها بسبب التعرق والاحتكاك.

‏صدفية التهاب المفاصل

‏أما عن هذا النوع من الصدفية فإنه يتصل بالإصابة بالتهاب شديد في المفاصل، المصحوب بالتورم والآلام الشديدة في المفصل المصاب. وذلك من الممكن أن يتسبب في التهابات في العينين كأحد الآثار الجانبية له. ومن بينها التهاب الملتحمة وتتراوح حدة الأعراض بين الحالة والأخرى. وأيضًا من الممكن أن ينتج عن ذلك النوع من الصدفية أضرار جسيمة أو تصلب في مفاصل الجسم. ومن الممكن أن يتسبب في الإصابة بالتشوه في المفصل المصاب.

‏الصدفية المحمرة للجلد

‏وذلك النوع غير منتشر بشكل كبير بين الأفراد. ولكنه من الممكن أن يصيب الجسم بالكامل بطفح جلدي متقشر وذات لون أحمر، يثير الحكة الشديدة. ومن الممكن أن ينتج عن الحروق الشمسية الحادة أو نتيجة إلى تناول مجموعة من العقاقير الطبية وعلى رأسها المورتيكوستيرويدات، ‏ومن الممكن أن يتطور ذلك النوع في حالة عدم الخضوع للعلاج السليم والموصوف من قبل الأطباء.

‏أعراض الإصابة بالصدفية

‏هناك مجموعة من الأعراض الشائعة في حالة الإصابة بمرض الصدفية. والتي تختلف حدتها بين الحالات. ولكن من الممكن أن تتضمن على واحد أو أكثر من مجموعة من الأعراض التي تتمثل في التيبس في المفصل أو الأظافر السميكة، أو الآلام الشديدة الحلقية والرغبة في الحكة. والسبب في بعض الأوقات يرجع إلى ظهور نقاط صغيرة تغطيها القشور الرقيقة، بالإضافة إلى احمرار الجلد وتغطيته بقشور ذات لون فضي.

‏أما عن الطبقات التي تتكون على الجلد نتيجة الإصابة بالصدفية، فمن الممكن ظهورها في بداية الأمر كمجموعة من النقاط المغطاة بالقشور، أو طفح جلدي على مساحة كبيرة. وأقل الحالة إصابة بالصدفية هي التي تتمثل في الأعراض السابقة، أما عن الحالات الحادة فمن الممكن أن ينتج الأمر بالإصابة بالعجز والألم الشديد، مع العلم أن أغلب أنواع الصدفية تقوم بالتطور بشكل مستمر على مدار أسابيع أو حتى أشهر. وبعدها تهدأ مع الوقت بقليل. ومن الممكن أن تختفي في بعض الأوقات وتعاود الظهور مرة أخرى.

‏علاج الصدفية

‏هناك العديد من أنواع العلاج الذي يتم الاعتماد عليه في علاج الصدفية. وكما ذكرنا من قبل أن ذلك المرض لا يوجد علاج له حتى الآن. ولكن الأهداف المنشودة من تناول علاج الصدفية هو التخلص من طبقة القشرة المتكونة على سطح الجلد للحصول على الجلد ناعم، بالإضافة إلى إيقاف عملية إنتاج القشور أعلى البشرة. وذلك الأمر يعمل على تهدئة الألم والتخفيف من حدة الالتهابات. ومن بين أنواع علاج الصدفية التي توصل إليها العلماء حتى الآن ما يلي:

علاج الصدفية بالأدوية الفموية

‏هناك الكثير من الحالات التي تصاب بمرض الصدفية بشكل حاد للغاية. والتي لا يمكن التعامل معها بالأدوية الموضعية أو العلاج الضوئي. ولذلك يتم تناول مجموعة من الأدوية الفموية من خلال الفم أو الحقن. والتي تتضمن عليه (سيكلوسبورين، رتينويد، ميثوتريكسات)، ‏بالإضافة إلى الأدوية الأخرى التي تعزز من كفاءة الجهاز المناعي.

