عضلات البطن.. مكوناتها وفوائد كل عضلة منهم وطريقة علاج الإصابات فيها‏

هناك عدد كبير للغاية من الفتيات والشباب الذين يرغبون في الحصول على بطن مقسمة. تظهر فيها عضلات البطن بشكل واضح للغاية، لما لها من مجموعة كبيرة من الفوائد الصحية والجمالية. ويعتقدون أن ذلك الأمر يتطلب إلى المزيد من المجهود والوقت، أما عن الأفراد الآخرين فإنهم لا يتمكنون من إظهار عضلات البطن، نتيجة التركيبة الجينية الموجودة فيها. ‏ومن الجدير بالذكر أن عضلات البطن هي مجموعة من العضلات المركزية داخل الجسم، والتي يقع عليها أعباء كبيرة من الحركة والضغط. ولها دور كبير للغاية في عملية حماية الأمعاء والتنفس، وتتسم بالمرونة الكبيرة. نظراً لأنها تساهم في تمدد الجذع، والالتفاف والانحناء. فضلاً عن مساعدتها على حركة الحوض والفخذين والعمود الفقري.

اقرأ أيضاً: عضلات الظهر.. عددها ووظيفة كل منها والمشكلات التي تستهدفها وعلاجها

‏عضلات البطن

‏تتضمن عضلات البطن على مجموعة متعددة من العضلات، التي تقوم كل منها بوظيفة محددة. ومن أهمها ما يلي:

‏العضلة المستقيمة

تعتبر العضلة المستقيمة من أبرز أنواع عضلات البطن، وأكثرها من حيث البروز. وهي تشتهر بمصطلح عضلات المعدة الستة، أو السكس باك. وهي العضلة التي تمكن الإنسان من إمكانية الانحناء للأمام، وهي ممتدة ابتداءً من العانة وحتى الضلع الخامس والسادس والسابع من منطقة القفص الصدري، لتعمل على تغطية المعدة بالكامل. كما تقسم إلى مجموعتين بالتوازي على جانبي البطن، وتقوم بالتقاطع مع مجموعة من الألياف والأنسجة الضامة المعروفة بمصطلح التقاطع الوتري. وهو ما ينتج عنه انقسام العضلة، لمجموعة من الأجزاء، لتظهر بشكل العضلات السداسية الأبرز في البطن.

‏العضلة المائلة ‏الخارجية

‏أما عن هذا النوع من عضلات البطن؛ فإنه موجود في جانبي الجذع في جسم الإنسان. وخصوصاً على الجانب بين العضلة المستقيمة، والتي تمكن الإنسان من الانحناء والميل على الجانبين. وينتج عن ذلك الأمر انقباض هذه العضلات في أحد الجانبين، حتى يتمكن من الانحناء في الناحية الأخرى. وفي حالة الانحناء في العضلة المائلة اليمنى يقوم الجسم بالانحناء نحو اليسار.

اقرأ أيضاً: الشوكة العظمية: كل ما تريد معرفته عن أسبابها وأعراضها وطريقة علاجها

‏العضلات المائلة الداخلية

‏يقع ذلك النوع من عضلات البطن في منطقة عظم الفخذ، والتي تعمل بشكل معاكس للنوع السابق، وهو العضلة الخارجية. حيث أنه في حالة حاجة الجسم للانحناء إلى اليسار؛ فيتم استخدام العضلة المائلة الداخلية اليسرى والعضلة الداخلية اليمنى كذلك.

‏العضلة المستعرضة

‏تعتبر هذه العضلة من أكثر عضلات البطن العميقة، التي تساهم في دعم الجسم خلال العطس أو الكحة أو الزفير. وتساهم في استقامة الظهر واستقراره، وهي شبيهة بصفيحة عضلية مزدوجة وكبيرة للغاية، ممتدة في جوانب جدار البطن. ولذلك فإنها تشكل عضلة مستعرضة بطنية بالتعاون، مع العضلات المائلة الخارجية والداخلية، والعضلة الجانبية. مع العلم أن الألياف العضلية في هذه العضلة تعمل على تنظيم العضلات بصورة عرضية.

‏فوائد عضلات البطن

‏إن عضلات البطن تقدم للجسم مجموعة متعددة من الفوائد، ومن بينها تقوية الجسم بصورة عامة، والبطن على وجه الخصوص. كما أنها توفر اللياقة والرشاقة المطلوبة لجسم الإنسان، وتجعل البطن بالشكل الجمالي المطلوب. وتساعد في حرق جميع الدهون والسعرات الحرارية الموجودة في منطقة البطن، وتعمل على تخليص الجسم من تراكم الدهون فيها.

اقرأ أيضاً: ما هو ضمور العضلات وما هي أعراضه وعوامل الخطر المتعلقة به وأهم خطوات العلاج

‏طريقة الحصول على عضلات البطن

‏هناك مجموعة من الطرق والتمرينات والإرشادات الحياتية على مدار اليوم، التي يتم استخدامها في تقوية عضلات البطن. ومن بينها ما يلي:

‏شرب كميات كافية من الماء

‏يتكون جسم الإنسان من 70% من الماء، ولذلك فإن عدم تناول الكمية المطلوبة من الماء ينتج عنه تراكم الدهون، والإصابة بالسمنة المفرطة. ولذلك يجب الحرص على تناول كميات كبيرة من الماء على مدار اليوم.

‏تمرينات الكارديو والمشي سريع

‏تعتبر هذه التمرينات من أبرز الطرق التي تسهم في الحصول على عضلات البطن، وحرق الدهون الزائدة في الجسم. وعلى رأسها الدراجة الهوائية، والسباحة، وتمرينات الجري، والمشي السريع.

‏تمارين الحديد

‏يجب الالتزام بذلك النوع من التمرين، عن طريق الاشتراك في نادي اللياقة البدنية. حتى يتم تطبيق هذه التمرينات تحت إشراف المتخصصين، لتقوية عضلات البطن والجسم بصورة عامة. من خلال مجموعة من التمرينات التي تهتم بالاعتماد على الأوزان الثقيلة والحديد.

اقرأ أيضاً: أعراض الروماتويد وطريقة علاجها بشكل بسيط بالأدوية والطب البديل

‏تمارين البطن

‏تعتبر تمارين البطن هي الطريق الوحيد الذي يساعد في الحصول على عضلات البطن بشكل مقسم وجذاب. وعلى رأسها تمارين المعدة العليا والسفلى.

‏أسباب عدم تكون عضلات البطن

‏يوجد عدد كبير للغاية من الأسباب التي تحول بين الفرد وبين تكوين عضلات البطن بالصورة المطلوبة. ومن بينها تناول كميات كبيرة للغاية من الطعام، دون الحرص على حساب السعرات الحرارية التي يتم تناولها على مدار اليوم. أو المعاناة من مجموعة من الاضطرابات البدنية والنفسية، وتناول المشروبات الغازية بشكل كبير للغاية. والإفراط في التدخين وعدم ممارسة التمرينات الهوائية، والإفراط في تدريبات عضلات البطن، بدون الاهتمام بعضلات الجسم الأخرى. فضلاً عن الابتعاد عن المأكولات من النشويات، وعدم النوم لعدد ساعات كافي. أو تناول كميات كافية من الماء، و اضطرابات في الجينات الوراثية أو ضعف الكتلة العضلية.

‏طريقة تقوية عضلات البطن

‏هناك عدد من العوامل التي تساعد في تحفيز الجسم على تقوية عضلات البطن. ومن بينها ما يلي:

اقرأ أيضاً: علاج الدوالي بطرق متعددة للغاية وآلية العمل في كل طريقة منهم بناءً على الحالة‏

‏تناول كميات كافية من البروتين

‏من الضروري أن لا يقوم الجسم بالحصول على كمية كبيرة من الشراب والطعام، للعمل على تقوية وبناء عضلات البطن. وذلك لأن هذه الأطعمة ‏تتحول مع الوقت إلى دهون، ولا تقدم أي فوائد للجسم، ولا تساعد في تكوين العضلات وبنائها. ولذلك من الضروري أن يحصل الجسم على الفوائد اليومية، وحاجته المطلوبة من الغذاء على مدار اليوم، التي تعمل على تحفيز وتكوين العضلات. فمن الجدير بالذكر أن الجسم يحتاج إلى ما يقرب من 0.8 جرام بروتين، لكل نصف كيلو جرام من جسم الإنسان. في حالة أن جسم الإنسان يزن 68 كيلو جرام، فذلك يعني أنه يحتاج إلى 120 جرام من البروتين تقريباً. ومن الجدير بالذكر أن مصادر البروتين التي يمكن الاعتماد عليها؛ هي المأكولات البحرية والدواجن والبيض ولحوم البقر.

‏النوم لعدد ساعات كافي

أعلن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها أنه من الضروري أن يحصل الأفراد البالغين على عدد ساعات من النوم. تتراوح بين سبعة وحتى تسعة ساعات ليلاً، للعمل على تقوية العضلات. ولذلك فإنه من الضروري النوم جيداً، ليبقى الجسم نشيط أثناء أداء التمرينات الرياضية على مدار اليوم.