علاج الصدفية بالعلاج الضوئي

‏ويعتبر ذلك النوع من علاج الصدفية يتم الاعتماد عليه من خلال الأشعة فوق البنفسجية الصناعية أو الطبيعية. وأسهل وأبسط الوسائل التي يتم الاعتماد عليها في ذلك النوع من العلاج هو تعرض الجلد لأشعة الشمس بانتظام. وهناك أشكال أخرى من العلاج الضوئي والتي تتضمن على دمج ذلك النوع بمجموعة من أشكال العلاج الأخرى. والتي تتمثل فيه العلاج الكيميائي الضوئي أو العلاج الضوئي المدمج أو أشعة الشمس الطبيعية، أو العلاج بالدواء أو الاعتماد على الأشعة فوق البنفسجية لعلاج الصدفية، أو ترددات ضيقة المدى بالإضافة إلى ليزر إكسيمر.

‏علاج الصدفية الموضعي

‏هناك مجموعة من المراهم والكريمات التي يتم تطبيقها على البشرة والمخصصة لعلاج حالات الصدفية، التي تتراوح حدتها بين الخفيفة إلى المتوسطة، أما عن الحالات شديدة الصعوبة فيتم الدمج بين الأدوية الفموية والعلاج الموضعي. وتتضمن المادة الفعالة في إعداد علاج الصدفية الموضعي على مجموعة من المواد. ومن بينها (الكريمات المرطبة، حمض الساليسيليك، مثبط الكالسينيورين، رتينويد، أنثرالين، فيتامين د، كورتيكوستيرويدات).

‏طريقة الوقاية من مرض الصدفية

‏هناك مجموعة من النصائح التي يمكن تطبيقها للوقاية من الإصابة بمرض الصدفية. ومن بينها الاعتناء بفروة الرأس والبشرة بشكل جيد للغاية. والاعتماد على المواد المرطبة في ترطيب البشرة باستمرار وخصوصاً في فترة الشتاء. وتجنب الإصابة بالتهابات والنتوءات والجروح والخدوش، بالإضافة إلى التعرض المستمر لأشعة الشمس المفيدة. وتجنب التعرض لبرودة الطقس الجاف.

‏علاج الصدفية البديل

‏هناك مجموعة من الطرق البديلة التي تساهم في علاج الصدفية. ومن بينها الكريمات الموضعية والتغذية السليمة والأعشاب الطبية والإضافات الغذائية. وهناك العديد من الأفراد الذين يعتقدون أن تلك الطرق فعالة للغاية في علاج الصدفية. ولكن أغلبها لم يثبت فعاليته حتى الآن، هناك مجموعة من الطرق البديلة لعلاج الصدفية والتي تتسم بالأمان. ومن الممكن أن تساهم في التقليل من حدة المرض والأعراض المصاحبة له من القشرة والحكة. والتي تتضمن على زيت السمك أو جيل الصبار او كريم كابسيسين.

‏مضاعفات الإصابة بالصدفية

‏هناك مجموعة من المضاعفات المصاحبة للإصابة بمرض الصدفية وفقاً لمكان ظهوره في الجسم أو درجة انتشارها. والتي تتمثل في خلل توازن السوائل وذلك الأمر في الحالات الصعبة من الإصابة بنوع الصدفية البثرية، بالإضافة إلى التهابات في الجلد وظهور الجلد السميك نتيجة للحكة ومحاولة التقليل من أعراض الإصابة، بالإضافة إلى القلق والتوتر والاكتئاب والرغبة في العزلة والابتعاد عن الناس، بالإضافة إلى أن هناك نوع من الصدفية وهو صدفية التهاب المفاصل التي تتسبب في الإصابة بالألم الشديد والتعب، مما يصعب على الفرد إتمام أعماله اليومية على الرغم من الاعتماد على أدوية علاج الصدفية، كما أنه من الممكن أن تتفاقم الأمراض ويصل إلى تآكل المفاصل.

‏العوامل التي تعمل على إثارة الصدفية

‏هناك مجموعة من الأمور التي تتسبب في إثارة وتفاقم مرض الصدفية. ومن بينها برودة الطقس أو التوتر والإصابات الجلدية مثل الحروق الشمسية، أو لسعة الحشرات أو الخدوش أو الجروح بالإضافة إلى الالتهابات الحلقية وتناول المشروبات الكحولية والتدخين والتاريخ الوراثي وأصحاب السمنة المفرطة.

ملحوظة هامة 💡يسعى فرق التحرير للتأكد من صحة كل معلومة تُذكر في أي مقال من مقالات الموقع، إلا أن الخطأ يظل واردًا، ولا يوصى أبدًا بالاعتماد على المعلومات الطبية بشكل مباشر دون سؤال الطبيب خصوصًا في الأمراض الحساسة.

المصادر: 1 / 2 / 3