‏تشنج عضلات البطن

‏تصاب عضلات البطن بالتشنج والتقلص، وخصوصاً عند السيدات في الفترة التي تعمل فيها بطانة الرحم على التخلص من الأوعية الدموية الصغيرة أثناء الدورة الشهرية. والتي ينتج عنها أوجاع وآلام شديدة في منطقة الظهر والبطن من الأسفل.وذلك الأمر نتيجة لإفراز مادة البروستاجلاندين، التي تعمل على انقباض عضلات الرحم. وينتج عنها في الأخير تشنجات عضلات البطن.

اقرأ أيضاً: دوالي الساقين.. دليلك الكامل حول الأسباب والأعراض وطريقة التشخيص والعلاج

‏أسباب تشنج عضلات البطن

هناك ‏مجموعة من الأسباب التي يرجع إليها تشنج العضلات. ومن أهمها ما يلي:

‏الحمل

‏في مرحلة الحمل ينقطع الطمث طوال فترة الحمل، وبالتالي تصاب بتشنج عضلات البطن. والتي تعتبر من أبرز علامات الحمل الأولى، والتي تظهر نتيجة لتهيئة الرحم لنمو وتكون الجنين.

‏تأخر الدورة الشهرية

‏ينتج عن تشنج العضلات تأخر في موعد الدورة الشهرية، نظراً لاستمرار التبويض على مدار هذه الفترة. وعلى الرغم من نزول الدورة الشهرية فإن هذه التشنجات تستمر لبعض الوقت، وبعدها تزول ‏بأشكال العلاج المنزلية البسيطة.

‏الإجهاد المفرط

‏إن التعب والإجهاد المفرط له تأثير سلبي كبير للغاية على جسم الإنسان. مما ينتج عنه تشنج العضلات، والذي يؤثر في ما بعد على انتظام الدورة الشهرية. بالإضافة إلى أن قسوة التمرينات الرياضية ينتج عنه الإرهاق والتعب والتشنجات وتقلص العضلات.

اقرأ أيضاً: كيفية علاج عرق النسا وأهم المعلومات الطبية والصحية اللازمة لذلك (دليل كامل)

‏طريقة علاج تشنجات عضلات البطن

‏هناك مجموعة متعددة من أشكال علاج تشنجات العضلات، ومن بينها تجنب تناول المأكولات التي تتضمن على الملح الكثير والحلوى واللحوم الحمراء بجميع أنواعها والقهوة. واستبدالها بالفواكه المجففة والخضروات وتناول كميات كبيرة للغاية من الماء والحليب ومشتقاته، والمكسرات والسبانخ والشوفان والزنجبيل والحبوب الكاملة. بالإضافة إلى تناول مشروب القرفة المغلي الذي يساهم في التقليل من الالتهابات والأوجاع المصاحبة للدورة الشهرية، والعمل على تحسين الدورة الدموية في جسم الإنسان.

‏إن الحصول على المغنيسيوم من مصادره المختلفة من البندق والكرنب والملفوف والسبانخ والموز، يعمل على التقليل من التقلصات والتشنجات الموجودة في العضلات. بالإضافة إلى ضرورة الحصول على عدد ساعات كافي من النوم، لا يقل عن ثمانية ساعات. وتناول الأوميجا 3 من مصادر الأسماك، والانتظام على ممارسة التمرينات الرياضية، وتدليك محيط البطن بالزيوت الطبيعية وخصوصاً زيت اللافندر.

اقرأ أيضاً: عرق النسا: الأعراض، والتشخيص، والعلاج وكيفية تجنب الإصابة والتعايش مع المرض

‏تمزق عضلات البطن

‏من الممكن أن تصاب العضلات بالتمزق، نتيجة لإصابتها بالتلف، سواء بشكل جزئي أو كلي، وخصوصاً في الهيكل الداخلي لهذه العضلات. مما ينتج عنه الإحساس بالألم المتفاقم في المكان المصاب، وعدم الراحة. ويصاب الجسم بهذا التمزق نتيجة للاعتماد على هذه العضلات بصورة شديدة مفرطة للغاية، خلال ممارسة الأنشطة المفاجئة والأعمال اليومية. ومجموعة من التمرينات الرياضية التي تتطلب إلى المجهودات البدنية الكبيرة للغاية، مثل كرة الطائرة والتنس ورفع الأثقال والملاكمة والمصارعة.